...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
عالجي غيرة
طفلك من
المولود الجديد!
تشعرين بالحماس لاستقبال مولود ثان، إلا ان طفلتك الكبرى تشعر بغيرة شديدة سوف تساعدها هذه الاستراتيجيات على الإحساس انها مازالت الابنة المفضلة. هذا ما تتخيل كل أم حدوثه عند انضمام فرد جديد إلى العائلة: سوف تندفع طفلتك الكبرى عبر باب غرفة المستشفى وتقوم بتقبيل
المولود الجديد وتخبره كم تحبه وتسألك بعد ذلك: "هل يمكنني مساعدتك في الاعتناء به، أمي؟".
من الطبيعي ان تشعر طفلتك بالغضب عند وصول مولود جديد:
حان الآن وقت الحقيقة المرة. في حين ان طفلتك الصغيرة تشعر بالحماسة لرؤية مولود جديد، إلا أنها غير مستعدة لمشاركتك الاهتمام به، وبالتأكيد تشعر بالحسد من رؤية كل هذه الهدايا التي يحصل عليها أخوها الجديد. وربما تقوم بالتصرف بغربة أو النكوص وذلك كله بهدف استرداد ما تسميه مكانها الشرعي في مركز عالمك.
تقول الدكتورة فرانسيس والفيش الأخصائية النفسية في معالجة الأطفال : "من الطبيعي ان تشعر طفلتك بالغضب عند وصول مولود جديد. فعليها التعود على فكرة مشاركة ماما وبابا". ويمكن أن يشكل ذلك تحدياً كبيراً، خصوصاً ان المواليد الجدد لديهم متطلبات كثيرة. لذا عندما تشعر الأخت الكبرى بالحزن، لا تقنعي نفسك بأن الأولاد سيبقون على الدوام أعداء. فهم سوف يتفقون مع مرور الوقت. مع ذلك، تساعد معرفة النمط السلوكي للأخت الكبرى.
الساعية لتكون مركز الاهتمام :
لن تتوقف طفلتك عند أي حدود لتجذب اهتمامك: "ماما، ماما، ماما." بابا، تعال إلى هنا، شاهدني أقم بذلك". "أريد أن أخبرك بشيء، اريك شيئاً، أرطم رأسي بالجدار حتى نستطيع الذهاب برحلة ممتعة إلى المستشفى معاً".
الحل: بوجود المطالب للاهتمام بطفلتك ومولودك الجديد، ربما لن يتبقى لك وقت كاف للاعتناء بنفسك. لذا كيف يمكنك مساعدة طفلة خسرت لتوها الشعور بكونها مركز الاهتمام الوحيد؟ على الرغم من ان الخروج بمفردها إلى حديقة المنزل ليس بالحل الأمثل، إلا أنه يمكنك الاستفادة من لحظات الفراغ النادرة هذه أثناء النهار. تقول الدكتورة لورا جنا أخصائية الأطفال، "حتى تفرغك خمس دقائق متواصلة لك لتحكي قصة أو تلعبي لعبة يمكن أن تشكل فارقاً كبيراً لطفلتك". لعبة سريعة مثل لعبة الاختباء أو الدغدغة كل ما تحتاجينه لتجنب نوبة غضب بسبب الغيرة أو جرح الرأس.
التعلق
هذا الطفل الكبير يتصرف بشكل جيد، مادام يجلس في حضنك كلما حملت
المولود الجديد. أيضاً، يجب أن تقطع ماما الشطيرة وان تقرأ له قصة ما قبل النوم وان تساعده على ارتداء ملابسه. تقول إحدى الأمهات: عندما التقى طفلي البالغ عامين شقيقه الصغير، اغرقه بالقبل والأحضان، إلا انه بدأ بالبكاء عندما قمت لأول مرة بإرضاع شقيقه الأصغر، أراد لمس جسدي وأصر على أن يكون مصدر الاهتمام. حتى انني اضطررت إلى الاختباء في غرفة أخرى كلما أرادت إطعام
المولود الجديد حتى لا يشعر الكبير بالانزعاج.
خصصي بعض الوقت للعب مع الابن الأكبر:
الحل: خصصي بعض الوقت للعب مع الابن الأكبر أو مداعبته قبل إطعام الصغير أو بعد ان يذهب إلى القيلولة. ثم ضعي له بعض اللعب على أرض غرفته واطلبي منه أن يلعب بهدوء لبضع دقائق. تقول الدكتورة والفيش، "إذا سمحت لطفلك بتحويل كل شيء إلى علاقة ثلاثية، فسوف ينظر إلى نفسه على انه ملك البيت". وإذا شعرت بأنه بحاجة إلى المشاركة في شيء ما، اسأليه عما إذا كان يرغب في مساعدتك في إحضار قطعة ملابس نظيفة للمولود. ويمكنك أيضاً ان تشرحي له انه ولد كبير لذا يمكنه إحضار حليبه من الثلاجة، بينما أخوه الصغير بحاجة إلى الحليب من ماما. وقد يشعر بأهمية لديك إذا قرأت له قصة وأنت ترضعين
المولود الجديد، أو غنيتما معا.
