في الليل........أحسست بأرق غريب ينتابني .......روحي تنقبض شيئا فشيئا .....لا أدري لماذا ؟ ..كما أنني لم أسألها ..فقط رجوتها أن ترحم بحالي ......لأن السهر ارهقني ....والخوف من القادم أرعبني....فجأة يرن جرس الهاتف ...ازداد قبض صدري ...من عسى أن يكون ..؟؟وبعد منتصف الليل يرن التلفون؟؟؟يمنعصرخت في داخلي ربما أمي ؟؟؟لكن لساني لم ينطقها ...رفعت سماعة الهاتف ...وبصوت مرتعب أجبت : ألو ...فاذا بصاعقة صوتية لا أدري كيف تلقيتها...احضري حالا أمك ماتت !!!!!!!!!!انا لله وانا اليه راجعون !!يمنعتبسمرت في مكاني .. صرخت ::أمي ؟؟أمي تلك الشمعة المضيئة انطفأت دون سابق انذار.تلك البسمة الحنونة اندثرت وهي لا تعرف النكران .تلك الذكرى الخالدة لكل من عرفها من بني الانسان.أمي كيف لي أن أنساك .. أو أجهل عطاك ...بكيتُ ..حتى ظنوا أنني لن أسكت ..ثم صرخت : بماذا أرثيك يا أغلى انسان ..يا عطاء بلا حدود ..ويا قمة الايمان ...يا شمعة أحرقت نفسها في عالم النسيان ..رحلت تاركة لنا أحلى وأجمل الذكريات ..أذكرك في كل لحظة ..مع كل همسة..في كل رنة هاتف ولم أسمع صوتك الرنان ..يسأل عني وكيف حالي وما خبأه لي الزمان..أذكرك في كل زاوية من زوايا بيتنا رمز الأمان...**********************************توقفت الكلمات وجفت الدموع ..عندما شاهدت جثمانك الطاهر يضيء على فراش الموت ..وبصمت على الأكتاف نعشك النقي يحملون ....وبغير كلمة التوحيد لا ينطقون..صرخت : الى أين أنتم ذاهبون ..رفقا بها انها أمي أيها المشيعون ...أتدرون من على أكتافكم ترفعون ؟؟الحب ..العطاء ..الوفاء.. الايمان..التقوى.. والقلب الحنون..*****************************والتفت النساء من حولي يُهدّؤون ..ولحرقة قلبي يُطفئون ..ولدمع عيني يمسحون ..أيتها الأخوات ماذا تقولون :انها الأم ألا تسمعون ..ألا تعرفون ..انها القلب الكبير بل هي البيت الكبير ..ما هذا :أقلبا أدماه حرقة الفراق يُسكتون ؟؟!!!!أم روحا يسكنها ذكراك يا أمي الحنون ؟؟؟!!!!!!سأظل أذكرك وأبكيك بقلبي وبدمع العيون ...وأدعو الله لك بجنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ...
رحمك الله يا امي الغاليه