كيفَ للبشريّة أن يزّجُوا كامِل عُصارتهم الفكريّة تجاهَ مايكرهونْ حينهآ ؟ وترتكز أعيُنهم على ضيقةٍ تخنقهم .. و حزنٍ يحفُّهم بلآ منفذٍ كما يظنون ؟ كيف لهم أن يسمحوآ لهآ بالولوجِ إلى قلوبهِم الحاتميّة ؟ لـ تمتلئ تلك القلوب بالثغراتِ الخالية التي لم يحكموا إغلآقهآ .. تُتخمُ بالهمومِ إنتظاراً لـ وجعٍ جديدٍ ينسكبُ لـ تعلِن قُرب إنفجآر .. و كيف له ألا يزورهم مادآموا يمدّونه بجُرعآتِ الإنصيآع ؟
رُبما بأنهم لم يذوقوا طعمَ الصباح عندها .. حيثُ يتنفّس بعدَ ليلٍ يُسربله كثيرٌ مِن أرق .. رُبما بأن أحداثهم ماهي إلآ تبآريح لم يُجيدوآ فنونَ التعايُش معهآ .. وحدهُم من يُدرك الإجآبة و يفهمهآ جيّداً .. فقط عِندمآ يرتشفوآ السَعد الذيْ حرموآ أروآحهُم مِنه ..