السلام عليكم
أطمئن كل الذين ابتلاهم رب العباد وأقول لهم: هنيئاً لكم ما عند الله عز وجل، ولا أخص بالذكر أناساً معينين، فكل شخص عنده بلوى بقدر حجمه، فهناك من عنده بلاء المرض، أو أنه فقير، أو أن هناك مشكلة لا يوجد لها حل، أو أن هناك قضية من قضايا الحياة، فكل هذه من الابتلاءات.
فهذا المبتلى لابد أن يثق في فضل الله ورحمته، فأنت لا ترى من الصورة إلا ظاهرها، ولكن باطن الصورة كله خير؛ لأن من ابتلاه رحمن رحيم، بل هو أرحم بك من أمك وأبيك
قال ابن القيم رحمه الله: من كمال إحسان الرب سبحانه وتعالى .. أن يذيق عبده مرارة الكسر قبل حلاوة الجبر، ويعرفه قدر نعمته عليه بأن يبتليه بضدها، كما أنه سبحانه وتعالى لما أراد أن يكمل لآدم نعيم الجنة أذاقه مرارة خروجه منها، و مقاساة هذه الدار الممزوج رخآؤها بشدتها، فما كسر عبده المؤمن إلا ليجبره، ولا منعه إلا ليعطيه، ولا ابتلاه إلا ليعافيه، ولا أماته إلا ليحييه، ولا نغص عليه الدنيا إلا ليرغبه في الآخرة، ولا ابتلاه بجفاء الناس إلا ليرده إليه ...لاشيء في الدنيا يدوم وكل شيء زائل ولايدوم الا وجهه سبحانه ...
وتذكروا ان بعد العسر يسر...
فل تقولوا الحمدلله ...وارضوا بما اتاكم الله وتفائلوا ...وكونوا قنوعين ...وليعيش الامل بداخلكم..
في حفظ الله