لوتصفحنا التاريخ واطلعنا على ما يحويه بين ثناياه
لوجدنا بأن أسلافنا كانوا رجالا لا يشق لهم غبار في العلم
والسياسة والحنكة والقيادة كانوا جهابذة لا نظير لهم ساسوا العالم
بما أملتهم عليهم شريعتنا الغرّاء ففتحوا المشرق والمغرب ونشروا
تعاليم ديننا وتركوا بصمات لازال العالم يتحدّث عنها ويشهد لأصحابها
عرفانا بما قدموه من اعمال جليلة ما زال أثرها قائما لحدّ السّاعة
في جميع مجالات الحياة لقد كانو أسودا أمّا اليوم فقد أصبح خلفاؤهم
قرودا يقلدون ويحاكون هذا أجلّ ما يحسنون فعله خاصة وأن المغلوب
مولّع دائما بتقليد الغالب تركنا ديننا وانسلخنا عن شريعتنا
ورحنا نلهث وراء ما لا يمث لعادتنا وتقاليدنا وعُرفنا بصلة فصرنا أتباعا
بعد أن كنا أسياداهامتنا مرفوعة وقامتنا منتصبة
اما اليوم فقد إتخذنا المؤامرة مطية سهلة تبرر فشلنا المزمن وشماعة نعلق عليها أوزار أخطائنا .. في محاولة بائسة ويائسة لإخلاء مسؤولياتنا...لنبقى ندور في حلقة مفرغة بعيدا عن الأسباب الحقيقية والموضوعية
المؤامرة من صنع أيدينا
نعيب زماننا والعيب فينا **** وما لزماننا عيب سوانا