السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخـواتي الغاليات يا نجومـا عانقت سمـاءنا
يا فتيات الإسـلام ..
إلى متى ونحن عن طريق الهداية ..تائهات .. وحتى متى ...
وقلوبنا تنزف آهات ..
هذه الدنيا الدنيا كم رمتنا بالبلية ولكم أهدتنا الخطيـة ..
فبالله عليكن متى الرجوع ..
يا من قلتي . وهتفتي بأنغام صوتك الرقيق :
أحبك ربى .. !
أهكذا يفعل المحب مع حبيبه يا مُحبة ؟؟!!
ليس المهم أن تُحِبِّي .. المهم أن تحَبِّي ؟؟
ليس الفرح على مقدار حبك للـه .. ؟
إنما السعادة والرضا والفرح .. إن كـان الله رب العالمين يحبكِ ..
هل تفكرتي يومـا .. في حـالكِ هل أنت من أصحاب النعيم ..
ممن بشر بروح وريحان ورب راض غير غضبـان ..
أم من أصـحـاب السعير ..! والعياذ باللـه ..
أما يحترق قلبكِ كمـداً حين ترين المستقيمـات راحلات إلى قافلة الداعيـات ..
يجتمعن على الطـاعة وأنتِ غارقة في وحـل المعـاصي ...!!
أما تحترقين كمدا إذا ما تذكرت يأن لله صفوة من خلقه
( يحبهم ويحبـونه )
هبي وأنقـذي نفسكِ لعل الله يحدث بعد ذلك أمـراً ..
كيف الوصــول اليك ياربى
كيف يكون هذا القلب ملك لله تعالى ..
كيف نتداوى ونعالج مشاكلنا بالحب...
كيف نشتاق إليه ونتودد له ...
ما علامات الحب الصادق لله تعالى ..
ستمضي كل حلقة مكملة للحلقة التي قبلها في ترتيب مختار..
وستجدون أنها إن شاء الله خير شحنة لقلوبنا
أني أشتاق إلى وجوه المحبين ...
وإلى قلوب المشتاقين...... تزين الأرض ...
وتفرح الرب
واحتسبوا الأجر في نشره في كل مكان ،
نعم الرب ونعم الإله ، أحبه وأخشاه .
برقةِ روحي وخفقةِ قلبي .. بسرٍ سرى في كياني يلبــي
سألتك ربي لترضى وإني .. لأرجو رضاكَ إلهي بحبــــي
وأعذب نجوى سرت في جناني .. وهزت كياني أحبك ربــــي
وما كنت بالحبّ يوما شقيّـــا ولو فجّر الحبّ دمعى العصيّــــا
فهذا سكـونى ودمـع عيونى ينــاجى ينــادى نداء خفيّــــا
تباركت ربّــى تعاليت ربّــى وينفذ عمرى ولم أثنى شيئـــا
أحـــــبـــــك ربـــــي
دعوتك ربي بنجوى السحر .. بصوت النجاوة بصمت الفكــــر
دعوتك ربـــي بعبرة طهرِ يفوق ثناها ثنـــاء القمــــر
دعوتك ربــــي بعبرة خوفى دعوتك ربي بتلك الأخــــر
بحبك ربــــي فؤادى خفق و داب كيانى و دمعى دفـــق
سيفنى فؤادى و يفنى كيانى و يبقى نشيدى فوق الـــورى
أحبك ربـــي أحبك ربـــي و يخلد حبى بعد الرمــــــــق
معاً سوياً حتى نصل الى حب الله لننال أعظم الفضائل
َأنت الذي صورتني وخلقتني وهديتني لشرائع الإيمان
أنت الذي علمتني ورحمتني وجعلت صدري واعي القرآن
أنت الذي أطعمتني وسقيتني من غير كسب يد ولا دكان
وجبرتني وسترتني ونصرتني وغمرتني بالفضل والإحسان
أنت الذي آويتني وحبوتني وهديتني من حيرة الخذلان
وزرعت لي بين القلوب مودة والعطف منك برحمة وحنان
ونشرت لي في العالمين محاسنا وسترت عن أبصارهم عصياني
وجعلت ذكري في البرية شائعا حتى جعلت جميعهم إخواني
والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام علي من يلقاني
ولأعرضوا عني وملوا صحبتي ولبؤت بعد كرامة بهوان
لكن سترت معايبي ومثالبي وحلمت عن سقطي وعن طغياني
فلك المحامد والمدائح كلها بخواطري وجوارحي ولساني
ربى حبيب قلبى
وعزتك وجلالك يارب أحبك حب جما
ولكن مهلا .....
