قفاص سوداء وجلاد متكبر و سجناء تكبلهم الجراح

#1 10 - 2 - 2013, 08:05 PM

أقفاص سوداء وجلاد متكبر و سجناء تكبلهم الجراح

أقفَاصٌ سَودَاءٌ ...
وجلاّدٌ متكبّرٌ ...
وسجناءٌ تُكبّلهم الجِراحُ ...
هَذِهِ الصّورةُ كَانتْ نتاجُ حرب ٍ طَاحنةٍ ..
أشعَلهَا الهَوَى .. وأسَالتْ دِمائهَا الفِتنةُ ..
ولعلّ مِن أعْجبِ مَشَاهِدهَا أن يَكونَ قَائدَهَا هُو " أنت "
نَعم هُو " أنت " ولِمَ العجبُ ؟!!!
بَلْ و قَدت غِمَار المَعْرِكَةِ بِكُلّ شَراسةٍ وعَنجَهيةٍ ...
أرْدَيت كلّ مَا كانَ يُنجِيكَ فِي أخْدودِ الهَلاكِ ..
وَذبحتَهُم بِنيرَانِ الهَوَى الّتِي تَسْكنُ أرجَائك ...
فَكَانُوا ضَحَايَا هَذِهِ الحَربِ الظّالِمَةِ هُم أولئكَ الّذِينَ يُمثّلُونَ مَعنَى الحَياةِ ..
وَيَا لهُ مِن إعْتداءٍ وظُلمٍ ..

أتجدي أحداً يقطعُ سَببَ نَجَاتِهِ بِملء إرَادَتهِ ؟!! ..
ويُرخِي عَلَى أرْجَاءِ الدّنيَا سُجفَ الظّلامِ بَعدَ شَمسِ الأصِيلِ ؟!! ..
لقدْ خُضت غِمَارَ مَعركةٍ ٍ لستَ تَعقِلُ نَتِيجتَهَا ...
وبَنَيت عَلَى هَذَا الدّمَارِ آمالاً طِوَالاً ..
وَبينَ رَميةٍ وإشعالُ نارٍ ...
تُردِّدي " سَأفعلُ غَداً " و " عُمرِي أمَامِي " !!!
كَلِمَةُ " سَوْفَ " هِيَ مَن تُحرّكك
فأنتي ثَابِتٌ فِي مَكَانِكَ .. ولا شُغلَ لَكَ إلا تَردِيدُ هَذِهِ الكَلِمةِ الّتِي لا تُسْمِنُ ولا تُغْنِي مِن جُوعٍ ...
كَأنّك تَرَي فِي هَذِهِ الدّنيَا طُولُ الأمدِ ..
أو بَقَاءً لا زَوَالَ بَعْدَهُ ...
وحينَ تُسألي فِي اللقَاءِ الفَاصِلِ يَومَ القِيامَةِ كَمْ لبثت ؟؟؟

سبحانَ اللهِ
مالّذِي قَصّرَ العُمرَ فِي عَينَيك ؟؟
مالّذِي جَعلَهُ يَوماً أو بَعضَ يَومٍ فِي وقتِ العُسْرَةِ ؟
بعْدَمَا كُنت تَرَاهُ بَحْراً لا نِهَايةَ لَهُ ؟؟
جَبرُوتُك أعْمَاكَ ..
ورُفَقَاءُ دَرْبِك .. عَفواً ..أقْصِدُ " قَاتِلُوكَ " الّذِينَ اخْتِرْتَهُم لِيُشَارِكُوك
الظّلمَ فِي هَذِهِ الحربِ الحَاقِدةِ ..
يُهِيلُونَ عَليك بِالإقدَامِ إلى الإعدَامِ ..
وأنت إمّعةٌ ..أينَ مَا وجّهتك الأموَاجُ فأنت مَعهَا ...

لقدْ وَافَقت أعْدَائكَ .. وسِرتَ مَعَهُم فِي المُسْتَقبَلِ المُظلمِ الّذِي لنْ تَستَطِيعَهُ ولنْ تَصبِرَ عَليهِ ...
لأنك فُطرتَ علَى النّورِ ..فُطرتَ علَى إتّباعِ السّنَا الّذِي يُجدِدُ كُلّ أجْزَائك ويُعطّرُ كُلّ أيّامك
..لكِنّك بَطيشِك أضَعتي حَياتَك ...وسِرتي خَلف أعدَائك .. فأشعَلتي فِتنةَ هَذِهِ الحَربِ ..
وسَجنتي كُلّ مَا يُعبّرُ عَن دُنيَاكَ ...
فَكانَ القَفصُ هَواك..
والجلاّدُ فَرَاغَك..
والسّجَناءُ هُم " قَلبَك وعَقلَك "
والضّحَايَا هُم " وقتَك وَهدَفَك "--

الموضوع الأصلي : قفاص سوداء وجلاد متكبر و سجناء تكبلهم الجراح || الكاتب : عهود || المصدر : شبكة همس الشوق

10 - 2 - 2013, 08:14 PM

تسلم يمينك
طرح في منتهى الجمال .. !!
دام نبض قلبك .. وذوقك ..
فشكراً لك هذا الإبداع الأكثر من رائع ..
وودي .. وباقة وردي

