السلاام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذه القصة من التراث السوداني
أعجبتني وحبيت أنكم تاخذوا منها أفكار
عن كيفية التعامل مع من تحب
ولماذا ؟ ============== كان هناك أخ وأخت بينهما حب عميق
هذا الرجل الكبير يحب أخته الصغرى التي لم يتبق له غيرها
وهي تحب هذا الأخ وترى فيه الأب الحنون الذي فقدته
وتذكر كم كان يعطف عليها وكم كان يساعدها
فهو الأخ والأب والأهل في نفس الوقت
وقد كبر ذلك الحب
حتى أصبحت لا ترى الدنيا بدونه
وقد علم الأخ ذلك فكان يغدق عليها من خنانه الأبوي
حتى أتى الذي لا مفر منه لقد داهمه مرض خطير في القلب
وبعد الفحوصات أخبره الأطباء بأن القلب لديه ضعيف
وإحتمال توقفه كبير والأعمار بيد الله ، لكن على الرجل التصرف بسرعة
فإنه يعلم ماسوف تقدم عليه تلك الأخت التي تعلقت به طول هذا الزمن
فما كان منه إلاّ أن أهتدى إلى عمل يخفف به عذابات أخته المسكينة
بعد فراقه خوفاً من قتل نفسها وراءه حزناً وكمداً .
وكان عندهم عاده في قبيلتهم
ألآ وهي :
إذا ذبح أحد خروف لا يرسل منه العضلة هدية أبداً
وكانوا يطلقون عليه ( أبو قبيح ) لإستقباحه وعدم محبته
فما كان من هذا الأخ إلاّ أن ذبح ذبيحته وأرسل لأخته ( أبو قبيح ) كهدية
وأغضبها ذلك غضباً شديداً وأمتنعت عن زيارته .
وقدر الله عز وجل المنية على الأخ ووافاه الأجل ، وكم كانت الصدمة شديدة على أخته
التي آلمها النباء وبكت عليه بحرقه كادت أن تزهق معها روحها .
وكانت تقول :
والله ياخوي لو ماأرسلت ( أبو قبيح ) كان أنا وإنت في القبر زاته . ============= سمعت هذه القصة
وأنا طفل فتذكرتها وحاولت أصيغها بطريقة جميلة أتمنى أن تنال إعجابكم
أخلص الأماني |