على وسادة السيادة ينام الضمير
في غبراءِ الأزمنة وعواصفَ تغزونا ها هُنا
ألقينا بأكتافِنا على أهلِ مِن أهلنا ..
فما أن ينقلهُ الوقتُ مِنَ الحصيرِ إلى فراشٍ مِن حرير ..
وما أن أرتفعَ قليلاً بجناحيهِ حتى إزدادَ عُلواً ..
على وِسادةِ السيادة ( ينــامُ الضـميــر )
وتغدو أحلامهُ كوابيساً لعامةِ البشرِ مِنا
وتغدو الشريفةُ العفيفةُ الأبيةُ سارقةً بعيونِ التَسَلُط
ويصبحُ الفقرُ جريمةٌ تقاضيها المحاكم ..
كيفَ هذا ومن أينَ هذا ؟؟
وتكونُ العقوبةُ سِجنُ في عُقرِ بؤسٍ وجوعٍ ومرضٍ
و علاجٌ لا يتوفرُ في أسواقِ الحي ..
ويُصبـحُ الرغيفُ حُلُمـاً يراودُ أبناءهُ الورثةُ لاسمهِ فقط ..
وحقهُ باطلٌ يتظلمُ لمن لا يملكُ أُذناً تسمعُ
عندمــا يتـرأسُ الغُــرورُ رأسَ المَنـارة
تنكمشُ المصابيحُ وتصبحُ مخصوصةً لبعضٍ من ساسةِ الظِلام
وتنجو بواخِرُ الذهبِ وتغرقُ القوارب ..
وتهربُ الأسمـاكُ من سنارةِ الخشب
لتقـعَ مبتسمـةً في شبــاكِ الثــعالب
وتبيعُ الشمسُ أشعتها لأصحابِ الدنـانيـر
وتعلنُ الظُلمة ديارَ المسـاكين
وينبتُ زرعُ الأسوارِ والحُلي
ويذبلُ نبتُ القُماشِ البـالي ..
عندمـا تحكمُ القـُصــورُ البِحــار
تهيجُ الأمــواج على مباني الطين
وتزاوِرُ عَن شاهِقاتِ المبـاني
تأكلُ الحيتانُ صغارَ السمك
ويسرقُ القـِرشُ لؤلؤَ المحار
ويقتلُ الجـُوعُ ديارَ الخير
ويشبعُ القــوي وتعلو ضحكاتهُ
عـلى صوت زقزقةِ جوعِ الصغيرِ الضعيف
ويعـلنُ الإخطبوطُ سُلطـته
لينشُـر السُــم في أرجاءِ المكـان
ويعاني من هم دونهُ أعراضَ التلوث ..
أخيراً .. عندما نضع ثقتنا ببشر نعتقد بأنهم أهلاً لها
وعند تحقيقَ ما يتمنون نجد بأنهم هم رؤساءُ العِصابة
حينها فقط لا ينفعُ النـدم ..
حينها فقط نقــول على حياتنا السلام ..
ممآ قرأت ورآق لي .... أتمنى ان ينال أعجابكم