هل أطمئننا على ذلك القلب الذى يقول أحبك ربى ؟؟
هل عرضناه على طبيب لنعلم هل هذا حب صادق أم كاذب ؟؟
فكيف نحب الله ونعصيه ؟؟
وكيف تحب الله ونخاف منه ؟؟
من أعجب تصرفاتنا حقا أن نعبده خوفا وطمعا وننسى الحب
فالكل يقول أنه يحب الله
المؤمن والكافر .. البر والفاجر ... فما أسهل الدعوى وأعز المعنى ... فما الدليل على ذلك الحب ؟؟؟
فالحب لا يكون إلا بإتباع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال تعالى " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ "
فالحب يعنى التذلل للحبيب والتقرب منه ... الحرص على رضاه
فلو أحب الأنسان منا شخص بات ليله ونهاره يفكر فيه ... يبحث عن ما يسعده ليفعله .. يتجنب ما يغضبه ولا يفعله ... يتمنى دائما لقائه ... يسهر الليالى يعد النجوم لأجله
فإذا كان هذا الحب لبشر
فكيف بحب رب البشر _ له المثل الأعلى _
فحب الله حبيباتى ليست كلمة تقال
ولكنها شعور من عميق القلب
شعور يصاحبه حسن إتباع
فهذا هو الحب حبيباتى
وما كان قط باللسان
بالأمس قد تعرفنا على الطريق إلى الله
وبالفعل خطونا أولى الخطوات إليه
فوصولنا إلى الله حبيباتى ليس بكثرة الصوم والصلاة
سنصل بحق إلى الله يوم أن تصل قلوبنا لحب الله ويصل حب الله لقلوبنا
يوم أن نعبد الله بحب ويوم أن يرزقنا الله حبه
فلنكن على يقين حبيباتى انالحب هو الغاية والهدف
فبه تسمو العبادات
وبه تصفى القلوب وتحن وتشتاق
فكم منا مشتاق للقاء الله عز وجل ؟؟
بالله عليكم من منا يوما اشتاقت لرؤية الله عز وجل لانه تحبه حبا جما؟؟
أسمع إحداكن الآن تقول أنا أحبه وأحب أن القاه
ولكنى أخاف أن يعذبنى ......
أقول لكِ حبيبتى أبشرى فالمحب لا يعذب حبيبه
نعــــــــــــم أنصتى لها جيداا
إنها وقفتنا الأولى
إن المُحب لا يعذب حبيبه
إلهــــي لا تعـــذبنـــــي فإنــي *** مـقــر بالـذي قــد كــان مـنــي
فـمــــا لـــي حيـلة إلا رجائـي *** لعفــوك فاحطط الأوزار عنــي
ومــالـــي حيلـــة إلا رجائــي *** وعفـوك إن عفـوت وحسـن ظنـي
فكـم مـن زلـة لـي فـي البرايا *** وأنت علــيَّ ذو فضــل ومــن
إذا فكـرت فـي نـدمـي عليهـا *** عضضت أناملي وقرعت سنــي
يظـن الناس بـي خيـراً وإنـي *** لشـر النـاس إن لم تعف عنــي
أجـن بـزهــرة الدنيـا جنونـا ً*** وأفنـي العمـر فيها بالتمني
وبيـن يـــدي محتبـس ثقيــل *** كأنـي قـد دعيـت لـه كأنـي
ولـو أني صدقـت الزهد فيها *** قلبـت لأهلها ظهـر المجـن
حديث مرفوع) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " وَاللَّهِ ، لا يُعَذِّبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَبِيبَهُ ، وَلَكِنْ قَدْ يَبْتَلِيهِ فِي الدُّنْيَا " .
