عالج همك بنفسك (موضوع قمه في الروعه) *** أخوتــــي و أخواتــــي ***
الموضوع طويل قليلا ... لكن ارجو من كل شخص منكم
سيدخل هذا الموضوع ان يتمعن بكل كلمة فيه ...
وان يقرأه وهو غير مشغول بشيء آخر وارجو ان لا تقرأوه قراءة مرور الكرام !!
لما فيه من فائدة ومن راحة للنفسية والاعصاب ...
حاولو ان تتمعنو فيه وستشعرون براحة عظيمة كما شعرت انا ,,,
لنبدأ.........
سؤال : من هم سبب وجودك ؟
تقول طبعاَ أبي وأمي .!
طيب : لو لم يقدر الله سبحانه وتعالى لأبويك أن يتزوجا
ولم يكتب فى علم الغيب عنده أن أباك سيتزوج أمك .
هل كنت موجود أنت الآن؟
تقول : بالطبع لا .
هل كان لك الأختيار فى نوع جنسك .؟
يعنى أنت الذي حددت بنفسك أن تكون ذكر أو ان تكوني أنثي ؟
تقول بالطبع لا .
من الذى قدر هذا . ؟
تقول لي " الله " هو الذى خلقني ذكر أو خلقني أنثى .
هل كان لك الأختيار فى أن يكونوا أباك وامك هم أباك وأمك .
أو هل كان لك أختيار فى أختيار أخوتك ؟
تقول بالطبع لا.
الله هوالذى قدر أن يكون هذا أبي وهذه أمي
والله هو الذى قدر أن يكونوا هؤلاء أخوتي
يعنى انك مُتفق معي أن هذا كله ليس بيدك
ولكن هذا بقدر الله ومشيئته
تقول " طبعاَ متفق معك وهل هذا فيه جدل "
لو نفترض ان الله سبحانه خلقك بعين واحده ماذا أنت فاعل ؟
تقول " طبعاَ أكون حزين جداَ ..
وأحاول ألا اظهر امام الناس حتى لا ينظر لي أحد بنظره تجرحني
" هل هذا العيب الذى ابتلاك الله به " هل كان لك يد التدخل فيه ؟
تقول طبعاَ "لا "
لو كان لك يد التدخل في هذا.. هل كنت أخترت لنفسك أن تولد بعين واحده ؟
تقول " طبعاَ لا " من الذى يختار لنفسه أن يكون بهذه الصوره
طيب أنت لم ترُد على سؤالي
أنت مُتفق معي أن هذا ليس بيدك
تقول " نعم "
فلماذا انت ساخط
ستقول انك غير فاهم ؟
أوضح لك
لماذا أنت حزين ؟
تقول " وما الذى لا يُحزن " أنا بعين واحده أو مشلول أو مريض بكذا
أو أنا فى الثلاثين من عمري وإلى الآن لم أتزوج
أو متزوجها من 5 سنوات ولم أنجب اطفال
أو لم يقدر الله أن أكون جميله أو أنا فقير أو أو أو .............. الخ الخ
يعني هل هذا هو الذى يُحزنك ؟
تقول " نعم " هذا يُحزنني
أنت كنت مُتفق معي أن أى شيئ يحدث لك ليس لك تدخل فيه
تقول " نعم " متفق معك
لكن لماذا الحزن مره أخرى
انا قلت لك أنا في كذا وكذا وكذا هذا ما يُحزنني كثيراَ
أقول يعنى أنك غير مُعترض على حكم الله
تقول " طبعاَ لا "
طيب لماذاحزنك وهمك وأنت غير مُعترض على حكم الله
أنت غير خائف أنه ممكن وأنت حزين ومهموم
تخرج منك كلمه تُسخط الله عليك
تخرج منك كلمه " ليه يارب جعلتني كذا أو خلقتني كده "
مش خايف ؟
تقول طبعاَ خايف
طيب ما دام انت خايف ليه حزين ليه مهموم
تقول " والله غصب عني " همومي ومشاعري لا استطيع التحكم فيها
عندما أنظر للناس حولي وأجد هذا سعيد وفرحان
وهذه متزوجه ومعها زوجها وطفلها وعايشين فى حب
كنت اتمني أن أكون مثلهم وفى نفس الفرحه التى هم فيها
نرجع مره أخرى .
