من فينة وأخرى تحتاج قلوبنا لفحص مستمر لنتأكّد من صفائها ونقائها وخلوّها من الشوائب, لأنها وبلا شك تمرّ عليها لحظات تكون فيها مشحـــــــــــونة بالميكروبات القـــــــــــــــاتلة والجــــــــــــــراثيم الفاسدة فبقاؤها سيؤثر على صحّة أبداننا وتـــــــــــــلوّث سمـــــــــــــــاء حياتنا فلابــــــــــــــــــد من الفحص المستمر لننعم بصحـــــــــــــة دائمة وحياة هــــــــــــــــادئة وجميـــــــــــــــــلة حياتنا مليئه بالمحطّات وسنمرّ بها
فعلينا أن نختـــــــــــــــــار أجود تلك المحطّات وأنقاها ونتـــــــــــــزوّد منها لكي
توصلنا إلى هــــــــــــــــدفنا المنشود
وهــــــــي
حينما يكـــــــــــــون فؤادك كالزجــــــــــاجة
الشفّـــــــــافة اللامعـــــــــــــة المملوءة بالعطــــــــــــر
الزكي
فإن الأحرف التي ستخرج من فـــــــــــــــيكَ كفاه تلك
الزجــــــاجة ,حـــــروف عطرة تستنشق عبيرها أنت قبل أن يستنشقها غيرك ...
إذاً المستفيـــــــــــد الأوّل هو أنت....
شخص ما يطلب منك العون والمســـــــــــاعدة
فتبذل كل ما تستطيع أن تفعله من أجل أن تُسعـــده ....
فماأن يحصل على مآربه ولىّ مدبراً ولم تسمع من كلمة ثناء
أو عرفـــــــــــــــــان !!
عنـــــــــدها وبلا شك ستتألم أو تنفجر غضبـــــــــاً ...
وقـــــــــــــد تمـــــــــــحو أسمـــــه من قلبك..
مهـــــــــــــلاً على رسلك
ألم تشعر بسعــــــــــادة غامرة سرت إلى وجدانك
فسكنت فؤادك عندما مددتَ له يد العــــــــــــــون ؟؟؟
أظـــــــــــنك تقول بلى
إذاً فلماذا الحـــــــــــزن أو الغضـــــــــــــب..
وثق تمام الثقــــــــــــــة أنّ في يوم من الأيــــــــــام سيذكر صنيع
معروفك ليس المهمّ متى المهمّ أنه سيتذكـّـــــــــــــر..
وثق أيضاً أنك ستجد من سيمدّ لك يد العون
ويدخل عليك الفرح ...حينمــــــــــــــــا تحتاج
للمساعدة.....
من سيبقى معنا لـــــــــــــو نصبنا العـــــــــــــداء
لكل أخ أو صــــــــــــــــديق أو قريب
من أجــــــــــــــل دنيا فـــانيــــــــة
وأمـــــــــــــــور تافــــــــــة صغيــــــــــــــــرة..
وإلى متى سيبقـــــى ذلك العداء؟؟؟
أإلى أن نـــــــرحل من هـــذه الحياه؟؟؟
أنسينا أن من يــــــــدخل حنة النعيم يُنزع من صدره الغل
يقول ربي سبحانه "ونزعنا مافي صدورهم
من غل أخواناً على سرر متقابلين"
أليس الأحرى بنا أن ننزع ذلك الغلّ من قلـــــــــــــــوبنا
قبل الرحيل
بلى والله لابد ..إذاً ماذا ننتظر
لنبـــــــــــدأ من الآن....
لا تطأطئ رأســــــــــــــــك
وتنطــــــــــــــوي على نفســـــــك
فتلتف بالهمــــــــــــــوم وتتنفس الهمــــــــــــــوم
تلك طريقة الضعفـــــــــــــــــاء من أول لقــــــــــــــاء
مع أعدائهم يعلنون الإستســـــــــــــــلام
بل قف في وجههاااااااااا واعلن الحرب الدائمة....
وعش حياتك واستمتع بكل لحظـــــــــــــة فيها
وثق أن الأيام حبلى بالمفاجأت الجميــــــــــلة
فقــــط ثق بـ
اللّعب والمرح مع الأطفــــــــــــــــال
والجلوس بجانبهم من أمتع اللّحظات وأجملها
تُشعرك أنّك لا تزال طفــــــــــــــــلاً وتحمل قلب
طفل كله صفاء وبراءة وحب وحنان
لا أبالغ إن قلت البقاء معهم والإستمــــــــــــــاع لحديثهم
الشيّق والماتع
أفضل بكثيـــــــر -في بعض الاحيان- من مجالسة الكبار..
والأهـــــــــــــمّ في ذلك كلّه والأجمل
أنهم سيكنّون لك الحب والودّ...
لأنّك سررتهم....