السلام عليكم ورحمة االله وبركاته
عقل صناديق عقل مجموعة نقاط
إن الخلاف بين الرجل والمرأة خلاف في أصل الخلقة، وأنه لا يمكن علاجه، وإنما يجب التعامل معه
بعد أن يفهم كل طرف خصائص الطرف الآخر، ودوافعه لسلوكه التي تبدو غريبة وغير مبررة،
ولا علاقة لهذا بالمجتمع ولا بالثقافة ولا بالتربية ولا بالدين )
( الكاتب و المحاضر مارك جونجور )
الفارق الأساسي بينهما :
عقل الرجل
مكون من صناديق مُحكمة الإغلاق ، وغير مختلطة،
بحيث هناك صندوق السيارة وصندوق البيت وصندوق الأهل وصندوق العمل
وصندوق الأولاد وصندوق الأصدقاء وصندوق المقهى.
وإذا أراد الرجل شيئاً فإنه يذهب إلى هذا الصندوق ويفتحه ويركز فيه ،
وعندما يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه، وإذا انتهى أغلقه بإحكام ثم شرع
في فتح صندوق آخر وهكذا.
ويشرح المحاضر : أن هذا ما يفسر أن الرجل عندما يكون في عمله،
فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد،
وإذا كان يُصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه،
وعندما يشاهد مباراة لكرة القدم فهو لا يهتم كثيراً بأن الأكل على النار يحترق،.
أما عقل المرأة :
يقول إنه مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة والمتصلة جميعاً في الوقت نفسه والنشطة دائماً.
كل نقطة متصلة بجميع النقاط الأخرى مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة الإنترنت،
وبالتالي فهي يمكن أن تطبخ وهى تُهتم بصغيرها وتتحدث في التليفون وتشاهد المسلسل في وقت واحد،
ويستحيل على الرجل، في العادة، أن يفعل ذلك.
كما أنها يمكن أن تنتقل من حالة إلى حالة بسرعة ودقة ودون خسائر كبيرة
ويبدو هذا واضحاً في حديثها فهي تتحدث عما فعلته بها جارتها ،
وما قالته لها حماتها ومستوى الأولاد الدراسي
ولون ومواصفات الفستان الذي سترتديه في حفل الغد،
ورأيها في برنامج ما وعدد البيضات في الكعكة في مكالمة تليفونية واحدة،
أو ربما في جملة واحدة بسلاسة متناهية، وبدون أي إرهاق عقلي،
وهو ما لا يستطيعه أكثر الرجال احترافاً وتدريباً ,
والأخطر أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً.
حول المثير في صناديق الرجل :
يقول جونجور إن لديه صندوقا اسمه “صندوق اللاشيء” فهو يستطيع
أن يفتح هذا الصندوق ثم يختفي فيه عقلياً ولو بقي موجوداً بجسده وسلوكه، ويمكن للرجل أن يفتح
التلفزيون ويبقى أمامه ساعات يقلب بين القنوات بلا تركيز ، وهو في الحقيقة يصنع لا شيء .
جامعة بنسلفانيا في دراسة حديثة أثبتت هذه الحقيقة بتصوير نشاط المخ،
إذ يمكن للرجل أن يقضي ساعات لا يصنع شيئاً تقريباً،
أما المرأة فصورة المخ لديها تبدي نشاطاً وحركة لا تنقطع.
وتأتي المشكلة عندما تُحدث الزوجة الشبكية زوجها الصندوقي فلا يرد عليها
هي تتحدث إليه وسط أشياء كثيرة أخرى تفعلها ، وهو لا يفهم هذا لأنه
كرجل، يفهم أنه إذا أردنا أن نتحدث فعلينا أن ندخل صندوق الكلام وهي لم تفعل .
وتقع الكارثة عندما يصادف هذا الحديث الوقت الذي يكون فيه الرجل في صندوق اللاشيء
فهو حينها لا يسمع كلمة واحدة مما قالت حتى لو كان يرد عليها
ويحدث كثيراً أن تُقسم الزوجة أنها قالت لزوجها خبراً أو معلومة
ويُقسم هو أيضاً أنه يسمع بهذا الموضوع للمرة الأولى،
وكلاهما صادق، لأنها شبكية وهو صندوقي !
راقني