في فله متوسطة الحجم تقريبا تعيش فيها وحده مع ابوها رجل الاعمال اللي ٢٤ ساعه برى ..
كانت جالسه وحاطه رجل على رجل تتابع فيلم رومانسي يناسب مزاجها حاليا ..
هذا مو الفلم الاول .. قد شافت افلام كثيره وكلها رومانسيه ..
وفي كل فلم كانت تتخيل نفسها البطله اما البطل فكان هو الشخص اللي شاغل تفكيرها وحياتها من سنتين ..
محد هزها وهز كيانها غيره ..
هي تحبه .. لا هي تعشقه .. كمان لا هي ادركت انها من دونه ولا شي ..
رفعت نظرها لفوق التلفزيون ..
يمكن تستغربون لكن فعلا كانت حاطه صورته في برواز ..
ولو دخلتم غرفتها كان شفتم الصور المكبره والمعلقه عالجدران ..
شكلها مجنونه فيه فعلا ..
تحولت نضراتها لحزن وهي تطالع في التلفزيون .. لا مو متأثره بالفلم ..
عشانها تذكرت كلمته اللي آلمتها ..
" انا ما احبج "
فعلا .. كان هذا الحب من طرف واحد .. يعني حب فاشل ..
سنتين وهي تحبه وفي النهايه صدمها بهالكلمه ..
في المطعم صارحت له بحبها وبأنها ميته فيه فقالها ابعدي عني لأني مستحيل اتزوج ..
اتوقع ان معظمكم عرف مين هي ومين هو اللي تحبه ..
ايه اروى .. اللي حبت سامي فأبتعدت عنه عشان تنساه بس اكتشفت انها حبته اكثر ..
هي نفسها اروى اللي ابعدها سامي عنه بكلام قاسي ..
المفروض تكرهه لأنه علقها فيه وبعدين تركها ..
بس المشكله انها مو قادره ابدا .. تبغى سامي لها بأي طريقه ..
ايه تبغاه لها يا بالطيب او بالقوه ..
نظراتها الحزينه تحولت لنظرات خبث ..
بتسوي المستحيل عشان يحبها ويتزوجها ..
بتسوي كل الطرق الممكنه عشان يكون ملكها هي .. يا بالطيب او اللين او القوه او العنف او الـغــصــــب ..
هذي مشكلة اللي يحبون بجنون .. يسوون المستحيل عشان يوصلون لمبتغاهم ..
وقفت أروى وقالت بإبتسامه: احـبـــك وراح اخليك تتزوجني انا يا سامي ..
اخذت صورته وطالعت فيه وفي ضحكته ووسامته ..
كل المواصفات اللي تعجبها فيه .. غني .. وسيم .. خفيف دم ومرح .. رومانسي حيل .. يخقق ..
باست صورته وضمتها لصدرها وهي تقول: حتكون لي انا يا سامي ..
رجعت الصوره مكانها واخذت جوالها وأرسلت له رساله لأن على بالها انه ما زال في بريطانيا ..
لو تدري انه في قطر كان اتصلت فيه وقلبتها سوالف مع انها ملاحضه انه بدا يتجاهلها في الايام اللي سبقت سفره ..
ابتسمت وقالت: فديته وفديت طاريه .. اكيد بريطانيا منوره بوجوده ..
هزت رجلها وهي حاسه ان الدنيا مو سايعتها من الفرحه ..
اروى بإبتسامه: اعرف .. اعرف انه ما يفكر بالزواج ابدا .. بس انا راح اخليه يفكر .. بيننك يا سامي لين تتزوجني انا واصير حرم الاستاذ سامي سلطان محمد الراهي هههههههههههههههه ..
انسدحت عالكنبه وغمضت عيونها وبدت تتخيل نفسها وهي مع سامي ..
هم الاثنين وبس ..
كانت جالسه بألم وهي حاضنه اختها الصغيره ودافنه وجهها في راس اختها وتبكي بشكل عنيف ..
تبكي خوف على اخوها الصغير اللي ما تدري عنه اي شي ..
من يوم ما طلع من البيت ما رجع ابدا ..
طالعت اثير فيها وقالت: خلاص يا شهد اهدأي ..
شهد بصراخ: مابي اهدأ مابي اهدأ .. ابي وسيم .. ابيه اللحين ..
اثير: ان شالله سعود يلقاه .. انتي اصبري وانتضري هذاك السايق وان شالله يلقاه ..
حضنت اختها شادن اكثر وهي تهز نفسها وتبكي ..
شادي: شهد .. اذا تبيني افقع ويه ذاك المتغطرس فأنا حاضر ..
شهد: لاااا .. والله لأضربك يا شادي اذا ساويت جذي .. فاهم ..
شادي بقهر: بس انا بصراحه مقهور وابي احط كل حرتي فيه .. ودي اقطعه بأسناني ..
شهد بصراخ: شــــــــــــــادي بـــس اسكــــــــــــــت ..
اثير: خلاص يا شادي اسكت .. اللي فينا كافينا ..
سكت شادي وقال في نفسه: "هين يالجلب .. والله لأراويك منهو شادي العالي" ..
قعدوا هادين ينتضرون اي اتصال من السايق القطري سعود اللي طلبت شهد منه يساعدها وهو ما قصر لأنه متعاون كثير معها ..
اخذ اجازه كم يوم من راشد بحجة ان زوجته بتولد فأعطاه راشد ..
واللحين هذا هو ثاني يوم وهو يدور بس ما حصل احد ..
دق جوال شهد فتركت شادن واخذت الجوال بسرعه وردت عالطول لمن شافت ان المتصل هو سعود ..
شهد بلهفه: ها لقيته ..؟!
سعود: افتحي الباب الخلفي عشان ادخله ..
صنمت شهد لفتره من الفرحه .. بصراحه ما توقعت انها بتلقاه ..
اثير بخوف: شهد شفيج ..؟!
قامت شهد وطلعت بسرعه من الغرفه واتجهت للمطبخ وطلعت من الباب الخلفي ..
فتحت باب الحوش الخلفي فشافت سعود واقف وقدامه وسيم ..
نزلت دموع شهد وجلست على ركبتها وحضنت وسيم بقوه وبدت تبكي ..
شهد: ليه جذي يا وسيم ليه ..؟!
بكى وسيم وقال: شهااد كنت خايف وايد ..
سعود: لقيته عند صاحبة وحده من الكافتيريات القريبه من هنا ..
مسحت شهد دموعها ووقفت وقالت: والله مدري شلون اشكرك .. انت قدمت لي خدمات مستحيل انساها ..
سعود: لا عادي .. انا ما ساويت شي ..
شهد: كل هذا اللي سويته وتقول ما سويت شي .. بجد مشكور ..
سعود: العفو ..
سكتت شوي منحرجه بعدين قالت: سعود .. ممكن خدمه اخيره صغيره ..؟!
ابتسم وقال: ايه ممكن .. اطلبي ..
شهد: عيل انتظر دقايق ..
سحبت وسيم ودخلت داخل واتجهت لغرفتها ..
دخلتها واول ما شافوا وسيم راحوا يسلمون عليه ..
اما شهد ففتحت الدولاب وطلعت صندوق صغير وطلعت كل الفلوس اللي فيها وبدأت تعدها ..
جلس وسيم وبدأ يحكي لأثير وشادي اللي صار له ..
قفلت شهد الصندوق وحطت الفلوس في جيبها وطلعت الشنطه الصغيره اللي فيها اغراض اخوانها وبدأت ترتب ..
شادي: والله انك جبان .. لو انا بدالك جان ما خليت عضو سالم في ذاك الدب المتغطرس ..
وسيم: بس كان يخووف مرره .. وكمان هو كبيييير وانا صغير .. ما اقدر عليه ..
شادي: عالاقل طول لسانك واغسل شراعه ..
اثير بعصبيه: ايه عشان تنفصل شهد من الشغل ها ..؟!
شادي: بالعكس احسن .. مدري شلون تحملت ذاك المتوحش ..
لفت شهد عليهم وقالت: اسمعوا ..
طالعوا فيها وكملت: انا عندي فلوس تكفي ايجار شقه لمدة ثلاث شهور تقريبا ..
فتحوا عيونهم من الصدمه وقال شادي بإعتراض: لاااا .. انا ما راح اتحرك من هنا .. بقعد معاج يا شهد ..
اثير: شادي اسكت .. اللي تقوله شهد يمشي ..
طنشها شادي وقال لشهد: شهد انا مابي اروح .. اخاف عليج تقعدين لحالج مع ذا الدب .. شهد امانه .. وكمان لا تصرفين فلوسج عالفاضي .. لازم تجمعين عشان تشترين بيت ونطلع كلنا من هنا ..
ابتسمت شهد وقالت: خلوني اخلص حجيي بعدين تكلموا ..
اثير: تكلمي ..
سكتت شوي بعدين قالت: صدقوني انا مو راضيه عن اللي بيصير بس غصب عني .. صرت اتوقع دخول راشد لهالغرفه في اي وقت .. هذي المره هزئ وخاصم وهاوش .. الله العالم وش بيصير المره الثانيه .. اللحين الحمد لله عندي فلوس تكفي ايجار شقه لثلاث او اربع شهور .. لميت اغراض وسيم عشان يروح هناك .. وحتروحين معاه يا اثير عشان تهتمين فيه .. بغيت اوديكم كلكم بس شادن طفله صغيره وما راح تقدرين عليها يا اثير واخاف تشغلج عن دراستج وغير جذي انتي مو متعوده تهتمين فيها .. شادن حتقعد عندي لأني بجد حأقعد احاتيها اذا راحت .. شادي كمان حيقعد عندي عشان يسكت شادن اذا بكت وانا مو مويوده .. بليييز انا قررت هذا القرار وانا متألمه كثير فما ابغى اسمع اي اعتراض ..
طالعوا فيها بعدين سكتوا وبعضهم ما اعجبهم الوضع بس احترموا رغبة اختهم الكبيره ..
طالعت شهد فيهم فتره طويله بعدين شالت الشنطه وقالت: اثير وسيم الحقوني ..
طلعت فطلعوا وراها وراحوا عند سعود اللي كان ينتضرهم ..
اعطت شهد سعود الشنطه وقالت: اعرف اني تعبتك كثير بس مالي غيرك يساعدني ..
سعود بإبتسامه: لا تقولين هذا الكلام يا شهد .. انتي مثل اختي الصغيره ..
شهد: مشكور .. بغيت منك تستأجر شقه لاخواني عشان يسكنوا فيها .. ماهمي جم سعرها بس المهم تكون سمعتها وااايد طيبه وتكون قريبه من مدارسهم عشان يروحون لها مشي ..
سعود: من عيوني ..
لفت شهد عليهم وشافت وسيم على وشك البكاء واثير تطالع فيها بحزن ..
ابتسمت وقالت: اثير .. اعتمد عليج كثير .. اهتمي بنفسج وبأخوج وسيم .. انا واثقه فيج وخليج قد الثقه هذه .. انا بحاول اترك الشغل هذا واشتغل في مجان ثاني واقعد معاكم على طول .. اوكي ..؟!
هزت اثير راسها وهي ساكته ..
جلست شهد قدام وسيم وحطت ايدها على كتفه وقالت: لا يا حبيبي لا تبجي .. راح نلحق فيكم .. خلك ريال ولا تبجي .. اهتم بنفسك واسمع كلام اثير عشان ما ازعل منك .. وحافظ على دروسك .. اوكي ..؟!
وسيم وهو يبكي: طيب .. بس انتم تعالوا بسرعه ..
شهد: من عيوني حبيبي ..
وقفت وطلعت ورقه واعطتها اثير وقالت: هذا رقم موبايلي .. اذا احتجتم شي دقوا علي من التلفون الثابت حق الشقه .. وخذي هذي الفلوس اصرفي على نفسك واخوك ..
اخذت اثير الورقه والفلوس وقالت: مع السلامه شهد ..
شهد: مع السلامه ..
ركبوا مع السايق سعود وابتعدوا عن المكان ..
دور سعود عن شقق تكون سمعتها طيبه وقريبه من مدارسهم ..
وبعد ساعتين حصل شقه .. صحيح انها غاليه شوي بس كانت انسب شقه لهم ..
كانت الشقه في "السالم للشقق المفروشه" ..
سميت العماره بهالاسم لأن صاحبها اسمه "سالم" ..
في فله متوسطة الحجم تقريبا تعيش فيها وحده مع ابوها رجل الاعمال اللي ٢٤ ساعه برى ..
كانت جالسه وحاطه رجل على رجل تتابع فيلم رومانسي يناسب مزاجها حاليا ..
هذا مو الفلم الاول .. قد شافت افلام كثيره وكلها رومانسيه ..
وفي كل فلم كانت تتخيل نفسها البطله اما البطل فكان هو الشخص اللي شاغل تفكيرها وحياتها من سنتين ..
محد هزها وهز كيانها غيره ..
هي تحبه .. لا هي تعشقه .. كمان لا هي ادركت انها من دونه ولا شي ..
رفعت نظرها لفوق التلفزيون ..
يمكن تستغربون لكن فعلا كانت حاطه صورته في برواز ..
ولو دخلتم غرفتها كان شفتم الصور المكبره والمعلقه عالجدران ..
شكلها مجنونه فيه فعلا ..
تحولت نضراتها لحزن وهي تطالع في التلفزيون .. لا مو متأثره بالفلم ..
عشانها تذكرت كلمته اللي آلمتها ..
" انا ما احبج "
فعلا .. كان هذا الحب من طرف واحد .. يعني حب فاشل ..
سنتين وهي تحبه وفي النهايه صدمها بهالكلمه ..
في المطعم صارحت له بحبها وبأنها ميته فيه فقالها ابعدي عني لأني مستحيل اتزوج ..
اتوقع ان معظمكم عرف مين هي ومين هو اللي تحبه ..
ايه اروى .. اللي حبت سامي فأبتعدت عنه عشان تنساه بس اكتشفت انها حبته اكثر ..
هي نفسها اروى اللي ابعدها سامي عنه بكلام قاسي ..
المفروض تكرهه لأنه علقها فيه وبعدين تركها ..
بس المشكله انها مو قادره ابدا .. تبغى سامي لها بأي طريقه ..
ايه تبغاه لها يا بالطيب او بالقوه ..
نظراتها الحزينه تحولت لنظرات خبث ..
بتسوي المستحيل عشان يحبها ويتزوجها ..
بتسوي كل الطرق الممكنه عشان يكون ملكها هي .. يا بالطيب او اللين او القوه او العنف او الـغــصــــب ..
هذي مشكلة اللي يحبون بجنون .. يسوون المستحيل عشان يوصلون لمبتغاهم ..
وقفت أروى وقالت بإبتسامه: احـبـــك وراح اخليك تتزوجني انا يا سامي ..
اخذت صورته وطالعت فيه وفي ضحكته ووسامته ..
كل المواصفات اللي تعجبها فيه .. غني .. وسيم .. خفيف دم ومرح .. رومانسي حيل .. يخقق ..
باست صورته وضمتها لصدرها وهي تقول: حتكون لي انا يا سامي ..
رجعت الصوره مكانها واخذت جوالها وأرسلت له رساله لأن على بالها انه ما زال في بريطانيا ..
لو تدري انه في قطر كان اتصلت فيه وقلبتها سوالف مع انها ملاحضه انه بدا يتجاهلها في الايام اللي سبقت سفره ..
ابتسمت وقالت: فديته وفديت طاريه .. اكيد بريطانيا منوره بوجوده ..
هزت رجلها وهي حاسه ان الدنيا مو سايعتها من الفرحه ..
اروى بإبتسامه: اعرف .. اعرف انه ما يفكر بالزواج ابدا .. بس انا راح اخليه يفكر .. بيننك يا سامي لين تتزوجني انا واصير حرم الاستاذ سامي سلطان محمد الراهي هههههههههههههههه ..
انسدحت عالكنبه وغمضت عيونها وبدت تتخيل نفسها وهي مع سامي ..
هم الاثنين وبس ..
كانت جالسه بألم وهي حاضنه اختها الصغيره ودافنه وجهها في راس اختها وتبكي بشكل عنيف ..
تبكي خوف على اخوها الصغير اللي ما تدري عنه اي شي ..
من يوم ما طلع من البيت ما رجع ابدا ..
طالعت اثير فيها وقالت: خلاص يا شهد اهدأي ..
شهد بصراخ: مابي اهدأ مابي اهدأ .. ابي وسيم .. ابيه اللحين ..
اثير: ان شالله سعود يلقاه .. انتي اصبري وانتضري هذاك السايق وان شالله يلقاه ..
حضنت اختها شادن اكثر وهي تهز نفسها وتبكي ..
شادي: شهد .. اذا تبيني افقع ويه ذاك المتغطرس فأنا حاضر ..
شهد: لاااا .. والله لأضربك يا شادي اذا ساويت جذي .. فاهم ..
شادي بقهر: بس انا بصراحه مقهور وابي احط كل حرتي فيه .. ودي اقطعه بأسناني ..
شهد بصراخ: شــــــــــــــادي بـــس اسكــــــــــــــت ..
اثير: خلاص يا شادي اسكت .. اللي فينا كافينا ..
سكت شادي وقال في نفسه: "هين يالجلب .. والله لأراويك منهو شادي العالي" ..
قعدوا هادين ينتضرون اي اتصال من السايق القطري سعود اللي طلبت شهد منه يساعدها وهو ما قصر لأنه متعاون كثير معها ..
اخذ اجازه كم يوم من راشد بحجة ان زوجته بتولد فأعطاه راشد ..
واللحين هذا هو ثاني يوم وهو يدور بس ما حصل احد ..
دق جوال شهد فتركت شادن واخذت الجوال بسرعه وردت عالطول لمن شافت ان المتصل هو سعود ..
شهد بلهفه: ها لقيته ..؟!
سعود: افتحي الباب الخلفي عشان ادخله ..
صنمت شهد لفتره من الفرحه .. بصراحه ما توقعت انها بتلقاه ..
اثير بخوف: شهد شفيج ..؟!
قامت شهد وطلعت بسرعه من الغرفه واتجهت للمطبخ وطلعت من الباب الخلفي ..
فتحت باب الحوش الخلفي فشافت سعود واقف وقدامه وسيم ..
نزلت دموع شهد وجلست على ركبتها وحضنت وسيم بقوه وبدت تبكي ..
شهد: ليه جذي يا وسيم ليه ..؟!
بكى وسيم وقال: شهااد كنت خايف وايد ..
سعود: لقيته عند صاحبة وحده من الكافتيريات القريبه من هنا ..
مسحت شهد دموعها ووقفت وقالت: والله مدري شلون اشكرك .. انت قدمت لي خدمات مستحيل انساها ..
سعود: لا عادي .. انا ما ساويت شي ..
شهد: كل هذا اللي سويته وتقول ما سويت شي .. بجد مشكور ..
سعود: العفو ..
سكتت شوي منحرجه بعدين قالت: سعود .. ممكن خدمه اخيره صغيره ..؟!
ابتسم وقال: ايه ممكن .. اطلبي ..
شهد: عيل انتظر دقايق ..
سحبت وسيم ودخلت داخل واتجهت لغرفتها ..
دخلتها واول ما شافوا وسيم راحوا يسلمون عليه ..
اما شهد ففتحت الدولاب وطلعت صندوق صغير وطلعت كل الفلوس اللي فيها وبدأت تعدها ..
جلس وسيم وبدأ يحكي لأثير وشادي اللي صار له ..
قفلت شهد الصندوق وحطت الفلوس في جيبها وطلعت الشنطه الصغيره اللي فيها اغراض اخوانها وبدأت ترتب ..
شادي: والله انك جبان .. لو انا بدالك جان ما خليت عضو سالم في ذاك الدب المتغطرس ..
وسيم: بس كان يخووف مرره .. وكمان هو كبيييير وانا صغير .. ما اقدر عليه ..
شادي: عالاقل طول لسانك واغسل شراعه ..
اثير بعصبيه: ايه عشان تنفصل شهد من الشغل ها ..؟!
شادي: بالعكس احسن .. مدري شلون تحملت ذاك المتوحش ..
لفت شهد عليهم وقالت: اسمعوا ..
طالعوا فيها وكملت: انا عندي فلوس تكفي ايجار شقه لمدة ثلاث شهور تقريبا ..
فتحوا عيونهم من الصدمه وقال شادي بإعتراض: لاااا .. انا ما راح اتحرك من هنا .. بقعد معاج يا شهد ..
اثير: شادي اسكت .. اللي تقوله شهد يمشي ..
طنشها شادي وقال لشهد: شهد انا مابي اروح .. اخاف عليج تقعدين لحالج مع ذا الدب .. شهد امانه .. وكمان لا تصرفين فلوسج عالفاضي .. لازم تجمعين عشان تشترين بيت ونطلع كلنا من هنا ..
ابتسمت شهد وقالت: خلوني اخلص حجيي بعدين تكلموا ..
اثير: تكلمي ..
سكتت شوي بعدين قالت: صدقوني انا مو راضيه عن اللي بيصير بس غصب عني .. صرت اتوقع دخول راشد لهالغرفه في اي وقت .. هذي المره هزئ وخاصم وهاوش .. الله العالم وش بيصير المره الثانيه .. اللحين الحمد لله عندي فلوس تكفي ايجار شقه لثلاث او اربع شهور .. لميت اغراض وسيم عشان يروح هناك .. وحتروحين معاه يا اثير عشان تهتمين فيه .. بغيت اوديكم كلكم بس شادن طفله صغيره وما راح تقدرين عليها يا اثير واخاف تشغلج عن دراستج وغير جذي انتي مو متعوده تهتمين فيها .. شادن حتقعد عندي لأني بجد حأقعد احاتيها اذا راحت .. شادي كمان حيقعد عندي عشان يسكت شادن اذا بكت وانا مو مويوده .. بليييز انا قررت هذا القرار وانا متألمه كثير فما ابغى اسمع اي اعتراض ..
طالعوا فيها بعدين سكتوا وبعضهم ما اعجبهم الوضع بس احترموا رغبة اختهم الكبيره ..
طالعت شهد فيهم فتره طويله بعدين شالت الشنطه وقالت: اثير وسيم الحقوني ..
طلعت فطلعوا وراها وراحوا عند سعود اللي كان ينتضرهم ..
اعطت شهد سعود الشنطه وقالت: اعرف اني تعبتك كثير بس مالي غيرك يساعدني ..
سعود بإبتسامه: لا تقولين هذا الكلام يا شهد .. انتي مثل اختي الصغيره ..
شهد: مشكور .. بغيت منك تستأجر شقه لاخواني عشان يسكنوا فيها .. ماهمي جم سعرها بس المهم تكون سمعتها وااايد طيبه وتكون قريبه من مدارسهم عشان يروحون لها مشي ..
سعود: من عيوني ..
لفت شهد عليهم وشافت وسيم على وشك البكاء واثير تطالع فيها بحزن ..
ابتسمت وقالت: اثير .. اعتمد عليج كثير .. اهتمي بنفسج وبأخوج وسيم .. انا واثقه فيج وخليج قد الثقه هذه .. انا بحاول اترك الشغل هذا واشتغل في مجان ثاني واقعد معاكم على طول .. اوكي ..؟!
هزت اثير راسها وهي ساكته ..
جلست شهد قدام وسيم وحطت ايدها على كتفه وقالت: لا يا حبيبي لا تبجي .. راح نلحق فيكم .. خلك ريال ولا تبجي .. اهتم بنفسك واسمع كلام اثير عشان ما ازعل منك .. وحافظ على دروسك .. اوكي ..؟!
وسيم وهو يبكي: طيب .. بس انتم تعالوا بسرعه ..
شهد: من عيوني حبيبي ..
وقفت وطلعت ورقه واعطتها اثير وقالت: هذا رقم موبايلي .. اذا احتجتم شي دقوا علي من التلفون الثابت حق الشقه .. وخذي هذي الفلوس اصرفي على نفسك واخوك ..
اخذت اثير الورقه والفلوس وقالت: مع السلامه شهد ..
شهد: مع السلامه ..
ركبوا مع السايق سعود وابتعدوا عن المكان ..
دور سعود عن شقق تكون سمعتها طيبه وقريبه من مدارسهم ..
وبعد ساعتين حصل شقه .. صحيح انها غاليه شوي بس كانت انسب شقه لهم ..
كانت الشقه في "السالم للشقق المفروشه" ..
سميت العماره بهالاسم لأن صاحبها اسمه "سالم" ..
الساعه عشره ونص الليل ..
الجو هادي ورايق جدا ..
هدوء وسكون كان يعم المكان ..
منظر البحر وامواجه كان ممتع وحلو ..
اي واحد يدور عن الراحه وهدوء الاعصاب يجي هنا ..
قطع هذا الصمت والهدوء صوت رساله ..
طلع جواله وفتحها وكان نصها::
(( تعـــال ...
إغفي على صدري مودع زحمة الإرهاق .،
تعـــال ...
بخاطري لهفة تزيد فيني إرهاقي .،
تعـــال ...
وعانق إحساسي مدام إن غرامك فاق .،
سكنت القلب والأعماق إلا قل لي وش الباقي ؟؟ )) ..
عقد حواجبه وطالع في اسم المرسل وقال بإستغراب: اروى ..!!!!
قرى الرساله مره واثنين وثلاثه وهو حده مستغرب ..
حط الجوال في حضنه واسند ايده على ورى وطالع في البحر بتفكير ..
تنهد وقال: قلت لها ما احبج ومستحيل اتزوج .. طيب ليه ارسلت ذي الرساله .. وش ناويه عليه يا اروى ..؟!
سكت شوي بعدين قال: قلبي مو مرتاح لهالانسانه .. لازم احاجيها باجر وافهمها عدل ..
طالع في البحر شوي بعدين قال: اوووف انا ييت هنا عشان انسى سالفة ابن العم اليديد اللي مدري من وين طلع فتييني اروى بعد ..
سكت شوي وقال: ابن العم ..؟؟!!
تذكر وقال: اووه نسيت عمي ابو بنت عمي ..
قام بسرعه وراح لسيارته وانطلق بسرعه متهوره للقصر ..
فعلا انطلق بسرعه متهوره وهو ناسي ان هالسرعه يمكن توديه في ستين مصيبه ..
لكنها فعلا في يوم من الايام راح تندمه قد شعر راسه ..
المهم وقف سيارته في كراج السيارات فشاف ان السياره الخضرا الرياضيه ما زالت موجوده بس السودا راحت ..
عض على شفته وقال: اخاف يكون راح ..
مشي ودخل لداخل القصر فشاف ابن عمه نازل من الدرج وفي ايده حبة توست ياكلها ..
اول ما شافه سامي فرح لأن عمه مازال موجود وفي نفس الوقت عصب ..
سامي بعصبيه: اللحين انا هارب من ويهك فيستقبلني ويهك بعد ..
بلع إياد لقمته وقال: لا يا سامي مو جذي .. اللي يدخل البيت يسلم ما يهاوش .. ما اخذت هالشي في كتاب السلوك في الابتدائي ..
تنرفز سامي بس هدأ نفسه وقال: تاكل توست ..؟! انت متأكد انك من عائلة الراهي ..؟!
إياد: ليه عائلة الراهي وش ياكلون ..؟! صامولي يعني ..؟!
سامي: وين ابوك ..؟!
إياد: في جيبي هههههههههه ..
نزل من ورى إياد ابو سامي اللي قال: اخيرا ييت ..
طالع سامي في ابوه وقال الاب: وين كنت ..؟!
سامي: عند البحر ..
الاب: اللحين عمك ياي عشان يتحمد لك بالسلامه فتتركه وتروح البحر ..
سامي: سوري بس نسيت ..
الاب: نسيت ها ..؟! طيب ممكن اعرف وش سويت لإياد ..؟!
طالع سامي فيه بإستغراب وطالع في إياد اللي يبتسم ابتسامه استفزازيه ..
سامي: ما سويت شي ..
إياد بدهشه مصطنعه: اللحين تهاوشني وتضربني وتسيل دمي ومع هذا تقول ما صلحت شي .. اتق الله يا سامي ..
سامي بصدمه: انت .. انت شقاعد تخربط وتقول ..؟! انا ضربتك وهاوشتك وسيلت دمك ..؟!
إياد بمكر: احلف انك ما سويت جذي ..
سكت سامي وقال: ايه صحيح اني خاصمت ومسكتك من جاكيتك ودفيتك بس ....
الاب: يعني تعترف ..
طالع سامي في ابوه وقال: بس الامر مو بذي الدرجه .. انا ....
الاب: هذي هي مقابلتك لولد عمك .. وش بيكون انطباعهم ناحيتك ..؟! تعرف انهم قالوا عنك عدواني .. ها رضيتها على نفسك اللحين ..؟! فعلا طلعت جدامهم اني ما اعرف اربي عيال .. ربيت واحد عدواني وشرس ومتكبر .. ايه متكبر .. عمك ياء يزورك فرحت وتركته .. يصير خير يا سامي ..
ابتسم إياد وهو يطالع في سامي بإنتصار ..
عض سامي على شفته وقال في نفسه: "وش قال لهم هالبزر .. والله لآراويك يا إيادوه" ..
الاب: عمك رجع لقصره وإياد حيقعد هنا يومين عالاقل ..
فتح سامي عيونه وطالع في إياد بصدمه ..
الاب: طبعا السبب الرئيسي هو انت .. ولد عمك انجرح بسببك جرح عميق ويبيله راحه تامه .. فرجاءا خلك مؤدب ومسالم ..
نزل من الدرج وهو يقول: الحقوني عالعشاء ..
وراح لغرفة الطعام ..
سامي بعصبيه: انت شقايل لأبوي ..؟! اللحين انا السبب في هالجرح العميق يالجذاب ..
إياد: تتذكر كلمة احسن .. رديتها لك ههههههههههه ..
سامي: بجد بزر وتافه واهبل ..
إياد: هيه سامي لا تنسى .. ابوك قال خلك مؤدب ومسالم هههههههههههههههههههههه ..
انقهر سامي من اسلوبه المنرفز ودخل لغرفة الطعام وجلس عالكرسي ..
شوي ودخل إياد وبدأوا ياكلون عشاهم ..
طالع سامي في ابوه وقال: ابوي بطلب طلب ..
الاب: ايش ..؟!
سامي: رفيجي اخذ الاول عالدفعه وودي اسوي له حفله في القصر ..
تذكر إياد شي وضحك وقال: هههههههه اقول سامي بلييز خلها حفله تنكريه هههههههههه ..
طنشه سامي وقال: بتكون حفله بسيطه وهاديه .. ها شقلت ..؟!
الاب: مين اللي اخذ الاول ..؟!
سامي: رفيجي عادل ..
الاب: اول مره اسمع اسمه ..
إياد بتفكير: كأني سمعت مثل هالاسم ..
سامي: هذا رفيج يديد .. دافووور مع ان قسمه صعب .. قسمه عن الكيمياء ..
الاب: ومتى بتسويها ..؟!
سامي: يوم الثلاثاء .. يعني بعد باجر ..
سكت الاب فتره فقال إياد: اقول سامي .. انا معزوم ولا لا ..؟!
طالع سامي فيه بقهر وبغى يقول لا .. بس خاف من تهزيء ابوه ففضل السكوت ..
إياد: آآه سكت .. المثل العربي يقول السكوت علامة الرضى ..
عصب سامي بقوه .. اذا جاء هالولد للحفل اكيد بيقلبها نكد عليه ..
لف إياد على عمه وقال: عمي اعرف انك بترفض صح ..؟! ياللا عشاني وافق .. يكسر خاطري ولد عمي ..
سامي بقهر وبهمس: كسروك بالمكنسه ان شالله ..
إياد: اووبس .. حاقد علي ..
الاب: اوكي بس بيكون آخر حفل هنا .. المره اليايه صلح في اي قاعه او فندق ..
ابتسم سامي بفرحه ..
إياد: اووه سامي مبسوط .. لا لا حلفت لا تشكرني هذا واجبي ..
سامي: ومنو قالك اصلا اني ابي اشكرك ..؟!
إياد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
لف سامي وجهه بعصبيه وقال في نفسه: "ودي اعرف هذا شلون يتنرفز .. امنيتي اشوفه معصب" ..
إياد بإستهزاء: تعــــال اغفي على صدري مودع زحمة الارهاق ههههههههههههههههه ..
لف سامي عليه بصدمه وشافه ماسك جواله يقرأ رسالة اروى ..
سامي بعصبيه وهو يسحب الجوال: غبــــــــــــي .. كيف قدرت تاخذه من دون لا احس ..؟!
إياد: ما ياوبت على سؤالها .. البنت تقولك قلي وش الباقي ..
سامي: لا تتلقف يا الملقوف .. اهبل ..
إياد: عمي ولدك منحرف .. ادبـــه ..
سامي بهمس: انت اللي يبيلك تتأدب ..
إياد: عمي ولدك يسبني ..
الاب: .........................
سامي: احسن طنشك ..
إياد: اقول سامي لا تقول احسن عشان لا تندم زي اول هههههههههه ..
سامي: سخييييف ..
إياد: هههههه اقول سامي لمن تعصب تعرف تذكرني بمين .. هههههه تذكرني امممم نسيت هههههههه ..
سامي بحده: شبعت ..
وخرج معصب .. إياد: هههههههههههههههههههههههههههه .. احب هالولد وايد هههههههههه ..
.. صباح يوم الاثنين ..
.......: بسام .. بسام ياللا قوم .. بسام ..
بسام بصوت كله نوم: راما اطلعي برى ابي انام ..
راما: ما اطلع .. انت لازم قوم ..
تأفف بسام ولف الجهه الثانيه وكمل نوم ..
راما بعصبيه: بسام اذا انت مافي قوم انا يكب مويه بارد عليك ..
بسام بقهر: يا ربيييي .. انا الغلطان اللي يبتج معاي ..
راما: بسام قووووم ..
جلس بسام عالسرير بتأفف وقال: هذاني قمت ..
راما: ياللا قوم غسل وجهك وكل فطورك ورح مدرسه ..
بسام: مدرسه ..؟! اسمها جامعه جـــامــــعـه مو مدرسه ..
راما بتسليك: طيب طيب ياللا قوم ..
بسام: عشتو .. حتى الخدم يعرفوا يسلكوا .. اوووف والله ما ودي اروح .. الجامعه ممله وتسبب لي الطفش القاتل ..
راما: كلو ناس اول يوم يقولوا جامعه طفش جامعه مو حلو .. بس بعدين يحبوا جامعه ..
تنهد بسام بعدين قام اخذ له دش وبدل ملابسه وراح ياكل فطوره ..
بعد ما خلص طالع في ساعته وقال: باجي على محاضرتي ساعه .. عيل بنتظر هنا احسن من ملل الانتظار في الجامعه ..
جلس على الكرسي وشغل اللاب حقه وبدأ يلفلف فيه ..
جت راما عنده وقال: بسام انت ايش يسوي ..؟!
تنهد بسام وقال: سجى ومنو غيرها .. قاعد احصي الاماكن اللي ممكن تكون فيها .. فكرت حاليا اني ادور في الجامعات والكليات لأنها المفروض تكون سنه اولى .. عيل بدور عن وحده سجلت وهي بدون اصل ومواصفاتها مثل مواصفات بنت اختي ..
راما: طيب يمكن واحد لقى سجى وصار اسمها مع اسمه ..
بسام: فهمتج .. تقصدين واحد لقاها وتبناها وصارت كأنها بنته .. يا ماما في الاسلام ما عندنا شي اسمه تبني .. البنت اللي يلقونها طايحه تصير بدون لقب او اسم اب .. فاهمه ..؟!
راما: طيب يمكن واحد بنته ضاعت فشاف هذا بنت وحسب انها بنت هو فأخذها ..
عقد بسام حواجبه بعدين قال: لا لا .. في شي اسمه اوراق وتحاليل .. اذا البنت صلحت كشوفات وتحاليل فبيلاحضون الفرق ..
راما: طيب يمكن يكون رجال يعرف ان هذا مو بنت هو .. فأخذها وقال انها بنت حقه وكل السنوات اللي راحت ما خلى هي تسوي اي تحاليل عشان ما يعرفوا ..
طالع بسام فيها بتفكير بعدين قال: لا لا مو ممكن .. احسه شي نادر الحدوث ..
راما: طيب يمكن صار حقيقه ..
بسام: لا بجذي البحث شي مستحيل .. لا ما اضن .. اقصد اني ما اتمنى هالشي يصير .. خلينا على سالفة انها بدون اصل احسن ..
سكت شوي يفكر ويحس ان هالفكره يمكن تكون صارت من جد ..
يعني يمكن واحد ضيع بنته وشاف هالبنت وقال للناس انها بنته ومشي على هالسالفه وطول هالسنوات ما صلح لها اي كشوفات او تحاليل ..
بسام بتعب: لا بجذي السالفه بتكون صعبه واايد .. آآه بجد تعب ..
سكت فتره بعدين قال: عيل كل بنت عمرها ١٩ سنه بطالع في لون عيونها واذا كانت رصاصيه فبطالع في رقبتها .. اذا كان فيه جرح قديم فراح تكون هي بدون شك ..
عقد حواجبه بعدين قال: بس بعض البنات يتحجبون .. احسها صعبه ومو حلوه بحقي اقولهم افتحوا على رقبتكم عشان اشوفها ..
ابتسم بإستهزاء وقال: والمشكله الاكبر هي انه فيه احتمال تكون مو بالدوحه اصلا .. لا فعلا تطمنت اني بلقاها ..
قفل اللاب واسند ظهره عالكرسي وسرح في تفكيره ..
قامت راما من عنده وراحت تشوف لها شغله تسويها ..
بعد نص ساعه قام واخذ شنطته وطلع من الجناح حقه اللي استأجره في افخم الفنادق ..
اول ما طلع لقى في وجهه واحد فتأفف وقال بصوت منخفض: اللهم طولك يا روح ..
طالع فيه ذاك الشخص وقال: فعلا اللهم طولك يا روح .. تحسب اني بتركك بعد اللي سويت ..
بسام: يا ابن الحلال والله ما كان قصدي .. وآسف اذا ضايقك هالامر مع انه عادي جدا ..
عصب وقال: عادي في عين اهلك .. مين سمح لك اصلا انك تطالع .. والله ما اسكت لك وراح اراويك ..
تنهد بسام وقال: اقصر الشر وخلنا ننسى السالفه يا استاذ مصعب ..
استاذ مصعب ..!!
استاذ مصعب ..!!
استاذ مصعب ..!!
معقووووله ..؟؟!!
معقوله هالآدمي هو نفسه اللي كان جيران اسيل لمن كانت في الفندق ..؟!
هذا يعني ان الجناح اللي استأجره بسام هو نفسه الجناح اللي كانت فيه اسيل ..
يا سبحان الله .. وين ما راح بسام يقابل شي يتعلق بسجى ومع هذا ما يدري عنها اي شي ..
مصعب بعصبيه: نعـــــــم .. ننسى السالفه ..؟! انت فعلا تستخف دمك .. يعني تشوف اختي بدون طرحه واسكت لك ..
تنهد بسام للمره الثانيه وقال: قلت لك ما كان قصدي .. هي كانت واقفه قدام الباب وانا مريت فشفتها .. وكمان يا ابن الحلال هي توها صغيره ..
مصعب: ١٥ سنه وتقول صغيره .. اقولها بصراحه هي ما تلبس طرحه ابدا بس ما اعجبتني حركتك انك تمر وتقز فيها ..
بسام: اللحين لك اسبوع ناشب بحلقي عشاني شفت اختك بدون طرحه واللحين تقول انها اصلا ما تلبس طرحه .. تستهبل حضرتك ولا شنو ..
مصعب: بس يكفي انك قزيت فيها بطريجه مو حلوه ..
بسام بفقد اعصاب: وانت شدراك عن نوع النضره اللي طالعت فيها .. انت ما شفتنا اصلا .. طالعت فيها نضره عاديه مثل اي نضره ..
مصعب: ما اصدقك ..
بسام: ليه هي قايله لك حجي غير جذي ..؟!
مصعب: لا ما قالت شي .. بس قالت انه في واحد شاب استأجر الجناح اللي ينبنا له ولخدامته .. انا اللي استنتجت هالشي ..
ضرب بسام ايد بإيد وقال: ياربي اعني على هالعله .. انت شلون استنتجت اني قزيت فيها قز غير محترم على قولتك ..؟!
مصعب: ببساطه .. مادامك شاب ومعاك خدامتك فهذا يعني انك غير متزوج والغير متزوجين دايم عيونهم طويله ومنحرفه ..
كل اللي سواه بسام انه ضحك ضحكة غريبه تصف حالته حاليا ..
بسام: اقول وراي جامعه .. مع السلامه والله يكملك بعقلك ..
مصعب: اسمع .. صدقني انك بتكون رقم ٦٠ اللي اطرده من هالجناح .. قبل شهر طردت رقم ٥٩ .. كانوا ولد وبنت ولسانهم طويل ..
وقف بسام من الصدمه وقال: ستيـــــــن ..؟!!!!
لف على مصعب وقال: انت جم لك يالس في هالجناح ..؟!
مصعب: سنتين ..
بسام: سنتين كثيره والايجارات غاليه .. لو استأجرتم بيت مستقل ارخص ..
مصعب: مو احنا ندفع .. زوج خالتي صاحب هالفندق ومسكنا ببلاش ..
بسام: آها .. طيب بااي ..
وراح بسرعه قبل لا يوقفه هالآدمي اللزقه ..
ركب سيارته واتجه للجامعه الممله بنضره ..
بعد فتره وقف السياره ودخل الجامعه واتجه لكلاسه لأن باقي عالمحاضره عشر دقايق بس ..
دخل وجلس في مكان فاضي وطلع كتابه يراجع شوي قبل لا يدخل الدكتور ..
شوي جلس جنبه واحد ومد ايده وهو يقول: اهلين بسام كيفك ..؟!
ابتسم بسام وسلم عليه وقال: الحمد لله تمام وانت ..؟!
الولد: بخير .. انا اسمي بندر الـ***** ..
بسام: وانا بسام العاصي ..
بندر: اعرفك .. انت اخو سميه صح ..؟!
بسام بإستغراب: ايوه .. شدراك ..؟!
بندر: ابوي اسمه مصلح الـ***** تتذكره ..؟!
عقد بسام حواجبه يتذكر بعدين لف عليه بتفاجئ وقال: انت ولد الدكتور مصلح ..؟؟!!!!
بندر بإبتسامه: ايوه .. ما توقعت انك تتذكره ..؟!
بسام بعدم تصديق: ما اصدق صراحتا .. ها كيف ابوك ..؟! ووين يشتغل الآن ..؟!
بندر: الحمد لله بخير ويشتغل في مستوصف خاص .. امس لمن سمعت اسمك تذكرتك وقلت لأبوي فقالي سلملي عليه وكمان سأل عن حالة اختك .. كيفها اللحين ..؟!
سكت بسام فتره بعدين قال: الله يرحمها ..
بندر بتفاجئ: بجـــــــــد ..؟!! الله يرحمها ان شالله .. ما توقعت ..
لا يكون هو نفس السبب ..؟!
بسام: ايه نفسه ..
بندر بتنهيده: الله يعين ..
قعدوا ساكتين فتره فقال بندر: تحس ان الجامعه ممله صح ..؟!
بسام: هههه جدا .. شوي واطق من الطفش ..
بندر: هذا شي طبيعي .. انا لمن ييت السنه اللي طافت كنت بموت من الطفش وبغيت ابطل دراسه بس بعدين بديت اتعود واتأقلم ..
بسام: ان شالله اتعود انا بعد ههههه ..
بندر: ان شالله ههههه ..
دخل الدكتور وبدأت المحاضره الاولى .. اما بندر فأصبح صديق لبسام بسبب المعرفه القديمه بين ابوه واخت بسام ..
وش هالمعرفه وكيف كانت وعشان ايش ..؟! ان شالله مع الوقت تعرفون ..
شيء من الماضي ...." :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::: واقفه قدام المرايه تطالع في شكلها ..
لابسه فستان ناعم من شانيل ازرق لركبتها مع جزمه بحبال لنصف الساق ..
كانت تطالع في نفسها وهي مو راضيه ابدا عن شكلها ..
لفت على امها وقالت: يمه ما ابي .. مو عاجبني ..
ابتسمت الام وقالت: يا حبيبة الماما بيي عندنا ضيوف ولازم تتكشخي .. لا تنسي ان عريس المستقبل ياي كمان ..
انتفخت خدود البنت بعصبيه وقالت: قصدج عبسي ..
الام بحده: بنـــــت عيـــــب .. هذا ولد خالتج .. لا عاد اسمعج تسمينه بهالاسم ..
ضربت رجلها بالارض وهي تقول: ما احبه ابو سنون طالعه .. ياااااااع ..
صفقتها امها كف وهي تقول بعصبيه: انجبي يا جليلة الحيا .. ما تعرفين تحشمين لسانج .. اقسم بالله لو سمعتج تقولين هالكلام مره ثانيه يا ويلج فاهمـــــه ..؟!
نزلت دموعها وقالت: حاضر .. بس تراني ما احبج ..
الام: احسن .. واللحين ذاكري الجغرافيا بسرعه عشان اذا يوا تنزلين ..
