الرياض – الوئام – محمد الحربي : قلّب نبأ وفاة مريض السمنة ماجد الدوسري مواجع أقرانه ، ونكأ جروح غائرة في جسد وزارة الصحة لم يشأ لها أن تطيب بعد ، وهي التي ساقت أمس البشائر بإعلان سلامة الطفلة رهام حكمي من مرض الإيدز . صباح اليوم ، كانت وزارة الصحة على موعد مع سحابة ” غضب ” انفجرت في وجه مسؤوليها ، ساقها عبر مواقع التواصل آلاف من المغردين الشباب ، الذين صدمهم نبأ وفاة شاب سعودي صدر أمر ملكي بعلاجه قبل عدة أشهر ، وفي أحد المستشفيات المتخصصة في أمريكا ، ولكن الأمر لم ينفذ ، والمسؤولية بالطبع لاتخرج عن أروقة الوزارة التي تسلمت الأمر الملكي . لم يكن أمام وزارة الصحة أفضل من خيار ” الصمت ” ، وطأطأة رأسها ، وبلع ريقها في مواجهة إعصار هائل من التغريدات انفجر غضباً تجاه قياديها ، بدءاً بالرأس الأكبر الدكتور عبدالله الربيعة . المغردون ، وفي مقدمتهم رموز إعلامية معروفة أمطروا وزارة الصحة بعبارات نقد لاذعة ، قاسية حد الجرح ، وصبّوا جام غضبهم عليها وحدها ، وفي جولة في هاشتاق وفاة ماجد الدوسري اخترنا ماقاله صلاح الغيدان المذيع الشهير ” مات على يدي إهمال وزارة الصحة لعدم تنفيذها لأمر الملك.. وهذا يعني أنها القاتل.. لذلك يجب أن تحول القضية إلى القضاء ” . وتغريدة تعزف على وتر الألم للمهندس خالد العلكمي قال فيها ” الطائرات التي تنزع مقاعدها و يتم تهيئتها لنقل الصقور، إلم يكن بالإمكان تهيئتها لنقل ماجد؟! ” . وثالثة لمنصور الخميس ناشد فيها بنقل شقيقة الراحل ” قتلته البيروقراطية والإهمال وليست السمنة آمل أن يتم نقل شقيقته قبل أن تلقى مصير أخيها ” . ورابعة للكاتب عقل الباهلي ” إبن المسؤول يصل أمريكا قبل دخول الفيروس الى جسده وماجد الدوسري ينتظر ٣ أشهر لتوفير طائرة ! الرحمة لروحه الطاهرة تعازينا ” . وخامسة تطالب بتحويل القضية إلى القضاء لأنها تأخذ حكم الجناية ، كتبها المحامي عبدالرحمن اللاحم ، الذي يرى أن المادة الثانية من مرسوم 43 تنطبق على الحالة ، وهي المادة التي تنص على عقوبة السجن أو الغرامة لكل موظف ثبت بحقه سوء الاستعمال الاداري كالعبث بالأنظمة والأوامر والتعليمات ، وتعمد تفسيرها على غير وجهها الصحيح بقصد الاضرار بمصلحة حكومية أو شخصية . وطرح خالد البواردي تساؤلات تستحق الاهتمام فقال ” إذا كان المسؤول يسافرمن التنفيذي ويعالج في التشريفات وبقية الخدمات الحكومية تأتيه في المنزل فكيف سيشعر بمعاناة المواطن؟ ” . وذهب الشيخ عادل الكلباني إلى أن ” الاحتجاج بأن الوفاة قضاء وقدر تدل على جهل بالقضاء والقدر ” ، وهو الذي قال قبلها بسخرية ” قلتها لكم يوم الآيباد ما سمعتوني ” . وكشف عبدالله الملحم الكاتب المعروف عن أن ” السعوديون يرثون أنفسهم في وسم #وفاة_ماجد_الدوسري كأنهم يخشون ذات المصير وذات الإهمال ويقولون : أُهمِلتُ يوم أُهملَ ماجد! “ واحتوى الهاشتاق الكثير من التغريدات الغاضبة المتألمة ، وذهب بعض المغردين للمطالبة بأن تتقدم قيادات الوزارة بالاستقالة ، وتترك مواقعها لمن هو أفضل منهم .
ولم يتوقف الحزن والغضب عند مواقع التواصل فقط ، بل وصل القنوات الفضائية ، وخصص برنامج كورة على روتانا خليجية جزءاً من حلقة اليوم للحديث عن القضية ، وعرض تقريراً عن حالة ماجد . وتحدث ضيفا الحلقة أحمد الفهيد وعبدالعزيز الغيامة بألم عن وفاة ماجد ، وطالب الغيامة وزير الصحة بأن يقدم استقالته ، قائلاً بأنه ليس كل طبيب ناجح سيكون وزيراً ناجحاً ، وقال الفهيد : أن الأخطاء في عهد الربيعة تجاوزت المعقول ، وعليه أن يكون شجاعاً ويتقدم باستقالته . ووري جثمان الراحل ماجد الثرى عصر اليوم ، بعد أن استعانت أسرته بآليات الدفاع المدني لنقل الجثمان ، وترك خلفه سؤالاً مفتوحاً : أما آن لوزارة الصحة أن تخجل من حجم أخطاءها ، وكثرتها ؟
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .