مفاتيح قلوب الرجال
" الوصول إلى قلب الرجل "، معادلة صعبة جداً خاصة إذا كان الرجل خشن الطبع صعب المراس، وقد يجن جنون البعض من النساء لما يفعلنه من محاولات كثيرة مع أزواجهن للوصول إلى قلوبهم، ولكنها قد تنتهي بالفشل والعودة إلى نقطة الصفر، بل قد تكثر المشاكل وتزداد الأمور تعقيداً عن ذي قبل .
طاعة الزوج
وبالطبع ليس غريباً على الرجل الشرقي أن تكون الطاعة مفتاح قلبه كما قيل إذا أطاعت المرأة زوجها أحبها، فالرجل الشرقي يحب المرأة التي تشعره بأنه سيد البيت، أما كثرة الجدال والصراع على السلطة في البيت تنقص الكثير من محبة الرجل لزوجته، حتى أسلوب الجدال لا بد أن يكون مهذباً، فالرجل لا يحب أن تحدثه المرأة بتحد أو غرور،
بل بهدوء واحترام لمكانته في الأسرة.
الرجل داخله طفل صغير
غالبية الرجال يحيطون أنفسهم بهالة من القوة ربما ليكسب احترام من حوله وخشيتهم، وربما ليهابه الآخرون لكن الرجل في النهاية في داخله طفل صغير وكسب عواطفه ليس أمراً صعباً إنما فقط يتطلب الأمر من حواء قليل من الذكاء للوصول إلى قلب الرجل، كما يؤكد د.مارك روبنسون أستاذ علم النفس الأمريكي الشهير، ويقدم للمرأة بعض النصائح التي تساعدها على ذلك.
1- صفيه بالرجولة وأظهري إعجابك بقوته وقدرته على تحمل المشاق فالرجل يحب أن يشعر بقوته ورجولته.
2- إظهري له إعجابك بمظهره وبذوقه الرفيع في إختيار ملابسه وأحرصي على ألا تنتقدي ذوقه.
3- إحرصي على أن تؤكدي له أنك في حاجة إلى وجوده وبأنك تسعدين بوجوده معك في المنزل وأخبريه أنك معجبة بذكائه لأنه دائما يعرف ماذا تحبين وماذا تريدين.
4-أ ظهري له إعجابك لمراعاته حقوق الآخرين وهم وأنك تتمنين أن يرث أولادكما نفس صفاته من صبر وشجاعة وخلق.
5- تملقيه أمام الآخرين فأسأليه عن رأيه في بعض الموضوعات وأستمعي إليه ، وأخيراً احرصي على أن يكون تملقك له وفقاً لاحتياجاته وما يحب أن يسمعه منكِ.
مكاسب لكِ ولأسرتك
ويشير د. مارك إلى أن اكتساب المرأة لقلب زوجها ومعرفتها بمفاتيح قلبه وعقله لن يكلفها الكثير لكنه سيحقق لها ولأسرتها مكاسب شتي أهمها أن يحيا أولادك حياة سعيدة آمنة، وقد كشفت نتائج دراسة أمريكية أجراها الباحثون في جامعة كاليفورنيا طوال عدة سنوات لمتابعة مدي تأثير حالة الوالدين النفسية واحساسهما بالسعادة والاستقرار على الأبناء.
وأظهرت نتائج الدراسة أن استقرار الطفل نفسياً وعاطفياً واجتماعياً وتمتعه بحياة سعيدة آمنة يعتمد علي مدى توافق وسعادة والديه في حياتهما الزوجية ولا يعتمد فقط علي علاقتهما به وتعاملهما معه كما يعتقد البعض.
وأوضح د.هشام أحمد رامي أستاذ مساعد الطب النفسي في كلية طب جامعة عين شمس واستشاري الطب النفسي في انجلترا، طبقا لما ورد بجريدة " الأهرام "، أن نتائج هذه الدراسة مؤكدة بالفعل لأن إحساس الطفل بالسعادة أو الحزن ليس سوي انعكاس للحالة المزاجية للأبوين خاصة الأم، كذلك يشعر الطفل بالسعادة نتيجة إحساسه بالأمان بمعني أنه إذا شعر بأن والديه علي علاقة طيبة معاً ويسود علاقتهما الزوجية الحب والتفاهم فانه يشعر علي الفور بأن البيت الذي يعيش فيه آمن ومستقر، علي عكس الطفل الذي يشعر دائما بالخطر والتهديد نتيجة إحساسه بعدم الاستقرار.