جلست البنت بتأفف وطلعت كتابها الجغرافيا للصف الثاني الاعدادي وبدت تذاكر ..
خرجت امها من الغرفه وراحت المطبخ تساعد الشغاله في التحضير ..
رمت الكتاب وقالت بصراخ: انســــــــــان مليــــــــــق ..
حطت المخده في حضنها واستندت عليها وهي سرحانه بعريس المستقبل .. اقصد عبسي على قولتها ..
شوي دق الباب ودخل واحد اصغر منها بثلاث سنوات وقال: امي تقول الناس يوا .. انزلي ..
تأففت وقالت: انزين بأنزل .. اطلع برى ..
تكتف بتحدي وقال: لا ..
عصبت وقامت فهرب .. تنهدت ونزلت تحت ودخلت المجلس ..
كان فيه خمس اشخاص .. امها وابوها وخالتها وزوجها .. وعريس المستقبل المليق بنضرها ..
قامت خالتها وقالت: اهلين بحبيبتي تعالي سلمي على خالتج ..
ابتسمت ابتسامه زايفه وسلمت على خالتها وزوجها ..
وصلت اخيرا عنده وطالعت فيه ..
كان عمره ١٩ سنه ملاحمه جدا عاديه .. لابس نضارات طبيه ومقدمة اسنانه طالعه شوي ..
ميلت فمها وقالت في نفسها: "مو حلو .. انا ابي واحد كشخه مثل مهند او يحيى مو عبسي مثله .. اكرهه مدلع الماما" ..
مدت ايدها وقالت بدون نفس: كيفك يا استاذ عبـ... اقصد استاذ سمير ..
ابتسم ومد ايده: تمام .. كيفج يا عسل ..؟!
البنت: انا لي اسم .. وعسل هذه تقال للاطفال مو لوحده عمرها ١٣ ..
ضحك وقال: خلاص لا تزعلين .. ما راح اقولج عسل .. شتبيني ادلعج ..؟!
البنت: بطيخ ..
ضحكوا كلهم وقال الاب: ياللا يا سمير خذ بنت خالتك وخلونا لحالنا ..
قام وقال: ياللا امشي ..
تأففت ومشيت وراه ..
خرجوا لحديقة البيت وقال: الجو روعه ..
ابتسمت بسخريه: الدنيا شمس وانت تقول الجو روعه ..
ضحك سمير وقال: تعجبني تعليقاتج .. اللي يشوف لسانج الطويل ما يصدق انج في المتوسط ..
مشيت وفتحت باب الشارع وقالت: وين سيارتك ..؟!
سمير: ابوي قال اذا نجحت اشتريلك ..
البنت بإستهزاء: بجد .. ياحليلك .. عيل ذاكر عدل يا عبسي ..
تنرفز وقال: جم مره اقولج لا تقولين عبسي ..؟!
البنت: طيب انت تشبهه ..
عصب ولف وجهه يطالع في الجهه الثانيه من الشارع ..
واقفين عند باب البيت وكل واحد لاف وجهه وهو متنرفز من الثاني ..
في الرصيف الثاني كان فيه واحد واقف ومعاه كتاب كيمياء للصف الثالث الثانوي ..
كان واقف وهو يطالع في البنت .. وجهها شعرها شكلها ملامحها .. كل شيء فيها ..
انتبه له سمير فقال بصراخ: هيـــــه انـــــت شقاعد تسوي ..؟!
لف عليه الولد وطالع فيه بنضرات شرسه ..
ارتعب سمير بس قوى نفسه وقال: انا سألت وياوبني ..
طالعت فيهم البنت بإستغراب .. ماهي فاهمه شسالفه ..
تقدم ذاك الولد ووقف متكي على رجل وحده وقال: وانت شدخلك ..؟!
سمير: دخلني ونص .. لا تنسى ان البنت اللي كنت تطل فيها هي زوجتي مستقبلا ..
انصــــــــــدم الولد وطاح الكتاب منه تلقائيا وهو يقول: زوجتك ..؟!!!!!!
سمير بابتسامه: ايه .. وما اسمح لأي واحد من الشارع يآذيها بشي ..
عصب الولد ومد ايده ولكم سمير لكمه قويه طيحته عالارض ..
عصب سمير ووقف ودخل في اشتباك مع هالولد والبنت واقفه تطالع فيهم ..
بس بصراحه ما اعجبها تصرف الولد مع ابن خالتها ..
صحيح انها تكره سمير بس مهما يكون فهو ولد خالتها من لحمها ودمها ..
سمير كان في وضع دفاع لأنه مو متعود عالمهاوشات اما الولد فكان مصيطر وبقوه ..
البنت بصراخ: بـــــــــــــــــــــــــس ..
وقف الولد وطالع فيها وفي ملامح وجهها المعصبه ..
استغل سمير الفرصه ونط فوق الولد وبدأ يضربه ويلكمه بقوه وقهر ..
تأذى الولد كثير بس قدر انه يخلص نفسه ويقلبها ضد سمير صاحب الجسم الضعيف ..
عصبت البنت وقالت: انا قلت بـــــس ..
محد طالع فيها فجت ومسكت الولد من بلوزته من ورى وسحبت بقوه ..
ترنح الولد وطاح هو وياها عالارض ..
قامت وقالت بعصبيه: انت شفيك على ولد خالتي .. تهايط مثلا ..
قام الولد وطالع فيها بعدين قال: هو اللي بدأ ..
فتحت عيونها بصدمه وقالت: وشو ..؟! هو اللي بدأ ..؟! لا انت فعلا بطيخ وكبير بعد .. انـــــا شايفتك بعيوني وانت تضربه ..
اما سمير فبالصعوبه جلس واتكأ عالجدار .. الولد ما ترك فيه عضو سالم ..
اخذ الولد كتابه وقال: ايه انا بديت ..
البنت: ممكن اعرف ليش ..؟!
الولد بقهر: جذي لعانه مني .. عندج مانع ..؟!
البنت بعصبيه: ايه عندي .. انـــــا بنـــــت ابـــــوي اشوف ولد خالتي ينضرب واسكت ..
الولد بإستهزاء: تراي اكبر منج بخمس سنوات .. حطي هذا بعين الاعتبار ..
اخذت البنت ماصوره من الارض وقالت: حأراويك هالصغيره اللي جدامك وش بتسوي ..؟!
الولد: واحد اكبر مني بسنه أذيته .. عبالج بخاف منج انتي ..
البنت بإستغراب: انت تعرف عنا اشياء كثيره .. منو انت ..؟!
الولد: ابعدي الماصوره وتعوذي من ابليس ..
البنت بحده: لا .. باخذ بحق ولد خالتي ..
وبقوه اتجهت للولد وهوت بالماصوره عليه ..
بس هو قدر يبعد بالصعوبه ومسك الماصوره وسحبها منها بقوه وبطريقه مفاجئه ..
فأنزلقت الماصوره من ايد البنت وطــــــــــــــــــــاااخ ..
الجزء الثاني من الماصوره صك وجهها بقوووووووووه وصلحت جرح عميييق ومؤؤلم ..
تفاجأ الولد وقال بسرعه: انا آسف ..
صرخت البنت بقوه وانهارت عالارض تبكي من شدة الالم ..
انتبه لهم سمير فجاء بالصعوبه عند البنت وانصدم من الدم اللي يسيل من وجهها بغزاره ..
اما الولد فقعد واقف وهو بحالة ذهـــــووووول ..
طاحت الماصوره من ايده وهو شارد الذهن ..
هو .. هو السبب لأنه سحب الماصوره بقوه فأحتك طرفها في وجه البنت ..
سمع صوت احد جاي .. فاخذ كتابه واضطر انه يروح ..
جوا الاهل كلهم على صراخ البنت وجلست الام بصدمه وهي تمسك وجه بنتها وقالت: لا .. بنتي .. حبيبتي .. شصارلج ..؟!
البنت خلاص ما قدرت تتحمل قوة الالم والنزيف الحاد فأغمى عليها .. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
.........: هيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــه ...
صحيت من سرحانها وقالت: ها ..
طالعت صاحبتها فيها وقالت: وين كنتي سرحانه .. المحاضره انتهت من نص ساعه ..
طالعت فيها البنت بشرود .. وبحركه لا شعوريه رفعت ايدها وتحسست الندبه اللي تحت عيونها ..
ايه هي نفسها البنت .. البنت هي غيدا صاحبت الندبه اللي تحت عيونها ..
هذا الحادث هو نقطة التحول الاساسيه في حياتها .. من بعدها صارت تحس نفسها ضعيفه جدا ..
هذا هو السبب الاول في انها تصير بوي ..
تنهدت صاحبتها اللي ما كانت غير غدير وقالت: رجعتي للسرحان ..
انتبهت لها غيدا فقالت: وين الشله ..؟!
شالت غدير شنطتها وقالت: راحوا .. لمن خلصت المحاضره يلسنا نسولف شوي اكتشفنا انج منتي معانا ابدا .. حاولنا نصحيج بس ماكو فايده .. فراحوا وقالولي صحيها انتي .. عبالهم اني خلفتج ونسيتج ..
ابتسمت غيدا وقامت وقالت: ياللا .. وصليني عند بيشو وبعدها روحي عند الشله ..
لفت عليها غدير وقالت: شنو ..؟! لا فعلا انا طرطور عندكم .. هذولا يتركوني ويقولوا صحيها وانتي تقولين وصليني .. شرايكم اكون البودي قارد حقكم ..؟!
ضحكت غيدا وقالت: هههه تصدقين انج تنفعين ..
طنشتها غدير وقالت: مع نفسكم ..
طلعوا من الكلاس واتجهوا للكافتيريا فكانوا الشله وبيشو هناك ..
غيدا: هـــــــــــــــــــــــــااي ..
خلود: واخيرا صحيتي ..
بيشو: حمـــــود حبيبـــــي ..
وراحت جري وحضنتها ..
بيشو: واحشتيني ..
غيدا: انتي اكثر .. ليه غايبه امس ..؟!
بيشو وهي تسحبها: تعالي بحكيك سالفه ..
خرجوا من الكافتيريا وراحوا لحديقه خلفيه ورى احدى المباني ..
كان المكان هادي وقليل الطلاب ..
جلسوا على الكرسي الطويل وقالت بيشو: حمود ابيج تساعديني ..
غيدا بإهتمام: ايش فيه ..؟!
بيشو: دكتوركم البزر راكان .. ابيج تنتقمي لي منه ..
غيدا بصدمه: بيشو انتي من صجك ..؟! لا اكيد استخفيتي ..
بيشو: مو انا خويتج يا غيدا .. هذا واقف في حلجي وابيج تنتقمين لي منه .. بليييز ..
غيدا: مستحيل يا بيشو .. هذا يدرسني .. يعني احتمال يرسبني .. انا مستعده اسويلج اللي تبينه .. بس هذا اسمحيلي انا ما اقدر ..
نزلت دموع بيشو وقالت: طيب هو هددني .. قالي اذا ما اعتذرتي خلال اسبوع حيشتكي للمدير .. اخاف يحرموني سنه ما ادرس ..
غيدا: طيب اعتذري له وانتهى الامر ..
بيشو: لا مستحييييل .. تبينه يضحك علي .. والله ما انذل له لين اموت ..
غيدا: طيب خلاص لا تبجين .. كسرتي خاطري ..
بس بيشو ما وقفت بكى .. فحضنتها غيدا وبدت تمسح على شعرها وتهديها ..
غيدا: هو انتي الله يهداج ليش سويتي جذي .. تسبينه جدام كل الطلبه .. ما يصير يا حبيبتي ..
مسحت دموعها وهي تقول: طيب هو قهرني .. نرفـــــزني .. ما قدرت اسكت .. غيدا واللي يسلمج ساعديني ..
احتارت غيدا وقالت: طيب شتبيني اسوي ..؟!
بيشو: مدري .. اي شي .. فكيني منه .. حتى لو تطردينه من الجامعه ..
غيدا بتفاجئ: اطــــــــــرده ..؟!!!
تعدلت بيشو في الجلسه وقالت: ايه .. يعني انشري اشاعات عنه .. مثلا شوهي سمعته .. ركبي صوره له مع اي بنت عشان يقلعونه من هنا وارتاح ..
انصصدممت غيدا من كلامها وقالت: بشرى شهالكلام ..؟! اوكي انا شريره بس مو لهدرجه .. انتي انينيتي يا بيشو ولا شنو ..؟!
بيشو بإرتباك: مدري .. بس الحاله اللي انا فيها تخليني افكر بهالطريجه ..
غيدا: لا يا بيشو .. بجذي تحملين ذنبه .. حرام الظلم .. بذي الحركه انا راح ازعل والله ..
بيشو بسرعه: كل شي إلا زعلج .. خلاص سوري وما راح اكررها ..
غيدا: ايوه هذي هي بيشو اللي اعرفها .. واذا على سالفة راكان فخليها لي .. انا راح اكلمه ..
بيشو: لا .. ما ابيج تنذلين له .. ما ارضاها عليج ..
غيدا: اللحين انا قلت ببوس اريوله مثلا ..؟! قلت راح اكلمـــــه .. وان شالله تنتهي هالسالفه ..
بيشو: مشكوره حبيبتي .. ما ادري شلون ارد لج هالشي و......
غيدا وهي تحط ايدها على فم بيشو: اششش .. راح ازعل اذا كملتي ..
ابتسمت بيشو وهزت راسها بلا بمعنى ما راح اكمل ..
ابتسمت غيدا وبعدت ايدها وقعدت تتأمل بيشو ..
بجد تحب هالبنت .. ايه وتحبها موووت ..
جربت قبل كذا تحب الجنس الآخر بس فشلت مرتين ..
مره مع ولد خالتها سمير ...
ومره مع سامي الراهي ...
وهذه هي تجربتها الثالثه بس مع نفس الجنس ..
وفعلا نجحت .. هي تحب بيشو وتموت عليها .. وكمان بيشو تحبها وتموت فيها ..
واخيرا حست غيدا ان مشاعرها استقرت واتجهت كليا ناحية "بشـــــرى" ..
هي عارفه ان اللي تسويه حرام بس الشيطان يلعب دوره ببراعه ..
في ذاك الركن المعروف بأنه ملك لأقوى شله في الجامعه ..
ركن خاص لشلة السيد راشد الشعلان ..
كانوا كلهم جالسين وقالبينها ضحك واستهبال وغناء في بعض الاحيان ..
إلا راشد اللي كان جالس وحط دقنه على ايده يفكر ..
ضربه ايمن على كتفه وقال: هيـــــــــه يابو الشباب فمين سرحان ..؟!
راشد: ما عندي اولاد فرجاءا لا تقول ابو الشباب ..
ايمن: ههههههههه اوكي اوكي ههه طيب قل لي فمين سرحان ..؟!
راشد: في بنت الرملي .. لها يومين طاسه وغايبه .. عندي فضول اعرف ليش ..
ايمن: هههه يمكن عندها ضروف ..
راشد: حتى اخوها اللي اول فكها مني غايب كمان .. والامريكي اللي قد ساعدها غايب بعد ..
ايمن: هههههههه يمكن راحوا في رحلة نقاهه ههههه ..
راشد: تستهبل انت وويهك المفطوس ذا ..
ايمن: افا .. مفطوس مره وحده ..
راشد: لا عشر مرات ..
ضحك ايمن وبعدين لف ودخل جو مع الشله ..
قام راشد واتجه للكافتيريا .. وده يشرب شي بارد ..
وقف عند الشباك وطلب آيسكريم بالفانيليا ..
اخذ الطلب حقه ولف فصقع فيه واحد بالغلط فأنكب الآيسكريم على ملابس راشد ..
عصب وطالع في الولد اللي قال بسرعه وخوف: آسف ..
آسف .. هالكلمه ما تمشي عند راشد .. راح يغسل شراع الولد يعني راح يغسله ..
واكيد في هاللحضه حيبدأ راشد بالصراخ والمهاوشه والسب والضرب طبعا ..
بس الشي المفاجئ هو ان راشد ما نطق بأي كلمه ..
كان يطالع في الولد بصدمه كبيره ..
الولد كان هو نفسه الولد الجني بنضره ..
ايه هو الولد اللي صدمه .. عادل عبد العزيز ..
اما دانا فكانت مغمضه عيونها ومنزله راسها مستعده لتلقي التهزيء ..
ابتسم راشد وقال: واخيرا لقيتك يا عادل .. من زمان وانا ادور عليك ..
ارتعبت دانا .. هذا شيبغى منها ..
راشد بنفس الابتسامه: انت تشتغل في سوبر ماركت الهناء .. صح ..؟!
طالعت دانا فيه بإستغراب بعدين تذكرت ان هذا هو مكان شغل اخوها ..
دانا: ايوه ..
راشد: حلو عيل انا ما اتخيل .. اسمع بسألك سؤال محيرني كثير ..
طلت فيه دانا تنتظر سؤاله ..
راشد: انا لمن صدمتك قبل شهرين او اكثر كانت الصدمه قويه بس بعد فتره شفتك في نفس هالمجان وانت تمام وبعدين شفتك في السوبرماركت وانت مقعد وجسمك متغير كثير وشعرك اقصر .. والآن انت انسان تمام وجسمك ضعيف شوي وشعرك طويل .. ابي افهم شلون صار هذا يا عادل ..؟!
هههههه سوري بس انتهى الجزء الثاني من البارت التاسع ..
~ها شرايكم بالجزء .. صحيح انه قصير بس احداثه حلوه ..
~وإيش هو رايكم بالشخصيه الجديده "إياد" ..؟!
~اما عن شهد .. وش توقعاتكم عن مستقبلها هي واخوانها ..؟!
~الحفله الخاصه لدانا .. تتمنون إياد يحضر ولا لا ..؟!
~غيدا شلون راح تساعد خويتها وتفكها من الدكتور راكان ..؟!
~واخيرا بطلتنا دانا .. تحققت امنيتها وقابلت اللي صدم اخوها وحطم حياتهم .. كانت تتوعد فيه وعيد شديد .. هل راح تقل ردت فعلها لأن اللي قدامها هو راشد او راح تكون عنيفه ..؟!
اوكي انتضروني حبايبي في الجزء الثالث والاخير من البآرت التاسع ..
~| اللقطـــــــــات |~
~ غيدا: اول شي قوليلي انتي يوم طلعتي عشان تحاجين اسيل في يوم العزا شصار ..؟!
~ جلست ام فيصل وقالت: يا حضرة الضابط .. زوجي غلط بحق بنته في حياته وانا ابي اصحح غلطته ..
~ وسن بصراخ: ليــــــــــــن اللــــــه يخليكــــــي وقفــــــــــــي ..
~ ارتجف صوتها وهي تقول بضعف: ليش . . ليـ ـش ساويتم فيني جـ ـذي ..؟! انا بنـ ـتكم .. انا من لحمكـ ـم .. لـ ـيـ ـ ـش ..؟!
~ ابتسم إياد وقال بثقه: بجد بتكون ورقه قووويه ضدك ..
راشد: حلو عيل انا ما اتخيل .. اسمع بسألك سؤال محيرني كثير ..
طلت فيه دانا تنتظر سؤاله ..
راشد: انا لمن صدمتك قبل شهرين او اكثر كانت الصدمه قويه بس بعد فتره شفتك في نفس هالمجان وانت تمام وبعدين شفتك في السوبرماركت وانت مقعد وجسمك متغير كثير وشعرك اقصر .. والآن انت انسان تمام وجسمك ضعيف شوي وشعرك طويل .. ابي افهم شلون صار هذا يا عادل ..؟!
توقف الدم في جسمها من قوة الصاعقه اللي سمعتها ..
شهور مرت وهي تترجى اخوها انها تعرف مين واخيرا عرفت ..
شخص كرهته من شهور وحقدت عليه وكل يوم يزيد الكره والحقد ..
شخص تبي تعرف منو هو عشان تنتقم منه لأنه هو السبب في لخبطة حياتهم حاليا ..
في النهايه طلع هالشخص هو راشد الشعلان اكبر مشكلجي في الجامعه ..
تجمعت الدموع في عيونها وهي تشوف قدامها الشخص اللي كان السبب في شلل اخوها وتحطيم مستقبله ..
تكرهــه تكرهــــــــه تكرهــــــــــــــــــــه ..
تكــــــــرهه لدرجه محد يتصورهـــــــــا ..
تجمعت الدموع في عينها وهي تطالع فيه ..
وبحركه لا شعوريه رمت العصير حقها في وجهه بقوه ..
انصدم وما امداه يستوعب الصدمه حتى سمعها تقول بصراخ: جلــــــــــــب قــــــــــــذر .. ليـــــــه جذي .. ابي افهم ليــــــــه .. حــــــــــــرام عليك يالمتوحش .. قلبت حياتنا بسبب تهور وطيش غبــــــــــــي .. وفوق هذا تهرب ..
رمت الكتاب اللي في ايدها عليه بقهر وهي تكمل: لو ساعدته جان يمكن ما صار اللي صار .. لو كنت تمتلك شــــــــوية انسانيه جان ما صار اللي صار ..
انجن جنون راشد من المنغا اللي انكبت عليه والكتاب اللي انرمى في وجهه ..
مسكها من بلوزتها بعنف وقال بصراخ: انــــــــــــت شلون تتجرأ تسوي جذي ..؟!
ولكمها في وجهها لكمه خلتها تصقع في جدار شباك الكافتيريا ..
كل اللي في الكافتيريا كانوا ساكتين يراقبون اللي يصير قدامهم ..
اعتدلت دانا وهي ما تزال في حالة الهستيريا اللي دخلت فيها ..
تقدمت ودفت راشد بقوه وبقهر فترنح وطاح من فوق الدرج اللي يكون قدام الشباك عادتا ..
دانا بعصبيه وحقد: احسن .. تستاهل .. ان شالله تنشل وتذوق من نفس الكاس اللي ذوقتنا منه .. اللـــــــه لا يسامحك يا الجلب .. والله ما اتركك بحالك .. اكرهــــــــــــك ..
عاد انتم تخيلوا الصدمه اللي تلقاها راشد .. واحد يدفه من فوق الدرج ويرفع صوته بعد ..
كل الطلاب يطالعون في راشد اللي كانت العصبيه واضحه في عيونه ..
بعضهم تحمسوا .. وبعضهم خافوا .. وبعضهم ما اهتم ..
طالعت فيه دانا بإحتقار وقالت: اكبر مشكلجي .. والله لو كنت ولد الملك نفسه ما راح اخاف .. ليــــــــــــه جــــــــــــذي ..؟! عادل وش سوى لك يالجلــــــــــــب ..
عصب راشد اكثر وقام واعطاها لكمه اقوى بعشر مرات من اللي قبلها وهو يقول: ماراح تخاف يالجلب ها .. والله لاخليك تنتفض من الرعب وتندم عالساعه اللي ولدت فيها ..
