الرياض (ا ف ب)
- دعا رجل دين سعودي الى تغطية وجه الطفلة 'المشتهاة وفرض
الحجاب عليها' منذ سن الثانية، مثيرا جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي التي نشرت فيها تعليقات تصف افكاره 'بالشاذة' وتقول انه 'مريض نفسيا'.
وقد صرح الشيخ عبد الله الداوود لقناة المجد التلفزيونية الدينية قبل ايام انه 'متى ما كانت الطفلة مشتهاة فيجب على الوالدين تغطية وجهها وفرض الحجاب عليها'.
واضاف 'لا بد من تحجيب البنت حجابا جيدا حتى لا يفسح المجال
لمن في قلبه مرض'، مؤكدا 'ضرورة ارتداء الطفلة الحجاب منذ سن الثانية'.
واشار الى ان 'دول شرق اسيا سبقتنا الى ذلك ونود ان نجد هذا الامر لدينا وليس التكشف والعري (...) واذا رفضت الطفلة
الحجاب فالاثم يقع على الوالدين'.
وتابع ان 'الاشكالية لدى المعتدي احيانا ناتجة
عن الاغراء لدى البنت دون ان تعي ذلك
فالمشكلة مشتركة بين الاهل والمعتدي (...) فبعض ملابس الفتيات الصغيرات تكون للراقصات'.
وقال الداوود 'بدا لدينا زنا المحارم (...) في ارض الحرمين
والمستشفيات والجهات الامنية تحكي امورا عجيبة هناك الكثير من
القضايا المسكوت عنها من القصص المتعلقة بالتحرش بالاطفال لان
من يتعرضون للاغتصاب لا يتكلمون'.
واشار الى ان 'غالبية المشاهدين مروا خلال طفولتهم بموقف يتعلق بالتحرش الجنسي او سمعوا بقصص
عن ذلك'.
والداوود ليس وحيدا في دعوته الى ضرورة ارتداء صغيرات السن
الحجاب وتغطية الوجه بذريعة الا يشتهيها اقاربها مثل والدها او الاشقاء.
لكن الداعية السعودي الشيخ سلمان العودة قال لوكالة فرانس برس
'نتمنى الا يتم التقاط شاذ الاقوال وتضخيمها وتصوريها على انها فتاوى شرعية'. واضاف 'لم اطلع على المقابلة لكن لا يمكن ان يلتفت الى
الشواذ من الاقوال'.
واضاف 'كما لا يمكن اطلاق لفظ فتوى على اي شخص يتحدث بكلام شرعي فمعظم الناس عندنا يتحدثون بطريقة شرعية حتى وان كانوا
غير متخصصين'.
من جهتها، نددت الكاتبة بدرية البشر 'بتيار اللاوعي الديني'.
وورات في صحيفة 'الحياة' ان الداعية وجد الحل وهو تغطية وجه الفتاة بدلا من اقتراح قانون صارم للتحرش الجنسي، وتوعية مدرسية واعلامية (...) حض المحاكم على نزع الولاية من المتحرش.
واضافت 'بهذه النصائح نكون سددنا الطريق امام كل شاذ، لا بعلاج الشذوذ بل بكنس كل ما يستثيره'.
بدورها، قالت الكاتبة ثريا الشهري 'من فتوى شيخ بلزوم جلوس الفتاة بعيدة من ابيها لئلا يشتهيها الى اخرى بتغطية وجه الطفلة الفتنة، علينا ان نطالب اهل الطفل الفاتن بحجب وجهه حتى لا يشتهيه المتحرشون'.
كما اثارت اراء الداوود تعليقات ساخرة ومتهكمة من مغردين في تويتر طالب بعضهم بمحاكمته.