حقق منتخب كوريا الجنوبية المركز الثالث عقب فوزه على أوزبكستان 3-2 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ضمن منافسات كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر. وسجل كوو جا-تشيول (17) وجي دونغ-وون (28 و39) أهداف كوريا الجنوبية، في حين أحرز الكساندر غينيريك (45 من ضربة جزاء و53) هدفي أوزبكستان. ورفع كوو رصيده إلى خمسة أهداف في صدارة ترتيب هدافي البطولة وبفارق هدف واحد أمام البحريني إسماعيل عبد اللطيف. وبهذا حصل المنتخب الكوري الجنوبي على بطاقة المشاركة في النسخة المقبلة من البطولة التي تقام عام 2015 في أستراليا، وذلك إلى جانب اليابان وأستراليا اللتين تأهلتا إلى المباراة النهائية، علماً بأن النهائي يقام يوم السبت عند الساعة 6 مساء على ستاد خليفة. وكان المنتخب الكوري الجنوبي حصل على المركز الثاني بالمجموعة الثالثة خلال الدور الأول برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات وبفارق الأهداف خلف أستراليا، بعدما فاز على البحرين 2-1 وتعادل مع أستراليا قبل أن يفوز على الهند 4-1، وفي ربع النهائي تغلب على إيران 1-0 بعد التمديد ثم خسر أمام اليابان في قبل النهائي بفارق ركلات الترجيح 0-3.
أما المنتخب الأوزبكي فقد تصدر المجموعة الأولى في الدور الأول برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات أيضاً، حيث فاز على قطر 2-0 وعلى الكويت 2-1 ثم تعادل مع الصين 2-2، وفي ربع النهائي فاز على الأردن 1-0 قبل أن يخسر أمام أستراليا 0-6 في قبل النهائي. وجاءت المباراة مثيرة في مجرياتها، فبعد أن تقدمت كوريا بثلاثة أهداف نظيفة بعد مرور 39 دقيقة، ظن الجميع بأن سيناريو مباراة أستراليا وأوزبكستان في قبل النهائي التي انتهت بفوز الأولى بسداسية نظيفة قد يتكرر، لكن المنتخب الأوزبكي لم يستسلم ونجح في تقليص الفارق. كانت المحاولات الأوزبكية أكثر خطورة في ربع الساعة الأول لكن المنتخب الكوري الجنوبي كشر عن أنيابه في الدقيقة 18 بعد هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة إلى كوو جا-تشيول الذي انفرد بحارس المرمى الأوزبكي ايغناتي نستيروف وسدد الكرة داخل شباكه مفتتحاً التسجيل (17). وحاول المنتخب الأوزبكي الرد وأطلق الكسندر غينريك كرة قوية من 30 متراً خارج الخشبات الثلاث (20)، ثم سدد أوديل أحمدوف كرة لولبية مرت بمحاذاة القائم الأيسر للمرمى الكوري (22) .
ونجح منتخب مقاتلي التايغوك في إضافة الهدف الثاني بطريقة جميلة بعد أن تبادل أربعة لاعبين الكرة بسرعة فوصلت إلى جي دونغ-راي داخل المنطقة ليسددها في الزاوية البعيدة للمرمى (28).
وتصدى الحارس الكوري يونغ سونغ-ريونغ لمحاولة جميلة من عزيزبيك حيدروف وأبعد تسديدته القوية إلى ركلة ركنية (31).
وحسم المنتخب الكوري النتيجة في مصلحته عندما ارتقى جي دونغ-راي برأسه لكرة وسددها بطريقة رائعة بعيداً عن متناول الحارس الأوزبكي (39)، رافعاً رصيده إلى أربعة أهداف في البطولة.
واحتسب الحكم ضربة جزاء إثر اعاقة أوليم نوفكاروف داخل المنطقة، فانبرى لها غينريك مرتين بنجاح بعد أن قرر الحكم إعادة المحاولة الأولى (45).
ونجح المنتخب الأوزبكي في تقليص الفارق إلى هدف واحد مطلع الشوط الثاني عندما وصلت الكرة على مشارف المنطقة إلى غينريخ فسيطر عليها ببراعة وراوغ لاعبين قبل ان ينفرد بالحارس ويسدد الكرة من فوقه داخل الشباك (53).
وقام جي دونغ وون بمجهود فردي رائع وسدد كرة زاحفة تصدى لها القائم (67)، فاهدر فرصة ثمينة للتساوي مع زميله شيول في صدارة ترتيب الهدافين.
ورمى المنتخب الأوزبكي بكل ثقله في ربع الساعة الأخير لتعديل النتيجة وفرض وقت إضافي، لكن من دون طائل.
وكانت هذه المباراة الدولية الأخيرة للمدافع لي يونغ-بيو الذي أعلن بأنه سيعتزل المباريات الدولية وتركيز جهوده على ناديه الهلال السعودي، علماً بأنه لعب أيضاً في صفوف آيندهوفن الهولندي وتوتنهام الانكليزي وبوروسيا دورتموند الألماني.