صقعت دانا بقوه في الجدار وطلعت صرخة ألم خافته ..
وما امداها تطالع فيه حتى ضربها بلكمه ثانيه وثالثه طيحتها عالارض ونزل دم من فمها من قوة لكماته ..
بصراحه يصلح يكون ملاكم من الدرجه الاولى ..
تألمت دانا في كل جزء من جسمها .. بس ألم قلبها كان اقوى وخلاها تتحمل هالضربات وتقوم عشان تفرغ حقدها في ولد الشعلان ..
وقفت وطالعت فيه بنظرات حاقده وقالت: لا انا ما راح اسكت عاللي سويته ابدا .. والله لأعلمك منهو انا .. هدمت مستقبله بأنانيتك يالاناني .. فكرت في نفسك وهربت ولا فكرت في الآدمي اللي صدمته .. انــســان حــجــر .. مافي عندك اي ضمير يأنبك .. وين الانسانيه يالمتحجر ويــــــــــــــن ..؟!
صكت اسنان راشد ببعض بقوه من العصبيه ومسكها بإيد وحده من ياقة بلوزتها وقال: بتعلمني منهو انت ها ..؟! ماراح تسكت لي ..؟! على اساس انه انا الغلطان مو انت .. انــــــت اللي مديت ايدك اول وراح اكسسسرها لك .. راح اعلمك شلووون تحترم راشــــد الشعــــلان يا اوقح واحد قابلته ..
مسكت ايده بأياديها وبكل قوتها سحبت ايده وبعدتها عنها ..
رجعت خطوه ورى وقالت بمراره: اذا انا اوقح واحد فأنــــــت اجشع واوحش بني آدم قابلته .. كل شي ضاع .. احلامه ومستقبله وأمنياته وحتى البنت اللي حبها .. والاهم هي قدرته عالمشي اللي ضاعت بسبتــــــــك .. ســــــــافل وانــانــــــــي ..
قاومت بالصعوبه دموعها اللي كانت بتنزل وقالت بضعف: مو قادر يمشي بسبتك .. موقادر يسوق بسبتك ..
جمع راشد كل قوته وعصبيته وقهره في لكمه ووجهها بقوه ناحية دانا ..
حطت دانا ايدها قدام وجهها تنتظر اللكمه اللي بتجيها مثل كل اللكمات اللي قبل ..
ما يهمها .. حتى لو ماتت ما همها .. المهم عندها هو انها تاخذ حق اخوها من اللي واقف قدامها ..
حست بأحد جاء قدامها وهو اللي تلقى الضربه بدالها .. ومن قوة الضربه جاء جسمه بقوه عليها وماقدر جسمها الضعيف يتحمل فطاحت وطاح فوقها ..
آلمها جسمها كله من ثقله ومن الطيحه اللي طاحتها ومن الضرب اللي انضربت فيه سابقا ..
قام الولد بعصبيه وانقض بلكمه قويه في وجه راشد المصدوم ..
اخذ الولد نفس بعدين قال بعصبيه: حمــــــــــار .. بجد حمــــــار .. ذي الإيد إذا انمدت على عادل مره ثانيه حأكسسرها .. فاهم يا ولد الشعلان ..؟!
طالعت دانا فيه ومثل ما توقعت طلع سامي ..
لفت نظرها ناحية راشد .. ناحية قاتل مستقبل اخوها ..
خلاص دموعها مو قادره تتحمل .. قامت وخرجت من الكافتيريا ومن الجامعه كلها .. حتى اغراضها ما اخذتها ..
ركبت سيارتها واسرعت للبيت في الوقت اللي تسارعت فيه نزول دموعها ..
وصلت ونزلت وفتحت باب البيت فشافته جالس يطالع في التلفزيون ..
صرخت من بين دموعها وهي تقول: راشــــــــــد الشــــعــــــــلان صــــح ..؟!
تفاجئ عادل من صراخ اخته ودخولها المفاجئ هذا غير عن شكلها المبهذل ..
عادل: دانا شنو اللي بويهج ..؟!
دانا بصراخ وهي تشهق: خــــــلاص عرفتــــه ياخوي .. راشــــد الجلــــــب .. والله لأراويــــه ..
طالع عادل فيها بإستغراب شوي بدأ يفهم سبب صراخها وخصوصا لمن نطقت بأسم راشد ..
عادل بهدوء: قابلتيه ..؟!
مسحت دموعها وقالت وهي تشاهق: ايه وضربته وما راح اسكت .. كل الايام اللي راحت والآلام اللي ذقناها فيها راح اطلعها من عيونه ..
دخلت الغرفه وصفقت الباب بقوه هزت البيت كله ..
رمت نفسها فوق السرير ودفنت وجهها في المخده وانفجرت تبكي بصوت مسموع وهي تتمتم بكلمات مو مفهومه ..
دخل المطبخ وطالع فيه .. كان مليان من الخدم والطباخين اللي تفاجؤا من دخوله ..
طنشهم وتقدم من الثلاجه الكبيره وفتحها يطالع فيها ..
قدامه كل اصناف الاكل والحلى والموالح البارده والقاتوه الكبير الابيض ..
لف عالخدم وقال: مافي عصيرات ..؟!
جت خادمه وقالت: في الثلاجه الثانيه ..
لف يمين فشاف ثلاجه اصغر شوي من اللي قدامه ..
راح وفتحها وكان فيها جميع انواع العصيرات والمشروبات الغازيه والآيسكريمات البارده ..
طالع فيهم وقال: مافي كود رد ..؟!
الخادمه: لا .. محد في هازا البيت يحبو ..
تأفف وبدأ يقلب بالعلب والعصيرات وبعدين اخذ له حليب جالاكسي بالشوكولاته ..
استغربوا من اختياره .. عادة الشباب انهم يشربون مشروبات غازيه مو حليب بالشوكولاته ..
فتح المصاص ودخله في العصير وخرج من المطبخ وهو يشرب ..
مشي بيطلع الدرج بس شاف ولد عمه يدخل فقال: اووه ياي بدري اليوم ..
طنشه سامي ورمى نفسه على اقرب كنبه ..
انتبه إياد لشكل سامي فقال: اووبس مع مين متهاوش .. هذا وانا ناصحك الصباح انك تكون مؤدب ومسالم وما تؤذي الآخرين .. ليش ما سمعت نصيحتي ..؟!
سامي: بليييز إياد اسكت .. انا مب رايق لك ..
تحمس إياد وجلس عالكنبه عنده وقال: اقول سامي انت مع مين متهاوش وليش وكيف وإيش صار بعدين ..؟! بلييز حكيني السالفه ..
طل فيه سامي نظره جانبيه فأنتبه للي في إيده وقال: امس توست بالجبنه واليوم حليب بالشوكولاته .. بديت اشك انك ولد نعمه ومن عائلة الراهي ..
إياد: شسوي .. دورت في الثلاجه عن كود رد وما لقيت ..
فتح سامي عيونه ولف عليه وقال: دورت في الثلاجه ..؟!!! من متى اولاد النعمه يدخلون المطابخ ..؟! انت انسان غريب ..
إياد: عادي وش فيها ..؟!
طالع فيه سامي فتره بعدين قال: بكيفك .. طيب عالاقل ما تاخذ العصير جذي .. قل للخدامه تحطه في كاسه راقيه واشرب احسن من كرتون ومصاص .. بزر ..
طالع إياد في العلبه شوي بعدين قال: ما فكرت .. المهم انتم ليش ما عندكم كود رد .. هذا الشراب عشقي الاول ..
سامي: ابوي ما يشرب الغازيات وانا ما احبه ابدا ..
إياد: ليش والله لذيذ .. خاصتا لمن تحط فيه ثلاث حبات هولز بالكرز .. واااو يطلع طعمه ألييييم ..
عقد سامي حواجبه وقال: تحط هولز ..
إياد: انت جربه واكيد بيعجبك ..
سكت سامي شوي يفكر انه يجرب هالحركه يمكن تعجبه ..
إياد: ايه صح ما قلت لي مع مين متهاوش ..؟!
توه استوعب سامي انه كان يسولف مع ابن اللذين فقال بحده: مالك شغل ..
رفع إياد حواجبه وقال: اوووبس قلبت علي فجأه ..
بعدين ابتسم بمكر وقال: ياللا قل لي قبل لا اقول لأبوك انك متهاوش وويهك كل كدمات وازيد شوية بهارات من عندي ..
ابتسم سامي وقال: آها .. طيب قل له عشان اوصل له سالفة الدكتور اللي هددته .. ايه انا اجبرت الدكتور يعترف لي عن سالفة جرحك وهو قالي انه مو انا السبب ..
إياد بإنبهار: اووه عندك ورقه رابحه تستعملها ضدي .. طيب انت متى سألته ..؟!
سامي: قبل لأدخل مريت عليه عشان يضمد اللي بويهي وصار اللي صار ..
قام إياد وقال: ههههههه بصراحه غريبه .. اول مره تستعمل عقلك بدل عصبيتك المفرطه ههههههههه .. بس انا عندي حاجتين ضدك مو وحده ..
عقد سامي حواجبه وطالع فيه ينتضره يتكلم ..
ابتسم إياد وقال بثقه: بجد بتكون ورقه قووويه ضدك ..
حس سامي بتوتر وخوف من ثقته وقال: وش هي ..؟!
مشي إياد خطوتين ووقف فتره طويله بعدين لف على سامي وقال: ماكو شي .. بس بغيت احرق اعصابك ههههههههههههههههههه ..
عصب سامي وفار دمه وقال: صج انك غبي .. اقول اطلع لغرفتك ذاكر القراءه والاملاء ابرك لك من التجول في بيتنا يالطالب البزر ..
إياد: هههههههههههههههههههههه حلوه اعجبتني القراءه والاملاء هذه هههههههههههههه بالله اقين يا سامي هههههه .. << اقين = عيد <<
سامي بقهر: لا سوري ما ابي اعيد ..
اخذ شنطته وطلع لجناحه ..
ابتسم إياد وقال: يعجبني لمن يتنرفز هههه ..
قام وخرج للحديقه ..
دق جواله فخرجه من جيبه وطالع في الاسم اللي كان "ضاري" ..
واخيرا ضهرت على ملامح وجهه علامات الضيق .. لو شافه سامي اكيد بينبسط ..
رد وقال بإبتسامة ثقه: اهليييين بصديقي القديم .. واحشتني كثير ..
ضاري بعصبيه: وينــــــــــــك ..؟!!
إياد: في ربوع بلادي هههههههههه حلوه صح ..؟!
ضاري بضبط اعصاب: بلا استخفاف وقول لي وينك ..؟!
إياد: شتبي فيني ..؟!
ضاري: انت تعرف وش ابي فيك ..؟!
إياد: هههههههه ايه صح تذكرت ..
ضاري بتهديد: إيادوه لا تلعب بالنار احسن لك ..
إياد: ايه اعرف ان اللعب بالنار يحرق .. بس انا معاي عصير مو نار ..
ضاري: انا مو رفيجك عشان تستهبل معاي .. لمن اكلمك بجد كلمني بجد ..
إياد: آها انت قلت اني مو رفيجك .. عيل شتبي ..؟!
ضاري: فعلا الزماله اللي بيننا انتهت ..
إياد: ايه احسن لأن بصراحه اشكالكم كانت ترعبني هههههههه ..
ضاري بحده: إياد حاجني بجد ..
إياد: اوكي اوكي كمل حجيك ..
ضاري: بس احنا مصرين انك ترجع ..
إياد: هههههههه لا يا بابا مستحيل ..
ضاري: إياد احنا ننصحك انك ترجع بنفسك انت قبل لا ترجع غصب عنك ..
إياد: بديت اتحمس .. شلون بترجعون غصب ..؟!
ضاري: انا جاد ما اتغشمر وياك .. فبطل عبط ترى اقسم بالله ان موتك على ايدي ..
سكت إياد شوي بعدين قال ببرود: اعلى ما بخيلك اركبه ..
ضاري: صدقني ان ثقتك هذي بتعميك وتطيحك بالهاويه ..
إياد: اخسس والله تعرف ترتب جمل ..
ضاري: اوكي يا دلوع ابوك .. مهما هربت راح نمسكك ونطلعك حتى لو كنت في القمر ..
إياد: يا بابا طييير عن ويهي ازعجتني ..
قفل الجوال في وجهه وجلس على الكرسي في الجلسه اللي بالحديقه ..
حط ايده على كتفه يتحسس الجرح اللي كانوا هم السبب فيه ..
قعد فتره يفكر فيهم .. مو داري كيف يتخلص منهم ..
صحيح في طرق اسمها شرطه وقانون بس ما يبغى يلتجئ لها ابدا ..
وعنده ابوه يقدر يقوله وهو يطلعه من السالفه بس كمان ما يبغى ..
يبغى يثبت لهم انه مو دلوع ابوه ويقدر يطلع نفسه بنفسه مع انه عارف انه شبه مستحيل ..
ضاري وجراح ويزن .. وكلهم اعمارهم فوق العشرين واجسامهم صلبه وقويه وعندهم معارف في الشرطه والمباحث وكل شي ..
فعلا الامر شبه مستحيل ..
اما عن سامي فقبل دخوله لغرفته راح لريندا وقال لها ان بكره بيسوي حفله هنا ولازم تبدأ في التجهيزات ..
فبدأت ريندا تكلم إداري التنسيق للحفلات عشان ينسق المكان وكلمت الطاهين وبدأت تصلح شغلها ..
دخل راشد بعصبيه للبيت وقال بصراخ: شهــــــــــــــــــــــــدوه ..
جت شهد وقالت: نعم ..
راشد بعصبيه: ليــــــــــــه التأخير ..؟!
عقدت شهد حواجبها .. هي ما تأخرت ..
شهد: اسفه ..
راشد: لا يكون فيه بزر ثاني مخبيته عندج بعد وعشان جذي تأخرتي ..
شهد بسرعه: لا ..
راشد: تقلعي عن ويهي وجهزي الغدا ..
شهد: حاضر ..
وراحت وهي مستغربه .. باين على شكله انه متهاوش وكمان الساعه اللحين اربعه وربع ويطلب غدا ..
طلع راشد لغرفته واخذ ملابس ودخل يتروش عشان يتخلص من المنغا اللي يحس بقرف منها ..
بجد اليوم اعصابه فايره بسبب هالعادل ..
محد قد وقف بوجهه بالطريقه هذه غير عادل ..
محد تجرأ يكب العصير في وجهه غير عادل ..
ومع هذا ما قدر راشد ياخذ حقه منه ابدا .. ما قدر يبرد النار المشتعله بداخله ..
ضرب الدولاب بإيده وقال بقهر: هربت هالمره بجلدك .. بس المره اليايه لا .. والـلـه لأقـطـعـك بـأسـنـانـي يـا عـادل ..
نشف شعره ولبس بجامه رايقه ونزل تحت فشاف روان قدام التلفزيون ومعاها اشياء تسويها ..
راشد: روان شتسوين ..؟!
لفت عليه وقالت بإبتسامه: اهلين رورو .. تأخرت اليوم ليش ..؟!
راشد بضيق: خرجت اهجول بالسياره شوي .. انتي شتسوين ..؟!
روان: ههههه اشتريت بلاي ستيشن .. رفيجاتي يمدحونه فقلت بيربه ..
راشد: بس هذا للصغار ..
روان: كااان للصغار .. اللحين يستعملونه الكبار اكثر .. حتى الاشرطه حقته كلها تعقيدات محد يقدر يحلها إلا الكبار ..
سكتت شوي وقالت بطفش: رااشد .. تعال ركبه ما عرفت ..
رفع راشد حواجبه وقال: بالله في احد بالعالم ما يعرف يركبه .. عيل ليش اشتريتيه دامج ما تعرفين تركبيه ..
روان: اوووه راشد .. تعال ركبه لأني ما عرفت .. خصوصا اليد اركبها فوق فتطيح بسرعه .. طفشت ..
طالع راشد فيها شوي بعدين جاء عندها واخذ اليد وقال: فين ..؟!
فأشرت على مكان وقالت: هنا ..
جاء راشد يركبه بس كل ما دخله يطيح .. حاول اكثر من مره بس ما قدر ..
راشد بضجر: اوووف مو راضي يدخل .. هذا كيف يتركب ..؟!
رجعت روان جسمها على ورى وهي رافعه حاجبها تقول: يا سلااام .. مو كأنك قبل شوي تستهزئ بي لأني ما اعرف .. اقول يا عبقري زمانك ما اقول غير الله يخلف عليك ..
تأفف راشد وكالعاده استعمل القوه عشان يضبط ..
خافت روان وسحبته منه وهي تقول: هيـــــــــــه بلييييز انا ابيه مو مستغنيه عنه ..
راشد: اذا كان في امج خير ضبطيه .. والله ما تقدرين .. انا اتوقع انه هذه اليد مو حقته .. شكلهم لخبطوا بينه وبين شي ثاني ..
روان بتفكير: يمكن .. بس انا اشتريته من محل راقي جدا ..
هز راشد كتفه فقالت روان: طيب فيه فتحتين تحته ليش ما نيرب ..
راشد: بس اتوقع ان هذا للميموري .. يعني كرت التخزين ..
روان: طيب نيرب عالاقل ..
راشد: بكيفج ..
دخلت روان يد السوني تحت فدخلت بسهوله ولفت تطالع في راشد ..
راشد بإستغراب: دخل ..؟! شكل الميموري يكون فوق ..
فرحت روان وقالت: واخيرا بلعب .. تبي تلعب معاي ..
راشد: لا لا بتغدا وبعدين بنام ..
روان: بليييز يا رورتي .. الله يخليك ..
راشد: والله ما اقدر .. حددددي تعبان ويوعان ..
طالعت فيه بنضرة ترجي فأبتسم وراح ياكل ..
تأففت وقالت: همه بطنه وبس .. اووف ..
طالعت في اليد وقالت: هذا كيف يلعبون به ..؟!
اما عن شهد فجهزت الغدا وخلصت وراحت لغرفتها عند اخوانها ..
دخلت وقفلت الباب وراها وقالت لشادي: في احد اتصل ..؟!
شادي: لا ..
اخذت شهد جوالها وقالت: يا ربييه ليه ما اتصلت .. خايفه عليهم ..
شادي: اهدأي يا شهد .. ما يصير كل شوي تحاتينهم ..
جلست شهد عالسرير وقالت: شلون ما احاتيهم .. هذول اخواني وصغار ..
شادي: بس ما يصير كل شوي داخله اخاف راشد يشك ..
ابتسمت شهد وقالت: غريبه ما قلت الدب ..
شادي: ههههههـ......
دق جوال شهد في هاللحضه وكان رقم تلفون اللي دق ..
ردت بسرعه وقالت: الو .. اثير ..؟!
جاها صوت اثير وهي تقول: ايوه .. هذا رقم الشقه اللي استأجرناها ..
شهد: طيب كيفج وكيف وسيم ..؟! محد ضايقكم محد اذاكم بشي ..؟! مرتاحين ولا لا ..؟!
اثير: الحمد لله تمام ومحد ضايقنا .. بس يا شهد الايجار مره مرتفع ..
شهد: ما عليج من الايجار .. اهم شي ان العماره سمعتها طيبه وقريبه من مدارسكم ..
اثير: ايه صح .. واايد قريبه .. اليوم الصباح وصلت وسيم لمدرسته بعدين رحت لمدرستي ..
شهد: حلو .. طيب الاكل كيف تاكلون ..؟!
اثير: لمن رجعت من المدرسه اشتريت شوية اغراض بخمسين تكفينا لأسبوع ..
شهد: حلو .. يعني مرتاحين ..؟!
اثير: ايه والله مرتاحين .. حتى وسيم استانس عالتلفزيون لأنه دش .. كل شوي يقلب فيه ويطالع ..
شهد بهدوء: الله يحفضكم .. انتبهوا على نفسكم ومع السلامه ..
اثير: مع السلامه ..
قفلت شهد وقعدت فتره تطالع في الجوال بعدين قالت بصوت منخفض: ابوي .. امي .. محتايينكم كثير .. احنا من بعدكم في ضياع ..
ضغطت ع الجوال بقوه وقالت بضعف: انا اتحمل مسؤوليه اكبر مني .. ما اقدر عليها .. صعبه ..
نزلت دمعتها بحرقه على خدها البارد ..
بنت عمرها ١٨ سنه شلون تقدر تتحمل مسؤولية اربع اطفال في ضروف سيئه زي كذا ..
بجد محتاجه لأحد .. امها او ابوها او اي احد .. تبغى تحس ان لها سند في هالحياه ..
اما عن اثير فقفلت التلفون ولفت على وسيم وقالت: وسيم لا تعدم التلفزيون ..
وسيم: اثير القنوات ما تخلص .. من زمان وانا اقلب ..
اثير: مو لازم تطالع فيها كلها .. طالع في وحده وخلاص ..
وسيم: طيب يمكن فيه قناة تكون احلى من اللي اطالعها ..
تأففت وقالت: طيب لا تضغط الازرار بقوه عشان لا يخرب ..
وسيم: حاضر ..
اثير: اذا اذن المغرب تترك التلفزيون وتذاكر كتبك ..
وسيم: جم باجي عالاذان ..؟!
اثير: ربع ساعه بس .. ما تشوف كيف الليل دخل ..
وسيم: لاااااا ما امداني اطالع شي ..
اثير: احسن لأنك ماخذ الوقت كله وانت تقلب ..
اخذت كتابها النصوص تحفظ الابيات ..
شوي دق الجرس .. استغربت اثير وفي نفس الوقت خافت ..
هي ما تعرف احد هنا اذا مين اللي يدق ..
قامت وطالعت من فتحة الباب فشافت حرمه ..
ارتاحت شوي وفتحت الباب ..
الحرمه: اهلين حبيبتي كيف حالج ..؟!
اثير: تمام ..
الحرمه: مبروك عليكم الشقه ..
اثير: الله يبارك فيج ..
الحرمه: وينها امج يا حبيبتي ..؟!
اثرت هالكلمه في اثير فقالت بحزن: ماتت ..
انقلب وجه الحرمه بعدين قالت: الله يرحمها .. اسفه اذا ازعجتج ..
اثير: لا عادي ..
الحرمه: يعني ابوج هو المستأجر ..؟!
نزلت اثير راسها وقالت بهدوء: مات ..
حزنت الحرمه عليها وقالت: الله يرحمهم ويغمد روحههم الينه .. ادعيلهم يا حبيبتي ان الله يسهل عليهم الحساب ويدخلهم الينه يارب ..
اثير: طيب ..
الحرمه: طيب مين اللي استأجر الشقه .. مافي احد اكبر منج ..؟!
اثير: اختي الكبيره ..
الحرمه: طيب ناديها لي ..
