من جديد .. أعيش الفرح في غيابك بعد رحيلك و ذهابك أعيشه في طيات الوهم وفي طرقات الحزن الكئيبه التي غطتها دموعي النائحه وراءك
من جديد ..
أستشعر لمسك الحميم لي
غزلك الدافئ في وصفي
براءة عينيك و لمعانهما عندما تنظر إلي
كنت أتلذذ بالنظر إلى لمعانهما
أستدفئ بهما
أرى حبك الصادق لي من خلالهما
من جديد ..
أقلب صفحات أيامي معك
لأجدها مكتظه بك
و بكل لحظاتنا التي عشناها سويا
في فرحنا
في حزننا
في خوفنا على بعضنا
حتى في لحظات البعدالقليله
التي حدثت بيننا
كم كنت أتعذب كثيرا عند غيابك لحظة عني
وها أنت الآن غاب للأبد
بالله عليك .. أما تتخيل حالي من بعدك كيف سيكون
و كيف سأعيش وحيده في أيامي
من جديد ..
ابحث عنك بين حروفي التي كانت تعج بالفرح في حضورك
ها هي الآن تتوارى خلف السطور
تبكيك و تبكي غياب عيناك التي كانت تحتضنها عند قراءتك لها
من بين تلك الأوراق
أجد ورقه مخمليه
مختلفه .. جميله و رائعه
عليها بضع حروف
كتبتها أناملك في ساعة صفا و نحن مع بعضنا
أشتمك عطرا يفوح من بين حروفها
في لحظةكنت أمسك بيدك
و أنظر إليك
أحتضنك بعيناي التي أرهقها بريق مقلتيك
كنت أمسك بك و أتنفس بأنفاسك
و أغمر رأسي بين ضلوعك
لأسمع دقات قلبك تناديني
فيرد عليها نبضي الناطق بإسمك
يبادله الهمس اللطيف بكل شفافية الحب البريئ
من جديد ..
أقرأ كلماتك في دفتري
أتحسسها بأناملي
لعلي أجد فيها الدفئ المعهود منك
لكني أجدها جامده
خاليه من كل شعور
صقيع و برد يجتاحني
من جديد ..
أبحث عنك بين السطور فلا أجدك
ذهبت و بقيت لوحدي
أعتصر ألمي
أطلب الفرح لحظة ليومي
أستجديه البقاء
لكنه يرفض بشده
فأكابر على ألمي
لكن دموعي تفضح مابي
أكملت تصفح وريقات ذكراك
أغلقت الدفتر
أغمضت عيناي
أستجمع قواي
و مضيت في حالة سكون مظلم
أيقنت أن الفرح في عالمي قصير عمره
و أنالحزن قد استحل أركاني
و استوطن ذاتي
و غزى قلبي المكسور
ليزيد من جرحه
فالجرح قد تجدد بي
خلف كل صفحة قلبتها
و بين أحضان حروفك المهجوره
من جديد ..
أصرخ من الألم
أبكي من قهر وداعك المفاجئ لي أخاف على ما بقى مني على الفناء أصبح قلبي يخاف الحب كلما شعرت بنبض جديد يحاول الاقتراب من أجزائي أتهرب الاستجابة له أدعي القسوة أعذرني ياقلبي فإني أحاول تغيير نبضك المحتاج للحب لأصبح غليظة الشعور .. بليدةالاحساس لأجد نفسي بعد مضي الشهور والايام و بعد تراكم السنين على عمري شجرة خريف جفت أوراقها و سقطت على أرض جرداء شجرة أصبحت عارية الأغصان من كل ما هو مبهج و نظر لأسقط في نهاية الأمر خاويه .. شاحبة .. ملقاة على قارعة طريق العمر لا فائدة مني .. لأصبح ذكرى قد تُسجل في نفس دفتري الكئيب صفحة كتب عليها .. هنا كانت .. و هنا رحلت و هنا أصبحت ذكرى سيمحوها الزمان ..
بقلم صمتي ألم ..