من حياتي واهم بالرحيل
لكم قلت له : أبتاه انقذني ..
الحياة ستقتلني
اماه : لم يرغب الجميع بكسر فرحتي ورؤية دمعتي
لم انا يا اماه دونا على البشر الألم
امتلكتني وعلى قلبي انتصرة !؟
لكم صرخت بأعلى صوتي مردد لهم
يامن احببتموني .. هلموا الي واقتلوني ..
مزقوني ولاترحموني
ارجوكم ادفنوني واريحوني
ومامن مجيب !!!!
لكم اخبرتهم يامن احببتكم..
أطفاؤا شموع ميلادي
ولاتحتفلوا مجددا بأعيادي
ومامن مجيب !!!!
لقد كذبت على نفسي عندما اوهمتها ان املي مقتول
والحقيقه انه تناثر في عالم المجهول
بحثت عن نفسي لأبدأ من جديد
بحثت وبحثت
وجدتها تائهة على طرق العذاب
ممده كجثه ينهش في لحمها الغراب
أعدت بقايا الأمل الحطام
كتبت شهاده ميلاد للأمل الجديد
لم اجد شيئا حتى الآن غريب
لكني وجدت ان حياتي ليستت الا سببا لمماتي
فلم الحياة اذا ؟!!
يأست من هذا العالم فاخذت امشي حيث لا اعلم دخلت لمدينه غريبه وبأهلها عجيبه
استقبلني بها طفل توجه وضمني مسرعا ورحل
تعجبت كثيرا ..
واكملت مسيري
وجدت بستان مليء بالورود الحمراء
شعرت عند رؤيتها بالصفاء
اقتربت من البوابه فلم اجد الا مجموعه من الأسلاك الشائكه ولافته <<
ممنوع الإقتراب >>
تجاهلت امر اللوحه .. وفتحت البوابه وتدخلت .. وآه لما رأيت الورود غارقة بالدماء ..
مابالك ايها الورد ؟
كرهت مارايت
عدت ادراجي مسرعا
فلم ارغب في المكوث كثيرا
لدى الورود القتيله
في ذلك البستان المميت
خرجت ووجدت نفسي تائها في معالم تلك المدينه التي لاتزال تتغير
لبرهة ظننت اني اتوهم ما أرى
افقت من تفكيري على اصوات صرخات كلما اقتربت من مصدرها تعالت وابتعدت
تملكني الخوف
فإحتميت بشجره ذات اوراق خضراء
وبينما كنت جالسا تحتها افكر بطريق الخروج من هذه المدينه الموحشه
سقطت علي ورقة حمراء مكتوب عليها بخط واضح +( غادر لامكان لك هنا ) يالهي اين اينا
ماهذه المدينه التي اصبحت ضائع بها
رحمتك ربي
اكملت مسيري علي ارى مايدلني للخروج او العوده
وجدت مفرق لطريقين
احترت كثيرا !! ايهما سيخرجني ؟
اخترت الطريق الأيمن
وياله من طريق مليء بلأبواب فكلما فتحت احدهما ترآى ي آخر
الياس امتلكني والخوف كساني
فتحت آخر الأبواب سعيدا
وياااااااااخيبة املي !!
انها مقبره .. موحشة مغبره ..
أصوات الآلام تتعالى والآهات المؤلمه شعرت بها تلامس صميم قلبي
فآه يا قلبي ستخط نهايتك هنا
اسرعت بخطواتي املا في ان اجد مايخرجني
وقعت بحفرة لا اعلم من اين اتت
انزلقت منها الى الشاطيء ..
رحمتك ياربي
أسرعت الى البحر ورميت نفسي مابين امواجه بكل قوة
ودفنت جسمي بين احشائه
فضمني بمده وكفنني بزرقته
فالموت غرقا بين طيات البحر
ولا الموت غدرا على يد البشر
هكذا هي حياتي
الآن سأخبركم بمفاتيح قصتي
الطفل الذي ضمني مسرعا وهرب
ليس الا السعاده لم ترغب في المكوث عندي كثيرا
وحديقة الورد الغارقه في الدماء
ليست الا بقايا امل في مدينة الحب
حيث انتحر فيها الوفاء
وتلك الشجره التي احتميت بها
هي حياتي والورقه الحمراء التي سقطت منها هي شهادة وفاتي
مفرق الطريق
هو خيار الحياة لي
اما ان تموت قتيلا في الحب
او ان تموت غريقا في بحاره
فاخترت آخرها
فخيارين امر من بعضهما
فاما ان اموت واما ان اموت
ولكني اخترت الموت غرقا دون وعيا مني
ولكنه الأفضل برأيي
الأبواب العديده هي الخناجر التي طعنني بها من حولي
تجاوزتها جميعها ولكن آثارها لاتزال تنغص علي حياتي
تماما كلأبواب نعبر من خلالها ولكنها تبقى هي سبب وصولنا !!
المقبره ..وآه لهذه المقبره
انها
آمالي المقتوله التي دفنت على ارض البشر
الشاطيء هو نهايتي التي اخترتها برغبتي
تلك هي مدينتي
وهذه هي حياتي
ولكن قبل ان اضم امواج الرحيل
سأخط لكم وصيتي
اخبروا كل من ابكاني ..
كل من جرحني وكل من احبني وهواني
اخبروا الملوك الأحياء منهم والأموات
جميعكم قتلتموني
بقسوتكم .. انتهازيتكم ..
اخبروا حبيب عمرري بأنني احببته من كل قلبي
اخبروه انه الشيء الوحيد الذي احياني وهو الذي أماتني
اخبروه انني اقسم له بربي
الذي لا احلف به الا لكل عظيم وجلل
انني عشقته حتى خروج آخر انفاسي
وصيتي لكم :
ان وجدتم بقيا جسدي يحوم على الأمواج
ادفونني وكفنوني
ولكن ابعدوا حبيب عمر عني
لاتدعوه يراني .. لاتدعوه يقترب من مقبرتي
لا يقبلني ولايكفنني
هذه هي وصيتي
الآن بعد ان رسمت حكايتي
سأخط نهايتي
وكلي أمل ان يكون البحر
ارحم واحن على قلبي من حياتي