اثير: بس هي مو هني ..
الحرمه بإستغراب: ليش وينها ..؟!
سكتت اثير شوي بعدين قالت: انتقل مجان شغلها فأضطرت انها تستأجر لها شقه هناك ..
الحرمه: يا حبايبي .. يعني انتي اكبر وحده هنا ..؟!
اثير: ايوه .. انا واخوي وسيم سنه ثاني ابتدائي ..
الحرمه: طيب كيف تاكلون وتدبرون اموركم ..؟!
اثير: لا تشيلي هم ..
طالعت فيها الحرمه فتره بحزن بعدين قالت: اسمعي حبيبتي .. انا شقتي ينب شقتكم تماما .. اذا محتايين شي لا يردج إلا لسانج ..
اثير: ما قصرتي يا خاله بس احنا بجد مو محتايين شي ..
الحرمه: اعرف انج تجذبين .. اسمعي لا تسوون اي شي .. انا اللي بييب لكم العشا والغدا خلاص ..
اثير بسرعه: لا لا شكرا مانبي نكلف عليج ..
هزت راسها وقالت: لا .. اذا عارضتي راح ازعل عليج .. وكمان انتم اثنين بس يعني مافي كلافه ..
انحرجت اثير وما تدري وش تسوي ..
الحرمه: شسمج ..؟!
اثير: اثير ..
الحرمه: صف جم ..؟!
اثير: ثالث متوسط ..
الحرمه: اصغر من بنتي بثلاث سنوات .. انا يارتكم ام ميار .. ومن الآن اعتبريني مثل امج .. اذا بغيتي شي اطلبيني ولا تستحي .. خلاص ..؟!
اثير بإحراج: طيب ..
ابتسمت وقالت: ياللا مابي اطول عليج .. مع السلامه ..
اثير: مع السلامه ..
قفلت اثير الباب فراحت ام ميار ودخلت شقتها ..
قفلت الباب وراها وقالت: ميــــــــــــار ..
جلست عالكنب فجت ميار وقالت: نعم ..
الام: ييبي لي عصير ليمون ..
ميار: طيب ..
راحت وبعد شوي جت بعصير ليمون واعطت امها ..
جلست قدام امها وقالت: رحتي للييران اليدد ..؟!
الام: ايوه .. يووه يا ميار يحزنون جدا ..
ميار: ليش ..؟!
الام: امهم ماتت وابوهم مات واختهم الكبيره اضطرت تبعد عنهم عشان شغلها .. اللحين ماكو غير بنت اصغر منج بثلاث سنوات متحمله مسؤولية نفسها ومسؤولية اخوها الصغير في الابتدائي ..
ميار: لا ما يصيير حراام .. واختهم الكبيره هذه ما عندها قلب .. شلون تروح وتترك اخوانها جذي ..؟! شغلها مب اهم من اخوانها الايتام ..
الام: مدري .. يمكن عندها ضروف ..
ميار: وش هالضروف اللي تخليها تبعد عنهم .. بجد قاسيه ..
سكتت الام شوي بعدين قالت: قلت لها ان غداكم وعشاكم انا اللي بسويه ..
ميار: هههههه يووه يا ماما .. بجد طيبه .. شرايج تفتحين بوفيه مجانيه اسهل ..؟!
الام: تطنزي على راحتج .. عالعموم انا بقوم اصلي المغرب ..
طالعت ميار في ساعتها بعدين قامت وصلت وجهزت نفسها عشان تروح عند طارق يدرسها انجليزي كالعاده ..
بعد ساعه كانت شايله كتبها وتدق جرس شقة طارق وانس اللي كانت مقابل شقتهم تماما ..
ميار: ان شالله يكون مويود مو زي امس ايي وما القاه ..
فتح انس الباب وقال: اهليين ميار ..
ميار بإبتسامه: اهلين انس .. لا تقول ان طارق مو مويود ..
انس: هههه للاسف مو مويود ..
ميار: يوووه وينه ..؟!
هز كتفه وقال: مدري .. من امس ما رد للبيت ..
ميار: ليش ..؟!
انس: والله ما ادري ..
ميار: يعني اليوم مافي دراسه كمان .. اووف باجر راح تسألنا في الدرسين اللي اخذناهم ..
ابتسم وقال: لا اطمئني راح ادرسج ..
لفوا ورى فشافوه واقف وهو يبتسم ..
ميار: واخيرا ييت .. وينك طاس من امس ..؟!
ضحك طارق وقال: طاس ..؟! شفيها كلماتج صايره خشنه شوي ..
ميار: ههههههه مدري ..
طالع انس في طارق فتره بعدين قال: وين كنت يا طارق ..؟!
لف عليه طارق وقال: اهليين انس .. كيفك ..؟!
انس في نفسه: "شفيه ذا يتهرب من الاجابه" ..
دخل طارق وقال: ياللا امشي ادرسج ..
دخلت وراه ميار وقفل انس الباب ..
جلس وقال: وين وصلنا ..؟!
فتحت ميار الكتاب وهي تقول: لا ابيك تدرسني دروس ثانيه .. اليومين اللي راحت اخذنا قاعدتين وقطعه وتقول الابله الهبله اللي اكرهها انها راح تختبرنا اختبار شفوي باجر .. والله صعبه ..
طارق: خلاص ولا يهمج .. ان شالله في حدود ساعه ونصف تكونين فاهمته عدل ..
ميار بحماس: ياللا ..
بدأ طارق يدرس ميار وانس جالس عالكنبه يشرب بي كولا ويراقبهم ..
بعد ساعه ونص تقريبا خلصوا وقال طارق: ها استوعبتي كل شي ..؟!
هزت ميار راسها بإيه وهي تلم الاوراق ..
طارق: اذا رحتي للبيت راجعي اللي ذاكرته لج قبل شوي اوكي ..؟!
ميار: اوكي ..
قامت ميار وقالت: ياللا باااي ..
طارق: بااي ..
لفت بتخرج بس تذكرت شي ولفت عليهم ..
ميار: نسيت اقولكم شي .. اليوم لا تشتروا عشاء لأن ماما بتطبخ لكم ..
طارق بإبتسامه: قولي لأمج لا تكلف على نفسها لأننا خلاص قد اتصلنا وطلبنا ..
ميار: اعرف اعرف انك جذاب .. واصلا ماما جذي ولا جذي راح تطبخ عشان يونا ييران يدد .. اثنين صغار ايتام اختهم استأجرت لهم وراحت مجان بعيد عند شغلها فقالت ماما ان اكلهم عليها وراح تطبخ لكم بعد ..
انس: اثنين صغار ..
ميار: ايه .. ولد في الابتدائي وبنت اصغر مني بثلاث سنوات ..
انس: والله حرام .. اختهم ذي ما عندها قلب .. شلون تترك اخوانها الصغار عشان شغل .. الشغل مو اهم منهم ..
ميار: ايه حتى انا قلت جذي ..
طارق: انتم لا تظلمونها جذي .. يمكن عندها ضروف خلتها تضطر تسوي جذي ..
ميار: قال ضروف قال .. مافي شي في الدنيا يمنعها عن اخوانها .. بجد ماهي حاسه بقيمة الاخوه .. عالعموم انا رايحه ولا تطلبوا عشاء فاهمين .. باااي ..
خرجت وقفلت الباب وراها ..
قام طارق فقال انس: هيه هيه وين رايح ..؟!
مشي طارق ناحية غرفته وهو يقول: بنام .. حاس بإرهاق وابي انام ..
دخل الغرفه وقفل الباب وراه .. قام انس ورمى العلبه في الزباله وفتح على طارق الباب ودخل ..
اسند ظهره عالباب وهو متكتف وقال: وينك من امس ..؟!
طلع طارق له بجامه رماديه من الدولاب وهو يقول: ايه صح نسيت اسألك .. الدكتور مسفر اعطاكم عنوان الكتاب اللي يبغانا نشتريه ولا لا ..؟!
انس: طارق لا تضيع الموضوع .. وينك من امس ..؟!
قفل طارق الدولاب وقال: ممكن تلف .. ابي ابدل هدومي ..
لف انس واعطاه ظهره وقال: ياوب على سؤالي .. مين اللي ارسل لك هالرساله اللي خلت ملامحك تتغير لهالدرجه ..؟! قريت الرساله بس المشكله ان مافيها شي سيء .. بالعكس فيها بشاره والمفروض تفرح مو ينقلب مودك جذي ..
طارق: ايه اعرف ومنو قالك اني زعلت .. انا انصدمت من شدة الفرحه .. اي واحد يتلقى خبر زي جذي طبيعي ينصدم في بداية الامر ..
انس: كلامك ما دخل مزاجي .. طارق قول الصج ..
حط طارق ملابسه في السله وانسدح عالسرير وقال: انا صاج .. بلييز انس طف الليت ابي انام .. بجد تعبان وابي ارتاح ..
لف انس عليه وقال: طارق انا اعرفك لمن تجذب .. قول الصج يا طارق قبل لا اكب عليك جك ثلج ..
غمض طارق عيونه وقال بتعب: خلاص بقولك بعدين بس بلييز واللي يسلمك طف الليت والله تعبان وابي انام شوي ..
تنهد انس وقال: اوكي يصير خير بعدين ..
طف اللمبه وطلع من الغرفه ..
اخذله فلوس وطلع ..
تذكر ان الدكتور مسفر طلب منهم اليوم كتاب يشتروه من المكتبه ..
راح للمكتبه واشترى كتابين له ولطارق ..
أشعر بأن لا أحد من البشر هنا ..
كأنني بوسط غابةُ مليئة بالوحوش ..
أسمع أصوات الهمهمات ..
وأصوات الحشرجه ..
أين هم ؟
وأين أنآ ؟
لمآ أنآ وحيدة ؟
رباااااااه ..
أنآجيك ..
خلقت وحيده ..
وبقيت وحيده ..
ومآزلت ..
أبحث ..
وأبحث ..
عن أولئك البشر من حولي ..
ولكن !
أسير بينهم وهم لايشاهدوني ..
كأنني كائن مخفي ..
أحادثهم ..
لايجيبون ..
ولاينظرون إلي ..
أتحسس أطراف جسدي ..
أجدني ملموسه ..
لكن لا يجيبون ..
أردد هل أغضبتكم ؟
أنا هنا ..
لما لاتنظرون إلى ?
لمآ تتجاهلونني ?
ولما حياتكم مكتمله بدوني ؟
ألهذه الدرجه لامكان لي بينكم ؟
ولا داعي لأكون من البشر ؟
أكاد أُجن ..!
لما كل هذه التساؤلات مني
ولا أجابه ؟
قد يصيبني الجنون من كل هذا ..
الا ليتني أصاب به ..
لكٍي لا أشعر بكل هذا ..
فأنا عاقله بزمن ظالم ..
بل زمن مجنون ..
على من اللوم ؟
على الزمان ..
على قلوب البشر القاسيه ..
أم ماذا ؟!
عجباً لهذا الزمان ..
ولهذه البشر ..
التي لا تشاهد الا من يهمها ..
اصبح صدى تساؤلاتي يضجرني ..
أكاد أُجن منه ..
أضع أصابعي على أذناي لكٍي لا أسمع شيئاً ..
لانهُ لا أجابة لدي ..
فجأه !!
أعود من ذاك الألم ..
وتلك المشاعر المتخالطه ..
إلى واقعي ..
إلى الحقيقه ..
إلى الاجابه عن كل هذه التساؤلات ..
عن تجاهل البشر ..
تقززهم مني ..
أبتعادهم عني ..
كل هذا ..
لأنني لقيطه ..!!
لقيطه !!
لقيطه !!
خلقت بلا أباً وأم ..
زج بي بين معمعة الحياة الظالمه ..
بلا سند ..
فكنت تلك الدخيله التي لا مكان لها من المجتمع ..
..
الدموع مازالت تنزل من عيونها وهي سانده جسمها على الجدار ..
تلف بنظرها ع الناس اللي حولها ..
اللي يمشي مع خويته ويضحكون ..
واللي طاقها سوالف مع شلته ..
واللي ماسكه دفترها وتكلم ابوها بحماس وهو يبتسم في وجهها ..
تكلم ابوها .. يعني لها عائله .. لها اصل .. لها حياة مكتمله ..
كل اللي حواليها لهم حياتهم الخاصه .. لهم مشاكلهم الخاصه .. لهم خصوصيات خاصه ..
ما قدرت رجولها تشيلها فجلست عالارض بتعب ..
هذا اليوم الثالث .. مرت ثلاث ايام وهي هايته .. ضايعه .. مشتته في هالشوارع ..
ما نامت .. ما اكلت .. ما شربت .. ما وقفت دموعها ..
الحر في الظهر .. البرد في الليل .. الامطار والعواصف ..
كل هالاشياء اصابتها وما لقيت مكان تحتمي منها فيه ..
شلون يكون لها مكان وهي لقيطــــــــــــه ..؟؟!!
لا ام .. ولا اب .. ولا اخ .. ولا سند ..
الاهم من هذا كله هو انها بدون اصل ..
كأنها مقطوعه من شجره مع ان اهلها عايشين ومستمتعين بحياتهم ..
دخلت اصابعها في شعرها ونزلت راسها ودموعها ما تزال تنزل وما جفت ابدا ..
ارتجف صوتها وهي تقول بضعف: ليش . . ليـ ـش ساويتم فيني جـ ـذي ..؟! انا بنـ ـتكم .. انا من لحمكـ ـم .. لـ ـيـ ـ ـش ..؟!
غمضت عيونها بقوه وقلبها يعتصر ألم من الواقع اللي هي فيه ..
الواقع السيء .. المخيف .. المرعب .. والمدمر ..
شلون راح تكمل حياتها وهي بلقب لقيطه ..؟؟!!
ميــــــــن في هذا العالم الواسع راح يتقبل وجودها ..؟!
السؤال الاصح هو ميــــــــن في هذا المجتمع العربي المتخلف راح يتقبل وجودها ..؟؟!!
فعلا مجتمع متخلف .. الاجانب عندهم مافي فرق بين الانسان العادي واللقيط ..
العرب هناك شتان بين العادي واللقيط ..
الانسان العادي هو انسان .. واللقيط اللي في مثل حالتها عندهم شي مقزز وقذر وكارثه ..
كأنها مرض معدي ولازم يبعدون عنها ..
يحملوها مسؤوليه مالها ذنب فيها ..
هي بنضرهم انسانه جانيه وما يدرون ان الجاني هم الاهل وهي مجني عليه ..
اللقيطه في مجتمعنا انسانه مالها مكان بينهم ..
مكانها بين لقطاء مثلها ..
تعيش مع لقطاء وتاكل مع لقطاء ..
واذا تزوجت فلازم تتزوج لقيط مثلها لأنه محد راح يقبل فيها ..
والشي الاقسى هو نظرتهم لها ..
هي بعيونهم وحده قذره وداشره وصايعه لأنه مافي ولي امر يمسكها ..
علبالهم ان المنحرف ينحرف لأن اهله مو موجودين .. هههههههه بجد شي تافه وسخيف ..!
واذا طلع اي خطأ منها فكلمتهم هي :: لقيطه ما عليها شرهه ..
والسؤال المحير هو :: اللقيط وش سوى عشان تعاملونه كذا ..؟!
طبعا مافي اجابه ..
هذا بإختصار مكانة اللقيط في مجتمعنا العربي ..
يبعدون عنه بدل ما ياخذونه في الاحضان ويعوضونه عن الحنان اللي فقده ..
ما يدرون ان اللقيط لو لقى حنان من احد فماراح يخونه ابدا ..
راح يتمسك فيه لأنه ماله احد في الدنيا غيره ..
راح يضحي بكل شي عشانه .. راح يسوي اي شي عشان الايد اللي انمدت له ..
اللقيط كاليتيم .. لا اشد من اليتيم ..
اليتيم عنده لقب وقبيله وعزوه ..
اللقيط ما عنده احد .. ما عنده اي احد ..
انسان وحيد في هالدنيا وكل اللي يبغاه هو "المعامله الحسنه من الناس" ..
الخــــــــــــــوف .. الوحــــــــــــــده ..
الضيــــــــــــــاع .. التشتـــــــــــــت ..
الضعـــــــــــــف .. الانكســـــــــــــار ..
الحرمـــــــــــــان .. النقــــــــــــــص ..
هذا اللي يحس فيه اللقيط وهو نفس اللي تحس فيه بطلتنا اسيل ..
نزلت ايدها ولفتها على بطنها بقوه ..
لها ثلاث ايام ما اكلت وحاسه بجوع فضيع ..
حاولت الوقوف بصعوبه ودخلت ايدها في جيبها وطلعت محفضتها ..
فتحتها وكان فيها ٢٥ ريال قطري ..
مسحت دموعها بظهر ايدها ومشيت بالصعوبه لين وقفت عند شباك الكافتيريا ..
حاولت ترسم على شفتها ابتسامة بس كانت ابتسامه باهته وضعيفه .. بصراحه ما وضح اي اثر لابتسامتها ..
اسيل: لو سمحت ..
طالع فيها البائع وقال: نأم ..
مدت له الفلوس وقالت بتعب: ساندويتش بطاطس ..
اخذ البائع الفلوس وقال: ايش تبغى عليه .. كاتشب طعميه شطه مايونيز او....
هزت اسيل راسها بلا وجاهدت دمعتها وهي تقول: لا .. ابيه ساده ..
هز البائع راسه وبعد ثلاث دقايق اعطاها الساندويتش ..
مشت بخطى واهنه وبتعب ودخلت في فتحه مابين بيتين ..
كانت الفتحه عرضها حول نص متر او اكثر شوي ..
جلست وتكت ظهرها عالجدار ورجلها عالجدار المقابل ..
وبدأت تاكل اول وجبه لها من يوم ما اكتشفت انها لقيطه ..
انتهت منها وبعدها تكت براسها تطالع في الجدار اللي قدامها ..
كان اكثره كتابات وشخبطة عيال الشوارع ..
العاشق .. مردك لي .. ذكريات يوم الثلاثاء ١٧/٥/١٤٣٢هـ .. ابو مصطفى .. حبتين وحبه بعدين .. تحياتي لمن دمر حياتي ...... والكثير من الكتابات اللي ما تحمل اي معنى ابدا ..
لفت حواليها فشافت علبة بيبسي طايحه وبعض الفحم وشوية اوراق ومرسام وعلبة سجاير فاضيه وعلبة طباشير مقطعه ومافيها غير شوية طباشير مكسره ..
مدت إيدها واخذت طبشوره تطالع فيها ..
تذكرت ايام الابتدائي .. كانت ايام طفوله وحلوه .. ذكريات بجد حلوه ..
كانت كل ما تذكرتها تبتسم وتضحك .. بس اللحين ما تبي تتذكر لأن الذكرى قاسيه ومؤلمه ..
وقفت وطالعت في الجدار اللي وراها .. جدار فاضي وكأنه يطلب منها انها تكتب وتشخبط عليه مثلها مثل باقي عيال الشوارع ..
نزلت دموعها وبدأت تخط على هالجدار ..
تكتب كلمات مثل الكل ..
تعبر مثل ما يعبرون الناس ..
بدأت تكتب اللي تحس فيه واللي يمزق قلبها حاليا ..
نزلت دموعها اكثر وبدأت تكتب ..
أعيش بلا روووح..!
.. حياتي بين ماض تعيس ..
و ذكريآت مؤلمة ..
و حآضر قآسي ..
و مستقبل بلا ملآمح ..
أشعر بالأسى نحوكِ يا نفسي !!~
فهاهم }~ْ
فهاهم ظالِموك ..
رحلوا غير أسفين عليك ..
رحلوا ولم يسئلوا عنك ..
رحلوا بعد ان انجبوك ..
رحلوا وليتهم قبل رحيلهم دفونك !!
فالأمر لن يكلفهم سوى بعض إنسانيه ..
رحل ذلك الذي يسمى بالأب
الذي يفترض أن يكون رجل ..!
.. ويحمل صفات الرجوله ..
رحلت تلك الإنسانه التي قيل عنها (الحنونه) ..
سمعت كثيراً عن حنان الأم .!
ولكن لم أشعر به ..!!
أين ذلك الحنآن ؟؟!}~ْ
.. أبي ، أمي
يا سبب شقائي وتعاستي ..'"
أين الحنان والرجوله في أن تتركوا طفلتكم ؟؟!
ماذا جنيت؟ }~ْ
.. ماذا جنيت حتى اعاقب بوضعي أمام بوابة أحد الأسواق ..
.. ليلتقطني احد المارّه …
للأسف ألتقطني؟ نعم ألتقطني أحدهم وليته لم يفعل <<
ليته تركني تحت رحمة الموت ..}'
ليته لم يأخذني ..؛
ليتني لم اعش بلقب لـ ـقـ ـيـ ـطـ ـة ..؛ ))
ارتجفت الطبشوره في ايدها وهي تكتب هالكلمه .. كلمه قاسيه وكبيره عليها ..
كلمه مو قادره تكتبها ..
غمضت عيونها بألم وكملت كتابه ..
صباح يوم الثلاثاء .. يوم جديد وصباح جديد يطوي اليوم اللي قبله والصباح اللي قبله ..
وهذه هي احدى ابطالنا نزلت من سيارتها ومعها شنطتها الجامعيه ..
قفلت باب السياره وحطت المفتاح في شنطتها ولفت رايحه للبوابه ..
بس وقفت لحضه وهي تطالع في سياره بانوراما زرقاء تميزها وتميز صاحبها عدل ..
ايه هي فعلا سيارته بس السؤال اللي محيرها شلون جت هالسياره هنا ..
تقدمت من السياره عشان تتأكد لأنه مستحيل تكون هنا ..
فتأكدت لمن شافت تعليقة المرايه .. كانت تعليقه فخمه ومنحوته بإسمه كمان ..
ميلت فمها بقرف وقالت: فعلا ذي سيارة ساموه المليغ ..
نزلت نظرها للكفره وابتسمت بخبث .. ودها تفشها مثل ما فشتها اول ..
ضحكت وفتحت شنطتها وطلعت مقص منها وجلست قدام الكفره ..
وبما انها بويه فقدرت تفشها بسهوله ..
وقفت وطالعت فيها وقالت: المره اللي راحت رحت مع ريان .. المره ذي مع منو ..؟! مع اني مستغربه متى رجعت من بريطانيا ..
ابتسمت ولفت فطاح نظرها على التعليقه حقت سيارته ..
طالعت فيها مره ثانيه .. قبل سنتين كانت تعشق هالتعليقه وصاحبها كمان ..
قبل سنتين كانت ما تطالع قدامها غير سامي وبس مع انها مخطوبه لولد خالتها سمير ..
وطبعا هالسامي كان يطالع في غيرها كثييييير ..
