.
.
.
أَحْتَاجُ لِـ كَثِيرٍ مِنَ الهُدُوءِ بـِ رِفْقَتِكُمْـ ..
فَـ هَلْ تَتَّسِعْ القُلُوبُ أَنْ أَنْزِلَ بِهَا قَلِيلاً ..
وأَنْ أَتَحَسَّسَهَا بِـ شَيْءٍ مِنَ الصَّدَاقَةِ والأُخُوَّةِ ..
لـِ نَتْرُكْ المَجَالَ لِـ قُلُوبٍ أَنْ تَتَحَدَّثَ قَلِيلاً ..
ولِـ نَرْمِيْ بِـ فَرْضِ الذَّاتِ والشَّحْنَاءِ بَعِيدًا ..!
دَعُونَا نَنْزَعُ لـِ السَّمَاءِ كـَ النَّوَارِسِ ونَرْمِيْ بِمَا يَحُوكُ فِيْ الأَنْفُسِ ..
والوَاقِعُ يَتَحَدَّثُ خَلْفَ أَرْوِقَةِ المَدَىْ ..
وَحْدُهُ القَرِيبُ مِنْكُمْـ يُدْرِكُ أَصَالَةَ الذَّهَبَ فِيْ أَرْوَاحِكُمْـ الكَرِيمَةِ ..
مُمْتَنٌ أَنَا ومَنْ هُنَا لَكُمْـ بِـ كُلِّ مَعَانِيْ الإِمْتِنَانِ والعِرْفَانِ ..
لاَ أُرِيدُ الإِطَالَةَ ..
فَـ بِإِسْمِـ السَّمِيعِ العَلِيمِـ مَبْعُوثٌ عَلَيْكُمْـ ..
وجَلَّلَكُمْـ بِـ ثَوْبِ رِضَاهِ ومَغْفِرَتِهِ ورَحْمَتِهِ ..
سَوْفَ أَزْحَفُ عَلَىْ الحُرُوفِ ..
هَمْسَةٌ ..
الأَدَبُ نَوْعَانْ ..
أَنْ تَكْتُبَ لِـ مَنْ يَقْرَأْ بِـ أَدَبٍ وتَقْرَأْ لِـ مَنْ يَتَأَدَّبْ فِيْ الكِتَابَةْ ..
وأَنْ تُنْصِتَ لِـ مَنْ يَتَحَدَّثُ بِـ أَدَبٍ وتَتَحَدَّثْ لِمَنْ يَتَأَدَّبْ فِيْ الإِنْصَاتِ ..!
" نَبْضٌ آخَرْ "
إِنَّهُ لَيْسَ سَهْلاً أَبَدًا أَنْ تَهِبَ قَلْبَكَ وفِكْرَكَ وسَمْعَكَ وإِهْتِمَامَكَ لِأَحَدٍ مَا..
سِيَّمَا إِذَا كَانَ لاَ يَنْتَمِيْ إِلَيْكَ سِوَىْ كَـ زَمِيلٍ ..
أَوْ شَخْصٌ قَدْ قَابَلْتَهُ فِيْ مَكَانٍ مَا فِيْ صُدْفَةٍ مَا ..!
كَمْـ مَرَّة صَادَفَكَ شَخْصٌ مَا فِيْ لِقَاءٍ بَسِيطٍ تَطُولُ مُدَّتُهُ أَوْ تَقْصُرْ ..
يَشْكُوكَ هَمًّا بَعِيدًا كُلَّ البُعْدِ عَنْ هُمُومِكَ وإِهْتِمَامَاتِكَ ..؟!
هَلْ لاَحَظْتَ نَفْسَكَ وتَعْبِيرَاتُ وَجْهِكَ وإِحْسَاسِكَ الدَّاخِلِيِّ أَثْنَاءَ ذَلِكَ ..؟!
لَيْسَ هُنَا السُّؤَالْ ..
إِنَّمَا أَتْرُكُ لَكُمْـ هَذِهِ المِسَاحَةِ الوَاسِعَةِ ..
لـِ تَكُونَ تَدْرِيبًا لَنَا فِيْ إِنْمَاءِ حِسِّ الإِسْتِمَاعِ والإِنْصَاتِ والذَّوْقِ الرَّفِيعْ ..
والتَّفَاعُلِ الحَقِيقِيِّ مَعَ مَا يَقُولُهُ لَنَا الآخَرُونَ حَتَّىْ مِمَّا هُوَ مِنْ غَيْرِ إِهْتِمَامَاتِنَا ..
كَيْفَ يَكُونْ ذَلِكَ ..؟!
