ونحن كنا من الضالين...كنا نظن أننا على الحق.. ولكن الضالون أين بعد بيان الحق لهم يفترقون إلى طائفتين فمنهم من ينصاع إلى الحق وأن شاء الله نحن منهم وهم يدخلون في عموم قوله تعالى:
(وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (المائدة:83)
ففاضت العين من الدمع بسبب معرفتهم للحق المبين وطائفة أخرى بعد أن يتبين لها الحق تكابر وتصر على إتباع السادة المضللين وهم والله علم يد خلون في عموم قوله تعالى:
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً **يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً** لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً) (الفرقان:29)
هذا ما يقوله أهل هذه الطائفة يوم الحسرة والندامة والله أعلم ..
وحيث أنني بفضل الله اهتم أيضا بالمواقع الشيعية ومنتدياتهم فاكتب فيها لعل الله أن ينفع بما نكتب وأن يجعله حجة لنا لاعلينا...
فكما ذكرنا إخواني الأحبة أننا كنا من الضالين الذين يقلدون السيد ..
وحتى أذكر أنني عندما كنت في الصف الثاني متوسط ,, زرت مرقد موسى بن جعفر رحمه الله وتعرفون ما يجري هناك من الشرك الذي اعتبره أنا والله مبكي لأنني أرى كثير من هؤلاء المساكين يتخبطون في ظلمات الشرك والسادة الأنذال يباركون لهم ما يفعلون من الشرك فكنت جالس قرب القبر داخل المزار فناداني اثنين من هؤلاء السادة ومن ملا بسهم التي يراها يقول هؤلاء من أكابر علمائهم فنادوا علي فذهبت وقالوا خذ اقرأ لنا هذه الورقة وهما ينتظران بلهفة ما سأقرأ فقرأت وكأن فيها اسم الأئمة وغيرهم ولا أذكر بالضبط الأسماء الموجودة في الورقة لأن هذه الحادثة صار لها سنوات فافتخر أحدهما على الآخر عندما سمع ما قرأت والمقصود أنهما لا يجيدان القراءة والكتابة أي أميين ويضحكون على العوام بملابسهم السوداء التي لا أشك أن قلوبهم أكثر سوادا من هذه الثياب النتنة!!!!
ولكن من أعظم النعم أن والدي كان لا يحب الطعن بأهل السنة بل كان يصلي في مساجدهم في صلاة العيد...
إلى أن إلى أن جاء اليوم الذي بني فيه المسجد الذي هو قريب من بيتنا فقال لي والدي أن مسجدنا افتتح لماذا لا تذهب وتصلي فيه وكانت هذه الكلمات يقولها لي وهو واقف على قدر الهريسة أي في ليلة عاشوراء فأول يوم صليت في مسجد أهل السنة صلاة فتحت بها إمامي أبواب الهداية هو يوم العاشر من محرم وقد رأيت أن المسجد قريب على بيتنا فداومت على الصلاة فيه وقد رأيت أخلاق أهل السنة الطيبة وأنا كنت الوحيد أصلي بينهم مسبل ليدي في الصلاة ومع هذا يعاملونني معاملة طيبة ..
وذات يوم جاءني أحد الإخوة وقال لي اقرأ هذا الكتيب وأنا سآتي يوم الفلاني لأخذ رأيك فيه والكتيب هو (ثلاثة عشر رسالة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ) فكنت حذراً منه وقلت خلق الله لي أذنان وفم واحد لأسمع أكثر مما أتكلم وكنت اسمع منه فإذا هو يشرح لي الشرك والتوحيد فإذا هو ينطبق تماما على أبناء جلدتي الشيعة فحسنت علاقتي بهذا الأخ الكريم الذي كأن يأتيني من مكان بعيد كل أسبوع فقط حتى نتحاور في مواضيع العقيدة والدين وبعد ها أهدى لي كتاب فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد وكتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للالبأني رحمه الله وأيضا كنا نقرأ بكتاب رياض الصالحين للإمام النووي ..
فكان يحفظنا آيات و أحاديث من هذه الكتب ويختبرنا بها فأسال الله أن يبيض وجهه في الدارين ونحن في البيت سبعة إخوة إخوتي بفضل الله كلهم مُقرون أن ما يقوله حق ولكن يتفاوت التطبيق فأخي الأصغر مني بفضل الله التزم التزاماً طيبًا وهو يختلف عني بأني عند ما عرفت حقيقة الشيعة بقيت أبحث في كتبهم حتى أرد عليهم منها وعندي تقصير في علوم أهل السنة ..
وأما أخي الأكبر فصرف جهده في طلب علوم أهل السنة وهو الآن عنده إجازة حفص عن عاصم بعد أن لازم الشيخ محمد السامرائي سنتين أو أكثر يقرأ عليه فأجازه.
وأما إخواني الأكبر مني فالفرق بفضل الله عظيم جدا جداً عن قبل حتى أن أولادهم سموهم بأسماء إسلامية فبدل عبد الحسين سموا أبناءهم عبدا لله وبكر وغيرهم وحتى أن أخي أبو عبدا لله في بداية زواجه من إحدى قريباتنا وطلب منها أن تترك زيارات المراقد قالت هذا دين أبي وأمي قال لها: أنه يدخلك النار قالت: أن كان أبي في النار فأنا مستعدة أن أدخل في النار خلفه فلما جلسنا سوية أنا وإياه نحلل الموضوع ونضع له الحلول قرر قرارا وهو أنه سيبلغها أنها أن زارت أي مرقد من لمراقد فالطلاق .. وهي صدمت لم تكن تتوقع أنه بهذه الصرامة وهذا الكلام قبل ما يقارب خمس سنوات وهي اليوم والله تصلي متكتفة وتدعوا أقرباءنا إلى التوحيد ..
أما ابن أختي وهو طفل عمره 12 سنة فوالله عندما أنظر إليه يملئ صدري الهم والحزن ذلك أنه يحب الدين حبا عجيبا فأنا عندما أقول له تعال معي لنذهب إلى المسجد وأعطيك كذا وكذا من المرغبات فيقول أنا لا أصلي من أجل أي شيء إلا من أجل مرضاة الله وقد كانت له مناظرة صغيرة مع احد أقرباءه الشيعة قال له الشيعي: ماذا نعمل في محرم ؟
فقال له الشيعي بلهجة عراقية عامية (لك دروح أنت كلشي ما تفتهم ) ومرة جاءني وهو يبكي من المدرسة لماذا تبكي قال المعلمة تكفر وأنا ما أستطيع أردها وغيرها من المواقف..
واذكر قبل أشهر وصلني تهديد من فيلق (غدر) فقررت السفر فلما علم سكت برهة من الزمن ثم أنفجر باكيا وهو يقول أنت مو تريد مصلحتهم ليش ....
على العموم أقول يا إخواني والله إن دين الله ظاهر لا محالة ولكن نسال الله أن يستخدمنا في هذا الظهور.. والشيعة اليوم في حيرة من أمرهم فعلا مات بطلان دينهم صارخة ولكنهم بحاجة لمن يبين لهم البديل فهم واضعين في أدمغتهم أن أهل السنة أعداء أهل البيت فيقولوا نبقى شيعة وأن تناقض ديننا خير من أن ننتسب لأعداء لآل بيت الرسول فمن حقهم علينا أن نبذل الجهد في بيان حقيقة دعوتنا فعلينا هداية ومن الباري التوفيق هذا وأرجو المعذرة على الإطالة واستغفر الله وأتوب إليه والحمد لله رب العالمين ..
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .