دفعت صرخات طفل في 12 من عمره المبتعث السعودي في أوتاوا ياسر شنيف آل عباس للمغامرة في سبيل إنقاذه بعد أن علق ساق الطفل الكندي في المقعد الخلفي لسيارة والده بسبب حزام الأمان اثر حادث تصادم شنيع. وكان آل عباس في طريقه خارجا من احتفال للنادي السعودي وكان يرتدي الزي التقليدي السعودي عندما لاحظ حادث سيارة بالقرب من شارع نيوكلاس وقد اشتعلت فيها النيران بداخلها أب وأطفاله الثلاثة. وقال آل عباس كان هناك صوت رجل في الظلام لتحذيره للهرب بعيدا لحظة اشتعال السيارة بينما كنت أتقدم تجاه تلك السيارة. وأضاف انه صدم من الموقف متسائلا: كيف تريد مني أن أهرب والطفل عالق داخل السيارة؟ وذكر أن المشهد كان دراميا ما دفعه للتقدم نحو السيارة حيث لم يكن يشعر في لحظتها إلا بصرخات الطفل الذي يصارع الموت داخل السيارة دون تفكير في العواقب المأساوية التي قد تترتب على ذلك. وبحسب صحيفة أوتاوا ستيزن والتي كتبت عن بطولة آل عباس في إنقاذ الطفل بشجاعة لا متناهية ساعده متطوعو رجال الإطفاء أن الفارق كان لحظات قليلة على انفجار السيارة التي كان يقبع فيها الطفل بعد أن حرر والده وإخوانه لحظة الحادثة مع بداية اشتعال النيران بعد تحطيم الأبواب من أجل إنقاذهم فيما بقي الطفل ذو ال 12 في السيارة بسبب حزام الأمان. وأضافت الصحيفة أن شجاعة ياسر آل عباس تعد عملا بطوليا سيبقى في ذاكرة العائلة. فيما وصفت حالة آل عباس بعد إنقاذه للطفل أنه عاد لسيارته ليستجير من هواء الليل البارد بعد أن كان يرتدي الثوب السعودي الأبيض.