ميسي يسطر اسمه في الدوري الأسباني بحروف من ذهب في تعادل برشلونة مع سيلتا فيجو
دخل ليونيل ميسي لاعب برشلونة تاريخ الدوري الأسباني مجددا بعدما قاد فريقه للتعادل مع مضيفه سيلتا فيجو بنتيجة 2-2 ضمن منافسات الجولة التاسعة والعشرين مساء السبت.
وبات ميسي أول لاعب في تاريخ الليجا ينجح في هز شباك جميع الفرق المنافسة في موسم واحد خلال 19 مباراة متتالية بعدما نجح في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 73، حيث كانت المرة الأخيرة التي فشل فيها اللاعب الأرجنتيني في تسجيل الأهداف في الدوري أمام الفريق ذاته في ملعب الكامب نو في مباراة الدور الأول.
وشهدت المباراة عودة النجم الفرنسي ايريك ابيدال إلى قائمة البدلاء للمرة الأولى منذ غياب ما يقرب من عام بسبب خضوعه لجراحة في الكبد.
تقدم سيلتا فيجو أولا في الدقيقة 38 عن طريق اللاعب ناتشو اينسا، قبل أن يعادل تيو النتيجة للبارسا في الدقيقة 41، وتقدم ميسي لبرشلونة في الدقيقة 73 قبل أن يتعادل سيلتا بهدف أحرزه اوجوستو فيرنانديز (أوبينا) في الدقيقة 88.
وفقد برشلونة نقطيتن، وهو أمر لم يؤثر على صدارته حيث رفع رصيده إلى 75 نقطة، وبفارق 14 نقطة عن ريال مدريد الذي يلعب في وقت لاحق أمام ريال سرقسطة، واقتنص سيلتا فيجو نقطة ثمينة صعدته من المركز التاسع عشر إلى الثامن عشر بعدما رفع رصيده إلى 24 نقطة.
ولم يسافر تيتو فيلانوفا المدير الفني للبارسا إلى سيلتا فيجو، وترك إدارة المباراة لمساعده رورا كالعادة. ودفع رورا بتشكيلة ممزوجة باللاعبين الاحتياطيين والأساسيين، واهتمد على طريقة 4-3-3 كالعادة بوجود ميسي وسانشيز وتيو في المقدمة، ومن خلفهم فابريجاس وسونج وتياجو، بينما تكفل كل من مونتويا وبرترا وبيكي والفيس بالدفاع عن المرمى الذي حرسه بينتو بدلا من فالديز الموقوف.
في المقابل، اعتمد ابل جونزاليس المدير الفني لسيلتا فيجو على الخطة الشائعة في الوقت الحالي وهي 4-2-3-1، ودفع باللاعب بارك وحيدا في الهجوم، وسط دعم ثلاثي من فيرنانديز واوريلانا وبرانيتش.
بداية المباراة لم تكن قوية من الفريقين، واستحوذ برشلونة على الكرة بشكل أكبر نسبيا. وحاول الفريق الكتالوني الاعتماد على الاختراق من المنتصف ومن الجبهة اليمنى في ظل تقدم الظهير الأيمن داني الفيس في العديد من الهجمات، لكنه سقط في مصيدة التسلل التي نصبها له مدافعو اصحاب الأرض.
لم تشهد الدقائق العشرين الأولى من المباراة فرصا خطيرة في ظل انحصار اللعب في منتصف الملعب، وكثرة الاخطاء المرتكبة من كلا الفريقين، وجاء التهديد من صاحب الأرض أولا بعدما تصدى الحارس بينتو لتسديدة مزدوجة من اوبينا في الدقيقة 27 كادت أن تسفر عن الهدف الأول في المباراة.
شعر برشلونة بالحرج، وحاول بناء هجماته بالصبر والاحتفاظ بالكرة كعادته، وكاد أن ينجح في هز شباك منافسه بعدما مرر ميسي إلى تيو الذي أهدر فرصة جيدة وسدد بعيدا عن المرمى.
انتهز سيلتا الأداء الخجول للفريق الكتالوني وبادر بالتسجيل من جملة فنية رائعة حيث تسلم اوريلانا كرة داخل منطقة الجزاء في الجانب الأيمن وراوغ مونتويا وبرترا قبل أن يسدد كرة ضعيفة حولها زميله اينسا بنجاح في شباك الحارس بينتو بعد مرور 38 دقيقة.
لم تدم فرحة سيلتا فيجو بالتقدم طويلا، وسرعان ما نجح برشلونة في معادلة النتيجة في الدقيقة 43 بعدما انطلق ميسي ومرر مجددا إلى تيو في الجبهة اليسرى الذي لم يتهاون هذه المرة في هز شباك الحارس فاراس لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
انحفض مستوى أداء الفريقين مجددا مع بداية الشوط الثاني، واتسمت هجمات الفريقين بعدم التركيز وافتقاد الفاعلية في اللمسة الأخيرة، وأشار كل مدرب إلى بدلائه لإجراء عمليات الإحماء تميهدا للدفع بهم لتغيير الأداء الروتيني.
ودفع رورا بانييستا وفيا على التوالي في الدقائق 65 و 68 بدلا من تياجو وسانشيز لتعزيز الهجوم واقتناص نقاط المباراة الثلاث.
وأخيرا ابتسم الحظ لميسي الذي لم يقدم الكثير في المباراة سوى صناعة الهدف الأول، حيث حول عرضية تيو إلى شباك أصحاب الأرض ليدخل ميسي التاريخ كأول لاعب ينجح في هز شباك جميع فرق الدوري الاسباني التسعة 19 في 19 مباراة على التوالي وذلك في الدقيقة 73.
وبينما كانت المباراة تتجه في نهايتها إلى فوز الفريق الكتالوني، إذا باللاعب اوبينا يسجل هدف التعادل بعدما حول عرضية أحد زملائه برأسه بمهارة في شباك الحارس بينتو في الدقيقة 88 لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2.