هل وجدت نفسك في يوم من الأيام في منتصف الطريق لا تحمل معك سوى فشلك هل شعرت بالألم وبأن الأمور لا تستقيم لك هل رأيت من هم أقل منك علما وذكاء وهم يتقدمون في هذه الحياة وأنت تحمل خيبة الأمل هذا الشعور مؤلم جدا
لكنه ليس إلا البداية فقد صفع غاندي وطرد من الدرجة الأولى في القطار وهو يحمل التذكرة لأنه ملون … الخطر في مثل هذه المواقف أننا نبدأ بالبحث عن سبب لهذا
الفشل فنتهم الآخرين والظروف والبيئة والحكومة وكل من حولنا يتآمر علينا .. وهذا
أسوء من الحال السابق والسبب أن هذا الحل هو غذاء الحال الأول وهو الذي يكتب له أن
يدوم ويستمر ويجعلك تنتقل من فشل إلى فشل هو أنك تشعر في قرارت نفسك أنك ضحية فكل
الناس يتألمون ويستمر في التألم فقط من يشعر أنه ضحية هل سمعت عن المعري الأديب
الألمعي تعلم ما كتب على قبره “هذا ما جناه علي أبي وما جنيته على أحد ” وهكذا تتأكدي لدي قناعة أننا دائما أمام خيارين في هذه الحياة ولكل خيار نتائج يجب أن تتحملها لوحدك كل من قابلت من الذين يشتكون من الدخل المتدني اختاروا أن يسبوا الدهر والمجتمع والأنظمة والحكومة والظروف وعندما سوف أقابلهم بعد خمس وعشرين سنة سوف أسمع منهم نفس الكلام وسوف يتجرع ألم هذا الاختيار طوال حياته وبينما أجد هناك أشخاص بدأوا بعدهم بكثير وبإمكانيات أقل واستطاعوا أن يتحدوا العالم فهكذا غاني غير تاريخ الهند والهنود ومارتن لوثر كنج وقبلهم كل المصلحين وعلى رأسهم خير البشر علية أفضل الصلاة والتسليم ..
هذه الحياة مسرحية كبيرة والناس فيها يلعبون أدوار والمميز أنك تستطيع أن تغيير دورك إذا أثبت لها أنك على قدر المسؤولية فهل أختر الدور الجيد هل أنت راضي عن دورك .. إن دور الضحية دور بائس لا يصلح إلا للضعفاء الذين لا يعرفون الإيمان ولا الأمل الذين لا يؤمون بالله وقدرته وعدله وإحسانه .. ولكي تغير هذا الدور المؤذي تحتاج إلى عدد من الأمور سوف أذكرها بإيجاز
ضع خطة لحياتك والتزم بها فالخطة هي المسار الذي يقودك إلى تحقيق أهدافك ويجعل لحياتك معنى ولرحلتك طريق ولغايتك شواهد وعندما تضع الخطة سوف يكون هنالك أهداف في هذه الخطة تأكد أن هذه الأهداف هي ما تريد تحقيقه في هذه الحياة عد للماضي ونظر ما الذي حققت إلى الآن هل هناك هدف يستحق تلك السنوات ؟ الآن قرر وتحرك نحو هدف يجعل لحياتك معنى يجعل لنومك وصحوتك معنى يجعل لجهدك وتعبك معنى لا ترضى بأقل من هذا
في هذه الرحلة تعلم أنك لن تكسب كل شيء فالحياة أخذ وعطاء فوز وخسارة تقدم وتراجع ويوم تسر ويوم تضر هذه طبيعة الحياة وطّن نفسك لهذا وتعلم أن تستغل الفرص وتتحرك من خلالها وان تُقدم على المخاطرة بعد دراستها فما من شيء أسوء من القعود بلا عمل ..
انتبه من جلد الذات وإلقاء اللوم عليها بشكل مفرط نحن نسقط لكي نتعلم النهوض شجع نفسك بكل ما تستطيع لكي تنهض لا تبدأ بتكسير قدميك كن ايجابيا في نظرك إلى الأحداث وكيف يمكن لك أن تعيد الكره , تعامل مع من حولك بلطف وثقه حتى تكون علاقات عميقة يمكن لها دعمك في مثل هذه المواقف
ثق بنفسك لأنه إذا لم تثق أنت بنفسك فلن يثق بك الآخرين في داخل كل إنسان قدرات هائلة يشعر بها هو لكنه لا يستخدمها ولا يعرف كيف يبدأ باستخراجها ولا تخرج إلا في المواقف التي تقتضي الموت والحياة لذا نحن نجهل جزء من هذه القدرات اجلس مع نفسك وغص في أعماق ذاتك وستخرج منها ما تحتاج من شجاعة وثقه وقوة فأنت تحتاجها الآن وفي كل وقت كن ذالك البطل الذي تحلم بأن تصبح مثله فهذا الوقت هو الوقت المناسب لذلك
الإنسان بشر يعتريه النقص والخطأ وهذا من طبيعة الإنسان فلا تبالغ في أخطائك وعيوبك وتبدأ بنشرها والتحدث عنها حاول إصلاحها بهدوء وترو وتعقل فالمبالغة في هذا الموضوع يجلب الإحباط ويفقدنا الثقة تحدث عن مواطن القوة فيك وطورها واستخدمها لتقدم فكل من ترى من البشر لديهم أخطائهم ومشاكلهم وكل الناجحين يبحث عن الطريقة التي يتغلب على هذه العوائق كن مع الناجحين والمبدعين وتغلب على أحزانك وخوفك واختر الدور الذي تريد أن تبني حياتك عليه ولا تختر دورا غير دور البطل .