| | |
| يمكن لهذه الغيرة أن تكون إيجابية فتدفع بالزوج إلى المزيد من الجد و الاجتهاد، و إما أن تكون سلبية فتهدم الحياة السعيدة و تقلبها إلى جحيم لا يطاق.
بالرغم من كوننا أصبحنا نعيش في عصر الانترنيت و العولمة، إلا أن الرجل لم يتقبل بعد فكرة تفوق زوجته عليه في العمل، بحكم النظرة الدونية التي ينظر بها الرجل للمرأة، و ذلك باعتبارها كائنا ضعيفا ، ولهذا يجب أن نقف لنتساءل عن إن كان الرجل يمنع زوجنه من العمل خوفا من تفوقها عليه،
يعتر الرجل هو صاحب الشخصية العاقلة و المتزنة، والتي تعتز بوجودها و مكانتها و لا تخشى إطلاقا من وجود المرأة، بل يعتبر هذه الأخيرة بمثابة السند إليه.
لكن هناك العديد من الأزواج من يشعرون بالنقص و الدونية و الغيرة من نجاح المرأة، فينعكس هذا الإحساس على الزوجة الطموحة، بنوع من الكره و الحسد، و الغيرة التي تصل في بعض الـأحيان إلى الكراهية، فيحاول الرجل أو الزوج بالأحرى أن يحبط من عزيمة زوجته، و يحاول إرجاعها إلى الخلف بدلا من السعي بها قدما، فهذا النوع من الأزواج يفضل المرأة الكسولة و البيتوتية التي تفضل المكوث في المنزل، ليرضي هو غروره و يتمكن من فرض وجوده، فيشعر ب؟أنه الأقوى دائما.
كما أن التركيبة النفسية الخاصة بالرجل، تجعله فرحا و سعيدا، عندما يتكلم الناس عن حياته الشخصية، فيقولون بأنه قادر على فتح بيت الزوجية و يستطيع تغطية كل مصاريفه لوحده.
فالرجل الذي يعاني من هذه العقدة النفسية، أي الرجل الذي يغير من إنجازات زوجته ، يعاني دائما من حالة قلق تجعله يخاف من تفوق زوجته عليه، لذلك فهو دائما يفكر باندفاعية و لا شعور ليخفي ضعفه أمام زوجته، فينتهز فرصة أي تقصير منها في منزلها، ليختلق المشاجرات و يتهمها بالإهمال ، لأن أغلب الرجال يضنون أن تفوق المرأة في عملها خارج المنزل، يأتي على حساب عملها و مسؤولياتها داخله.
ليس الرجل لوحده هو محور الحياة الزوجية، لذا لا ينبغي لأي رجل أن يشعر بمشاعر سلبية نحو زوجته، بل عليه هو الآخر أن يساندها ويشجعها ، و أن يسعى هو الآخر للنجاح و التطوير من مستواه، و أن لا ينسى أنهما الاثنان شريكان في كل شيء و أن التفاهم و الانسجام هما سر السعادة الزوجية |
| |
| | |