ضربت رجلها بقوه وحقد على كفرة السياره وهي تقول بقهر: هيـــــن .. هيـــــن ياولد سلطان .. هيـــــن ياولد سيلينيا .. والله لأندمك على لعبك بمشاعري .. والله لأعلمك منهو غيـــــدا بنت منصـــــور ..
لفت ودخلت للجامعه وجذبت انتباه الكل بلون شعرها الاحمر الصارخ الملفت للانظار ..
دق جوال غيدا برساله فوقفت وكانت وراها بنت منشغله بجوالها وتوها جايه .. ما انتبهت البنت لوقوف غيدا فصقعت فيها ..
رفعت راسها عن الجوال وقالت: هيه خير وقفتي فجأه ..
لفت عليها غيدا عشان تهزئ بس قالت بتفاجؤ: ليــــــن ..!!
طالعت لين فيها وقالت بطفش: هذا انتي ..؟!
حركة يدها بلا مبالاه وكملت طريقها وهي تطالع في جوالها ..
طنشتها غيدا وطلعت جوالها تشوف مين اللي ارسل لها رساله من الصباح ..
في ذا الوقت لفت عليها لين بحركه حاده وكأنها تذكرت شي ..
لين: صح نسيت اقولج .. بطلي جذب يا ماما ..
رفعت غيدا حواجبها وقالت: وشو ..؟! ابطل جذب ..؟! اصلا انا متى جذبت عشان ابطل جذب ..؟!
لين: لا تقعدي تلفي وتدوري ترى المسأله واضحه .. لمن رحتي للعزا رفيجتنا ما كانت مويوده فليش تجذبين وتقولين حالتها سيئه وتحتاج لكم .. بطلي جذب اوكي ..؟!
لفت وراحت وغيدا تطالع فيها بدهشه ..
غيدا: ذي شتقصد ..؟!
قعدت تقلب الامر في راسها وبدت تفهم كلام لين ..
غيدا: شلون اسيل ما كانت مويوده ..؟! إلا مويوده .. غاده طلعت لها في غرفتها ..
سكتت شوي تفكر بعدين قالت: لمن ارجع باسأل غاده ..
طالعت في الرساله وكانت من احدى الشركات ..
قفلت الجوال وحطته في شنطتها وهي تقول: صاحين من صباح الله خير عشان يرسلون .. صج فاضين ..
مشيت واتجهت لجهة الكلاس فجاء في بالها سالفة خويتها بيشو ..
تنهدت واتجهت لمكتب الدكتور راكان ..
دقت الباب ودخلت فشافته هو لحاله جالس وحاط رجل فوق رجل فوق طاولته ويدقدق في الجوال ..
طالعت فيه مستغربه من جلسته والمشكله انه مو منتبه ان احد دخل .. حاط السماعات في اذنه وطاير في عالم ثاني ..
وقفت قدام المكتب وقالت بصوت شوي مرتفع: دكـتــور راكــان ..
عقد حواجبه ورفع راسه .. لمن شافها نزل رجله وشال السماعات عن اذنه ..
د.راكان: ليه ما دقيتي الباب قبل لا تدخلين ..؟!
غيدا: دقيته بس ما سمعت رد فدخلت ..
د.راكان: المفروض ما تدخلين إلا لمن احد يسمح لج بالدخول ..
تنهد وحط السماعات والجوال في الدرج وقال: ها شكنتي تبغين ..؟! لا تقولين انج ما حليتي الواجب وتبيني اسمح لج .. ما راح اقبل اعذار ..
غيدا: لا .. انا ابيك بموضوع خصوصي ..
عقد حواجبه بإستغراب وقال: طيب ايلسي وقولي شعندج ..
جلست وسكتت فتره بعدين قالت: اسمع يا دكتور انا ابي احاجيك بخصوص رفيجتي بيشو .. اقصد بشرى ..
ابتسم بإستهزاء وهو يقول: رفيجتج ..؟!! على مين يا غيدا ..؟! انا عارف انها خويتج فمالو داعي اللف والدوران والجذب ..
فتحت عيونها بصدمه وتلعثمت وما دريت وش تقول ..
طالع فيها فتره طويله ينتضرها تتكلم بس كانت ساكته ومتلخبطه ..
د.راكان: شكلها شكت لج عن اللي انا سويته ويايه عشان تتوسطين لها اني انسى السالفه ..
هز راسه وقال: لا .. يوم الاحد ان ما يت تعتذر فراح اتسبب في فصلها وهذا آخر كلام عندي ..
طالعت فيه وهي تسأل نفسها: "هذا شدراه ان بيشو خويتي .. مصيبه اذا وصل هالخبر لأدارة الجامعه" ..
د.راكان: اللحين تبين شي ثاني يا غيدا ..؟!
غيدا: ها .. لا ..
د.راكان: عيل لا تنسين تذكرينها .. وكمان ياليت ما اشوفها في كلاسج مره ثانيه يكون احسن ..
وقفت وقالت: ان شالله .. بااي ..
خرجت وتكت عالجدار وهي حدها مرتبكه وخايفه ..
غيدا: بجد شي محير .. ذا شدراه عن بيشو ..؟! ان شالله ما يوصل خبر لأي احد ..
طالعت في ساعتها واتجهت لمحاضرتها ..
فتح راكان الدرج وطلع الجوال والسماعات .. فدق منبه جواله في هالوقت ..
د.راكان: اوووف هذا وقته ..
قام واخذ كتبه واوراقه وراح للكلاس لأن وقت المحاضره بدأ ..
دخل الكلاس وقال: السلام عليكم ..
ردوا الطلاب: وعليكم السلام ..
راح للمكتب وحط الاوراق والكتب وقال: اللي ما حل الواجب يوقف ..
بدأوا الطلاب يطلعون واجبهم قدامهم و الدكتور راكان يطالع فيهم ..
د.راكان: يعني الكل حل ..؟!
ردوا بأصوات مختلفه: ايوه ..... اكيد ..... انا حليت .....
ابتسم وقال: هههه شي حلو .. صايرين شطار وتحلون الواجب ..
قالت وحده من البنات: هههه اللي يشوف عقابك مستحيل ما يحل .. حتى لو كان على فراش الموت ينسى سالفة الوصيه ويحل الواجب هههههه ..
الطلاب: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههـ.....
وقفوا ضحك على صوت فتح الباب ..
دخل واحد واول ما شاف الدكتور ابتسم ابتسامة ترقيع ودخلوا اصحابه وراه ..
رفع الدكتور راكان حواجبه وقال: يا سلاااام صح النوم .. تبوني اجهز لكم الريوق يا حبايبي ..؟!
ابتسم وقال: والله فيك الخير يا دكتور بس احنا متريقين وما نبي نتعبك ..
د.راكان: لا يا شيخ .. احلف ..
ضحك وقال: ههههههه الله يقطع ابليسك ذكرتني بأسيل .. دايم تقول جذي ..
د.راكان: ومنو اسيل ذي يا سامي .. اكيد وحده من خوياتك ..
فقع الطلاب ضحك على شكل سامي المصدوم .. حتى يزيد وريان ضحكوا عليه ..
ريان: هههه المفروض تكون خويته بس هي .....
قاطعه سامي: محـد كـرشنــي ..
د.راكان: لاا وكارشتك بعد .. ياللا احسن عشان تبطل مغازله ..
سامي: دكتور انت شدراك ..؟!
د.راكان: عبالك اني غشيم ما اعرف شي .. واللحين ممكن اعرف ليش التأخير ..؟!
سامي: ما تأخرنا كثير ..
د.راكان: عشر دقايق يا بابا .. ياللا قولوا ليش التأخير ..؟!
سامي: اممم كنت انتظر واحد من اصحابي تأخر ..
د.راكان: منهو ..؟!
سامي: رفيجي عادل ..
د.راكان: في اي قسم ..؟!
ريان في نفسه: "ذا الدكتور ما يبطل لقافه" ..
سامي: قسم عن الكيمياء بس ما اعرف وش هو ..
كمل بحماس: هذا عادل اللي اخذ الاول عالدفعه الترم الاول ..
د.راكان: ما سمعت عنه .. المهم ليش كنت تنتظره ..؟!
لقط سامي وجهه وهو يقول: كنت ابي احاجيه قبل لا ادخل المحاضره ..
د.راكان: تبي تكلمه .. طيب وش كنت تبي تقوله ..؟!
سامي في نفسه: "يا ربييي متى بتخلص يلسة التحقيق هذي" ..
يزيد: وقت المحاضره بيخلص يا دكتور ..
د.راكان: ما راح تدخل يا زياد لين اعرف وش كان يبي من رفيجه ..
سامي: هههههههههههههههههههههههههههههههه ..
طالع الدكتور فيه وقال: شفيك تضحك ..؟!
يزيد بهدوء: دكتور انا اسمي يــزيــد مو زياد ..
د.راكان: ماكو فرق .. المهم ياوبوا وش كنتم تبون تقولون لرفيجكم ..؟!
ريان: كلام خاص يا دكتور ..
رفع الدكتور حاجبه بعدين قال: والكلام الخاص هذا اهم من محاضرتي ..؟!
سامي: لا ..
د.راكان: عيل يا انكم تقولون شسالفه او اكتب لكم غياب .. ياللا بسرعه ولا تعطلوني ..
طالعوا في بعض فقال سامي: بغيت اتسلف منه شوية اقلام ..
طالع فيه الدكتور نظره تقول ان كذبتك بايخه ..
طالع في ساعته بعدين قال: ادخل ادخل يا جنط انت وياه .. وبعدين اجذبوا جذبه صاحيه مو سامجه .. اوكي ..؟!
ابتسم سامي وقال: سوري ..
دخلوا وراكان يطالع في سامي بإستغراب .. في وجهه آثار تبين انه متهاوش ..
بغى يسأله بس بطل وراح للمكتب وبدأ محاضرته ..
اما عن دانا اللي كانوا ينتظرونها كانت في سيارتها موقفتها في مواقف الجامعه ..
ماسكه الدركسون وحاطه راسها عليه ومغمضه عيونها وفي عالم ثاني ..
وطبعا تفكر في راشد الشعلان ..
مقهووووره .. اخوها عالكرسي وذا يتمشى وبكل عربجيه ..
اخوها يدفع دم قلبه عشان يتعالج وذا يلعب بالفلوس لعب ..
اخوها متحطم في كل شي بسببه وهو ولا هامه ..
بجد مقهوووره منه وتبي تنتقم بس ما تدري كيف ..
ودها تبرد قلبها بس مو عارفه شلون ..
تنهدت ورفعت راسها وتذكرت اللي صار امس بينها وبين راشد ..
دانا: ما راح يسكت .. انا كمان ما راح اسكت ..
ابتسمت غصب عنها لمن تذكرت جرئتها وهي تكلم راشد .. بجد ماهي مصدقه نفسها انها وقفت في وجه واحد مشكلجي مثله ..
دانا: كنت اذا سمعت اسمه ارتعب .. بس اللحين لا ..
كملت بقهر: والله لاراويك وما راح اطلع جبانه جدامك .. انا اعترف انك تخوفني بس عادل اهم من نفسي .. هذا تؤامي ..
سكتت فتره بعدين نزلت من السياره ودخلت للجامعه واتجهت لمكان الشله فشافته فاضي ..
دانا: شكلهم في محاضراتهم ..
طالعت في ساعتها واتجهت للكلاس لأنه باقي عشر دقايق على بداية محاضرتها ..
الساعه عشره وفي احدى كلاسات الصف الاول .. كان اللي يلقي المحاضره هو الدكتور تركي ..
كتب ملخص المحاضره عالسبوره فقالت وسن للين: لين اديني قلم اخضر ..
لين وهي تقلدها: اديني قلم .. شذي الرقه ..؟! قولي اعطيني مو اديني ..
وسن: اوووف بتديني ولا شلون ..؟!
لين: اخسس صايره تهددين .. طيب بعطيج لا تاكليني ..
اعطتها القلم فقالت وسن: لين ..
لين: ها ..
وسن: ندى ليش غايبه ..؟!
هزت كتفها وهي مشغوله في كتابة الملخص ..
وسن: تيب بسألج اسيل متى ترجع تداوم ..؟!
لين: مدري .. بس اكيد الاسبوع الياي ..
وسن: اممم تيب اليوم ايش ..؟!
لين: الثلاثاء .. ها خلصت اسألتج ..؟!
وسن: تقريبا ..
كتبوا الملخص وبعد ما خلصوا بدأوا يطلعون لأن محاضرتهم انتهت ..
خرجت لين ووسن فقالت وسن: سارا وليان متى بتخلص محادرتهم ..؟!
لين: قبل عشر دقايق دخلوا .. يعني مطولييين ..
وسن: تيب انا يوعاااانه ..
لين: امشي نروح للكافتيريا لأني يوعانه كمان ..
اتجهوا للكافتيريا وقالت لين: يا ربيييه نسيت بحث الدكتوره نوال .. اللحين وش يفكني من لسانها وتهزيئها ..
وسن: بس هي تيينا باجر مو اليوم ..
لين: بجــــــــــــــد ..؟!
وسن: ايه ..
لين براحه: حلو ..
دخلوا الكافتيريا ووقفوا قدام الشباك ..
لين: وش نفسج ناكل ..؟!
وسن: مدري .. اي شي يشبع ..
لين: اممم شرايج ناكـ....
وما امداها تكمل كلامها لأن وحده صقعت فيها صقعه قوويه لدرجة ان الكوفي اللي في إيد البنت انكب نصه على لين ..
فارت اعصاب لين ولفت عالبنت وقالت بعصبيه: عميــــــــــــا انتي ما تشوفــــــــي .. هبلــــــــــــه غبيـــــــــه ..
تنرفزت البنت من صراخ وسب لين فقالت: حشمــــــــــــي لسانج ولا تسبــــــــــي ..
انتبهت البنت للين فقالت: هذا انتي رفيجت بنت ييران حمودي ..
تكتفت لين وقالت: طول عمري وانا اقول ان حمودج خايس بس اكتشفت انج اخيس منها ..
عصبت بيشو وقالت بصراخ: كلــــــــــــي تبن ولا تسبـــــــــي حمـــــوود ..
تنرفزت لين وقالت بعصبيه: ما ياكله إلا انتي واشكالج يالمعفنه .. بجد انج بنت واطيه ..
بيشو بعصبيه: زودتيها يا لينـــــــــوه وراح اراويج من منا هي الواطيه يالزباله ..
عصبت لين وصفقت بشرى كف وهي تقول: زبالــــــه في ويهـــــــج .. قبل لا تسبين اعرفي مع منو تحاجين يا الجلبـــــه ..
انصدمت بيشو من الكف الجامد اللي اخذته ففارت اعصابها وهجمت بقوه على لين تضاربها ..
دخلت لين مع بيشو في تشابك بالايدي وشد الشعر والسب واللعن ..
خافت وسن وبعدت عنهم وقالت بخوف: ليــــــــن خلاص وقفــــــي ..
بس ابدا لين مو جنبها .. بجد خافت وسن وبدأت الدموع تتجمع في عيونها ..
كل طلاب وطالبات الكافتيريا كانوا واقفين يراقبون هالمضاربه الجججاممده ولا احد فيهم فكر انه يتدخل ..
اصلا مجنون اللي يفكر يتدخل لأنهم كانوا متوحشات وكل وحده فيهم عملت خريطه في وجه الثانيه ..
وسن بصراخ: ليــــــــــــن اللــــــه يخليكــــــي وقفــــــــــــي ..
وطبعا صراخ وسن طار في الهواء ..
سمعت جنبها ولد يقول لصاحبه: يا سلام امس اولاد تضاربوا واليوم بنات .. اخاف باجر يتضاربون دكاتره ههههههه ..
لفت وسن عليه وقالت: لو سمحت ادخل وفرق بينهم .. اخاف على لين ..
الولد بإستنكار: لا لا انا اخاف على روحي .. بالله طالعي زين فيهم شلون يتضاربون .. حتى العيال ما يتضاربون جذي .. شوفي شلون كل وحده سيلت دم الثانيه .. سوري ماني بايع عمري ..
لفت وسن عليهم وحست بالعبره تخنقها وهي تشوف الدم وهو يسيل من لين ..
نزلت دموعها بخوف من شكل الدم .. غصب عنها تبكي اذا شافت قطرة دم ..
مسحت دموعها بظهر كفها فسمعت صوت ..
لفت على ناحية الطلاب فشافت ولد يدخل من بينهم ولمن وصل وقف مصدوم وهو يطالع في المضاربه ..
بجد انصدم الولد .. من متى والبنات يتضاربون كذا ..
تقدم من عند لين وبيشو ومد ايده وفك الاشتباك اللي بينهم بقوه ودف كل وحده في جهه ..
الولد بعصبيه: بنـــــــــات انتو ولا شنـــــــو ..؟!
لين بعصبيه: انت شدخلك .. ابعد قبل لا احفر قبرك ينب قبر هالحقيييره ..
بيشو بصراخ: انجبــــــــــي وحشمــــــــي لسانج يا بنت الميانين ..
انفجرت اعصاب لين بقوه وجت بسرعه لجهة بيشو وهي تقول بعصبيه: لا تسبــــــــــي اهلــــــــــــي يالملعونــــــــــــه ..
فتحت بيشو عيونها بعصبيه وهي تقول: انا ملعونـــــــــه ..؟؟!!!!
ودخلوا في مضاربه والولد يطالع فيهم بعصبيه ..
دخل بينهم واعطى كل وحده فيهم ضربه محترمه عنيفه وبعدهم بقوه عن بعض ..
طالع فيهم وقال بتهديد: اتوقع اني فكيتكم قبل جذي .. واللــــــــه لو دخلتوا في مضاربه ثانيه راح اعطي كل وحده ضربه على راسها عشان تفقد وعيها واريحها ..
كل الطلبه اندهشوا وانصدموا من حركة هالولد لمن مد ايده عليهم وضربهم بقوه ..
بجد ولد جريء ..
واللي ادهشهم اكثر انهم اول مره يشوفون فيها هالولد ..
اما لين وبيشو فتوهم انتبهوا للولد .. وبعد تهديده هذاك سكتوا بخوف ..
نبرة صوته ونضراته الحاده بجد حسستهم بخوف ورعب ..
جت وسن عند لين وقالت بخوف: لين انتي بخير ..؟!
هزت لين راسها وهي تطالع في الولد بعدين لفت نظرها ناحية بيشو وطالعت فيها بنظرات شرسه ..
لفت وسن على الولد وقالت بصراخ: انت ليييش تمد ايدك على لين .. هذيج البنت هي الغلطانه مو صديقتي ..
طالع الولد فيها بنظرات باااارده بعدين لف وخرج من الكافتيريا وخرجوا وراه اصحابه الثلاثه ..
ابتسم واحد منهم وقال: هههه بجد لفت الانظار لك يا مهند ..
ضحك الثاني وهو يقول: حرام كنت شرس في معاملة البنات ههههه ..
مهند بهدوء: احسن ..
قال صاحبهم الثالث: ياخي بجد هالبنتين غريبات .. وين النعومه والرقه والانوثه .. بجد بديت اخاف من الزواج ..
ضحك الاول وقال: هههههه شكلك بتظل عازب يا احمد ..
احمد: ههههههه والله العزوبيه حلوه .. شرايك تخاويني يا لؤي ..؟!
لؤي: لا لا مستحيل .. شوف مهند او مازن يمكن يخاونك ..
مازن: صحيح اني بديت اخاف من عنصر البنات اليديد بس مستحيل اظل عازب .. الاستقرار حلو ههههه ..
لؤي: ههههههه وانت يا مهند شرايك ..؟!
طالع فيهم بعدين قال ببرود: الزواج مو من اهتماماتي ..
احمد: هههه عيل ماكو غيرك يخاويني ..
ابتسم بهدوء وعقله طاير بعيد ..
** مهند عبد الحليم .. عمره ٢٤ سنه في الصف الثاني جامعه .. درس لين الترم الاول وحصلت له ظروف واللحين رجع بعد اربع سنوات عشان يدرس الترم الثاني .. انسان باااارد وعليه نظرات حاده تخوف اللي قدامه .. انسان جذاااب وبقوه بملامحه وجسمه الرياضي وشكله .. واكثر شي يجذب فيه هو جرح صغير يقسم حاجبه اليسار من الحافه **
في بيت ام فيصل ..
هذا هو اليوم الرابع من وفاة زوجها ..
حالتها النفسيه احسن بشوي من الايام اللي قبلها وبدأت تاكل لها شي ..
وعائلة ابو وائل مازالوا عندها ويمكن يروحون بكره ..
كانوا جالسين يتغدون .. مو كلهم لأن فيصل مو موجود معهم ووائل في المجلس ..
ام فيصل اكلت شوي وبعدين بدأت تدخل في عالم السرحان والافكار ..
اما ام وائل فعرفت من زوجها عن حكاية اسيل بس البنات ما يعرفون واذا سألوها تقول مدري ..
اما وائل فمجبر يقعد عند امه واخواته في البيت مع انه وده يروح يدور عن اسيل في كل مكان ..
ام وائل: احلام ليش ما تاكلين ..؟!
طالعت ام فيصل فيها بعدين قالت: ام وائل ابي ولدج في خدمه ..
استغربوا من طلبها فقالت: فيصل مو مويود وانا ما اقدر انتظر .. قوليله يجهز السياره ابيه يوديني مجان ..
ام وائل: وين يا احلام ..؟!
ام فيصل: في الطريج بقوله ..
ام وائل: انتظري شوي .. كلي بعدين روحي ..
قامت ام فيصل وهي تقول: ما ابي آكل ..
طلعت لفوق عشان تجيب عبايتها ..
ام وائل: غريبه .. وين تبي تروح ..؟!
خرجت للمجلس عند وائل اللي جالس ياكل مع اخته لارا ..
ام وائل: اقول وائل ..
وائل: هلا يمه ..
ام وائل: جهز السياره لأن عمتك تبيك توصلها مجان .. مع اني مدري وين بتروح ..؟!
وائل: يمكن المستشفى عشان تشوف فارس .. ياللا انا رايح ..
قام وطلع برى وشغل السياره ..
رجعت ام وائل للصاله وبعد شوي نزلت ام فيصل بعبايتها فقالت ام وائل: احلام ترى ما يصير تخرجين .. انتي في العده وحرام احد يشوفج ..
لفت ام فيصل الطرحه على راسها وهي تقول: اعرف وعشان جذي بتغطى ..
ام وائل: بس المفروض ما تخرجين إلا للضروره ..
ام فيصل: وانا خارجه للضروره مو للعب او التمشيه ..
تغطت وطلعت الشارع وركب مع وائل ..
حرك وائل السياره بعدين قال: وين تبيني اوديج يا عمه ..؟!
انصدم من ردها لمن قالت: لمخفر الشرطه ..
