لاعبو روما يحتفلون بالتسجيلواصل روما انطلاقته التاريخية في الموسم الحالي للدوري الإيطالي لكرة القدم وحقق الفوز السابع له على التوالي حيث وجه ضربة موجعة إلى إنتر ميلان وتغلب عليه في عقر داره ووسط جماهيره باستاد "جوسيبي ميازا" 3-صفر مساء السبت ضمن منافسات المرحلة السابعة من المسابقة ، لتكون الهزيمة الأولى للإنتر هذا الموسم ويواصل روما تربعه في الصدارة بالعلامة الكاملة حيث رفع رصيده إلى 21 نقطة.
ويدين روما بفضل كبير في الفوز لنجمه المخضرم فرانشيسكو توتي ، الذي احتفل قبل أسبوع واحد بعيد ميلاده ال37 ، حيث سجل الهدفين الأول والثاني للفريق في الدقيقتين 18 و40 من ضربة جزاء قبل أن يضيف أليساندرو فلورينزي الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 44 .
قدم الفريقان عرضا قويا وتبادلا السيطرة على الكرة والمحاولات الهجومية لكن روما نجح في حسم الأمور تماما خلال الشوط الأول بأهدافه الثلاثة ، في حين باءت جميع محاولات الإنتر لهز الشباك بالفشل في ظل الصلابة الدفاعية لروما وتألق الحارس مورجان دي سانتيس وكذلك سوء الحظ في أكثر من مناسبة ، بالإضافة إلى افتقاد الإنتر روح اللعب الجماعي شيئا ما.
وفي الشوط الثاني ، دخل الإنتر أرضية الملعب مدركا حقيقة أنه لم يعد لديه ما يخسره وهاجم بقوة بحثا عن تعديل النتيجة لكن روما كثف تركيزه على الحفاظ على تقدمه وكاد أيضا أن يعزز تقدمه بالمزيد لكن محاولات الفريقين لم تسفر عن جديد طوال الشوط الثاني لينته اللقاء بفوز روما بالثلاثية.
وسط حضور جماهيري كبير باستاد "جوسيبي ميازا" في ميلانو ، لم تستمر فترة جس النبض طويلا وسرعان ما دخل الفريقان في أجواء المباراة لكن الحذر الدفاعي كان السمة الغالبة في الدقائق العشر الأولى ولم يشكل أي فريق خطورة حقيقية على مرمى منافسه.
اعتمد إنتر ميلان على الهجوم من الجانبين وقدم يوتو ناجاتومو أكثر من انطلاقة قوية لكنه افتقد روح اللعب الجماعي في أكثر من لعبة ، بينما بحث روما عن الفرص من خلال الهجمات المرتدة مستغلا سرعة جيرفينهو الذي شكل مصدر إزعاج رئيسي لدفاع الإنتر.
وجاءت أول تسديدة على المرمى في الدقيقة 11 حيث سدد سفير تايدر لاعب الإنتر كرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكن مورجان دي سانتيس حارس مرمى روما تصدى لها ببراعة.
ووجه روما ضربة قوية للإنتر وجماهيره باستاد جيوسيبي ميازا عندما افتتح التسجيل في الدقيقة 18 ، حيث تلقى النجم المخضرم توتي عرضية على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة زاحفة قوية وجدت طريقها إلى داخل الشباك.
وعاند الحظ إنتر ميلان بشكل كبير ليحرمه من التعادل في الدقيقة 25 حيث سدد جوارين كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لكنها اصطدمت بالقائم ، ثم أنقذ الحارس دي سانتيس فريقه من جديد وتصدى لكرة خطيرة بعدها بثوان حيث كثف الإنتر ضغطه الهجومي بحثا عن التعادل وإعادة الثقة لجماهيره.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ازدادت الشراسة الهجومية للإنتر وحاول بشتى الطرق الوصول إلى شباك منافسه ، لكنه بدلا من أن يدرك التعادل تلقى صدمة جديدة حيث أضاف روما هدفه الثاني.
ففي الدقيقة 40 انطلق جيرفينهو من الناحية اليمنى ثم تعرض لعرقلة في منطقة الجزاء من قبل ألفارو بيريرا الذي حصل على إنذار واحتسب الحكم ضربة جزاء لروما سجل منها توتي الهدف الثاني له وللفريق.
وقبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول ، حطم روما معنويات الفريق صاحب الأرض والجماهير وأضاف الهدف الثالث حيث شن فريق العاصمة هجمة مرتدة سريعة انتهت بتسديدة رائعة من أليساندرو فلورينزي أسكن بها الكرة في الشباك لينتهي الشوط بتقدم روما 3-صفر.
وفي بداية الشوط الثاني ، دفع والتر ماتزاري المدير الفني لإنتر ميلان باللاعب ماورو ايكاردي بدلا من بيريرا ، وشكل الإنتر ضغطا هجوميا مبكرا لكن المغربي مهدي بن عطية أنقذ فريق روما من هدف محقق في الثواني الأولى.
توالت محاولات الإنتر وسعى بشتى الطرق لاختراق دفاعات روما لكن الأخير دفاع عن مرماه بقوة وواصل البحث عن الفرص من خلال الهجمات المرتدة السريعة.
وظن أندريا رانوكيا أنه سجل برأسه للإنتر عندما أسكن الكرة في الشباك في الدقيقة 66 لكن الحكم لم يحتسبها هدفا بدعوى أن الحارس دي سانتيس كان ممسكا بالكرة.
وكاد جيرفينهو أن يسجل الهدف الرابع لروما في الدقيقة 73 حيث انطلق وتوغل داخل منطقة الجزاء متحديا الرقابة الدفاعية ثم سدد كرة زاحفة لكن الحارس هندانوفيتش تصدى لها وحولها إلى ضربة ركنية.
وانتعشت أمال إنتر ميلان شيئا ما في تقليص حجم الهزيمة عندما طرد فيدريكو بالزاريتي من صفوف روما لحصوله على الإنذار الثاني في الدقيقة 79 بسبب الخشونة ، لكن روما استطاع معالجة الأمر وحافظ على شباكه نظيفة حتى النهاية ليخرج من المباراة فائزا 3-صفر.