الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
إنَّ تَرابُطَ المجتَمَعِ، وتَواصُلَ أفْرادِهِ، وتَماسُكَ أجْزائِهِ، وتَرَاصَّ لَبِنَاتِهِ، مَقْصِدٌ عظيمٌ مِنْ مَقاصِدِ الشَّريعَةِ، وهَدَفٌ مُهِمٌّ مِنْ أهْدافِ العَقِيدَةِ، كَما قالَ سبحانَهُ: { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ }(التوبة71) وتَصْدِيقٌ لِقَوْلِ المُصْطَفَى- صلى الله عليه وسلم -:"المؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً" [أخرجَهُ البخاريُّ ومسلمٌ مِنْ حديثِ أبي مُوسَى الأشْعَرِيِّ- رضي الله عنه -]، فَلا طريقَ بَيْنَ المؤمِنينَ يُوصِلُ إلى العَدَاوَةِ وَالشَّحْناءِ إلاّ كانَ مُحَرَّماً، ولا طَرِيقَ يُوصِلُ إلى المَحبَّةِ وَالصَّفاءِ إلا كانَ مَنْدوباً مُفَضَّلاً.
ومِنْ جُمْلَةِ ما أوْصَى بهِ الإسلامُ أتباعَهُ حُسْنُ الجِوارِ، ومَعْرِفَةُ حُقُوقِ الجارِ، فَلِلْجارِ في الإسلامِ حُرْمَهٌ مَصُونَةٌ، وحُقُوقٌ كَثيرَةٌ، لَمْ تَعْرِفْها قَوانينُ الأخْلاقِ، وَلا شَرائِعُ البَشَرِ، فقَدْ بَلَغَ مِنْ عَظيمِ حَقِّ الجارِ أنْ قَرَنَهُ اللهُ سبحانَهُ بِعبادَتِهِ وتَوْحيدِهِ، وجعَلَهُ مِنَ الحُقُوقِ العَظِيمَةِ فقالَ سبحانَهُ: { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } { النساء:36 } وقَدْ حَظِيَ الجارُ بِالفَضْلِ وَالْمَكْرُمَةِ، في سُنَّةِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ:" ما زالَ جِبْريلُ يُوصِينِي بالجارِ حتَّى ظَنَنْتُ أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ"]أخرجَهُ البخاريُّ ومسلمٌ مِنْ حديثِ ابنِ عمرَ رضِيَ اللهُ عَنْهما[، وعَنْ عبدِ اللهِ بنِ عمرٍوـ رضِيَ اللهُ عَنْهماـ قالَ:قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - :"خَيْرُ الأصْحابِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُم لِصاحِبِهِ، وخَيْرُ الجِيرانِ عِنْدَ اللهِ تعالَى خَيْرُهُم لجارِهِ" [أخرجَهُ الترمذيُّ]
وقَدْ كانَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ مفاخِرِ أهْلِ الجاهِليَّةِ، ومِنْ مَكارِمِهِمُ الحَسَنَةِ، حتَّى قالَ قائِلُهم:
أقولُ لِجارِي إذْ أتانِي مُعَاتِباً= مُدِلَّا بِحَقٍّ أوْ مُدِلَّا بِباطِلِ
إذا لَمْ يَصِلْ خَيْرِي وَأَنْتَ مُجاوِرِي= إليْكَ فَما شَرِّي إليْكَ بِوَاصِلِ
يقول عنترة:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي.. ... ..حتى يواري جارتي مأواها
ويقول القائل:
ما ضـر جاري إذ أجاوره ألا يـكــون لبـيـته ســــتـر
أعمى إذا ما جارتي خرجت حتى يواري جارتي الخدر
ويقول آخر :
وَلِلْجارِ حَقٌّ فاحْتَرِزْ مِنْ أَذَاتِهِ…وَمَا خَيْرُ جارٍ لَمْ يَزَلْ لَكَ مُؤْذِياً
مِنْ عَظيمِ اهْتِمامِ الإسلامِ بِالجارِ:
أنَّه لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ جارٍ وآخَرَفاسْمُ الجارِ يَشْمَلُ المسْلِمَ وَالكافِرَ، والعابِدَ والفاسِقَ، وَالصَّديقَ وَالعَدُوَّ، وَالغَرِيبَ وَالقريب وَالأقْرَبَ داراً وَالأبْعَدَ، ولكن الجيران يتفاوتون من حيث مراتبهم،فهناك جار له ثلاثة حقوق وهو الجارالمسلم ذو الرحم ، وهناك جار له حقان وهو الجار المسلم الذي ليس بقريب ، وهناك جار له حق واحد وهو الجار الكافر
من هو الجـــار:
اختلف في تحديد الجار : يقولُ الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ:" وَاخْتُلِفَ في حَدِّ الجِوارِ، فجاءَ عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - :مَنْ سَمِعَ النِّداءَ فَهُوَ جَارٌ، وقِيلَ: مَنْ صَلَّى مَعَك صَلاةَ الصُّبْحِ في المسْجِدِ فهوَ جارٌ، وعَنْ عائشةَ:"حَدُّ الجارِ أربعونَ داراً مِنْ كُلِّ جانِبٍ".والكل متفق على عظم حق الجار القريب الأدنى الملاصق وله من الحقوق ما ليس للجار البعيد ويُؤخذ هذا الحكم من سؤال عائشة -رضي الله عنها حيث قالت قلتُ : يا رسول الله إن لي جارتين فإلى أيهما أُهدي ؟ قال: إلى أقربهما منك باباً ) . فلما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتخصيص الهدية للجار القريب دون البعيد، عُلم أن حقه مقدم على حق البعيد. ومن الحِكم في ذلك: أن الأقرب يرى ما يدخل بيت جاره من هدية وغيرها فيتشوف لها بخلاف الأبعد، وإن الأقرب أسرع إجابة لما يقع لجاره من المهمات لا سيما في أوقات الغفلة، وأكثر الناس على ذلك، فإنهم يخصون القريب منهم بمزيد عناية وتعاهد، ما لايجده الجار البعيد .
