عندما خلق المولى سبحانه الخليقة على وجه الأرض أمر بأمرِ عظيم حرمه على نفسه أولاً ثم حرمه على خلقه إلا وهو الظلم الذي قال عنه رسولنا الكريم ..الظلم ظلمات يوم القيامة . لإكثر من عقد من الزمن أو يزيد هناك اخوات لنا يعشن جحيم الظلم و يتجرعن مرارة القهر كل يوم بل كل ساعة بلا ذنب أو خطيئة إلا أنهن بنات هذا الوطن . درسن و سهرن و اجتهدن و تخرجن وفي نهاية المطاف و بدلاً من أن يفرحن بالتعيين و بناء هذا الوطن تجرعن مرارة القهر و البطالة و أصبحن عاطلات مع مرتبة الشرف بسبب ظلم المسؤولين لهن بأعذار واهية لا تسمن ولا تغني من جوع . هناك الألاف من خريجات الكلية المتوسطة و أيضاً البديلات المستثنيات إضافة الى الخريجات الجامعيات العاطلات جميعهن بنات هذا الوطن يحلمن يوماً بخدمة وطنهن بكل شرف ليساهمن بتنميته و ازدهاره ولكن للأسف تبخرت أحلامهن بالوعود الزائفة التي أصبحت لا تعني لهن شيئاً من كثرت ما سمعنها من المسؤولين . عندما أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتثبيت البديلات دون شرط أو قيد لم يتم تنفيذ أمره الكريم بالتثبيت لكل البديلات بل وضعوا العراقيل أمام بعض الخريجات لكيلا يتم تعينهن و كأنهم احرص من الملك على المال العام !! شكلت اللجان تلو اللجان و تهن الخريجات بين كثرت اللجان و عدم فائدتها و جدوها .. سمعن من الوعود الكثير و الكثير ولكنها للأسف حروف تتطاير في الهواء مسؤول يقول .. الخريجات محل اهتماماتنا , و أخر يؤكد .. قريباً تنتهي قضية الخريجات و في النهاية لا شي مما ذكر سوف يستمر مسلسل الظلم و القهر للخريجات كافة سواءً البديلات أو الجامعيات أو خريجات الكلية المتوسطة ما لم يكون هناك أمر حاسم ينهي هذه المعاناة و يرفع الظلم عن بنات هذا الوطن اللاتي لا يردن إلا حقهن المشروع ولا غيره في وطنهن إلا وهو التعيين ولا غيره . هناك من الخريجات أرامل و مطلقات و معلقات ومن يعانين من جور الدنيا و صعوبة العيش ولازلن بانتظار الفرج. و الغريب أن هناك من الخريجات الجامعيات العاطلات من يحملن تخصصات مطلوبة لدى الوزارة مثل كيمياء و احياء و رياضيات و هناك بالفعل مدارس عديدة بحاجة الى هذه التخصصات ولكن للأسف لم يتم تعينهن !! لا اعلم أي لعنة أصابت هؤلاء الخريجات المسكينات في وطنهن !! مواطنات تم اعدادهن للعمل بقطاع التعليم و اجتزن كل متطلبات التعيين من دراسة معرفية و تطبيقية و منهن من عملت فعلاً بالتعليم كـ البديلات المستثنيات وفي النهاية لا يتم تعينهن !! لماذا !! ليس بالضرورة أن يتم تعينهن معلمات جميعاً, هناك مجالات أخرى كـ أداريات على مراتب توازي شهادتهن كما تم تعيين خريجات المعاهد وهذا حل ربما يكون مناسب لخريجات الكلية المتوسطة على الأقل ولو مؤقتاً هناك الكثير من الحلول الممكنه ولكن فقط تريد مسؤولين يدركون حجم المعاناة اللاتي يعانينها الخريجات كافة و أخيراً و كنوع من التعقيد ألزموا كافة الخريجات باختبارات ظالمة تُسمى قياس !! بعد كل هذه السنوات العجاف من الانتظار و الأمل يأتي قياس ليقضي على كل ما تبقى من أمل بالتعيين و يبقى أمل وحيد لن ينتهي بحول لله وهو أملهن بالله ثم بخادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الامين اللذان حريصان على رفاهية أبناءهم و بناتهم و بالتأكيد لم يرضيهما ما حصل لبنات هذا الوطن من ظلم تجرعن مرارته طيلة عقد أو يزيد من الزمن و يأملن بأمر كريم من خادم الحرمين يكون حاسماً و ينهي معاناة الآلاف من بنات هذا الوطن آلا وهو التعيين الفوري ولا غيره . و الى حين صدور ذلك الأمر الكريم يبقين عاطلات مع مرتبة الشرف ... دمتم بخير . مما لامس أحساسي |
|