من الذى قدر لهم هذا ومن الذى قدر لك هذا ؟
تقول " الله " هوالذى قدر هذا
طيب ليه حزين ؟ ليه زعلان ؟ ليه مهموم ؟
هل تجد فى حزنك وهمك ما يواسيك ؟
هل الحزن والهم هم الحل ؟
بماذا ينفعك الحزن والهم ؟
تقول " لا شيئ " ولكن اخرج ما بداخلى لآني حزين والبكاء لا يفارقني
أقول لك بالله عليك وأحكم انت بنفسك
عندما تكون راضي بقدر الله وسعيد بما قدره الله لك .
وتحس بحلاوة الرضا فى قلبك
وتحس أن الله فخور بك أمام ملائكته ويُباهي بك ملائكته
ويقول أنظُروا إلى عبدي كيف هو صابر وراضي بما قسمته له
كم هى فرحتك ساعتها .. هل تحب أن يكون لك ما تٌريد وتفقد هذا الاحساس ؟
وقارن بين حالك وأنت ساخط وحزين ومهموم
بل زاد عليك البلاء
اولاَ لآنك مُبتلي وثانياَ لأنك حزين وغير راضي عن حالك
بالله عليك ماذا كسبت وماذا جنيت ؟
تقول " لا شيئ "
أقول لك
اما آن الأوان ان تخرج من هذا الحزن وهذا الغم
لكي تُشاهد ما عوضك الله به .
لآن الملك سبحانه وتعالى إذا أخذ شيئ عوض فى آخر
انظر إلى الكفيف ..تجد المولى سبحانه وتعالى
عوض له حاسة البصر فى حاسة السمع
تجد الكفيف سمعه قوى جداَ عن أى أنسان أخر
أنظر إلى الكون الذى خلقهُ الله سبحانه وتعالى لأجلك أنت
الكون كله مخلوق لك مخلوق لك انت
بالله عليك هل هذا الكون كله لا يسع حزنك وهمك ؟
لا يسع أن يعوضك خيراَ
لا يسع ان يُفرحك
أختي....أخي
لو بحثت في أعماق نفسك وسط الظلام .. ونبشت بين جراحك
فستجد ذلك البصيص من النور الذي طالما بحثت عنه من حولك.. عندها
سيكون القرار بيدك لتمنح هذا البصيص مساحة واسعة بداخلك.. دون
ان تقيده أو تخفيه وراء آلامك بل افتح له المجال.. كي ينطلق بك على
طريق الحياة بخطوات واثقة وابتسامة مشرقة ونفس ممتلئة بالأمل
أختي....أخي
جدد العهد يا أخي مع ربك.. واشعل شمعة جديدة في دربك
أوجد لنفسك مساحة في عالم العطاء، وابدأ بالابتسامة.
أختي....أخي
الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة ، فكيف بغم العمر ؟ !
وأخيراَ أحب أن أذكر اخوانى واخواتي ببعض الأحاديث فى سعة رحمه الله تعالى
""جاء فى الحديث: إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها فى الرابعة فيقول الله عز وجل الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟ لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى""
""ابن آدم خلقتك بيدى وربيتك بنعمتى وأنت تخالفنى وتعصانى
فإذا رجعت اليّ تبت عليك فمن أين تجد إلها مثلى وأنا الغفور الرحيم ""
"" عبدي أخرجتك من العدم الى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل ، عبدي أسترك ولا تخشاني، أذكرك وأنت تنساني، أستحي منك ولا تستحي مني ، من أعظم مني جودا ومن ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له ، ومن ذا الذي يسألني ولم أعطيه ، أبخيل أنا فيبخل علي عبدي ؟ ""
((اللهم أني أسالك فى كلماتي هذه الإخلاص فى القول والفعل والعمل اللهم اجعلها لي ولأخواني صبرا على مصائب الدهر ، اللهم اجعلها للمحزونين والمهمومين صبرا وسلوى لهم، اللهم إن اليأس قد أحاط بالقلوب إلا من رحمتك يا رحمن.))
*** اللهم رحمتك يا رب العالمين يا أرحم الراحمين ***