السلام عليكم
الخلاف بالرأي لا يفسد للود قضية
تصبح هذه الجملة صحيحة، حين من يختلف معك بفكرة أو رأي
يناقشك ويحاورك فقط في حدود هذا الاختلاف الحاصل بالأفكار
والاختلاف لا يعني بأن هذا مخطئ وهذا على صواب
قد يكن الاثنين رأيهم صحيح، فكل شخص له وجهة نظر خاصة
وطريقة وأسلوب خاص به، يسير عليه في حياته
أما هذه الجملة تصبح في غير محلها ولا محل لها من الإعراب أصلا
حين من نختلف معه بفكرة أو رأي ما، أن يبدأ بالطعن بالشخص نفسه
ولا يتطرق لنقاش الفكرة ذاتها، فقط يسب ويشتم ويتخبط هنا وهناك
الإختلاف المبني على الفكر الواعي بعيداعن الجهل وبعيداً عن
التشدد والتمسك بالرأي ونبذ الرأي الأخر وعدم قبولة ... الإختلاف المبني على
تقديم الصالح العام عن الصالح الشخصي وعن هوى النفس ورغباتها ,,
الإختلاف الذي تقوده المنفعة الحقيقية للجميع ولا يدخل فيه الجدل وحب النفس والرغبة في الوصول إلى الفوقية الفكرية والثقافية بعيدة عن
التواضع والنزول والوصول إلى عقول وفكر الأخرين بحيث تشعرهم أنك
منهم ومعهم وتستطيع إستيعابهم ويستطيعون الوصول إلى أفكارك ...
هنا يكون الإختلاف لا يفسد للود قضيه ... فالود قائم والمحية موجودة
وجسور التعامل مع الأخر مبنية ولا يمكن لإحد أن يقطعها ... فتكون
القلوب صافية والعقول واعية ومدركة حقيقة الشخص صاحب الرأي
وهدفة .....
نعم هنا نكون على المحبة وهنا يكون التقدم وهنا لا يكون الحسد