شرطة الرياض تكشف هوية جانٍ قتل حدثاً ودفنه بمنطقة صحراوية
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: على الرغم من الغموض الشديد الذي اكتنف حادثة اختفاء حدث سعودي بحي النظيم شرق الرياض إلا أن المهنية العالية للعاملين بإدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض مكنتهم من فك رموز القضية والقبض على الجاني، وهو سعودي الجنسية، في مطلع العقد الثاني من العمر، وثبت تورطه بارتكاب جريمة قتل الحدث، ودفن جثته بمنطقة صحراوية شمال شرق مدينة الرياض بسبب خلاف سابق بينهما.
وكان مركز شرطة الخليج قد تلقى بلاغاً من مواطن، يفيد بتغيب ابنه البالغ من العمر 16 عاماً، وبأنه ذهب إلى مدرسته الكائنة بحي النهضة، ولم يعد للمنزل حتى ساعة البلاغ، مبيناً أنه عثر على سيارة ابنه متوقفة بجوار المدرسة، ولا يعلم أين اختفى، ولم يتهم أحداً في تغيبه.
ونظراً لأهمية هذه الحادثة، وما يكتنفها من غموض، ولصغر سن الحدث، وخوفاً من حدوث مكروه له، فقد تم تكليف إدارة التحريات والبحث الجنائي بتشكيل فريق عمل بحث وتحرٍّ على درجة عالية من الكفاءة والخبرة؛ للوقوف على تفاصيل الحادثة، وكشف ملابسات اختفاء الحدث، والإيقاع بالمتسبب في تغيبه بأسرع وقت ممكن.
وبدأ الفريق المكلف في وضع آلية مناسبة لسير التحريات، وتم تتبع المشبوهين وجميع من قد يكون لهم صلة بالحادث.
ونتيجة للجهود المتواصلة على مدار الساعة، وبتوفيق الله تعالى، تم ضبط شخص في العقد الثاني من العمر، أشارت الدلائل الأولية إلى احتمالية تورطه في الحادثة.
وأنكر المتهم في البداية تسببه في تغيب الحدث، وحاول إيهام جهة البحث بتوريط أشخاص آخرين في القضية، وعندها تمت محاصرته بما تم جمعه من معلومات؛ فاعترف باستدراجه الحدث المتغيب، وإركابه معه، والاتجاه به إلى منطقة صحراوية شمال شرق مدينة الرياض، وطعنه بسكين كانت معه مرات عدة، إلى أن أرداه قتيلاً، ودفنه بتلك المنطقة، مبرراً فعلته بوجود خلافات سابقة بينهما.
وبعد الانتقال معه لمسرح الحادث دل على موقع الجثة، وعُثر عليها مدفونة، وتمت معاينتها بمعرفة المختصين، ووُجد بها آثار طعنة بالفخذ وطعنة بالصدر وطعنتين بالظهر.
جرى إيقاف الجاني، وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام؛ لمباشرة التحقيق في القضية بحكم الاختصاص.