فكذلك النفس البشرية تنصهر " قناعة " فور شعورها بِدفء " الكلمة "
وفي الحقيقة
إتباع هذا المبدأ "تدفئة الكلمة قبل تقديمها " هي من سنن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم صلّ، حيث قال عليه أفضل الصلاة والسلام : " .. والكلمة الطيبة صدقة " . وليكن فِكرنا على يقين بأن الكلمة لن تكون صدقة ما لم تُنمق و" تُسخّن لِ إذابة جليد الطرف الآخر "
فكلما ازدادت ملامح كلماتنا بالقسوة وبدا على محياها الشحوب ،
فسيكبر " جليد قلوبنا " وسيندثر التنازل وبالتالي ستتراكم الأغبرة حول هذه السنة الصغيرة بِفعلها العظيمة في نتائجها ..!
ولهذا الأمر _ تدفئة الكلمة قبل تقديمها _ أكبر الأثر على الطرفين ،
فلفعلها العديد من النقاط فأولها أنه أحيا سنة من سنن الرسول .. حيث يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :
" من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً "
وثانيها أن هذا الفعل يدل على مدى ذكاء المرء
حيث استطاع أن يُقنع الآخر و " هو في مكانه " ..!
خُلاصة القول ، بأنه من المستحيل أن تُزال بقعة " عنيدة " على ثوبٍ ما بِإضافة
بُقعة " عنيدة " أُخرى فسوف يتنافران ولن يأتلفا ..
ولكنها تُزال بِدفء الماء وحرارة مسحوق الغسيل .. ولنَقِس عليها " كلماتنا "
.. ولنضع بعين الاعتبار بأن " التنازل " والبدء في " تدفئة الكلمة " هي من أسمى معاني الإنسانية ، فلا يوجد إنسان في هذا الكون مهما زاد طغيانه لا يتأثر بالكلمة الدافئة ، فحتماً ستُلامس شغاف قلبه وستطرق على وريده لترقد هانئة .. فكما يُقال " الكلمة الحلوة تذوب الحديد "
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .