نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين .. أمَّـــــا بعد :
فلقد أصبح طرد الأناس لبعضهم من رحمة ربِّهم شائعاً ومنتشراً في الأوساط الإجتماعيَّة
إلَّا من رحم ربِّي ، وكأنَّها موضةٌ من الموضات المنتشرةِ في الزَّمان ..
قلَّما تجد مسلماً لا يقولها ، وبعضهم يقولها تقليداً أعمى لمن حولهم ..
أصبح اللَّعن على ألسنتهم في كلِّ حالاتهم :
* عند الغضب ( يلعــن )
* عند الفرح ( يلعــن )
* عند الضَّحك ( يلعــن )
* عند التَّرحيب أيضاً ( يلعــن )
بل إنَّه أصبح مقام [ السَّلام عليكم ] _ والعياذ بالله _
حينما تسمع شخصاً يكرره ، يقشعرَّ بدنك ، وتضطرب دقَّات قلبك
من الخوف من سخط الرَّحمن ..
إتَّقوا الله يامسلمــــــون ..فكيف هانت عليكم أرواحكم الغالية أن تطردوها من رحمة بارئها ؛
لأجل دنيا زائلة ..
وقد قال رسول الله _ صلَّى الله عليه وسلَّم _ ( .. لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلُهُ .. الحديث )
الراوي: ثابت بن الضحاك المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7621 - خلاصة حكم المحدث: صحيح
ألاحظتم ؟؟ يعني حينما تلعنون أخاكم المسلم كأنَّكم قتلتموه عمداً
أحبَّتــــي في الله :إجلسوا مع أنفسكم قليلاً ، وتفكَّروا في معناها ..
ألا تجدون أنَّها مخيفةً كلمةً ومعنىً ؟؟
كيف لا ؟؟ وقد خصَّها النَّبيُّ لأبشع الأعمال :
* للنَّامصة والمتنمِّصة
* للرَّاشي والمرتشي
* لمن خبَّب رجلاً على زوجته أو امرأةً على زوجها
* لمن يقذف المحصنات الغافلات
* لمن يوقظ الفتنة بين النَّاس
ألا تخافون من خالقكم حين تلقونه وأنتم قد صلَّيتم وزكَّيتم وصمتم وتصدَّقتم
وتتفاجأون بأنَّكم من أهل النَّار _ والعياذ بالله _
وتتساءلون عن السَّبب ؟؟ ستكون الإجابة وقتها ( اللَّعـــــــــــن )
أنتم طردتم أنفسكم بأنفسكم من واسع رحمة إلهكم وجنَّته
تخيَّلوا أنفسكم فقط !! وبعدها لكم حرِّيَّة الإختيار ،
إمَّــــا جنَّـــةٌ أو نـــار
أرجوكم إنتبهوا ،، وربِّــي وربِّكـــم إنَّ الحال يُبكي الصَّخر ويُليِّن الحجر
وإنَّه مخيفٌ جدَّاً في هذا الزَّمــــــــان
امنعوا أنفسكم من تكرارها واحفظوا ألسنتكم
* عندما ترون أنفسكم أنَّكم ستنطقونها ، استبدلوها بِـ الإستغفار
وكرِّروه علَّ الله يغفر لكم خطيئتكم
كرِّروا : × أستغفر الله العليَّ العظيم وأتوب إليه ×
افعلوا ذلك من الآن .. أنقذوا أنفسكم قبل فـــــوات الأوان ..
" اللَّهــــمَّ ارحمنــا واغفر لنا خطيئاتنا .. إنَّك أنت الغفور الرَّحيم "
دمتم بحفظ الرحمن ،