ماهو حق الجار علينا:
حقوق الجار كثيرة يجمعه : الْإِكْرَامُ ، وَكَفُّ الْأَذَى .
إنَّ الواجِبَ عَلَى كُلٍّ مِنَّا أنْ يَتَفَقَّدَ أُمُورَ جارِهِ، ويعْمَلَ عَلَى جَلْبِ الخَيْرِ لَه، وَدَفْعِ الضُّرِّ عَنْهُ، حتَّى يكونَ في عِيشَةٍ هَنِيَّةٍ، وحَيَاةٍ طَيِّبَةٍ رَضِيَّةٍ.
فالواجب على الجار: أنْ يَتَعاهَدَ جارَهُ بِالسلام (وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.)
ومن حق جارك عليك أن تظهر له البشر وأن تعوده إذا مرض وأن تعزيه إذا أصيب وأن تهنئه إذا فرح وإذا دَعاكَ جارُكَ فأَجِبْهُ، وإنِ اسْتَشارَكَ فَأَشِرْ عَلَيْهِ، وإذا كانَ مَظْلُوماً فانْصُرْهُ، أوْ ظالِماً فَاقْبِضْ عَلَى يَدَيْهِ، وإنْ أحْسَنَ فَاشْكُرْهُ، وإنْ أساءَ فَاعْفُ عَنْهُ، فَرُبَّ جارٍ مُتَعَلِّقٍ بجارِهِ يَوْمَ القِيامَةِ يقولُ: يا رَبِّ إنَّ هَذا قَدْ أغْلَقَ بابَهُ دُونِي، ومَنَعَنِي مَعْرُوفَهُ، وَرَآنِي عَلَى الشَّرِّ فَلَمْ يُذْهِبْنِي عَنْهُ. وأن يمنع ويكف الأذى عنه ورد عن الحسن – رحمه الله – قوله: ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.
وهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " والله لا يؤمن .. والله لا يؤمن .. والله لا يؤمن .." قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال: " الجار لا يأمن جاره بوائقه " قالوا : يا رسول الله وما بوائقه ؟ قال : " شره " رواه أحمد في مسنده ورجاله رجال الصحيح
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم : إن فلانة تصلي الليل و تصوم النهار و في لسانها شيء يؤذي جيرانها سليطة قال : لا خير فيها هي في النار و قيل له : إن فلانة تصلي المكتوبة و تصوم رمضان و تتصدق بالأثوار و ليس لها شيء غيره و لا تؤذي أحدا قال : هي في الجنة
(وهوحديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه الحديث اخرجه الحاكم في مستدركه والامام احمد في مسنده والبيهقي في شعب الايمان واسحاق بن راهويه في سنده والبخاري في الادب المفرد )
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه .رواه مسلم • وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه أذى جاره. فقال: "اطرح متاعك في الطريق". ففعل؛ وجعل الناس يمرون به ويسألونه. فإذا علموا بأذى جاره له لعنوا ذلك الجار. فجاء هذا الجار السيئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو أن الناس يلعنونه. فقال صلى الله عليه وسلم: "فقد لعنك الله قبل الناس".
ومن حقوق الجار: أن تهديه ما تَيَسَّرَ مِنَ الهَدايَا، أوْ بِالصَّدَقَةِ إنْ كانَ مُحْتاجاً وتتفقد حاله فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كماروى لنا انس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم "رواه الطبراني في الكبير والبراز وإسناده حسن
وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك " [ رواه مسلم ].
وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم، فقد كانت الهدية تأتي الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيبعث بها إلى جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر، وهكذا تدور على أكثر من عشرة دور حتى ترجع إلى الأول.
ولما ذبح عبد الله بن عمر رضي الله عنهما شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا". وأن يصَّفْحُ عَنْ زَلَّتِهِ إنْ أخْطَأَ
ومن حق الجار : ستره وصيانة عرضه وأن يستر ما انكشف له من عورته وأن يغض بصره عن محارمه: وإن هذه لمن أوكد الحقوق، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمور جاره فينبغي أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت:46].
