رفض استلام أي مبالغ مالية وعفا عنه لوجه الله تعالى
"الدوسري" يعتق رقبة قاتل ابنه مقابل حفظ القرآن
إبراهيم الحذيفي- سبق- الدمام: احتفت قبيلة العوامر بالمنطقة الشرقية بمناسبة العفو عن ابنهم الشاب فيصل بن سعيد بن محمد آل هواش العامري، وخروجه من سجن الدمام، والذي حكم عليه سابقاً في قضية قتل الشاب عبدالله بن ربيع بن بلال الدوسري - رحمه الله - بعد أن عفا عنه والد القتيل، مقابل حقظ القرآن الكريم، رافضاً استلام أي مبالغ مادية للعفو.
وكان والد القتيل الشيخ ربيع بن بلال الدوسري قد زار الشاب فيصل العامري قبل عام في السجن، وعفا عنه لوجه الله، ورفض استلام أي مبالغ مقابل ذلك، مشترطاً عليه أن يحفظ القرآن الكريم كاملاً، وهو ما فعله "فيصل العامري"، ويتم التنازل عنه رسمياً والإفراج عنه قبل عشرة أيام، بعد أن حفظ "نصف المصحف"، ولم يمانع والد القتيل من إكمال حفظ ما تبقى بعد خروج الشاب من السجن.
واتصلت "سبق" بالشيخ ضيف الله بن عبدالرحمن بن هواش العامري، جد فيصل الذي عبر عن سعادته، وشكر الشيخ ربيع بن بلال الدوسري على شهامته وكرمه، مبيناً أن هذا الفعل قلما نجد مثيلاً له في هذا الوقت، ودعا الله أن يجزيه خير الجزاء، ويجعل ذلك في موازين حسناته وحسنات ابنه، وأن يتغمد الله ابنه بواسع رحمته وغفرانه.
كما شكر كل من شارك في هذا العفو، وهم: لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة الشرقية، وكذلك عدد من المشايخ والأعيان، وقبيلة شمران وعلى رأسها رجل الأعمال المعروف الشيخ مسفر بن عوضة الشمراني، وقبيلة يام، وقبيلة قحطان وعلى رأسها الشيخ سعود بن دليم.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن القاتل فيصل العامري كان قد حكم عليه بالقصاص لقتله عبدالله الدوسري، وذلك خلال مضاربة جماعية وقعت قبل أربع سنوات في الحي الذي يسكنان فيه بمدينة الدمام.