وعندما قالت اليهود والنصارى نحن ابناؤا الله واحباؤه فقال له الله عز وجل قل فلم يعذبكم بذنوبكم
وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ "
وهذا معناه انه اذا احبنا الله لن يعذبنا أن شاء عز وجل
اخوتاه
لو أحببنا الله صدقا ما كنا عصيناه
لو أحببنا الله صدقا فهو جل وعلا لن يعذبنا
فإن المحب لا يعذب حبيبه
فيا أخوتاه
أهلكتنا الذنوب...وأغرقتنا العيوب ..فليكن ظننا بعلام الغيوب أنه رحيم بنا
ربنا أقولها بصدق ويقين وثقه فيكِ يا مولاى...أعترف أن الفتن قد أحاطت بى...وأنت يا حبيبى تعرف ضعف إيمانى...وقله صبرى
أعلم يا مولاى أنك تعلم أنى أحبك وأحب رسولك وكل من أحبك واتبع رسولك صلى الله عليه وسلم
فاللهم وإن قصّرتُ فإن رحمتك تسع العصاة مثلي، يارب إن لم تغفر لي...لأكونن من الهالكين، يارب إني أُصدّق ما بلغني في كتابك..من أسمائك وصفاتك ومنها : الغفور ، فإن لم أدخل تحت هذا الاسم فمن سيدخل غيري
يارب إن أمي لم ولن تعذبني بالنار وأنت أرحم بي من أمي فلا تعذبني
يا رحيم يا بر يا توّاب، اللهم إنك قلت إنك تحب التوّابين
وأنا أكثر التوّابين توبة فأحبني يارب العالمين، يارب اغفر لي ذنوبي الثقيلة التي أتذكرها والتي نسيتها، من لي غيرك يا ربي أذهب إليه فالطرق
كلها آخرها النار إلا طريقك،
يارب إني أكثرت الطَرق ولم يُفتح لي ومع ذلك لن أرحل يا رب فأنا ذو حاجة، يارب إن قلبي عليل وإن لم تشفه فسيموت وإن مات فلن يصل إليك وأنا لا أريد يا رب ألا أصل إليك فأنا أحبك وإن قالت جوارحي خلاف ذلك، يارب رحمتك واسعة ووسعت كل شئ فأدخلني يا رب في رحمتك، يارب إنك من تُزحزحه عن النار فقد فاز فكيف هو حال من دخل الفردوس الأعلي،
يارب أنا أسألك الفردوس الأعلي، لا أدري كيف ولكن أسألك الفردوس الأعلي، يا رب لولا رحمتك لأيقنتُ أن مكاني النار بلا شك، ولكن أبهرتني
سعة رحمتك فطلبتها منك، يارب أنا أعلم أني لا أستحق الخير ولكن فضلك يعُم أمثالي من المسرفين
حبيباتى الغاليات
تلك الكلمات هيا التى يجب أن نتودد بها إلى الرحمن
فهدفنا من اليوم هو حب الرحمن
هدفنا من اليوم هو أن يحبنا الرحمن
فيا حبيباتى هيا بنا لنعبد الرحمن حبا
لا نعبده خوفا من ناره وعقابه عز وجل
لا نعبده طمعا فى جنته فقط
بل نعبده بحب ليحبنا
هل جربت أن يحبك الرحمن
فهيا بنا نسير إلى الرحمن ... بل وإن نصح القول نقول هيا بنا نطير إلى الرحمن
نطير بطائر له جناحين جناح خوف وجناح رجاء
ورأس الطائر يا حبيبات هيا المحبه
نعم إنها محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
نتعبد إليه بذلك المعنى الجميل
فإن المحب لا يعذب حبيبه
هيا حبيباتى فلنتسابق ولنتنافس فى الوصول لمحبة الله عز وجل
هيا بنا لنحب وننال رضى من نحب
ربنا
خالقنا
رازقنا
اخوتاه ... الطريق الى الجنه مضمار المحبين والتافس عليها شغل المقربين سبق اليها ابو بكر وذهب اليها عمر وبٌشر بها عثمان وعلى ودخلها بلال وطار اليها جعفر فأين انت من هؤلاء ؟؟؟؟
اما تمنيت ان ترى احباب الله فى ظل العرش وانت معهم ؟؟؟
الا يسعدك ان يساق المتقون الى الرحمن وفدا واانت منهم ؟؟
الا يفرحك ان لا تأتى بابا فى الجنه الا نوديت منه ؟؟
اما دمعت عينك حين ترى اهل الجنه فى الطريق اليها ؟؟
الا يمتعك ان تكون الجنه دارك والنبى صلى الله عليه وسلم جارك والملائكه والانبياء والصحابه احبابك وزوارك ؟؟؟
اما اخذك الشوق لقوله تعالى " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ""
سجل حضورك معنا هنا حتى ننطلق سويا فى رحلتنا الى الجنه بحب الرحمن
فلنستعد
م ن