وفي المؤتمر الصحفي للمدربين
اعترف تشو كوانغ-راي مدرب منتخب كوريا الجنوبية أن فريقه تأثر بالإرهاق خلال الشوط الثاني من المباراة التي تغلب فيها على أوزبكستان 3-2 يوم الجمعة على ستاد نادي السد ليحصل على المركز الثالث في كأس آسيا 2011 في قطر. وقال تشو في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: لعبنا ثلاث مباريات في غضون أسبوع وكان من بينها مباراتين اضطررنا خلالهما للعب وقت إضافي.. قدمنا مستوى جيد خلال الشوط الأول، ولكن في الشوط الثاني انخفض مستوى اللياقة البدنية للاعبين بشكل كبير وتراجع أداءنا. وأضاف: من جديد وللنسخة الثانية على التوالي يثبت منتخب كوريا الجنوبية قوته، حيث أنه لم يتعرض لأي خسارة في البطولة، بعدما خرج من النسخة الماضية بفارق ركلات الترجيح، ومن جديد خرجنا بذات الطريقة هذه المرة. وأوضح مدرب كوريا الجنوبية: أتقدم بالشكر للاعبين على الجهد الكبير الذي قدموه طوال البطولة، حيث كات مستواهم رائعاً ولكن سوء الحظ تسبب بالخروج من البطولة عبر ركلات الترجيح.. أنا لست راض عن المركز الثالث حيث أنني كنت أطمح في الفوز باللقب.
وتابع: بخصوص بارك جي-سونغ ولي يونغ-بيو الذين أعلنا اعتزال اللعب الدولي، فإنني أود أن أشيد بمستوى الأداء الذي قدماه مع المنتخب الوطني على مدار مسيرتهما، وأؤكد تقديري لهما.. كنت أتمنى أن يستمرا مع المنتخب الوطني، وفي ذات الوقت لدينا العديد من اللاعبين القادرين على التطور بشكل مستمر، وهناك لاعبين شباب يظهرون كل يوم في الدوري الكوري. وحول فرصة في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 قال مدرب كوريا الجنوبية: أعتقد أننا سنبلغ كأس العالم في البرازيل فهذا هو هدفنا الرئيسي في الفترة المقبلة، ونحن نعمل على وضع برنامج إعداد الفريق بالصورة المطلوبة من أجل ضمان تحقيق هذا الهدف.
أما فيما يتعلق بالفائدة الفنية التي حققها فريقه خلال البطولة أوضح تشو: تطور الفريق بشكل واضح، حيث بات اللاعبون يمررون بسرعة ودقة خلال المباراة من أجل خلخلة دفاع الفريق المقابل.
ورد المدرب على سؤال يتعلق بالإضافة التي يقدمها لاعب الوسط كوو جا-تشيول الذي يتصدر هدافي البطولة برصيد خمسة أهداف: إنه لاعب رائع ويمتلك قدرات مميزة حيث أنا طلبت منه أن يأخذ دورة لاعب الوسط المتقدم خلف المهاجمين، وأنا أتمنى أن يحصل على جائزة أفضل هداف في البطولة، وأعتقد أنه قادر على تعويض غياب بارك جي-سونغ في المستقبل.
وكشف بخصوص غياب بارك جي-سونغ عن المباراة: بارك كان يتمنى المشاركة اليوم، وقد طلب مني هذا الأمر بشكل واضح، ولكن بعد خوض مباراتين على مدار 120 دقيقة في كل منهما، فإن الطبيب طلب أن يتم إراحته من أجل تفادي حصول أي إصابات قد تؤثر على مستقبله الكروي.
اما المدرب الاوزبكي فاديم أبراموف
فاعتبر بأن فريقه تطور كثيراً خلال المشاركة في نهائيات كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر، وبات قادراً على المنافسة من أجل التأهل للنسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي عقب نهاية المباراة التي خسر خلالها المنتخب الأوزبكي أمام كوريا الجنوبية 2-3 يوم الجمعة على ستاد نادي السد. وقال أبراموف: بشكل عام كان أداء فريقي جيداً للغاية على مدار البطولة، باستثناء المباراة التي تعرضنا خلالها لخسارة ثقيلة أمام أستراليا حيث أننا لا زلنا غير مستوعبين لهذه الخسارة. وأضاف: عندما تأخرنا بنتيجة 0-3 شعرت ببعض الخوف خاصة وأن اللاعبين ارتكبوا أخطاء كثيرة، ولكن بعد تسجيل هدفنا الأول وحديثي مع اللاعبين بين الشوطين عن أنه لا يوجد أمامهم ما يخسرونه وأن أمامهم فرصة للتعديل، فقد كان أداءهم أفضل في الشوط الثاني وكدنا ندرك التعادل. أما حول الاستقبال الذي يتوقعه من الجماهير الأوزبكية عند العودة إلى طشقند فقد رد المدرب: لو نسينا المباراة أمام أستراليا فإن جميع أنصار المنتخب الأوزبكي احتفلوا بالمنتخب الوطني بعد كل مباراة في البطولة، وبالتالي أعتقد أنهم سيحتفلون بما حققناه هنا. وفيما يتعلق بمستقبله مع المنتخب الوطني خاصة وأن تصفيات كأس العالم ستنطلق في شهر يونيو/حزيران المقبل، قال أبراموف: قرار استمراري مع المنتخب الوطني يعود إلى الاتحاد الأوزبكي لكرة القدم، وهو من يحدد بقاءي أو رحيلي. وتابع: الفريق تطور كثيراً في هذه البطولة، وقد برز العديد من اللاعبين الجدد، وبالتالي فإنني أعتقد أنه قادر على المنافسة بقوة في التصفيات المقبلة لكأس العالم، وهذا حلم بالنسبة لي أن نتأهل للنهائيات.
<center> </center>