عنان في بغداد... والأسد يقدم مقترحاً لوقف العنف
مناورات عسكرية سورية بثتها وكالة «سانا» عقد المبعوث الدولي كوفي عنان أمس (الثلاثاء) جلسة مباحثات في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في إطار مساعيه للوصول إلى حل للأزمة السوريةً.
وقال عنان إن الرئيس السوري بشار الأسد اقترح إنهاء الصراع في سورية خطوة بخطوة بدءاً من المناطق التي تشهد أسوأ أعمال عنف
عشرات القتلى في سورية بينهم مسعف في «الهلال الأحمر»
عنان في بغداد... والأسد يقترح خطوات تدريجية لإنهاء العنف
بغداد - رويترز، أ ف ب
قال وسيط السلام الدولي كوفي عنان أمس الثلثاء (10 يوليو/ تموز 2012) إن الرئيس السوري بشار الأسد اقترح إنهاء الصراع في سورية خطوة بخطوة بدءاً من المناطق التي تشهد أسوأ أعمال عنف.
وقال عنان الذي كان يتحدث إلى الصحافيين بعد إجراء محادثات في إيران إن الأسد «اقترح وضع منهج تدريجي يبدأ من بعض المناطق التي شهدت أسوأ أعمال عنف في محاولة لاحتوائه فيها والبناء خطوة بخطوة على ذلك لإنهاء العنف في مختلف أرجاء البلاد».
وقال عنان الذي يمثل الأمم المتحدة والجامعة العربية إنه يحتاج إلى بحث الاقتراح مع المعارضة السورية ولا يمكنه الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ولم يتضح كيف أو أين يخطط لإتمام ذلك مع زعماء المعارضة الذين يقولون إنه لا يمكن تحقيق انتقال سلمي ما لم يتخلَّ الأسد عن سلطاته أولاً.
واقترحت روسيا الحليف الرئيسي لسورية ما يبدو أنه بديل لمنتدى «أصدقاء سورية» المدعوم من الغرب مع عرض لجماعات المعارضة السورية الزائرة بأن تستضيف موسكو اجتماعات منتظمة تشارك فيها دول «جماعة العمل» التابعة لعنان.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف إن موسكو طرحت الاقتراح في اجتماع دولي بجنيف يوم 30 يونيو/ حزيران.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن بوجدانوف قوله «من ناحيتنا يمكنني تأكيد أننا سنرحب بتنظيم جلسة اعتيادية لمجموعة عمل في موسكو».
ويعقد المجلس الوطني السوري وهو المظلة الرئيسية للمعارضة في المنفى محادثات اليوم (الأربعاء) مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. ويرأس وفد المجلس الوطني السوري المكون من عشرة أعضاء رئيس المجلس عبدالباسط سيدا.
وقال المجلس الوطني السوري انه حان الوقت لكي تعلن الأمم المتحدة حالة طوارئ إنسانية في سورية حيث تقول المنظمة الدولية أن مليوناً ونصف مليون شخص من بين تعداد السكان البالغ 22 مليوناً تأثروا بالصراع.
أمنياً، قُتل 56 شخصاً في أعمال عنف في سورية أمس (الثلثاء) بينهم مسعف في الهلال الأحمر السوري الذي قضى خلال قيامه بإسعاف جرحى في دير الزور في شرق البلاد.
والقتلى هم 18 مدنياً و18 عسكرياً و16 مقاتلاً معارضاً وجندياً منشقاً، ولم يعرف ما إذا كان الأشخاص الأربعة الذين قضوا في استهداف حافلة بعبوة ناسفة في ريف حماة (وسط) من المدنيين أو العسكريين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر بيان صادر عن مدير العمليات في منظمة الهلال الأحمر السوري خالد عرقسوسي أن «خالد خفاجي أصيب أثناء أدائه لمهماته برصاصة في الرأس أدت إلى وفاته فجر اليوم (أمس) في دير الزور».
وأوضح البيان أن الحادث وقع «بعد أن خرجت فرقة إسعاف من فرع المنظمة في دير الزور لنقل مصابين ووقعت في منطقة اشتباك ناري».
وأكدت المنظمة «على التزامها الكامل بالحياد وعدم التحيز»، مشددة على ضرورة «احترام عملها الإنساني من قبل جميع الأطراف في كل الأوقات».
من جهة ثانية، استمر «القصف العنيف» على مدينة الرستن في محافظة حمص في وسط البلاد، بحسب المرصد السوري وناشطين. وقال الناشط أبو رضوان من الرستن في اتصال مع وكالة «فرانس برس» عبر سكايب إن «الوضع مأسوي».
سفن حربية روسية تتجه إلى ميناء طرطوس السوري
موسكو - أ ف ب
غادرت مجموعة من السفن الحربية الروسية بقيادة السفينة الأدميرال تشاباننكو المضادة للغواصات أمس الثلثاء (10 يوليو/ تموز 2012) ميناء سيفيرومورسك قرب مورمانسك شمال غرب روسيا متجهة إلى ميناء طرطوس، القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في المتوسط، كما أفادت وكالة أنباء «إنترفاكس».
وغادرت ثلاث سفن لنقل الجند تنتمي مثل الأدميرال تشاباننكو إلى أسطول الشمال، سيفيرومورسك برفقة سفينة الأدميرال كما أفادت الوكالة الروسية نقلاً عن «مصدر عسكري دبلوماسي».
وأضاف المصدر نفسه أن ثلاث سفن أخرى بينها سفينتا استطلاع - «أياروسلاف مودريي» من أسطول البلطيق و «سميتليفي» من أسطول البحر الأسود - ستنضم إليها خلال رحلتها.
وأوضح المصدر للوكالة أن برنامج الرحلة يشمل «التوجه إلى ميناء طرطوس السوري» حيث توجد قاعدة تموين ودعم تقني روسي، مؤكداً أن هذه العملية «ليست مرتبطة بتفاقم الوضع في سورية».
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مجموعة من السفن الحربية بينها الأدميرال تشاباننكو تتوجه نحو شمال الأطلسي بهدف المشاركة في مناورات الصيف في مناطق بعيدة كما أوردت «انترفاكس».