وما عدت كما كنت ايها الشاب الضحوكـ الطفلة كبرت فما عادت كلماتك المليئة بالخبث تغيضني وتبكيني
وم عادت تلك الفتاة التي م ان تراها تلهو بالتراب لتنسج منه اشكالا تغريها وتبهجها مع علمها التام بتوبيخ والدتها المستمر وزجرها عن اللهو بالتراب لينتثر على فستانها الوردي الجميل
لتراها انت في غمرة لهوها
ف تهم بإغاضتها فتأتيها مهرولا لتصرخ باسمها العبق وتقول مداعبا لها و عالما بغضبها الجامح
انا عندما اكبر سأتزوجك وستكونين لي
فتصرخ بعنفوان طفلة غاضبه لا ايها الاحمق الاهوج لن اكون لك انا لا احبك
وترسم دموعها خطوطا على خديها المتوردين بلون وردي كبراءة حياتها فقد ملت ازعاجك لها ومضايقتك لها
وتغرق انت في ضحكة طويله مملوءة بالشقاوة تاره والخبث تارة اخرى
وتسرع في هرولتها نحو ذلك المنزل القريب وتكبر خطواتها
وانت تسير خلفها وما زلت غارقا ف ضحكك المجنون
وتدخل الى جدتها التي قد رسم الزمن تجاعيده علي ثنايا وجهها الغاضب دوما بعكس طيبة قلبها الصافي الندي
لتبكي الطفلة بكاء مريرا وتصرخ مستغيثتا بتلك الجده
لتعلم الجده بأنك قد ازعجت صغيرتها واسكبت دموعها
لتنهرك وتهرز بعصاها الارض غاضبة
بوجود ذلك العم الطيب الضحوك
فما من عبث
هذا الشبل من ذاك الاسد كما يقال
فانت ضحوك كأبيك
لتصرخ الجدة بوججهك وتسأل ماذا فعلت بها
لتصرخ تلك الطفلة بعجلة ببراءة ممزوجة بغباء طفلة
ليغرق العم الطيب والجدةالتي لتوها غاضبه في ضحك طويل
وعينا الطفلة تنتقل بينهما بغضب مكبوت ومصارعة لدموع تتحجر داخل عينيها
وتاخذ توبخك تلك الجدة بضحكة تحاول اخفاءها
وتكاد لاتستطيع كبت ضحكتها الرنارنة تلك
ويمضي الامر كما مر ف المرات الماضيه
لنصرف تلك الصغيرة وتترك لك المكان برمتة
وما عادت تلك لصغيرة تنتظرك لتلعب معك مع علمها بأنك قد تضايقها
وما عادت الصغيرة تصدقك عندما تخبرها بخفوت عن شئ جميل وجدته
وتمسك بيدها قائدا لها لذاك المكان
لتفزع الطفله مما تريها فتارة حشرة صغيره واخرى كلبا يجول حول منزلها والكثير
فكم اهتويت ابكاء تلك الطفله
وكم هويت مخادعتها والاحتيال عليها
ف بالرغم من انك مولود بذات العام المولودة فيه إلا انك كبرت على عجل وكبر عقلك وصرت سريع البديهة كما يتمتمون وذكي بالنسبة لهم وماكر بالنسبة لها
وتلك لم تكبر ينحصر تفكيرها في جني حلوى ونظافة فستان واللعب مع دميتها الصغيره والركض بالديار حول امها الحنون والمدللة من ابيها الحبيب
حالت بينكما السنين وكبرت تلك الصغيره وم عادت تغريها مغريات الطفوله
ولاتهمها تمتمات فتى احمق مثلك
ولا ضحك جدة وعم طيب عليها
ولا تمتمات ابيها المتقنة جيدا وبمحتوى كامن انت هو
ف كما يقال الفتاة لابن عمها والعكس
الا انها تمقت هذا القانون القاتل
تلك الطفلة كبرت فما عادت تنتظرك عند بوابة منزلها ترقب وصولك فور سماع مهاتفة ابيها لعمها واخباره بقدومه
كبرت وتغيرت فما عادت تهوى اللعب معك
ادركت نك كنت تهوى اغاضتها رغم اكنانها الحب البرئ لك
ادركت انك كنت تهوى اخذها لشراء الحلوى كي تاخذ انت الجزء الاكبر لتبتسم هي وتلتقط الجزء الاصغر منك بتمام الهدوء والتصديق التام لك
ادركت أن ماكان شئ لابد ان يكون صفحة تطوى في حياتها
فقد علمت وايقنت انه ليس بكل الحالات القلب يهوى بالصغر ولكن ليس بجميع الاحوال يكبر الهوى معنا
فالقلب والعقل يكبر والاحوال تتغير
والتصادم باشخاص في محطات الحياه قد يغير الكثير من حياتنا الوردية احيانا والمظلمة احيانا اخرى