لا تتحرك ..
لا تتحدث..
فقط إبقى كما أنت وإبقى أمامي
وأطفئ الأنوار
و
دعني أراك .. فقط , على أضواء هذه المدفأه الرقيقه !!
دعني أتأمل صمتك..
ألتقط ريشتي ..
دون أن أحرك عيناي بعيداً عنك !!
وأحاول رسم أجمل اللوحات
فـ من قبل رسمتني أنت في لوحة حفظها لساني !!
تتعجب ..؟
لا .. لا حاجة لـ العجب ..
فـ قد رسمتني بـ الكلمات ..
أتتذكر؟
أتتذكر في طفولتي حينما كنت تُعلمني كُل شئ ؟
وتتركني أفعله وحدي كي تثق بي ..
إذن أتركني الآن .. آحاول مجاراة هذا الدرس الرقيق ..
فـ منك عشقت فن الرسم بـ الكلمات ..
أتركني أحاول تطبيقه
دون ترتيب العبارات ..
دعني أستخرج من عيناك لحناً
ومن صمتك معزوفه
ومن يداك دفء لـ العالم ..!!
أتحدى بها كل الأدباء..
دعني أحاول وأنت إختبارى !!
تذكر!
تذكر في طفولتي .. من دفء صوتك .. علمتني فن الغناء !
إبقى كما أنت
لا أريد منك مجاراتي
فقط ..
إبقى كما أنت ..
دعني أبداً رسم عيناك بـ كلماتي لأتلاعب بالأحرف وأنسج منها ما شئت..!!
فـ هنا تصبح الكلمات بـ أكملها في يدي .. أسيطر عليها كما شئت !!
أتتعجب مرة أخرى ؟
لا .. لا تتعجب
فـ كل هذه الثقه ليست لـ مهارتي ولا لـ غرورى ..
ولكن فقط..
لأني أتحدث عنك !!
فـ هنا يغيب عقل الكلمه
و تتشتت الأحرف لـ تصبح أحرف مبعثره ..
لإرتباكها وخوفها من الإخفاق في رسمك !
وتأتي بـ أكملها وتخضع أمامي مثل مجموعة الألوان في يد الرسام ..
والآن ..
دعني أبدأ من آخر الحروف ..
وأقوم بـ إستدعاء حرف الياء لأبداً به الرسم بـ الكلمات ..
وأقول ..
يـــا لــروعة عيناك !
يا لــ سحرها..
يـــا لــ رقتها ..
تأخذني إلى عالم البساتين وجذور الورد والأورقة الخضراء الحره ..
فـ أصبح فراشه ترفرف فـوقها لــ تنتعش بـ نسيمها ..
ومازال حرف الياء لن ينهي حديثه عنك ..
والآن يتحدث عن يــــــــداك !
إبقى كما أنت ..
فقط إعطني يداك ..
يا لــ دفئها وحرارتها !!
دعني أطفئ هذه المدفأه ..
فـ ما عدت بـ حاجة إليها ..
آه ..
إنتظر قليلاً ..
ماذا حدث ..؟!!
أُنظُر ؟
مع أول حرف في محاولة رسمك ..
تأججت المشاعر والأشواق ...
بـ لهيب يداك !!
وعفواً ..
لم أعد قادره على إستكمال لوحتي !!
وقد غاب عقلي مثل الكلمات والأحرف ..!!
دعنى أترك ريشتي ..
وأستكمل لوحتي سراً .. وإليك وحدك
وأستسلم .. وأعلن إخفاقي في مواصلة رسمك !!
وأعترف أني مازلت وسـ أبقى دوماً ..
تلميذه في عالمك الذي لا أود الخروج منه ..
وتظل أنت مُعلمي ..
وصديقي ..
وحبيبي ..
وكل شئ !!
ممالامس احساسي