في ذلك المساء ..
اعلنت لي موعد اللقاء ..
موعدي مع الحسناء ..
من اجلك انتي وحدك ياصاحبة العطاء ..
احلق مع الطيور بالسماء ..
او بطريق على الصحراء ..
احمل اشواقي وكل الوفاء ..
سافرت وتسابقني لهفتي ..
لالقي كل مابجعبتي ..
حب ووئام مابداخلي ..
نعم قد تم أول
لقاء ..
وعلى طبق الانتظار
اني اتضور لهفة عليك
احمل قلبي .. وارتقي سلالم الرجاء
ياالهي ماهذا البهاء ..
أي عيون تلك التي تبعث الكهرومغناطيسية او الكهرومانسية
تبث عبر قمرك الطبيعي الي قنواتي الارضية ..
اعتدلت بجلستي ..
انتابتني اهتزازة ارضية فأختل توازني ..
وانعكس الارسال ليصل اشاراتة الى دقات قلبي
حيث تغيرت دقاتة وكانها بسباق ..
كيف لي ان اصفها ؟
فالحب عندها مرفأ الأمان
وواحة السكينة والهدوء والحنان
الحب عندها مرتبط بالروح والوجدان
حبيبتي امرأة عندما تحضر يغيب كل الحضور
اعتذر لها عن قلة الوصف ببضع من السطور
صوتها احلى من تغريد الطيور
ونظراتها مسك الجنان والنور
عطرها اجمل من رحيق الزهور
شفتيها قد اغرقتني في البحور
شعرها ناعم ذهبي منسدل على ظهرها
جبينها أبيض وردي قد دل على شموخها
حواجبها كحد السيف قد رسمت في وجهها ...
اقتربت منها وهمست لها
دعيني اتنفسك ..
لاملا تجاويف اشواقي منكي ..
دعيني انظرك ..
كي اعبىء عيناي .. فرحة وبريقاً
دعيني المسك ..
كي اشعر العمر معك .. دفئاً .. وشموعاً
اندمجنا ..
تحللنا كالكيمياء ..
كالسكر في الماء ..
اتحتضنا بعضنا
كأحتضان السماء للغيوم ..
وعند الوداع
رأيت نظرة ليست ككل النظرات ..
فيها من الجمال والسحر الشاهق ..
بقدر ماتخبي من سراً كبيراً وحزناً عميقاً
لقد قرأت مابهما ..
انهما لحظة الوداع
وعلى شفتيك الناريتين ترتسم الحيرة البشرية
امام القادم المجهول في ذلك الافق البعيد
اصابعك الرقيقة الرخامية وكأنها تتكلم لتقول
اني سأبقى في انتظارك .