أ ف ب- باريس: أعلنت المعارضة الإيرانية في المنفى، اليوم الاثنين، أن لديها معلومات بشأن موقع سري جديد للبرنامج النووي الإيراني، وحثّت المجتمع الدولي على انتهاج أسلوب أكثر حزماً، مع قرب بدء جولة مفاوضات جديدة بين إيران والقوى الكبرى هذا الأسبوع في جنيف.
وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مهدي ابريشمتشي، خلال مؤتمر صحافي في باريس: "اليوم نكشف وجود موقع نووي آخر غير معلن".
وأضاف: "الموقع الجديد اسمه الحركي "012" وهو يقع على مسافة عشرة كيلومترات من مدينة مباركة، عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه في وسط إيران".
وأوضح المجلس الذي يؤكد أنه يستند إلى "مصادر في إيران" و"بعضها داخل النظام"، أن العمل في هذا الموقع بدأ عام 2005.
وأشار إلى أن هذا الموقع النووي الذي بني في سرية تامة مخفٍ في منطقة عسكرية واسعة، وأن هذه المنطقة العسكرية تمنحه التغطية اللازمة لعدم إثارة الفضول.
وقال "ابريشمتشي": "يمكن أن يكون هذا موقعاً للأبحاث أو لأغراض أخرى، فليس لدينا على سبيل المثال معلومات عن وجود جهاز طرد مركزي".
وأضاف: "هذه المعلومات نُقلت إلى الحكومة الفرنسية وإلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكان أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق، هم الذين كشفوا عام 2002 عن وجود البرنامج النووي الإيراني، وهم يكشفون بانتظام عن تطورات هذا البرنامج.
وشدد "ابريشمتشي" على أن الموقف السليم من هذا النظام هو الحزم وتشديد الضغوط ومنعه من خداع العالم بشأن برنامجه النووي.
وتلتقي إيران والقوى الكبرى ابتداءً من الأربعاء في جنيف لمحاولة التوصل إلى اتفاق أول بشأن البرنامج النووي الإيراني بعد مفاوضات مكثّفة انتهت من دون تحقيق نتيجة منذ عشرة أيام.