العلاج بالأوزون
يلعب العلاج بالأوزون دوراً طبياً ناجحاً في المساعدة في الشفاء من العديد من الأمراض ، فى مقدمتها التصدي لفيروس سي وغيره من الفيروسات المسببة للالتهابات الكبدية المزمنة ، وما يتخلف عنها من مضاعفات مثل تليف الكبد وأورامه السرطانية .. هذا بالإضافة إلى الأمراض الأخرى كمضاعفات مرض السكر في القدم السكري وأمراض خلل المناعة الذاتية مثل الروماتويد والالتهابات المفصلية وأمراض العمود الفقري والتهابات الأعصاب المزمنة بل وجلطات المخ .
ومن الجدير بالذكر أنه فى ألمانيا يتم تزويد عربات الإسعاف بأجهزة الأوزون الطبية للتعامل السريع مع حالة من ذلك النوع الذى تم الاشارة إليه .
نشأته :
نشأ العلاج بالأوزون الطبي أول ما نشأ فى ألمانيا . وكان ذلك منذ أكثر من قرن ، وقد بلغت عدد المنشأت الطبية للعلاج بالأوزون فى ألمانيا حوالي ثمانية آلاف منشأه طبية بين مستشفي وعيادة للعلاج بالأوزون ، وتبعها في ذلك ما يزيد علي خمس وعشرين دوله غربية.. وقد أقرت وزاره الصحة المصرية العلاج بالأوزون فى عام 1999 من خلال لجنه العلاج المستحدث التي تضم كبار أساتذة الطب الاجلاء معترفة بأنه وسيله طبيه أمنه ومساعدة في علاج الكثير من الأمراض."2"
انتشاره :
تم الاعتراف بالعلاج بالأوزون الطبي والعمل به في العديد من الدول الاوروبيه كألمانيا وسويسرا وفرنسا والنمسا فضلا عن الولايات الأمريكية . وبعد مضى قرن من الزمان على بدء التداوي الغربي بالأوزون تكون الاتحاد العالمي للأوزون . وفى مصر تم إقراره كخط علاج مساعد في الكثير من الأمراض بواسطة لجنه الرقابة علي نظم العلاج المستجدة بوزارة الصحة المصرية والتي تضم نخبه من كبار الخبراء بينهم وزراء صحة سابقون وذلك منذ أكثر من 5 سنوات بناء علي إطلاعهم علي مئات من أوراق البحث العلمي ، وبالتحديد في الثاني والعشرين من سبتمبر1999 . هذا وكانت اللجنة المشكلة من قبل وزارة الصحة المصرية قد أوصت بأنه في حاله استحداث استخدامات جديدة عن الأمراض التى تم الاعتراف بقدرة الأوزون على علاجها بإحضار ما يفيد جدوي استخدامه في هذا الاتجاه أو يتم عمل دراسة اكلينيكيه .
فوائده :
تؤكد مئات الأبحاث والدراسات التى أجريت على هذا النوع من التداوى على فاعليه العلاج بالأوزون الطبي كوسيلة مساعده أمنه ، حيث يوصى باستعماله علي هذا النحو في علاج الإصابات البكتيرية والفيروسية والفطرية وحالات قصور الدورة الدموية( مثل مرضي السكر الذين يعانون من مضاعفات كالقدم السكري) وبعض الأمراض الروماتيزمية التي تصيب المفاصل والعضلات والأوتار وكعامل مساعد في تخفيف الآلام ، كما أنه يمثل علاجا فعالا في حالات الحروق ومحفزا ايجابيا لنشاط الجهاز المناعي. وكانت وزارة الصحة قد أحالت موضوع استخدام الأوزون كوسيلة علاجيه مساعده في علاج التهاب الكبد الفيروسي الي لجنه علميه تقوم بتقييمه إكلينيكيا وشارك فيها كفاءات مشهود لها في مجال العلاج بالأوزون مثل الدكتور نبيل موصوف عضو الاتحاد العالمي للأوزون والأستاذ بالمعهد القومي للاورم بجامعه القاهرة ، وقد أقرت اللجنة المشكلة بثبوت جدواه كوسيلة علاجيه مساعده تضيف فائدتها الي فأئده العقاقير ولا تلغيها .
العلاج بالأوزون فى الطب الحديث :
ثبت علمياً فاعلية العلاج بالأوزون من خلال العديد من الدراسات التى أجريت فى هذا المجال ، وثبت في عام 1995 من خلال ما نشرته مجلة بولندية فى مقال ذكرت فيه أن استعمال العلاج بالأوزون عن طريق الشريان، أو تحت الجلد ، أو بالعضل ، أو خارجيا ، أو عن طريق نقل الدم الذاتي Auto Hemotransfusion قد أدى إلى تحسن العمليات المناعية ومنع الارتكاسات الالتهابية ، وكان لها دور ضد الجراثيم والفيروسات والفطريات فى حالة وجود ضعف في المناعة ضد الميكروبات .
وفي ذات العام ، نشر باللغة الروسية في روسيا نجاح تجربة استخدم فيها العلاج بالأوزون في 74 مريضا مصابا بالتهاب البريتوان القيحي ، وقد تبين أن العلاج بالأوزون حد من الوفيات بين المصابين بالمرض بمعدل 1.7 .
وفي دراسة روسية أخرى ، استخدم الأوزون في علاج مرضى السكر المصابين بالسل .
وفي كوبا ، نشرت دراسة تكشف عن نجاح علاج 22 مريضا مصابين بجلطة في القلب خلال 15 جلسة ، حيث تبين انخفاض الكولسترول الكلي والضار بشكل ملحوظ .وفي دراسة كوبية أخرى ، عولج 72 مريضا مصابا بتصلب الشرايين الانسدادي
وفي إيطاليا ، أجريت نشرت عام 1995 أيضاً دراسة تضمنت مجموعتين من المرضى المصابين بمرض شرايين الأطراف المحيطية الانسدادي ، حيث عولجت الأولى بالـ Hyperbaric Oxygen ، أما الثانية فعولجت بالأوزون . وقد ثبت وجود تحسن ملحوظ في لزوجة الدم عند المجموعة الثانية.
نفس النتيجة ظهرت لدى 15 مريضا مصابا بتصلب الشرايين الانسدادي في الأطراف السفلية في الدراسة التى أجريت عام 1993 فى أسبانيا ، حيث استخدم فيها الباحثون المعالجون الأوزون فيها . وذكر الباحثون أنه حدث تحسن ملحوظ في المجموعة التي عولجت بالأوزون .
وفي عام 1993 نشرت دراسة أمريكية أجريت على خمس من مرضى الإيدز من سان فرانسيسكو كانوا قد أصيبوا بإسهال معند ، حيث تم تزويدهم بالأوزون عن طريق الشرج ، فكانت النتيجة توقف الإسهال عند ثلاثة من المرضى ، وتحسن عند الرابع ، أما الخامس فلم يظهر أي تحسن .