المدعي العام:
بصفتك الام فأنت متهمة بالخيانة "لتجرئك على انجاب مولود جديد"، وعدم "اللعب معه بالقطار"، والاهمال الاجرامي (هل قمت، ام لم تقومي، بنسيان الكتشب الذي طلبه مع السمك؟) الاتهامات الشائعة تشمل "لاا احب امي بعد الآن" و"لا، بابا قم انت بذلك!". عندما احضرت احدى الامهات طفلها
الجديد من المستشفى الى البيت الصيف الماضي، رفضت ابنتها البالغة من العمر 3 سنوات التحدث معها عندما كانت تحمل الرضيع، بل ترفض حتى تناول الطعام اثناء حمل امها وتنتظر الى ان تضعه في غرفته.
الحل: اعترفي بمشاعر طفلتك من خلال القول لها: استطيع تفهم غضبك عندما تكون ماما مشغولة بالاعتناء بالرضيع". ولا تحزني اذا فضلت والدها عليك. فلعبة التفضيل بين الاهل طبيعية ومؤقتة (لحسن الحظ). مع ذلك، يجب ان تطلبي من زوجك ان يساعدك لكي تستطيعي تمضية بعض الوقت مع طفلتك وحدكما، حتى لو كان مجرد الاشراف على حمامها او ان تطلبي منها مساعدتك في اعداد الطعام.
الانكفاء
لقد تعود
طفلك على استخدام "النونية" منذ عدة اشهر، لكن بما ان الرضيع يلبس حفاضات، يعتقد
طفلك ان موضتها عادت. كذلك الامر مع اللهاية التي توقف عن استخدامها منذ عام وتمر لحظات تتساءلين فيها ما اذا كان
طفلك الاكبر يود العودة الى الرضاعة فقط حتى يستطيع تمضية بعض الوقت معك.
الحل: لا تشعري بالرعب اذا انتكس
طفلك مؤقتا. حافظي على ايجابيتك وتعاطفك. اذا تعرض لحادثة، قولي له: "حسنا، كدت تصل الى الحمام. في المرة المقبلة اعلمني قبلها بوقت قصير وسوف نذهب سوية". فكري مليا قبل دفعه الى الانتقال إلى مرحلة جديدة، على سبيل المثال، لا تطلبي منه التخلي عن الزجاجة او الانتقال الى سرير الولد الكبير الى ان تمر بضعة شهور على وجود
المولود الجديد.
العدو الصديق
كوني رقيقة عندما ترغبين بتصحيح اخطائها تقوم طفلتك في بعض الاحيان بحضن الرضيع وتقبيله، لكن في اوقات اخرى وبسبب حبها الزائد له وتعبيرا عن مشاعرها المتضاربة تقوم بوخزه بشدة وتشكو احدى الامهات قائلة: شعرت ابنتي بالاثارة لانها سوف تصبح الاخت الكبرى وقمت ووالدها، بإشراك الطفلة البالغة من العمر سنتين بكل التحضيرات، حتى انها اختارت اسم الرضيع، الا ان ذلك لم يدم طويلا. فلم يكن
المولود الجديد قادرا على القيام بشيء في البداية، وشعرت الابنة بالملل معه بعد فترة، وكنت مضطرة إلى أن ابقى بجانبها لأتأكد انها لن تؤذيه بلعبها".
الحل: اريها الطريقة الصحيحة (انظري كيف المس ذراعه.. هذا لا يؤلمه على الاطلاق) واثني عليها عندما تعامله بلطف، وكوني رقيقة عندما ترغبين بتصحيح اخطائها: "تعجبني طريقة تقبيلك لجبين اخيك. فقط لا تضغطي عليه بشدة في المرة المقبلة".
كثير البكاء
هو الاخ الاكبر. لن تسمعي شكوى واحدة منه حول
المولود الجديد. لكن في ساحة اللعب، سوف يبكي بشدة عند تعرضه لاتفه الاهانات، وفي الصف بدأ بدفع زملائه والصراخ عليهم. تقول احدى الامهات: اصبح طفلي البالغ سنتين حساسا جدا بعد ولادة اخيه الصغير. كان يعامل شقيقه الصغير جيدا، لكنه اصبح يبكي دون سبب عندما نخرج سوية، ويطلب مني ان اقبله وان اعانقه كل الوقت.
الحل:من الطبيعي ان يظهر الولد الاكبر رباطة جأشه في المنزل، لكنه ينهار عندما يشعر بالاحباط ولو قليلا: يشعر بالهلع اذا لم تشتري له السكاكر في السوبرماركت ويتشاجر مع زميله في المنتزه على من له الحق في ركوب الارجوحة. وهذه الحساسية المفرطة التي طرأت فجأة عليه دليل على انه يشعر بأنه تم استبداله من قبل
المولود الجديد.
وافضل ما يمكنك القيام به هو التعامل معه بحذر اكبر. فعندما يكون جالسا في حضنك يستمع لقصة، لا تنزليه فور سماعك لبكاء
طفلك الرضيع. انهي الكتاب اولا اذا كان ذلك ممكنا، او اعلميه ان سوف تقومين بذلك بعد عدة دقائق فقط. وحاولي دائما طمأنته: "عزيزي، اعلم ان اختك الصغيرة تأخذ الكثير من وقتي، الا انك سوف تظل دائما طفلي المميز
ودمتم في رعاية وحفظ المولى ز وجل