لا يحك جلدك مثل ظفرك ، من هذا المنطلق قام هذا الفلاح الهندى الفقير بحفر بيديه طريق صخرى فى الجبل للعبور بعد ما تجاهلت الحكومة مطالبهم لسنوات .
Dasrath Manjhi فلاح هندى فقير أجير يعمل ويكدح ليوفر لنفسه ولاهله قوت يومهم ويعيش فى قرية صغيرة نايئة تحيط بها الجبال من كل ناحية و يضطر اهلها الى الالتفاف يوماً والمعاناة لساعات حتى يصلوا الى المدينة ليذهب الاطفال الى المدارس ويبتاع اهل القرية حاجايتهم الاساسية من مأكل ومشرب وملبس ولسنوات وسنوات ويتقدم اهل القرية بطلبات والتماسات يومية الى الحكومة الهندية و السلطات ليمدوا اليهم طريق برى مباشر يصل بين القرية و المدينة ولكن لا حياة لمن تنادى وقوبلت كل الطلبات بالتجاهل الشديد.
حتى جاء اليوم الذى وقعت فيه زوجة Dasrath Manjhi اثناء عملها على رأسها واصيبت اصابة خطيرة جدا وبسبب بعد المسافة بين المستشفى واقرية والطريق الطويل المعوج فلقد ماتت رفيقة الدرب بين يدى زوجها وهو عاجز لا يملك من امره شئ ولذلك وبعد دفن الغالية قرر الفلاح قليل الحيلة ان يتصرف بيديه ينهى تلك المأساة التى يعيشها هو واهل قريته فاحضر معداته وقرر حفر بيديه طريق صخرى برى بين الجبل ، وبالطبع نتوقع ان يكون اهل القرية قد قاموا جميعاً وهموا لمساعدته و ان يتحدوا معاً ولكنهم سخروا منه وتركوه لحاله بل واتهموه بالجنون وقالوا انه فقد عقله بعد وفاة زوجته التى كان يعشقها بجنون . وكن بعد سنوات عندما نجح بالفعل فى حفر الطريق و قسم الجبل لنصفين كانوا يقدمون له الطعام ويبتاعون له الادوات اللازمة للحفر ولكنهم لم يقدموا له مساعدة بدنية او معنوية تذكر .
ولمدة 22 عاماً كاملة و Dasrath Manjhi يحفر الطريق يومياً بدون كل او مللم متجاهلاً نظرات السخرية و الأستهزاء من اناس الذي يكد ويكدح من اجلهم و فى النهاية انتهى من حفر الطريق ووصل لغايته ولمرة الثانية نتوقع ان تكرمه القرية او الحكومة ولكنى سأصدمكم للمرة اثانية واقول لكم ان هذا الفلاح البطل قد توفى عام 2007 دون ان يعترف شخصاً واحداً بفضله والغريب ان داسراث نفسه كان دائماً يقول انه يريد ان يرى العالم ان يحفر الطريق بنفسه دون الأعتماد على اد سوى الله و ان الله يكفيه تماماً فمن كان خالقه بجواره لا يحتاج لمخوق وعندما ذٌكر التكريم الحكومى اضاف انه لمدة 22 عاماً كان يرتعب خوفاً من معرفة اسطات بما كان يفعله فهو كان ميقن أنهم كانوا سيقومون بوقف العمل بل وبمعاقبته وحبسه ولذلك كان سعيد بتجاهلهم له .
ولم يعترف الحكومة الهندية بفضل ذلك الرجل الا فى اليوم اللاحق لوفاته عندما قرر المسؤولون اقامة جنازة رسمية عسكرية للرجل الذى افنى عمره وهو يقوم بأمر كان يمكن للحكومة ان تنفذه فى خلال شهر واحد ، رحمه الله و جعل كل خطوة يخطوها شخص فى هذا الطريق صدقة جارية على روحه تجعل مثواه الاخير جنة الخلد .