من الملاحظ فتور العلاقة بين الجيل المعاصر ورغبة الانتماء للكيان الكبير
فهي موجودة نعم ولكنها تختفي في اماكن معينة وتبرز كظاهر في بيئة اخرى مجاورة لها
فنجد ابناء البادية مهما ابتعدت بهم السبل عن بعضهم الا انك تجدهم رجال عند اللزوم ولهم هيبة ووقفة صادقة وواضحة
بعكس الانتماء والتالف لدى سكان مناطق اخرى وقد يكون لوجود الوان كثيرة واجناس مختلفة لها الدور الرئيس في ذلك
بينما تجد من سقطت رؤوسهم في اعلي الجبال بانهم الاكثر ارتباطا وانتماءا وعودة الى مساقط رؤسهم
ولكن من ابسط طرق القضاء عليها سبب موجود وفي ايدينا
وهو ان يستغل الاب جلسته مع ابناءه الصغار في ذكر الجماعة بخير ويذكر الشخصيات المؤثرة منهم
كما يستذكر قصص للاولين فيها المجد والصدق والصفاء والروح النقية والالتزام القروي بمجمتعه
ولي دليل على ذلك
فمثلا حينما تقوم عائلة من العوائل في جلساتها العائلية بشتم عائلة خرى وسبها واحتقارها
فان الطفل الصغير يتبنى موقف اهله ويبدا في استحضار القصص التي سمعها عن تلك العائلة ويقوم بتنفيذ
رغبات اهله في تدميرها والقضاء عليها على الاقل في سرد القصص والاخبار والتلفيقات
وبذلك يستمر العزل والفرقة بين العائلتين
وعلى العكس تماما حينما يستغل الاب في جلسته مع اطفاله وابناءه الصغار حينما يذكر الاقارب بخير ويمجدهم ويقص قصص نجاحهم ويستفيد من مناسبات الاعياد والافراح ويحضرها ويزور المريض وياخذ ابناءه الصغار معه
فانه بذلك يجعلهم مندمجين في مجتمعهم مهما بلغت قوة التقنية والبلاك بيري والواتس اب في تفريقهم
هل يقع علينا نحن الذين ورثوا الاحساس والشعور بأهمية إئتلاف الجماعة وتكاتفها اللوم والعتب على فصل ابنائنا عن مفاهيمنا الاجتماعية أم هي الضرورة الحضارية وتبعة التسليم للأجنبي الوافد بثقافته ام ماذا ؟
من يجد الإجابة فليسعفنا بها علنا نجد الحل قبل انقطاع العقد الاجتماعي لمجتمعنا الصغير وقبل أن لا يجد الميت من يدفنه أو يقف مستقبلا العزاء بوفاته
الموضوع الأصلي :
فتور العلاقة بين الجيل المعاصر ورغبة الانتماء للكيان الكبير || الكاتب :
المجتهد || المصدر :
شبكة همس الشوق