وحَتَّىْ يَكُونْ المَوْضُوعْ دَقِيقًا ومُرَتَّبًا سَـ أَلُوجُ فِيْ صُلْبِ القَضِيَّةِ تَمَامًا ..
حِينَ نَقَعُ فيْ مُشْكِلَةٍ مَا لاَ يَقْبَلُونَ مِنَّا الحُلُولْ ..!
هِيَ مُشْكِلَةٌ ولـِ كُلِّ مُشْكِلَةٍ جَانِبَانْ خَيْرٌ وشَرٌّ ..
إِمَّا تَكُونْ فُرْصَةٌ جَمِيلَةٌ نُرَكِّزُ فِيهَا عَلَىْ تَوْطِيدِ المَحَبَّةِ مِنْ جَدِيدٍ ..
أَوْ تَوْجِيهِ جُلِّ هَمِّنَا عَلَىْ تَلْمِيعِ وإِيضَاحِ الجَوَانِبِ السَّيِّئَةِ ..
إِلَىْ كُلْ مَنْ سَكَنَ صِرْحَ ناعم العود الرَّائِعْ والجَمِيلْ ..
الرَّصَاصُ لاَ يُعَلِّمْـ مَنْ يَقْتُلْ ..
والرَّمْيُ العَشْوَائِيُّ قَدْ يُؤْذِيْ أُنَاسًا لاَ نَعْلَمُهُمْـ ..
النُّصْحُ لـِ العُمُومِـ يَخْتَلِفُ عَنِ الرَّمْيِ عَلَىْ العُمُومْـ ..!
لاَ يُحْسَنُ بِنَا أَنْ نَقِفَ أَمَامَـ مَجْنُونٍ يَحْمِلُ سِلاَحًا ..!
كَمَا لاَ يُحْسَنُ بِنَا أَنْ نَقْرَأَ لِـ مَجْنُونٍ يَحْمِلُ قَلَمًا ..!
مِنَ الشَّوَارِعُ قَدْ لاَيُعْجِبُنَا إِلاَّ ذَاكَ الرَّصِيفُ المَرْصُوفِ بـِ شَكْلٍ مُنَظَّمـٍ ..
كَمَا هِيَ بَعْضُ الأَقْلاَمِـ الَّتِيْ تُحْسِنُ الرَّصْفَ ..!
كَمَا رَصْفِ الشَّوَارِعِ فَـلاَ نَأْخُذُ مِنْهَا إِلاَّ لَوْنِهَا فَقَطْ ..!
قَدْ يَأْتِيْ يَوْمٌـ ويُكْسَرُ ذَلِكَ الكَعْبُ العَالِيْ فَـ يَتَبَيَّنْ لِالنَّاسِ مَدَىْ كَذِبَكَ ..
الرَّصَاصُ لاَ يَبُوحُ لِـ أَحَدٍ أَبَدًا فـَ كُلُّ صِرَاعٍ مَصِيرُهُ الزَّوَالْ ..
ولَكِنْ سَـ تَبْقَىْ مِنْ آثَارِهِ المَوَاقِفُ ..
فـَ قَدِّمْـ بَيْنَ يَدَيْ صِرَاعِكَ مَا تَفْرَحْ بـِ ذِكْرِهِ بَعْدَ فَنَاءِ الصِّرَاعِ ..
سَـ يُقَالُ عَنْكَ طَاهِرُ النَّفْسِ أَوْ خَبِيثُ التَّعَامُلِ ..!
فَكِّرْ فِيْ صِرَاعَاتِكَ ..!
هَلْ هِيَ ذَاتَ مَعْنَىْ ..؟!
ومَاهِيَ النَّتِيجَةُ المَرْجُوَّةُ مِنْهَا ..؟!
صَدِّقْنِيْ لَنْ تَجِدَ الرَّاحَةَ فِيْ قَوْلِهِمْـ * اِنْتَصَرَ * ..!
كلاَّ ولَكِنْ سَـ تَجِدْ الرَّاحَةَ فِيْ قَوْلِهِمْـ * كَانَ نَزِيهًا فِيْ خُصُومَاتِهِ * ..
تَذَكَّرْ هَذِهِ الكَلِمَاتْ واِعْمَلْ لِـ أَهْدَافٍ نَبِيلَةٍ ..
حِينَهَا لَنْ تَجِدَ إِلاَّ الرَّاحَةِ والنَّصْرِ المُؤْزِرِ حَتَّىْ فِيْ الهَزَائِمِـ ..!
اِقْبَلُوا تَخَارِيفِيْ كَمَا هِيَ لِـ أَنَّهَا تَجِدُ بـِ قُرْبِكُمْـ رَاحَةً ..!
رُبَّمَا سَهِرْتُ اللَّيْلَ أَنْقُشُ حَرْفًا يَلِيقُ بِكُمْـ وبِـ مَنْ حَوْلِكُمْـ ..
( أَخِيرًا ) ..
لاَ أُحِبُّ الكِتَابَةَ فِيْ هَذَا اليَوْمِـ ..
لِأَنَّهُ كَثِيرًا مَايَقُودُنِيْ لـِ العَبَثِ بـِ أَزِرَّةِ الكِيبُورْدْ غَيْرُ مُبَالِيه بِمَا سَيَحْدُثْ ..
ولَكِنْ قَدَّرَ اللهُ ومَا شَاءَ فَعَلْ ..
فَـ خُذُوا مَا أَرَدْتُمْـ مِنْ هَذَا النَّصْ واتْرُكُوا مَا أَرَدْتُمْـ ..
أَرْجُوكْ حَاوِلْ إِقْنَاعِيْ كَيْ لاَ أَكْرَهْ فـَ قَلْبِيْ خُلِقَ لِـ الحُبِّ فَقَطْ ..
دُعَـاءْ ..
رَبَّـاهُ ..
يَسَاوِرُنِيْ القَلَقُ لـِ فَرْطِ مَا سَمِعْتُ وشَاهَدْتُ وقَرَأْتُ وعَايَشْتُ ..
فـَ طَالَمَا رَأَيْتُ عَلاَقَاتٍ تَنْهَارْ ..!
والصُّوَرُ الَّتِيْ أَرْسُمُهَا لِـ مَنْ حَوْلِيْ تَتَبَعْثَرُ مَلاَمِحُهَا ..!
والوُجُوهُ الجَدِيرَةُ بِـ الإِحْتِرَامِـ تَسْقُطُ كـَ البُيُوتِ القَدِيمَةِ ..!
رَبَّـاهْ ..
سَاعِدْنِيْ أَنْ أَبْقَىْ كَمَا أَنَا ..
أَعْرِفُ كَيْفَ أُعْطِيْ وأَمْنَحْ ..
وأَعْرِفُ كَيْفَ يُبْذَلُ الذَّاتُ لِـ أَجْلِ مَنْ أُحِبْ ..!
اِجْعَلْنِيْ حُبًّا يُقَاوِمُـ الجَفَاءَ ..
واِجْعَلْنِيْ سَلاَمًا يُقَاوِمُـ العَدَاءَ ..
اِجْعَلْنِيْ صِدْقًـا ..
اِجْعَلْنِيْ حَقًّـا ..
واِجْعَلْنِيْ عَدْلاً ووَفَاءًا ..
ولاَ تَقْتُلْنِيْ يَوْمًا بـِ سَهْمِـ دَمْعَةِ رِثَاءٍ أَنْدَمُـ يَوْمًا بِهَا عَلَىْ العَطَاءْ ..
رَّبَّـاهْ ..
قُلْتَ أُدْعُونِيْ أَسْتَجِبْ لَكُمْـ وهَا أَنَا أَذْرِفُ الدَّعَوَاتَ دُمُوعًا ..
فـَ اِقْبَلْهَا يَا غَنِيًّا عَنْهَا ..
خَاتِمَة :-
لَسْتُ مِمَّنْ تَسْكُنُهُمْـ الحَسَرَاتُ عَلَىْ رَحِيلِ أَيِّ شَيْءٍ فِيْ هَذِهِ الدُّنْيَا ..
سِوَىْ لَحَظَاتٍ تَمُرْ ..!
هَمْسَةٌ َأخِيرَةٌ :-
لاَ أُطَالِبُ الجَمِيعَ بـِ الرَّدِّ ..
ومَنْ لاَ تَرُوقُ لَهُ كِتَابَتِيْ فَـ لِـ يُحَاوِلْ عَدَمْـ المُرُورَ سَـ أَكُونُ سَعِيدًة ..
صَدِّقُونِيْ يَا آلَ العود الكرام أَنَّنِيْ حِينَمَا أَكْتُبُ ..
أَكُونُ عَلَىْ إِيمَانٍ تَامٍّـ بِـ أَنَّنِيْ أُخَاطِبُ عُقُولاً ..!
لـِ ذَلِكَ فَـ أَنَا أَكْتُبُ كَمَا أَنَا وكَمَا يُمْلِيْ عَلَيَّ القَلَمْـ ..
أَتَمَنَّىْ لَكُمْـ يَوْمًا جَمِيلاً ..