10 - 2 - 2013, 08:18 PM

المشرفة المتميزة عهود
اليكي مني ثمان درر من عمل بها افلح
الهدية الاولى

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا
فإذا ذهب إلــــى القبر فارقه محبوبة
فجعلت الحسنات محبوبـــــى
فإذا دخلت القبر دخلت معي

الهدية الثانية

أني نظرت إلى قول الله تعالـــــــــى:
" وأما من خـــــــــاف مقام ربه
ونهى النفس عن الهــــــــوى
فإن الجنة هــــــــي المأوى"
فأجهدت نفسي في دفع الهــوى
حتى استقرت علــى طاعة الله

الهدية الثالثة

أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت
أن كل من معه شيء له قيمة حفظه
حتى لا يضيع فنظرت إلى قول الله تعالى:
" ما عندكـــم ينفد وما عند الله باق "
فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة
وجهته لله ليحفظه عنده.

الهدية الرابعة
أني نظرت إلى الخلق فرأيت
كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه
ثم نظرت إلى قول الله تعالـــــى:
" إن أكرمكم عند الله أتقاكــــــــم "
فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.

الهدية الخامسة

أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض
ويلعن بعضهم بعضا وأصـــل هذا كله الحسد
ثم نظرت إلى قـــــــول الله عز وجل:
" نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "
فتركت الحســــد واجتنبت الناس
وعلمت أن القسمة من عند الله
فتركت الحسد عنـــى

الهدية السادسة

أني نظرت إلى الخلق يعادى بعضهم بعضا
ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا
ونظرت إلى قول الله عز وجـــــــل:
"إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عــدوا "
فتركت عداوة الخلــــــــق
وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.

الهدية السابعة

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم
يكابد نفسه ويذلها فــــى طلب الـرزق
حتى أنه قد يدخل فيما لا يحـــــــل له
ونظرت إلى قـــــــــول الله عز وجل:
" وما من دابة في الأرض إلا علــى الله رزقها "
فعلمت أنــــــى واحد من هذه الدواب
فاشتغلت بما لله على وتركت ما لى عنده.

الهدية الثامنة

أني نظرت إلى الخلق فرأيت
كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله،
هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته
وهذا علـــــــى مركــــــــزه.
ونظرت إلى قول الله تعالــــــــى:
" ومن يتوكل علـــى الله فهو حسبه "
فتركت التوكل علــــــى الخلق
واجتهدت في التوكل علــى الله.

اللــــــــهم أعصمنا بحفظــــــــــــك
وثبتنــــــــا على أمــــــــرك..يـــــــــــآآآآرب

10 - 2 - 2013, 08:19 PM

11 - 2 - 2013, 11:07 AM

حُضورٌ آتَنفسْ مِنهُ السَعآدهـ لـِ تَوآجدُكم
..
لاحَرمَني الله مِنْ مُروركم الذِي عَطّرَ مُتَصفَحي
لِـأروحكم ياسمَينة لا تَذّبُلْ..

12 - 7 - 2014, 03:22 AM

ربي يعطيك العافيه

موضوع راقي كرقي قلبك

سلمتي .وسلم. قلمك. من. كل. سووء
في. إنتظار. بديعك. القادم
تحيتى .واحترامى

12 - 7 - 2014, 05:11 AM

كانت حروفك رائعه تعبر عن نفسها
بأسلوب ذو معنى خاص
من أجمل الكلمات والعبارات والتعبير
سطور رونقها الجمال..
فيّض منّبعَه عَطآء لايّعرف حدوُد إلا التَميّز المسّتمرَ
لروحك عبق الياسمين

13 - 7 - 2014, 04:03 PM

كل الشكر والإمتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرهنا .. وجماليهـ الطرح ..
أنتقاء مميز
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

14 - 7 - 2014, 03:39 PM

تسلم يمينك على الطرح الرآئع ..
كل آكآليل الشكر آقدمهآ لك ..
ولنآآآ في آلقآدم آنتظآآآر..
لروحك آكآليل آلورد..
دمت ِبـ نقآء..

18 - 7 - 2014, 10:15 AM

بارك الله فيك على الطرح الرائع
الله يعطيك العافيه تحياتي وتقديري

المواضيع المتشابهه لموضوع: قفاص سوداء وجلاد متكبر و سجناء تكبلهم الجراح لموضوع: قفاص سوداء وجلاد متكبر و سجناء تكبلهم الجراح
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
سكرابز قفاص طيور بالاقفاص للتصميم	همسه الشوق	أدوات الفوتوشوب المنقوله	6	30 - 9 - 2016 11:46 AM
اصنعي قفاز من فانيلا الصوف	همسه الشوق	همس للاشغال اليدويه	6	2 - 7 - 2015 10:09 PM
قفاز الثعلب	نظرة عين	همس لعالم النبات والثروه والزراعه والحيوانيه	10	8 - 12 - 2014 07:48 PM
حديقة حيوانات تضع زوارها في قفاص مكان الحيوانات	جروح الم	همس للصور والغرائب	5	26 - 12 - 2013 04:25 AM
اقفاص سوداء وجلاد متكبر وسجناء تكبلهم الجراح	ميــآر	نفحات اسلاميه	12	2 - 5 - 2012 11:49 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع