زهور عجيبة مثل الفوانيس و مخدة الأبر و الدبابيس 20 أكتوبر 2013
مخدة أو وسادة الأبر و الدبابيس
د . عدنان جواد الطعمة
دعينا عصر أمس في الساعة الثالثة والنصف لشرب الشاي و القهوة و أكل الكيك عند
طبيبة ألمانية صديقة زوجتي في مدينة فيتسلار التي تبعد عن مدينتنا بمسافة تقريبا 80
كيلومترا . إشترت زوجتي باقتين من الزهور جدا جميلة إحداهما لنا و كانت هذه باقة
زهور معلقة تشبه الفوانيس أو اللمبات المعلقة . أما الباقة الثانية فكانت تشبه الأبر
و الدبابيس يا سبحان الله و بألوانها الزاهية جدا يطلق عليها مخدة أو وسادة الأبر و الدبابيس .
وهيأت للعائلة الألمانية الصديقة الكريمة ثلاث علب زجاجية لثلاثة أنواع من مربياتي
التي عملتها قبل أيام و ثلاثة أنواع من الصابون الطبيعي الذي عملته قبل فترة .
وفي تمام الساعة الثانية بعد الظهر توكلنا على الله و سافرنا بسيارتنا مستخدمين جهاز
زهور الفانوس أو اللمبات
النافي الذي سيدلنا على شارع و عنوان الطبيبة في مدينة فيتسلار . إن هذه المدينة
مشهورة بكثرة شوارعها الرئيسية و أزقتها و شوارعها الفرعية . وقد حرصنا أن نصل إلى
العائلة قبل الموعد بخمس أو عشر دقائق لا بعد الموعد . وهكذا وصلنا لله الحمد بيت
العائلة قبل الموعد بعشر دقائق . وقد رحبت بنا الطبيبة و زوجها ترحيبا حافلا و ذهبنا
معهما و جلسنا شوية على البالكون الجميل المطل على حديقتهما العامرة لبضع
دقائق . ثم حملت كامرتي بعد أن سألت الطبيبة بأني أرغب الذهاب إلى الحديقة
لإلتقاط بعض الصور للزهور و التفاح و بعض الأشجار ، لأني لاحظت أن الزوجين
منشغلان لتحضير الشاي و القهوة و الكيك . رحبت الطبيبة بهذه الفكرة لكي تكمل
عملها . نزلنا درجات السلم إلى الحديقة و يادهشتي عندما شاهدت أزهار الفانوس
أو اللمبات المعلقة بكثرة . قلت لزوجتي بأننا لم نهدي العائلة باقة زهور الفانوس
و اللبمات بل باقة مخدة أو وسادة الأبر و الدبابيس . إلتقطت بعض اللقطات للزهور
و التفاح المتبقي على الشجرة ثم صعدنا إلى فوق ودخلنا البيت و جلسنا في المطبخ
الواسع الكبير على طاولة الطعام و بقرب المطبخ غرفة الإستقبال .
ثم جاءت إبنتهما و سلمت علينا و جلست معنا لتتناول الكيك و تشرب القهوة و تعود
إلى غرفتها لأنها كانت تستعد للإمتحانات . إستمتعنا في جلستنا التي دامت قرابة
ثلاث ساعات و قبل مغادرتنا سلمونا كمية كبيرة من الجوز من شجرتهم العالية .
زهور الفوانيس أو اللمبات المتدلية
وهكذا عدنا إلى البيت عندما حان المساء .
تفضلوا بقبول مني خالص ودي و احترامي
د .عدنان
ألمانيا في 29أكتوبر 2013 |