للحـزن نور ولآ يدري احد! أعـتـقـد الـوقـت هـنـا لا يـتـسـع لأن نـحـزن طـويـلاً و أعـتـقـد أيـضـاً أن للأحـزان حـرمـة يـجـب أن لا تُـنـتـهـك. للـحـزن نـور .. و لا يـدري أحـد لا لا بـأس مـن الحـزن قـلـيـلاً لا بـأس مـن ذلـك إنـهـا أرجـوحـة الـحـيـاة التـي تـرتـفـع ثـم لا تـلـبـث حـتـى تـنـخـفـض إنـهـا اسـتمـراريــة الحـيـاة الوقـتيـة . إنـهـا الأرجـوحـة التـي لا تتــوقـف عـن الصـعــود إنـهـا الأرجـوحـة التــي لا تتـوقـف عـن الـهـبـوط فـقـط ابـتـسـم فـعـنـدمـا تـنـخـفــض اعـلـم جـيـداً انـهـا ستـرتفـع لأعـلـى مـجـدداً و عـنـدمـا تـرتـفـع لا يـعـنـي أن هـذا الـحـال سـيـدوم. إنـهـا الرسـالـة الـعـتـيـقـة الـتـي يـبـعـثـهـا أزيـز الأرجــوحــة في كـل مـرة . الحـيـاة اخـتـبـار اخـتـبـار ممــتـع و لـيـس صـعــب فـقـط عـنـدمـا نـقـوي مـداركـنـا عـجــبــاً لأمــر الـمــؤمـن إن أمــره كـلـه لـه خـيـر إن أصـابـتـه سـراء شـكـر فــكـان خـيـراً لـه و إن أصــابــتـه ضــراء صـبـر فــكـان خـيـراً له و لـيـس ذلك لأحـد إلا للــمـؤمـن . بـعـض الأحـزان لـيس لـنـا عليـهـا مـن سـلـطـان و لـكـنـهـا تـزول سـريـعـاً عـنـدمـا نـتـغـيـر نـحـن و لا أصـدق أبـداً أبـداً أنـه مـن الـممـكـن أن تـكـون حـيـاة شـخـص مـا مـستـعـمـرة كـلـيـاً بالحـزن . الله تعالى أرحـم من أنـفـسـنـا على أنـفـسـنـا ما وجـدنـا هـنـا لنـحـزن إلى الأبـد و لا لـنـفـرح إلى الأبـد الـحـيـاة لـيـسـت جـنـة و هـي أيـضـاً لـيـسـت جـحـيـم . لا يـمـكـن لأحـد أن يـنـكـر أن الحـزن صـديـق ممـيـز عـنـد الضـيـق دائـمـاً رغـم أنـه كـثـيـراً مـا يـؤلـم يـبـكـي و يـسـرق أشـيـاءنـا الـجـمـيـلـة إلا أنـه صـديـق مَـرن يـمـكـننـا بـسـهـولـة قـلـبـه و تـغـيـيـره فـكـل الأشـيـاء لصـالحـنـا بـمـا فـيـهـا ' حـزن 'فـقـط عـنـدمـا نـريـد ذلـك . عـفـواً لا أريـد أبـداً أن أبـخـس ' الـحـزن ' حـقـه فـهـو رقـيـق يـسـقـط الـنـور على أشـيـاء رائـعـة مـا كـنّـا نـراهـا لـولا نـوره فـللحـزن نـور و لا يـدري أحـد . |