حتى أن الإمام الذهبي قال في كتاب حق الجار : إذا كان الجار صاحب كبيرة فلا يخلو إما إن يكون متستراً بها ويغلق بابه عليه فليعرض عنه ويتغافل عنه وإن أمكن أن ينصحه في السر ويعظه فحسن وإن كان متظاهراً بفسقه مثل مكاس أو مرابي فتهجره هجراً جميلاً وكذا إن كان تاركاً للصلاة في كثير من الأوقات فمره بالمعروف وانهه عن المنكر مرة بعد أخرى وإلا فاهجره في الله لعله أن يرعوي ويحصل له انتفاع بالهجرة من غير أن تقطع عنه كلامك وسلامك وهديتك فإن رأيته متمرداً عاتياً بعيداً من الخير فأعرض عنه واجهد أن تتحول من جواره فقد تقدم أن النبي صلى الله عليه وسلم تعوذ من جار السوء في دار الإقامة.
وأماإن كان الجار ديوثاً أو قليل الغيرة أو حريمه على غير الطريق المستقيم فتحول عنه أو فاجهد أن لا يؤذون زوجتك فإن في ذلك فساداً كثيراً وخف على نفسك المسكينة ولا تدخل منزله واقطع الود بكل ممكن وإن لم تقبل مني ربما حصل لك هوى وطمع وغلبت عن نفسك أو أنبك أو فصل فإن كان جارك رافضياً أو صاحب بدعة كبيرة فإن قدرت على تعليمه وهدايته فاجهد وإن عجزت فانجمع عنه ولا تواده ولا تصافه ولا تكون له مصادقاً ولا معاشراً والتحول أولى بك.
إذن َبِأداءِ حُقُوقِ الجارِ، وَالإحْسانِ إليهِ تَحْصُلُ المَوَدَّةُ، ويُصْبِحُ الرُّجُلُ مَحْبوباً بَيْنَ جِيرانِهِ، إنْ غابَ سَأَلُوا عَنْهُ، وإنْ مَرِضَ عادُوهُ، وإنْ سافَرَ انْتَظَرُوا عَوْدَتَهُ بِلَهْفَةٍ وَشَوْقٍ في أقْرَبِ وَقْتٍ، وإنْ حَضَرَ أَسْمَعوهُ كلاماً طَيِّباً يُسَرُّ بهِ.
حال بعض الصالحين مع جيرانهم:
رُوِيَ أنَّ إبراهيمَ بنَ حُذَيْفَةَ باعَ دارَهُ، فلمَّا أرادَ المُشْتَرِي أنْ يُشْهِدَ عَلَيْهِ قالَ: لَسْتُ أُشْهِدُ عَلَيَّ ولا أُسَلِّمُها حتَّى يَشْتَروا مِنِّي جِوارَ سَعيدِ بنِ العاصِ، وَتَزايَدُوا في الثَّمَنِ، وقالَ بَعْضُهم لإبراهيمَ: وهَلْ رأيْتَ أَحَداً يَشْتَرِي جِواراً أوْ يَبِيعُهُ؟ فقالَ: أَلا تَشْتَرُونَ جِوارَ مَنْ إِنْ أسَأْتَ إليهِ أحْسَنَ، وإنْ جَهِلْتَ عَلَيهِ حَلُمَ، وإنْ أعْسَرْتَ وَهَبَ، لا حاجَةَ لِي في بَيْعِكم، رُدُّوا عَلَيَّ دارِي، فبَلَغَ ذلِكَ جارَهُ سعيدَ بنَ العاصِ، فبَعَثَ إليهِ بِمائَةِ ألْفِ دِرْهَمٍ.
وَفِي المُقابِلِ فإنَّ أحَدَهُمُ اضْطُرَّ إلى بَيْعِ مَنْزِلِهِ بأَزْهَدِ الأَثْمانِ مِنْ أَجْلِ جارِهِ، وحِينَ لامَهُ النَّاسُ قالَ لهم:
يَلُومُونَنِي أَنْ بِعْتُ بِالرُّخْصِ مَنْزِلِي ولَمْ يَعْلَمُوا جاراً هُناكَ يُنَغِّصُ
فقُلْتُ لَهم: كُفُّوا المَلامَ فإنَّما بِجيرَانِها تَغْلُو الدِّيارُ وتَرْخُصُ
الخاتمة
إن سعادة المجتمع وترابطه وشيوع المحبة بين أبنائه لا تتم إلا بالقيام بهذه الحقوق وغيرها مما جاءت به الشريعة، وإن واقع كثير من الناس ليشهد بقصور شديد في هذا الجانب حتى إن الجار قد لا يعرف اسم جاره الملاصق له في السكن، وحتى إن بعضهم ليغصب حق جاره، وإن بعضهم ليخون جاره ويعبث بعرضه وحريمه، وهذا والله من أكبر الكبائر. سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ ". عدَّ من الذنوب العظام: "أن تزاني حليلة جارك".
نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على القيام بحقوق الجوار.. وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
يقال
الجار قبل الدار