إلى منسوبي المنتدى مع التحية :
:ـ
يزداد التّسخطْ في الناس وعدم الرضى بما رُزقوا إذا قلّتْ فيهم القناعة وحينئذ لايرضيهم
طعام يشبعهم ولالباس يواري سوأتهم ولامراكب مريحة تنقلهم وتحملهم ولامساكن
مهما كان تصميمها تكنّهم حيث يريدون الزيادة في كل شيءٍ ولن يُشْبع نهمهم شيء لأنّ أبصارهم
تنظر إلى من هم فوقهم ولاتُبْصر من هم تحْتهم ولايمدون أرْجلهم على قد فراشهم
فيزدرون نعمة الله عليهم ومهما أُوتوا طلبوا المزيد .
لاتكن كشارب ماء البحر لايرتوي ابدا من كان هذا ديدنه فلن ينال السعادة أبداً لأنّ سعادته لايراها تتحقق إلاّإذا أصبح أعْلى الناس
في كل شيء وهذا من أبعد المحااااال
فالإنسان إن كملت له أشياء قصرت عنه أشياء وإن على بأمور سفلت به أمور ويأبى الله ـ تعالى ـ
الكمال المطلق لأحد من خلقه كائناً من كان لذا كانت القناعة والرضى من النعم العظيمة والمنح
الجليلة التي يُغبط عليها صاحبها
ولأهمية هذا الأمر ولاسيما مع تكالب الكثير من الناس على الماديات آمل أن يكون شعاااار هذا الأسبوع في التعقيبات على هذا الموضوع والمداخلات عن القناعة فالكل يدرك أنّ هناك علاقة متينة بين القناعة والزّهد والرضى ولذلك عرّف بعض أهل اللغة فإنّ القناعة كنز لايفنى .. و لاتمنع التاجر من تنميةتجارته ولا أن يضرب المسلم في الأرض يطلب رزقه ولا أن يسعى المرء فيما يعود عليه بالنفع بل كل ذلك مطلوب ومرغوب . وإنما الذي يتعارص مع القناعة أن يغشّ التاجر في تجارته والناصح في نصيحته والزوج مع زوجته وأن يسخط الموظف من مرتّبه ويقصّر في عمله وأن يتْبرّم العامل من مهنته وأن يُنافق المسؤل من أجل منْصبه وأن يتنازل الداعية عن دعوته أو يُميْع مبدأه ويُغيرجلْده رغبة في مال أو جاه وأن يحسد الأخ أخاه على مارزقه الله . وأن يُذِلْ المرء نفسه لغير الله للحصول على مايرغب . في المقابل فإنّ القناعة لا تابى أن يملك العبد مثاقل الذهب والفضة ولكن القناعة تأبى تلج هذه الأموال قلبه وتملك عليه نفسه حتى يمنع حق الله فيها . ويتكاسل عن الطاعات ويفرّط
في الفرائض من أجلها ويرتكب المحرمات من رباً ورشوة وكسب خبيث حفاظاً عليها
أو تنمية لها فليكن أسبوعنا هذا أسبوع توعية عن القنااااعة بمفهومها الصحيح الواسع
هذا مانرجوه وبالله التوفيق
بقلم أخوكم شيهاااااااااااااان البجلي
ياجامع المال في الدنيا لوارثه @@ هل أنت بالمال قبل الموت منْتفعُ ؟
قدم لنفسك قبل الموت في مَهَل @@ فإنّ حظك بعد الموت مُنْقطع