كان الأهلي أول المتألقين حيث تخطى الجزيرة الإماراتي بركلات الترجيح الثلاثاء. وفي اليوم التالي، حقق كل من الإتحاد والهلال فوزا عريضا على برسيبوليس وبني ياس على التوالي ليبلغ ربع النهائي عن جدارة واستحقاق. أما البطاقة الأخيرة في هذا الدور فانتزعها سيباهان بطل إيران بتخطيه مواطنه الإستقلال.
مباراة القمة
الإتحاد 3-0 برسيبوليس
كانت كل أنظار القارة مسلطة على اللقاء المرتقب بين الإتحاد وبرسيبوليس نظرا لكونهما من أنجح الأندية في السعودية وإيران على التوالي. كانت الدلائل تشير إلى تقارب المستوى بين الفريقين، لكن المباراة جاءت من طرف واحد كما تدل النتيجة وفي مصلحة الطرف السعودي الذي حقق فوزا سهلا ليحافظ على آماله بإحراز اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه.
تقدم الاتحاد الذي يشرف على تدريبه راوول كانيدا في الدقيقة 35 بواسطة نايف الهزازي الذي افتتح التسجيل من ركلة جزاء في مباراة شهدت عودته بعد وقفه. ثم استغل محمد فوزي خطأ دفاعيا ليضيف الهدف الثاني في الوقت الإضافي من الشوط الأول. واختتم عبدو عطيف مهرجان الأهداف قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق. وحافظ الإتحاد بقيادة كانيدا على سجله خاليا من الهزائم في 15 مباراة على التوالي بينها ستة انتصارات على الصعيد القاري.
المفاجأة
الجزيرة 3-3 الأهلي (2-4 بركلات الترجيح)
وضع الأهلي حدا لمسيرة الجزيرة الرائعة في المسابقة هذا الموسم (كان الجزيرة أول فريق يبلغ دور الستة عشر) بفوزه عليه بركلات الترجيح على ملعبه في مباراة حامية الوطيس. بالإضافة إلى كونه أصبح أول فريق سعودي يبلغ دور الستة عشر، فان الأهلي أصبح أيضا ثالث فريق يتخطى هذا الدور بركلات الترجيح بركلات الترجيح منذ اعتماد خروج المغلوب من مباراة واحدة عام 2009.
كان المباراة مواجهة بين الهدافين البرازيليين ريكاردو أوليفيرا وفيكتور سيمويش وكلاهما كان يعول عليه لتسجيل الأهداف. دخل أوليفييرا المباراة وهو هداف المسابقة برصيد 10 أهداف، وقد تابع هوايته المفضلة عندما أدرك التعادل للجزيرة بعد ان تقدم الأهلي عبر مارسيلو كاماتشو (22). كان التعادل 2-2 سيد الموقف في نهاية الوقت الاصلي، فخاض الفريقان وقتا إضافيا سجل خلاله أوليفيرا الذي دافع عن ألوان فالنسيا وميلان سابقا هدف التقدم للجزيرة ليضع فريقه على مشارف التأهل. بيد ان سيمويش خطف الأضواء بتسجيله هدف التعادل قبل نهاية الوقت الإضافي بدقيقتين قبل ان يسجل اللاعب نفسه ركلة الجزاء الترجيحية الحاسمة لفريقه لينتزع بطاقة التأهل.
المباريات الأخرى
سجل برونو سيزار كوريا ومحسن بنغار هدفين في الشوط الأول ليقودا سيباهان إلى الفوز على الإستقلال 2-0 في لقاء إيراني خالص. بعد ان تنافسا بقوة على الدوري الإيراني في السنوات الاخيرة، نقل الفريقان صراعهما إلى الصعيد القاري للمرة الأولى في تاريخهما. بعد ان تفوق سيباهان على الاستقلال في الدوري المحلي ليحرز لقبه الثالث على التوالي خلال الشهر الحالي، أكد مرة جديدة سطوته على منافسه. استغل كوريا تمريرة من زميله كسيفاهير سوكاج ليتابع الكرة برأسه داخل الشباك بعد مرور 8 دقائق، قبل ان يحسم ينغار النتيجة نهائيا في مصلحة سيباهان بكرة رأسية أيضا في الدقيقة 34.
ولم يرحم العملاق السعودي الهلال منافسه بني ياس ومدربه السابق جابرييل كالديرون وألحق بهما خسارة قاسية 7-1. فرض مهاجم الهلال الكوري الجنوبي يوو بيونج سوو نفسه نجما للمباراة بتسجيله رباعية ليحقق الفريق الذي يشرف على تدريبه ايفان هاسيك أعلى نتيجة في هذه الجولة. افتتح يوو التسجيل منتصف الشوط الأول، قبل ان يضيف لاعب الوسط السويدي كريستيان فيلهلمسون الهدف الثاني مباشرة بعد ذلك. ورد فرانسيسكو ييستي للفريق الضيف الذي يخوض باكورة مشاركته في المسابقة القارية، لكن ويلهلمسون أضاف الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه. وسجل يوو هدفه الرابع بعد مرور ساعة، قبل ان يمرر كرة متقنة بإتجاه محمد سالم ليسجل الهدف السابع قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.
لاعب تحت الضوء
على الرغم من خروج الجزيرة، فان مهاجمه أوليفيرا يبدو في وضع جيد لحسم لقب أفضل هداف في مصلحة بعد ان رفع رصيده إلى 12 هدفا محققا رقما قياسيا جديدا في دوري أبطال آسيا AFC.
الرقم
3- كان عامل الأرض حاسما في مواجهات هذا الدور، حيث نجحت ثلاثة فرق من أصل أربعة لعبت على أرضها في بلوغ الدور التالي.
تصريحات
"اليوم لعبنا مباراة جيدة من الناحية التكتيكية واتبعنا خطة المباراة بحذافيرها. أثبتنا باننا أفضل فريق في إيران وبأننا نستطيع تقديم كرة قدم جميلة. أنا واثق من قدرتنا على الإرتقاء بهذا الفريق إلى مستوى أعلى". زلاتكو كرانييكار، مدرب سيباهان
دوري أبطال آسيا AFC، نتائج دور الستة عشر
22 مايو/آيار
الجزيرة 3-3 الأهلي (2-4 بركلات الترجيح)
سيباهان 2-0 الإستقلال
23 مايو/آيار
الهلال 7-1 بني ياس
الإتحاد 3-0 برسيبوليس