في آخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، توجت العراقية كلوديا حنا ملكة على عرش الجمال العربي، بعد سحب اللقب من الملكة السابقة التونسية أميرة بن يوسف، بسبب مخالفتها شروط المسابقة التي أقيمت في منتجع شرم الشيخ في آب (أغسطس) الماضي، ليتحقق حلم كلوديا الذي طالما داعب خيالها بعد فوزها بلقب ملكة جمال المغتربين في سورية عام 2001.
وغادرت حنا بلدها العراق قبل أكثر من 13 سنة، واستطاعت بعفويتها وثقافتها وبساطتها ورقتها وجمالها خطف الأضواء، لتنفي بذلك مقولة كوني جميلة واصمتي، ولتثبت أنها جديرة باللقب.
وزارت حنا (22 سنة) القاهرة أخيراً، في إطار جولات تطوعية جديدة ضمن المجهود الخيري والإنساني الذي تقوم به في المناطق المنكوبة والفقيرة في الوطن العربي. وهي تقيم في الأردن منذ سنتين تقريباً، وتحمل شهادة جامعية في الغرافيك ديزاين.
ولا تخفي حنا شعورها بالفخر والمسؤولية، لأن اللقب يحملها مسؤولية تمثيل 22 دولة عربية، فضلاً عن تمثيلها المرأة العراقية: أريد أن أثبت أن الفتاة العراقية قادرة على تمثيل بلدها وحمل اسمه في كل الميادين والمحافل الدولية. وتعتبر ان اللقب أضاف الى شخصيتها مزيداً من النضج في التفكير والثقة بالنفس، إضافة إلى حب الناس وتعاطفهم معي، نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها بلدي الآن، ويساعدني هذا اللقب على إبراز صورة حقيقية عن المرأة العربية. وتبدي كلوديا حنا عدم رغبتها في التعليق على السجال العنيف بين الملكة السابقة أميرة بن يوسف ورئيس الشركة المنظمة للمسابقة حنان نصر، معتبرة أن جمال الشكل وحده لا يكفي للفوز بلقب ملكة الجمال، إذ ثمة معايير أخرى يتم على أساسها اختيار الفائزة باللقب مثل الثقافة والذكاء واللباقة وقبول العمل التطوعي الخيري والإنساني.
وعن تقويمها لتجربتها كمذيعة في قناة القيثارة الفضائية وأسباب انسحابها من العمل بها، تقول إنها كانت تجربة صعبة وممتعة في الوقت نفسه واستفدت منها الكثير مثل صقل موهبتي في التعامل مع المشاهدين ومنحتني مقداراً من الشهرة والأضواء وقررت التوقف عن العمل والقناة كي أتفرغ لمهمتي كملكة جمال العرب.