لف عليها وقال: شنو ..؟! وليش المخفر ..؟! الله يهداج يا عمه شتبين بالمخفر ..؟!
ام فيصل: شي خاص ..
اتجه للشرطه وهو حده متفاجئ ومستغرب ..
فجاء في باله اسيل وقال في نفسه: "معقوله بتبلغ عن ضياع اسيل عشان يطلعوها ..؟! غريبه مع ان عمتى ما تحب اسيل .. يمكن تغيرت بعد موت عمي الله يرحمه وحست بالذنب" ..
كلها دقايق بعدين وقفوا قدام اقرب مركز شرطه فقالت ام فيصل: خلك هنا ماراح اتأخر ..
وائل: يا عمه انـ....
نزلت ام فيصل وهي تقول: ما ابي احد يلحقني ..
قفلت باب السياره وراحت ووائل مصدوم من حركتها ..
ليش صلحت جذي وايش السبب ..؟! شتبي من المركز .. وليش ما خلتني الحقها .؟!
هالتساؤلات كانت تدور في مخ وائل وهو يشوف زوجة عمه تصعد الدرج وتدخل للمركز ..
بعد عشر دقايق دخلت ام فيصل عند الضابط العام ..
تقدمت عند مكتبه وطلعت اوراق من تحت عبايتها وحطتها عالمكتب ..
اخذ الضابط الاوراق وهو يقول: ها يا خاله .. شنهي الشكوى اللي تبين تقدمينها ..؟!
ام فيصل: انا اطالب بحق بنتي اسيل ..
الضابط: ما فهمت قصدج ..
جت بتتكلم ام فيصل بس الضابط قاطعها وهو يقول: اول شي تفضلي ارتاحي ..
جلست ام فيصل وقالت: يا حضرة الضابط .. زوجي غلط بحق بنته في حياته وانا ابي اصحح غلطته ..
طالع الضابط فيها بأهتمام وهز راسه بمعنى استمري ..
ام فيصل: قبل تسع تعش سنه انا ولدت بتؤامين ولد وبنت .. الولد سميناه فارس والبنت اسيل .. بس اسيل كانت تعاني من نقص شديد في المناعه وبعدها بسنه وسبع اشهور يتها انفلونزا حاده وصخنت وزكمت وقعدت على هالحال شهر وبعدها ماتت .. في نفس الليله اللي ماتت فيها خرج زوجي من البيت وهو هموم الدنيا كلها على راسه .. مر من عند احد الاسواق وشاف ناس قطوا طفله وهربوا ..
سكتت شوي بعدين كملت: ياء عندها وكانت طفله صغيره في نفس عمر بنتنا اسيل .. انكسر خاطره عليها خصوصا انه فقد بنته قبل ساعات فأخذها ويابها عندي البيت .. يابها وقالي انه شاف احد يقطها وهرب وانها طفله مسجينه مالها احد في هالدنيا وقال حجي كثير وهو مرتبك تقريبا .. انا قلت له رجعها مجانها يمكن اهلها يبغوها بس هو رفض بثقه وهو يقول لا اهلها ما يبوها ..
الضابط: وبعدين شصار ..؟! اكيد وديتوها لدار رعاية الايتام واللقطاء ..
هزت راسها بلا وقالت: انا اقترحت عليه بس كان رافض وقال ان هالطفله تذكره ببنته اسيل وقالي انه راح .... بصراحه صدمني لمن قال انه ما يبيها تعيش بلقب لقيطه وقال انه راح يخليها عندنا وتكون بديل عن بنتنا اسيل ..
الضابط: بديل ..؟! انا مب فاهم ..
ام فيصل: بنتي ماتت فقبرها ابوها بس ما طلع لها شهادة وفاة ..
استغرب الضابط وقال: ليش ..؟!
ام فيصل: هالطفله اللي لقاها خلاها بديل عن اسيل .. يعني صار جدام الناس هو ان بنتي اسيل ما ماتت وان هاللقيطه هي بنتي .. وعاشت هاللقيطه باسم بنتي وبأوراق بنتي ..
انصــــــــــــــــدم الضابط وقال: شنــــــو ..؟! شلون فكر جذي ..؟! هذي جريمه ويعاقب عليها القانون .. اصلا هالعمل ما يرضى فيه ربنا سبحانه .. وين كان عقله يوم فكر يسوي جذي ..؟! هذا الشي ما يصير والله ما يصير .. هذا اسمه انتهاك لحرمات الآخرين .. هذا اسمه انتحال شخصيه والتلاعب بالقانون ..
ام فيصل: هو كان يعرف هذا بس عواطفه سيطرت على عقله .. واللحين قبل اربع ايام صلح حادث ومات ..
تنهد الضابط وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله .. بس اللي صلحه غلط والله غلط ..
ام فيصل: انا يبت كل الاوراق الخاصه ببنتي .. انا ابي آخذ حق بنتي .. ابي اطلع لها شهادة وفاة .. ما يصير تكون بنتي ميته وعندها قبر بس بدون اصل او اوراق .. ميته ولا كأنها ميته ..
طالع الضابط في الاوراق وقال: طيب وين البنت البديله ..؟!
ام فيصل: لمن مات زوجي عرفت انها لقيطه فهربت من البيت ولا ادري وينها ..
قعد الضابط حول نص ساعه وهو يقرأ الاوراق ويتفحصها بعدين قال: عيل راح نوقف كل الاشياء الخاصه باسم اسيل عبدالرحمن الرملي .. بطاقة الاحوال وصرافة البنك وغيرها من الاوراق الخاصه وبأودي هالاوراق للمحكمه عشان يشوفوها ويطلعوا لبنتج شهادة وفاة .. اما زوجك فكان من المفروض يتعاقب بس ما دامه مات فمالنا غير اننا نقول الله يرحمه ..
حط الاوراق في الملف وقال: اطمئني حق بنتج راح يوصلج واسم اسيل عبدالرحمن الرملي راح يلغي من كل الاماكن والمواقع بحكم وفاتها من قبل اكثر من ١٧ سنه ..
ام فيصل بإبتسامه: الله يجزاك خير ان شالله ..
الضابط: بس انتي كمان حتتعرضي للمحاكمه بصفتج عارفه وساكته ..
ام فيصل: بس انا ما بإيدي شي .. كان يهددني بالطلاق وغير جذي انا اعطيتكم خبر اللحين ..
الضابط: ما دام جذي فأطمئني لأنه اكيد ما بيكون عليج شي .. بس لازم تراجعي المحكمه وان شالله السالفه ما بتطول .. اما عن البنت فإذا لقينها راح نشوف في امرها بس اكيد ما عليها شي لأنها مو عارفه ..
قامت ام فيصل وقال: مشكور يا حضرة الضابط ..
الضباط: العفو .. هذا واجبنا .. بس بغيت اسألج عن البنت .. ما تعرفين وين راحت او تشكين في مجان ..؟!
قالت ام فيصل وهي تنهي الموضوع: لا ما اعرف .. مع السلامه ..
طلعت والضابط يطالع فيها فقال: الواضح انها تكرهها ..
نزلت ام فيصل وركبت السياره فطالع وائل فيها بعدين قال: شكنتي تبين من الشرطه ..؟!
ام فيصل: روح للبيت بسرعه ..
تنهد وقلبه مو مطمئن .. شغل السياره واتجه للبيت ..
ام فيصل: وين فيصل ..؟!
وائل: مدري .. بس اكيد عند فارس في المستشفى ..
تذكرت ام فيصل ولدها فارس .. نزلت دموعها وقالت بصوت باكي: كيف حالته اللحين ..؟!
تنهد وائل وهو مو داري ايش يقولها ..
يكذب عشان يطمنها ويخفف عنها .. او يقول الحقيقه وتزيد حالتها سوء ..
ام فيصل بخوف: كيف هي حالة ولدي فارس ..؟!
وائل بهدوء: استقرت حالته .. بس دخل في غيبوبه وبيصحى منها قريب ان شالله ..
شهقت الام وقالت: غيبوبـــــــــه ..؟؟؟!!!!!
وائل بسرعه: اطمئني لأنه بيصحى منها بسرعه يا عمه .. لا تشيلي هم ..
بكت الام وقالت: وائل وصلني للمستشفى ابي اشوفه ..
وائل: ما اقدر يا عمه .. وقت الزياره يبدأ خمسه .. باجي اكثر من ثلاث ساعات .. خلينا نرجع البيت وبعدين يصير خير ..
اتجه وائل للبيت وام فيصل تبكي بصمت ..
وفي مكان ثاني مو بعيد عن ام فيصل ..
عند ام مايد كانت على طاولة الغداء مع بناتها واولادها وزوجها ..
الام: بجد حالة ام فيصل هالايام ما تسر لا عدو ولا صديق ..
الاب: الله يكون بعونها ..
محسن: ابوي لو انا مت شتسوي انت بحياتك ..؟!
الاب: عندي بدالك مازن ..
غيدا: ههههههههههههههههههههه حلوه الكرشه صح ..؟!
محسن بصدمه: ابوي شقاعد تقول ..؟!
مازن وهو يرز نفسه: اثريني طالع مهم وانا مدري ..
محسن: ابوي ياوبني انت شقاعد تقول ..؟! لهدرجه انا زلابه عندك ..؟!
غيدا: انت اعترفت بنفسك ..
الاب: لا انا ماقصدت جذي بس يعني السالفه هي انو .. اممم كنت اتغشمر ..
محسن: اتغشمر ها ..؟! انا قايم من الاكل وماراح آكل .. خل غشمرتك تنفعك ..
وقام فضحكت غيدا وهي تقول: ههههههه روحه بلا رده ..
الام: بجد عقولكم عقول بزارين ..
مازن: على طاري البزارين وين آخر العنقود ما اشوفها ..؟!
الام: بطنها يمغصها فيلست في غرفتها ..
قامت غيدا بسرعه وهي تقول: يوووه تذكرت شي ..
راحت وطلعت لغرفة غاده على طول ..
فتحت الباب وشغلت اللمبات وقالت: غــــــــــــاده ..
غطت غاده نفسها بالبطانيه وهي تقول: اوووف طفوا الليت ابي انام ..
غيدا: اول شي قوليلي انتي يوم طلعتي عشان تحاجين اسيل في يوم العزا شصار ..؟!
سكتت غاده شوي بعدين جلست عالسرير وطالعت في غيدا ..
غاده: مدري شأقول بس انا سمعت شي صدمني ..
غيدا بإهتمام: وشو ..؟!
غاده: بصراحه انا يوم طلعت ما حصلتها بعدين نزلت ودخلت المطبخ عشان اشرب ماي .. سمعت اخوها فيصل وعمهم اللي عنده مزرعه يتكلمون عنها ..
جت غيدا عندها وجلست على حافة السرير وقالت: شكانوا يقولون ..؟!
سكتت غاده فتره طويله لدرجة ان غيدا بدت تتحمس تعرف السالفه ..
طالعت غاده في غيدا وقالت: انا ما ادري ان كان الحجي ذا صح او غلط .. بس كانوا يقولون ان اسيل هربت بعد ما اكتشفت انها ....... لـ لقيطه ..
طالعت غيدا فيها بصدمه وقالت بدون شعور: شيعني اكتشفت انها لقيطه ..؟!
ما جاوبت غاده عليها فلفت غيدا نظرها في انحاء المكان عشان تستوعب الصدمه ..
مرت عشر دقايق وغيدا في حالة صمت بعدين قالت: طيب شلون ..؟! يعني شلون هي لقيطه وفي نفس الوقت بنت عبد الرحمن ..
هزت غاده كتفها .. قامت غيدا وطفت اللمبات وقفلت الباب ..
غيدا بهدوء: اسيل بنت ييراننا لقيطه .. شلون صار جذي ..؟!
بجد هي في مرحلة ذهول ولا هي قادره تستوعب ..
" الــعــصــر وفــي قــصــر ســامــي الــراهــي "
نزل الدرج بخطوات سريعه وقابل في وجهه وحده من الخدامات ..
ابتسم وقال: ها شصار ..؟!
ابتسمت الخدامه وقال: لا تخاف كلو تمام .. انا احط تلات حبات في كوب وهو شرب كلو ..
سامي: ههههه متأكده ان ابن اللذين شرب الكوب كله ..؟!
الخدامه: متأكده لا تخاف ..
سامي: حلو .. خلنا نشوف كيف بتخرب الحفله يا حضرة الشيخ إياد هههههههههههه ..
راح لاحدى الصالات وهو يتذكر كلام إياد اليوم الصباح ..
" اقول يا سامي بقولك شي خطيير .. انا قررت اني اقلب الحفله فوووق حدر .. شرايك "
سامي: اوكي ورينا كيف راح تخرب الحفله وانت بسابع نومه ..
دخل الصاله وطالع فيها .. كانت مجهزه من كل النواحي ..
الديكور كان يجمع بين اللونين الاصفر والاورنج ومعطي الصاله شي من الحيويه ..
اللمبات والاضواء كانت كلها على الطريقه الرومانيه العصريه ..
الزخارف والتحف والورود كانت كلها مختاره بعنايه ..
الطاولات وصحون الطعام والحلويات كانت منسقه تنسيق حلو يدل على الذوق الرفيع ..
بجد المنظر النهائي يبعث على الانبهاااااار ..
سامي: وااااااو والله ريندا تعرف تنسق وانا مدري ..
تقدم واخذ له شوكولاته من احد الصحون واكلها ..
طالع في الساعه وقال: هذا وانا ملزم عليهم انهم ييون بدري اوووف ..
خرج فقابل ريندا جايه فقال: اقول ريندا تعالي شوي ..
ريندا: حسننا ..
طلع فوق لجناحه وقال: انا اشتريت ثلاث هدايا ومحتار وش اعطي عادل منها ..
تقدمت ريندا من الهدايا الثلاث وبدأت تطالع فيها ..
ريندا: هههههه الهدايا تبدو غريبة بعض الشيء ..
سامي: شلون يعني غريبه ..؟!
ريندا: هاتين الهديتين جميلتين .. اختر احداهما ..
سامي وهو يحك شعره: والله سؤال صعب .. مدري شنو اختار ..
قامت ريندا وقالت: اختر اي شي .. والآن استأذن لأن لدي عمل ..
لفت وراحت وسامي يطالع في الهدايا محتار ..
طالع في الهدايا شوي بعدين قال: لمن يي عماد بأقوله يساعدني بما انه خبره في اختيار الهدايا ..
دق جرس القصر فنزل سامي بسرررعه وفتح الباب قبل الخدم ..
سامي: صح النوم استاذ يزيد .. جان نمت شوي يكون احسن ..
يزيد: عيل انتظر بروح ارتاح شوي بعدين ايي ..
سامي بسرعه: لا لا انت من صجك ..
يزيد: ههههههه كيفك ..؟!
سلم عليه سامي وقال: تمام .. ياللا ادخل واعتبر ان القصر قصر ابوك ..
يزيد: بجد .. من عيوني .. بس عاد اذا صار شي انا مالي شغل ..
سامي: اووه اذا وصل الامر لهدرجه فأنا اقول ترى القصر ماهو قصر ابوك .. خلك ضيف ابرك لي ..
يزيد: هههههه وين الشباب ..؟!
سامي: محد ياء .. انت هو اول الحاضرين لهالامسيه ..
يزيد: طيب احلف ..
سامي: هههههههههههههه .. ادخل ادخل ..
بعد سبع دقايق جاء صالح وريان .. ودانا اتصلت فيهم وارسل سامي واحد من السواقين يجيبها ..
وقفت دانا سيارتها ونزلت ووقفت فاغره فمها تطالع في القصر ..
بصراحه اول مره بحياتها تشوف قصر كبير زي كذا ..
حتى في التلفزيون ماقد شافت لأن ماعندهم دش ونادرا تطالع فيه ..
مشيت بهدوء وهي تطالع بإنبهار في الحديقه من حواليها والنافوره العاليه وتشكيلة الورود وتناسق الاشجار ..
بجد اشياء روعه اول مره تشوفها .. في النهايه وقفت قدام النافوره تطالع فيها ..
للحضه تمنت انها تمتلك كل هذا بس تذكرت الحاله الماديه اللي هم فيها ..
دانا بصوت منخفض: الحمد لله على كل حال ..
ابتسم وقال: اعجبتك ..؟! اكيد احلى من نافورة قصركم صح ..
لفت فشافت سامي واقف يطالع فيها ..
دانا: اهلين ..
سامي: يا هلا .. شفيك صنمت جدام هالنافوره ..؟! انا اعرف ليش .. كنت تطالع فيها بحسره وتقول لنفسك ياليت عندنا زيها هههههههههه ..
ابتسمت بهدوء وقالت في نفسها: "تقريبا" ..
سامي: عادي تبي تاخذها معك ماعندي مانع ..
دانا: هههه تخيل شكلي وانا شايلها ..
سامي: ههههههههههههه بجد توحفه ههههه ..
مشي وقال: ياللا تعال ندش داخل ..
دانا: اوكي ..
تقدم بس تذكر شي وقال: عادل لحضه ..
دانا: نعم ..
سامي: ابسألك سؤال .. امس ليش كنت تتضارب مع راشد ..؟!
انقلب وجه دانا وسكتت ..
طالع فيها سامي وقال: اذا ما تبي تتكلم ترى عادي ..
دانا بهدوء: شي خاص ..
سامي: اوكي براحتك ..
مشيوا متجهين للباب فقالت دانا: كلهم يووا ..؟!
سامي: لا .. باجي العله عمادوه ما ياء .. هو كان اكثر واحد متحمس يعني المفروض يكون اول واحد يوصل ..
دخلوا داخل ووقفت دانا وللمره الثانيه تطالع في القصر من داخل ..
بجد بجد كان فخم وهذه كمان المره الاولى اللي تشوف فيها دانا مكان زي كذا ..
وبدون شعور تقدمت وبدأت تلف وهي تطالع في الاشياء وتلمسها ..
اما سامي فكانت اكبر علامة استفهـ؟ـام على راسه ..
سامي: عادل شفيك ..؟!
حست دانا على نفسها فقالت: لا بس بغيت اقول ان اثاثكم ارخص من اثاث قصرنا ..
سامي بدفاع: لا يا حبيبي احنا اغلى .. اثاثنا كله مستورد من الخارج .. حتى التحف عندنا ناخذها من اغلى وارقى متاحف العالم .. والتصاميم تيينا من افضل المصممين في العالم .. مستحيل احد يكون افضل منا يا استاذ عادل ..
ابتسمت دانا وقالت: ايه فعلا انتم احسن ..
سامي: ايه حسبت ..
دانا: ياللا خلنا نروح عند الشله ..
سامي: اوكي تعال ..
مشيوا ودخلوا في احدى صالات هالقصر عند الشله ..
دانا: واااااااااو المجان روعه ..
سامي: بجد ..؟! ايه لأني انا اللي رتبت هالحفله ..
طالعوا الشله فيه وقال يزيد: اقول سامي بلا هياط زايد ..
ريان: ههههههه الحمد لله انه مو انت اللي رتبت هالحفله ..
صالح: اذا رتبها سامي فأنا متأكد اننا راح نحتفل في وسط خيشه ههههههه ..
يزيد وريان: ههههههههههههههههههههههههههه ..
سامي: ها ها ما تعرفون تنكتون ..
تقدمت دانا من جهة انواع الشوكولاته تطالع فيها ..
جاء سامي وقال: هذي هي شوكولاته كافاريل الايطاليه .. اكيد تعرفها ..
دانا: ها .. ايه اعرفها ..
سامي: اهم شي انهم يابوا فريرو روشيه لأني اموت فيها ..
هزت دانا راسها واخذت وحده فقال سامي: انت تعجبك الباتشي صح ..؟!
دانا: لا إنا ما احب الشوكولاته بكل انواعها بس ودي ايرب هذا ..
سامي: هههه اول مره اقابل واحد ما يحب الشوكولاته ..
يزيد: وين عماد ما ياء .. نبي نبدأ ..
سامي: انا راح اتصل عليه ..
خرج برى وطلع جواله يدق بس شاف سيارة عماد جت ..
تكتف وهو ينتظر صاحب السياره ينزل ..
نزل عماد وهو يضحك يقول: هههه اعرف وسوري لأني تأخرت هههههه ..
سامي: طيب ممكن اعرف ليش تأخرت ..؟!
عماد: وقفت عند المحطه عشان اعبي بنزين فأتصل بحياتي لينا ويلسنا نسولف ونسيت الوقت تماما ..
سامي: يعني اللحين لينا هذه اهم منا ..
عماد: ايه اكيد اهم ..
سامي بدهشه: وشــــــــــو ..؟!
عماد بسرعه: امزح قاعد اتغشمر وياك ..
تذكر سامي شي فقال: عماد تعال تعال ابيك بفزعه ..
عماد وهو ينفخ نفسه: ابشر ..
سامي: اقول بلا مهايطه وامش ..
دخلوا البيت وطلعوا جهة جناح سامي ..
اما عن الصاله اللي بيسوا فيها الحفل ..
كان يزيد جالس وحاط رجل على رجل وقالبها سوالف في الجوال ..
اما ريان وصالح ودانا فكانوا يلفوا في الصاله يشوفوا الاشياء ..
انفتح الباب فقال ريان: ها بشر .. بيي عماد ولا لـ...
وقف كلامه لمن شاف ان اللي دخل مو سامي ..
كان ولد لابس تيشيرت اسود وبنطلون برمودا رصاصي ..
وواضح على وجه الولد انه مفقع نوم ..
حك إياد شعره وهو يقول بتثاؤب: وين ولد عمي النذل ..؟!
طالع يزيد فيه بإستغراب .. ونفس الحال عند صالح ..
والسؤال اللي يدور في راس هالاثنين هو:: منو ذا وشيبي ..؟!
اما ريان فعرف على طول انه ولد عم سامي ..
اما دانا ففتحت فمها من الصدمه والتفاجؤ ..
ماهي مصدقه ان اللي قدامها هو نفسه اللي قابلته مرتين .. اللي كان يلزق فيها سالفة الحفله التنكريه ..
فتحت عيونها بصدمه اكبر .. هذا يعرف انها بنت .. مصيييبه لو شافها ..
لفت وجهها بسرعه عنه عشان لا يشوفها ..
دانا في نفسها: "ياربي هذا مو وقته ابدا .. يارب يروح قبل لا يشوفني .. يارب ساعدني" ..
لف إياد نظره عالمكان بعدين قال: كأني بديت استوعب .. انتم ربع سامي صح ..؟!
يزيد: صح .. بس منو انت ..؟!
إياد: هههههههه انا ولد عم سامي اليديد ..
يزيد بصدمه: ولد عمه ..؟!
صالح بنفس الصدمه: سامي من امتى عنده ولد عمه ..؟!
إياد: ههههه لا انا توني يديد .. ههههههه ..
