تختنق الكلمات في صوتي
والدموع تنكسر بين جفني ورمشي
فأجهش بالبكاء من جديد
علَ دموعي وأنيني
ينتشلاني من ألم الوحدة
ما عاد قلبي المفجوع يحتمل
ولا عادت أيامي كما كانت
أصبحت غريقةً
بحطام قوارب البؤس
أنا وألمي
نقف على باب الحزن
نطوي بساط الماضي
على كرسي زمن مكسور
ننتظر ثغر فرح قديم
كنوارس الحرمان
ماتت فينا أجمل التفاصيل
وأنت يا فرح غائب لا تعود
تصنمت أمام كوخ بابه عظيم البنيان
نقوشه مرسومة بأرواح شريرة
وطلاسم شعوذة الدنيا والعصيان
حوافه حادة قاتم لونه كئيب منظره
إنساب كقطرة ندى ليدخلني لموتٍ محتم
هدوء وظلمة وبردٍ هالكٍ وما أدفأني
إلا أنفاسي التى من نيران
لأول وهلة تشعر بوحشية المكان
وأنها مقبرة مهجورة من أعوام
خيوط العنكبوت تحيط بالمكان
منسوجة على كل المنافذ
تتحدى أي ضوء يخترق هذه الجدران
وأرض مشققة كأن حربٍ قامت بها
من آلآف الأعوام
بمنتصف الكوخ طاولة
كأن ملايين الأرواح تجتمع بهذا المكان
بدأت الحان الموت تتراقص
على أوتار الأحزان
وأنين الألم يصدر من جميع الأركان
وكأن همساُ عابراُ يخبرني
لن أدعك ياصغيرتي في هذه الأوهام
فاصبري فإن جرحك عميق
يحتاج لآلاف الأعوام
استيقظت فجأة
وعلمت شيئاً لم يكن بالحسبان
أن كوخ الأحزان لم يكن سوى قلبي
المتهالك من أوجاع الزمان
راقت لي