النسخة المخبأة في الانترنت، هي النسخة الوحيدة القابلة للدخول حتى وإن كان
الموقع محجوباً، بعكسنا نحن البشر فنسختنا المخبأة هي النسخة التي لانسمح لأحد
بالدخول إليها.
لكل منا رمز بريدي أعلناه لنسمح للجميع الإطلال منه على شخصيتنا وحياتنا
وأفكارنا، مستخدمو الرمز يستطيعون معرفة كل مانريد كشفه للآخرين،
تماماً مثل أي موقع الكتروني غير محجوب، لكننا بالمقابل نحتفظ بنسختنا المخبأة
لأنفسنا، لانسمح لأحد معرفة ماتحتويه، وربما لن نسمح لأحد في حياتنا الدخول إليها،
بعكس المواقع الالكترونية المحجوبة.
النسخة المخبأة في حياتنا يستخدمها البعض في كتابة مذكراتهم لاحقا، يستحضرونها للتصريح عن أشياء لا يمكن ذكرها في وقت سابق .. بعض الدول تصرّح عن أسرار نسخها المخبأة بعد خمسين سنة من حدوثها، بعض هذه الأسرار لن يصرح عنها أبدا مايعني أنها ستبقى نسخة مخبأة.
الفنان الجيد هو نسخة مخبأة إلى أن يتم اكتشافها، وكذلك الكاتب الجيد،
الصداقة نسخة مخبأة تحتمل في اكتشافها الوجهين!! و"الصديق وقت الضيق"هو مفتاح النسخة المخبأة من صداقاتنا، و"عند الامتحان يكرم المرء أو يهان" أيضا مفتاح نسخة مخبأة تكشف الكثير من الجوانب الشخصية للإنسان، الابتسامة مفتاح لنسخة مخبأة نحتاج إلى رمز خاص لمعرفة ما إذا كانت ابتسامة صادقة أم أنها تكشيرة تخفي وراءها ماتخفيه.
الإنسان يحتوي أكثر من نسخة مخبأة، بل إن بعض الناس يمضون حياتهم كلها خلف نسخة مخبأة، والمصيبة عندما تكتشف في إنسان كنت تحبه أنه كان يتعامل معك من خلال نسخة مخبأة عندما تكتشفها، أو عندما يكشفها هو تعرف أنه كان يكرهك حتى العظم، إنها أسوأ نسخة مخبأة يمكن أن تتعرض لها في حياتك .. الكراهية.. تلك النسخة المخبأة التي يعلم الله وحده رمز الدخول إليها. عذراً لن أكمل الزاوية فما تبقى منها هو بالتأكيد نسخة مخبأة!!!
إطلالة:
كم أوجعتني تلك النسخة المخبأة..
حين اكتشفت أنها لم تكن تخفي سوى وجه شيطان