لن اعتذر لمن ابكاني
ملئ كأسي بندى الدموع
وجمدتها فاصبحت اقسى من الفولاذ
في ساعة ليست من ساعات النهار او المساء
لما اصابتك الحياة بالامها على حين
وهجرت الاهل والاحباب
اعلنت التحية مبتدا ...
هي تحبة للنهاية ...
تسللت لذهني اسالة بالاسباب
وتوقف الفكر بالجواب صمتا
ليعلن النهاية والاصابة بالجروح
والعتاب ... لا لا ليس العتاب
هية قسوة لما اعهدها لغدر من الاخوة
لم ترحم يوم من ضحكة او رجاء
فقلت كفاكي قسوة ايتها الاوجاع
منحتني جرحا لن يشفى
ونيرانا لن تطفا ... وجمة تسعر
اعترف اني بالاحساس عميقة
وكلمة تخدش صفاء روحي
لكني لن اعتذر
سبق الجفاء بطلب مبطن بالثقة
ان كان للثقة مكان فدعي الاخرين بين يدي
لالهو بهم تلك الكلمات
يقال انني تغيرت ... من الذي تغير
وان كانت طباعي تغيرت
فاحمد الله لانها خشعت للقدس الاعلى
هل تمحى سنين بلحظة لا اصدق
هل تمحى ذكريات بعاصفة من الغضب لا اصدق
هل تموت الثقة بسكين مثلونة لا اصدق
او ان الروح تغيرت من امد بعيد
وتود الانطلاق بعيدا
لاني لست جسدا تسكنه
تالمت لها طويلا ... وهي تالمت لاجلي
كنا في ليالي الحزن اهلا واغلى من الاعزاء
لم يكن للسر مكان ..
وفي لحظة اصبحت انا اعدا الاعداء
لاني خبات امنة لا تباح الا لله
وقدمت الاعذار لتلك الروح وهي تجرح على الدوام
تغيرت وتقلبت وطغت وتجبرت....
كنت اسامحها واعطي الاعذار...
لا لن اعتذر لمن ابكاني.....
افجعت مبادئي بافعالها الصماء
وذبحت البراءة على اعين الاشهاد
كنت اتلمس فيها من اصحكته عاليا ....
نم رغيدا ايها الطفل نم .....
روح عشقت حبا مات وذبل بلا نهاية ولا عزاء
هل كانت علامات الرحيل معدة منذ امد
فاضاعت عنوانا مقرونا بالاسماء
هل كان هناك وجه اخر لا اعرفه حتى وان كان
هذا اخر بكائي لم يبقى لي ما ابكي عليه
لن اعتذر لمن ابكى عيني وصرخ بكلمات
من الطلقات المميتة ....
وهدم الفرح في داخلي ...