يشعر الكثير من الرجال والنساء بقلق شديد لأنهم لم يعودوا يشعرون بالحب تجاه أزواجهم ، ولأنهم يشعرون بالسأم إنهم قد نضجوا وتوسعت مداركهم في حين أن شريك حياتهم لا يزال محلك سر، وهم لم يعودوا يشعرون بأن هذا الشريك يثير اهتمامهم ويجذبهم كما كان من قبل ، إنهم قلقون لأنهم أصبحوا لا يتطلعون حقاً الى قضاء الوقت مع أزواجهم، وحين يذهب الأبناء للنوم فإن كل ما يرغبون به هو قضاء الوقت مع أنفسهم، كما أنهم يستمتعون حين يكون شريك حياتهم مسافراً خارج المدينة و لا يشعرون بالبهجة حين عودته الى المنزل.
وبالنسبة للبعض يتضح شعورهم بفقدان الحب مع شريك حياتهم من خلال احساسهم بعدم التقدير و الاهتمام فالفكرة التي تسيطر عليهم أن يكونوا مع من يقدرهم وأن يجلسوا مع من يعتقد بأنهم جذابين ورائعين، وحينما يشعر هؤلاء بالإنهاك من الصراعات اليومية والخلافات المعقدة التي لا يتم حلها أبداً يبدؤن بالتفكير في الطلاق، ولكنهم لا يرغبون حقا بالطلاق بل يرغبون بإيقاف ذلك الجدال والشعور بسوء التفاهم التام.
هناك أيضاً أزواج يشعرون بالقلق بسبب انجذابهم إلى شخص آخر غير شريك حياتهم في حين أنهم حتى لم يفكروا في الانفصال وهذا يجعل الكثيرين يشكون في مدى حبهم لشريك حياتهم .
والبعض نظرته لنفسه سيئة حيث أن تعامله تغير عبر السنين مع شريك حياته مع كثرة المواقف السلبية بينهم ، فمنهم من يقول " إنني لست راضياً عن نفسي .. لقد أصبحت شخصاً مزعجاً .. أعلم أنني كثيراً ما أتحدث بنبرة حادة ولكنني أكره حقاً تصرفي بتلك الطريقة .. انني غير مستمتع بحياتي ولا أظهر الحب ولا أشعر به"
تعليق
جميع ما سبق قد يحدث للبعض ولا يعني أن الحب انتهى بين الأزواج الذين يعيشون تلك الهموم ، كما أن هناك الكثير من العلاقات الزوجية الميتة تعود للحياة مرة أخرى وممكن للحب أن يرجع بقوة لها إذا أرادوا تغيير حياتهم وتعديلها واجتهدوا لإصلاحها، وبالطبع لا يمكن انعاش كل العلاقات فهناك من كسرت مرآة حبه العمياء بعد الزواج وأصبح ذلك الناقد الذي يتصيد الأخطاء لشريك حياته وهناك من الأزواج من ساروا باتجاهين متعاكسين تماماً بعد الزواج وبلارجعة وهناك من دمرت المرارة والتفاعلات السلبية علاقتهم تماماً فلم يعد هناك أمل لأصلاحها...
جعل الله بيوتكم عامرة بالمحبة والمودة ....
شكراً للمتابعة ...