صدمه ثانيه انصدمت فيها دانا .. ولد عم سامي يعرف انها بنت ..
ضحكت في نفسها على سوء الحظ حقها ..
ريان: اهليين بإياد .. حكاني سامي عنك ..
إياد: ههههههه واكيد قال اني بزر وارفع الضغط هههه ..
ريان: ههههههه معك حق ..
لف ريان على يزيد وقال: انا ريان .. وهذاك اليالس هو يزيد ..
بعدين لف على جهة صالح ودانا وقال: وهذا صالح والثاني عادل ..
إياد: آآه عادل الولد الدافور ..
ميل جسمه عاليمين شوي عشان يشوفه وقال: شفيه معطيني ظهره ..؟! ماني قد المقام مثلا ..
غمضت دانا عيونها بخوف والعبره خنقتها في هاللحضه ..
هذا .. هذا هو الاحساس السيء اللي كانت تحس فيه ..
دانا في نفسها: "واجعل من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا .. يارب انقذني من هالموقف .. ياااااارب" ..
اعرف ودكم تصفقوني بس سوري البارت خلص ..
اقصد ان الجزء خلص ومع نهاية هالجزء ينتهي البآرت التاسع ..
انتظروني يوم الاربعاء في الجزء الاول من البارت العاشر ..
هذه هي الحفله وصارت .. هل راح تنكشف حقيقة دانا ولا الموقف حينحل بطريقه ثانيه ..؟!
وكمان شفتم ردت فعل دانا ضد ولد الشعلان .. بجد ردتها قويه عكس طبعها الخجول .. هل راح ينتهي الامر بكذا ..؟!
طيب بطلة قصتنا اسيل .. هذه هي ظهرت مره وحده في هالجزء .. بجد حالتها سيئه .. شلون راح تتخطى هالازمه ..؟!
في احداث روايتي ظهر لنا شخص جديد وهو مهند .. وش بيكون دوره في هالروايه ..؟!
بإختصار ابي توقعاتكم على هالجزء بكل ما فيه ..
..,, المقاطع ,,..
لبنى: ما جاوبتني على سؤالي .. ليش يوم الاربعا قلت ان اسمها سجى الراهي ..؟! ..,, ,,..
راشد: انا ما ييت عشانك ياولد الراهي .. انا ييت اسأل عن عادل .. وين هالجلب الجبان ..؟! ..,, ,,..
خلخلت اصابعها في شعرها الناري ومسكت بخصلات شعرها وشدت عليها وهي تحس راسها بينفجر ..
غيدا بألم: مستحيل .. مستحيييل .. ..,, ,,..
شهد بضعف: ليـ ـه شتبي فيهـ ـم ..؟! ..,, ,,..
طالع ضاري فيه وقال: تمام لأني اخيرا قدرت امسك بالجبان اللي جدامي .. ..,, ,,..
في داخل جناح سامي كان عماد جالس يطالع في الهدايا ..
عماد: انا اشوف ان هذه الهديه احسن ..
سامي: ايه حتى انا اعجبتني اكثر ..
عماد: مادامها اعجبتك ياخي فليش مقروشني ومناديني ..؟!
سامي: ههههه ابيك تساعدني .. لأني بجد كنت محتار ..
عماد: طيب شمعنى انا بالذات ..؟!
سامي: بصراحه توقعت انك اكثر واحد في الشله لك خبره بالهدايا .. يعني قلت انك تحب بنت خالتك واكيد اشتريت لها هدايا فأكتسبت الخبره ..
عماد: هههههههه حلوه اكتسبت الخبره هذي .. بس للاسف ما عمري اشتريت لها هديه غير بطاقة شحن لموبايلها ..
سامي: بخيل ..
عماد: هههههههههههههههههههههه لا مو لهدرجه ..
قفل سامي الهديه وقال: متى اعطيه ..؟!
عماد: مدري عنك .. انت صاحب الهديه مب انا ..
سامي: طيب انت متى بتعطيه ..؟!
عماد: ما فكرت .. بس يمكن على نهاية الحفله ..
سامي: عيل خلنا ننزل .. تأخرنا بسبتك ..
عماد: هههههه سوري ..
تحت في مكان الحفل .. مازالت دانا لافه وجهها عنه وهو يطالع فيها بإستغراب وفضول ..
إياد: يا دكتور عادل .. ممكن تلف ويهك لو سمحت ..؟!
غمضت دانا عيونها بخوف وما تحركت ابدا ..
ريان ويزيد وصالح استغربوا من تطنيشها لإياد ..
حط إياد إيده في جيبه وقال: شفيه خويكم ..؟! مستحي مني ولا شسالفه ..
ريان في نفسه: "شفيها دانا .. معقوله تكون منحرجه .. لا ما اظن" ..
يزيد وصالح في نفسهم: "شفيه عادل" ..
المكان كله هادئ إلا من تبادل النظرات المتوتره والمستغربه ونظرات الفضول من إياد ..
قطع هذا الصمت جوال إياد اللي دق .. طلع جواله وطالع فيه فتره بعدين قفله في وجه المتصل ..
حط الجوال في جيبه واخذ له شوكولاته من جالكسي وبدأ يفتحها وهو يقول ببرود: يا اخ عادل الواضح انك تعرفني وعشان جذي مالفيت علي ..
حط الشوكولاته في فمه واكلها وبعد فتره قال: اقولك شي وما تنصدم .. انا متأكد وواثق اني قد قابلت واحد اسمه عادل بس المشكله ما اتذكر ..
دانا في نفسها تردد: "يارب .. يارب .. يارب ساعدني ياربي .. يالله ساعدني" ..
إياد: اوكي براحتك .. اذا ما تبي تلف فأنت حر .. انا ما احب اغصب احد ..
مشي ورمى ورقة الشوكولاته في الزباله وقال: بس المشكله ان الفضول ذابحني ..
تقدم من دانا وقال: لا تكون واحد من ربع جراح وطقته ..؟!
مسك كتف دانا ولفها عليه ..
فتره من الصمت اجتاحت المكان لثواني ..
تبادل نظرات بين بعض ..
محاولة استيعاب ..
وفجأه: هههههههههههههههههههههههههههههههههه هذه انتي ههههههههههههه ياكثر حفلاتج التنكريه ماتخلص هههههههههههههههههههههههههه ..
مسكت دانا نفسها بالقوه .. خلاص بالنسبه لها كل شي انكشف ..
يزيد وصالح على راسها علامة استفهام حمرا وبالخط العريض اما ريان فيطالع بشك ..
إياد: ههههههه بجد فاجأتيني يادانا .. ههههههههههه بس السؤال اللي يسدح نفسه هو ليش متنكره بشكل ولد كمان ..؟! معقوله كل يوم عندج حفله تنكريه ههههههههههههـ..
فتحوا عيونهم بصدمه وجاء ريان بسرعه وحط ايده على فم إياد وهو يقول: امش معي بحاجيك ..
سحبه لبرى الصاله وقفل الباب وقال: انت شسويت يا استاذ إياد ..؟!
إياد وهو يعدل نفسه: السؤال موجه لك .. ليش ساحبني لين هني ..؟!
ريان: ممكن اعرف وش هالكلام اللي قلته قبل شوي ..؟!
إياد: انت شدخلك ..؟! قاعد اكلم دانا ما اكلمك ..
ريان بحذر: شتقصد بأكلم دانا ..؟!
في داخل الصاله كانت دانا واقفه بجموود وسااكته والعبره واصله حلقها .. شوي وتبكي ..
اما صالح ويزيد فكانوا في مرحلة الصدمـــــــــه ..
صالح بصدمه: شمعنى كلمة متنكره بشكل ولد ..؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
هالسؤال حيره كثييير ويحاول يدور اجابه معقوله ..
اما يزيد فكان فاغر فمه وهو يطالع في دانا .. بجد مساكين ..
نزلت دموع دانا وشهقت شهقه ضعيفه .. تحركت وخرجت من الصاله ومن القصر كله ..
ركبت السياره بسرعه واتجهت للبيت وهي تبكي بصمت ..
استوعب يزيد وقفل فمه ولف على صالح يقول: صالح شسالفه ..؟!
هز صالح كتفه بهدوء تااام ..
دخل ريان الصاله ودور بعيونه على دانا ..
ريان: وينه ..؟!
صالح: راح ..
يزيد: ريان شسالفه .. شيقصد ذاك الولد بكلامه ..؟! ترى الشيطان بدأ يلعب براسي وتيني افكار بجد مو معقوله ..
صالح: وش يقصد بكلمة متنكره بشكل ولد ..؟! ياوب لأنه واضح انك فاهم كل شي ..
دخل إياد من ورى ريان وقال: سوري يا جماعه ما كنت ادري انها مخبيه هالامر عنكم ..
لف ريان عليه وقال: مو قلت لك اسكت ولا تفضحنا ..
إياد: طيب انا سكت وما قلت انها بنت متنكره ..
ضرب ريان ايده براسه وهو يقول: لا يبت العيد ..
إياد ببراءه: شسويت ..؟!
تنهد ريان ولف على العيون المتسائله وقال: والله مدري شأقولكم ..
سكت شوي وقال: بأقولكم على شي وياويلكم يوصل هالامر لأحد .. حتى سامي وعماد ..
إياد: تقولي اسكت وخبي عالامر وانت بنفسك تعلم ..
ريان: البركه فيك ..
يزيد: ريان بسرعه اقلقتنا ..
ريان: من الآخر وبدون مقدمات طويله .. رفيجنا عادل مو ولد .. هو بنت اسمها دانا بس صلحت نفسها ولد عشان تكمل الدراسه بدل اخوها المقعد .. هي تشبه اخوها كثير فأخذت كل اوراقه الخاصه وصارت كأنها عادل .. ها فهمتوا ..؟!
بوووووووووووووووووووووووم .. قنبله انفجرت على راس اصحابنا يزيد وصالح ..
يزيد بصدمه: عـــــــــادل هو دانـــــــــا ودانـــــــــا هي عـــــــــادل ..؟؟!!!!! لا اكيد تستهبل ..
صالح بنفس الصدمه: عيل اللي كان يدور في بالي صح ..
سكت شوي بعدين كمل: تصدقون .. فعلا كأنه بنت ..
يزيد: الشي المحير شلون تجرأت وسوتها .. مستحيل يصير شي زي جذي .. بلييز كبوا علي جك مويه عشان اصحى ..
إياد بحماس: بجد اكب عليك جك ..؟! ترى ما عندي مانع ..
ريان: اقول اركد بس .. المهم انت وياه .. بلييز لا يوصل هالخبر لأحد وعاملوها زي دايم ولا تسببوا لها احراج اكثر من اللي حسته اليوم ..
صالح بتوتر: طيب .. آآ عالعموم انا استأذن .. بجد افكاري ملخبطه ..
ريان: اوكي باااي ..
يزيد: ريان امانه احلف عشان اصدقك ..
ريان: هههه يزيد شفيك ..؟!
انفتح الباب ودخل عماد وهو يقول بصراخ: هــــــــــــــــــــــــــــــــــــآآآآي بــــــــــــــــــوي ..
ريان بإبتسامه: اهليييين ..
عماد: ســـــــــوووري عالتأخيـــــــــر بس كان عندي ضروووف ..
إياد: منو ذا بعد ..؟!
ريان: رفيجنا الاخير واسمه عماد ..
طالع عماد في إياد وقال: منو هالآدمي اللي معكم ..؟!
رفع إياد حاجبه وقال: حتى انت ما تعرفني .. انا ولد عم خويكم سامي ..
دخل سامي في هاللحضه وقال: واخيرا راح تبــ....
وقف كلامه وقال بصدمه: إيـــــــــاد ..؟!!!!
عقد إياد حواجبه وتقدم من سامي وهو يقول: ايه إياد .. وينك يالنذل ادور عليك من اول ..؟!
سامي بصدمه: انت شلون .. شلون صحيت ..؟!
إياد: انت اللي شلون تحط منوم في الكود رد ..؟! هذه نذاله يا سامي ..
سامي: انا حاط ثلااااث حبات .. مستحيل الواحد يصحى إلا باجر .. انت شلون صحيت ..؟!
سكت إياد شوي وقال: مدري .. المهم اللحين ابي اعرف ليش سويت جذي يالنذل ..؟! انــا إيــاد اتــنــوم بــمــنــوم ..!!!! هذه عمرها ما صارت إلا سبع مرات ..
ريان غصب عنه ضحك هو وعماد ..
سامي بعصبيه: قطو مو انسان .. لو كنت عارف انك بتقوم مثل اليني جان حطيت عشر مو ثلاث ..
إياد: عشر ها .. طيب يا سامي والله لأعلم ابوك عشان يهاوشك ..
سامي: وانا اعلم ابوك على حركات الاستهبال اللي ما تبطلها ..
إياد: اذا كان فيك خير علمه ..
سامي: ايه اكيد فيني خير ..
إياد: بالله ..؟! طيب احلف ..
سامي بعصبيه: انت تستهبل ولا تستهبل ..؟!
إياد: تستهبل الاولى .. بجد انك انسان متخلف .. الله يعينك على نفسك ..
سامي: احمد ربي ان اليوم هو آخر يوم عشان افتك من ويهك اللي ييب الهم والنكد ..
إياد: الله واكبر يا ويهك اللي ييب السعاده والسرور .. ترى انت حدك جنط وخربان بعد ..
سامي بعصبيه: فعلا وقح ولسانك متبرى منك .. اللحين انا اكبر منك باربع سنوات فأعرف شلون تحاجيني .. فاهم يا حضرة الشيخ إياد ..؟!
ريان بصراخ: بــــــــــــــــــس ..
طالع فيهم وقال: هدوا يا شباب .. اللي يشوفكم يقول توم وجيري من كثر مهاوشاتكم ..
إياد: ههههههههه اكيد سامي هو توم ههههه بجد توحفه ..
عماد: ههههههههههه حماس هالولد .. ليته ولد عمي ..
سامي بحده: عمــــــــــــــاد ..!
عماد: ههههه سوري سوري ..
إياد: ههههههههه ولد عمي مقهور ..
سامي: اسمع يا ولد العم البزر .. انا اعرف لو اموت ما راح اقدر اطلعك من الحفله .. عيل اياني وإياك تخرب شي او تضايقنا بشي .. فاهم ..؟!
إياد بإنصياع مصطنع: طيب مفهوم ..
سامي: اشك والله ..
لف وقال: وبجذي ياء عماد و....
وقف كلامه شوي بعدين قال: وين عادل وصالح ..؟!
إياد: راحت وخلت الحفله لك ههههه ..
دقه ريان بقوه في الوقت اللي قال سامي بإستغراب: منو ذي اللي راحت ..؟!
ريان يرقع: هذي ريندا كانت قبل شوي هنا .. اما عن عادل وصالح فكانت عندهم ضروف وهم يتأسفون جدا لأنهم راحوا ..
سامي بإحباط: شتقصد ..؟! يعني راحوا .. طيب لييييش ..؟!
ريان: ساعات تيي للانسان ضروف محد يقدر يأجلها يا سامي ..
تنحنح يزيد وقال: احم اقول سامي انا .. انا ابي استأذن لأني مصصدع وبقوه ..
طالع سامي فيه بعدين قال بتهديد: اوووككي يا اعضاء شلتي .. حأردها لكم ..
إياد: هههههههههههه بجد مسجين .. انكسر خاطري عليك ..
عماد: اقول سامي طزز فيهم .. خلنا احنا نكمل البارتي وما علينا فيهم ..
سامي: اوكي بنكمل ..
مسكوا يزيد عندهم بالقوه وكملوا البارتي من دون دانا وصالح ..
في الليل كانت لبنى جالسه في الصاله وتحضر لمادة بكره ..
شوي انفتح الباب ودخل بدر وهي يردد اغنية أبنساكم ..
انتبه للبنى وقال: هـــــــــآآي بأختي الدافوره ..
لبنى: هههه اهليين .. شايفتك طربان اليوم ..
جلس بدر وهو يقول: ههههه انا طول عمري طربان ومستانس .. ماكو شي يعكر علي ..
لبنى: لك شو هايدا المفتاح الجديد اللي معك ..؟!
ابتسم واعطاها المفتاح وهو يقول: ابشرج ابوي واخيرا اشترى سياره له وقالي استعملها في المشاوير الضروريه .. ايه هين يا ابوي والله لأستعملها في كل المشاوير ..
لبنى: هههههه مبرووك ..
بدر: هههههه انتي الوحيده اللي قلتي مبروك .. بشاير قالت فكه عشان ماراح اطلب سيارتها اما مساعد فقالي ببرود طيب وش اسويلك ههههه الله يعينني على هالاخ العملي .. كل حياته شغل ومصالح ..
لبنى: ههههههههه ..
بدر: اقول لبنى شرايج امشيج شوي ..
لبنى: هههه لا متشكر كتير خيو ..
بدر: لا انا احكي بجد .. ودي الف فيها شوي ..
لبنى: طيب روح لف .. محد ماسكك ..
بدر: اووف طفش وحدي .. اسمعي انا بشغل السياره وانتظرج على ما تجهزين نفسج .. اوكي ..؟!
لبنى: لا يا بدر انا احكي بجد .. إمك والله راح تخاصمني كتير ..
بدر: ما عليج انا بفزع لج ..
لبنى: بردو انا خايفه ..
بدر: جببـــــــــاانه ..
سكت شوي بعدين قال: لبنى ان ما رحتي معي والله راح ازعل عليج ..
لبنى: صدقني ما اقدر .. إمك بتسلمني هواش اذا رجعت ..
بدر: قلت لج انا ما راح اخليها .. هيا امشي ..
طالعت فيه بعدين قالت: اوكي انتزرني ثواني ..
بدر بإنتصار: يسس ..
قام وراح للسياره وشغلها وبعد خمس دقايق جت لبنى وركبت جنبه ومن بعدها حرك بدر السياره ..
لبنى: بدر هدئ السرعه شوي ..
بدر: ههههه ليه خايفه ..؟!
لبنى: ايه اكيد خايفه .. بلكن تعترض طريقك سياره وتسوي حادث ..
بدر: لا تخافي .. انا متدرب عدل واقدر اتفادى الحوادث بسهوله ..
لبنى: ليتني ما طلعت معك ..
بدر: هههههههههههههههه ..
سكتوا شوي فقالت لبنى: غريبه ما طلعت مع صديقك إياد ..
بدر: هههههه إياد حاليا عند عمه ..
لبنى: عمو .. غريبه بس اللي اعرفه انو ما عنده عم ..
بدر: إلا عندهم عم كان متهاوش مع ابوه من حول ١٧ سنه واللحين تراضوا .. راح إياد يزورهم هناك فدخل في مشكله مع ولد عمه وانصاب فقال عمه انه حيقعد عنده يومين واليوم هو آخر يوم .. ههههه الصباح كلمني ويقول انه عنده هناك حماس .. يقول ولد عمي عصبي ويتنرفز بسرعه .. هههه عاد إياد خبره في رفع الضغط ..
لبنى: هههههه فعلا انا قد شفته مرتين بس .. حسيته انسان مستفز للاعصاب ..
بدر: فعلا .. وباجر راح يرجع يدرس في المدرسه ويقول انه حيحكيني عن آخر استفزازاته ..
ابتسمت لبنى وسكتت .. بعد فتره قال بدر: ههههههه ايه نسيت اسألج وش اخبار رفيجتكم اسيل ..؟!
لبنى: ولك عين تسأل بعد ما خليتها في موقف محرج يوم الاربعا ..
بدر: انتي منتي فاهمه السالفه ..
لبنى: طيب فهمني ..
بدر: ههههه اول شي قوليلي وش اخبارها ..؟!
لبنى: من بعد ما شفتها يوم الاربعا ما داومت ابدا ..
بدر بدهشه: وليـــــــــش ..؟!!
لبنى: ما بعرف ..
بدر: غريبه ..
لبنى: ما جاوبتني على سؤالي .. ليش يوم الاربعا قلت ان اسمها سجى الراهي ..؟!
بدر: هههههه بس هذا ما كان سؤالج ..
لبنى: بدددر جاوبني بسسرعه ..
بدر: ههههه طيب طيب .. اممم لأنها هي فعلا سجى الراهي ..
لبنى: ومين هي سجى الراهي اصلا ..؟!
بدر: هذي هي اخت رفيجي إياد الراهي ..
لبنى بصدمه: شـــــــــو ..؟؟؟!!!!!!
بدر: ههههه من حقج تنصدمين .. اسمعي يا حبيبتي .. رفيجي له اخت من ابوه اكبر منه بسنتين واسمها سجى .. قبل ١٧ سنه ضاعت هالاخت وبعد فتره طويله من البحث مالقيوها فكتبوا انها فارقت الحياة ..
لبنى بدهشه: ما كنت اعرف ..
بدر: وعشان جذي انا اقول ان اسيل هي اخت إياد ..
لبنى: وشو معنى اسيل بالضبط ..؟!
بدر: اولا وهذا اهم شي ان عيونها رصاصيه وهذا ورث متوارث من ابوها اللي اخذ هالعيون من ابوه الاوربي .. وثانيا حواجبها ورسمة عيونها نسخه طبق الاصل عن ابوها واخوها .. وثالثا شكل ويهها ودرجة لون البشره مطابقه تماما لأمها اللي ماتت .. عيل ماكو غيرها ..
لبنى: ما سمعت بالمثل اللي يقول خلق من الشبه اربعون ..؟!
بدر: إلا سمعته بس ما أؤمن به .. انا مصصر انها هي نفسها سجى الراهي ..
لبنى: بس هي بنت عبدالرحمن الرملي مو بنت الراهي .. ان كان كلامك صحيح فكيف صار اسمها هيك ..؟!
بدر: مدري .. بس لا تحاولي لأني ما راح اغير رايي ابدا إلا بعد مليون سنه ..
لبنى: تصطفل ..
بدر: هههههه طفشتي ..
لبنى: اقول بدر خلنا نرجع ع البيت .. بجد تأخرنا ..
بدر: حرام عليج يالظالمه .. ما مرت ساعه فكيف تأخرنا ..؟!
لبنى: بليز بدر خلنا نرجع .. والله خايفه من إمك ..
بدر: جم مره اقولج لا تخافي .. انا راح اوقف معج ..
لبنى: ان وقفت معي راح تخاصمني خالتي اكتر .. بدر عشاني خلنا نرجع ..
طالع بدر فيها بعدين قال بطفش: اوكي اوكي ..
لف السياره واتجه للبيت ..
لبنى: لحضه انا تذكرت شي عن اسيل .. هي عندها اخ تؤام فكيف تكون إخت صاحبك ..
بدر بإستغراب: اخ تؤام .. اكيد تمزحين ..
لبنى: لا انا ما عم امزح معك .. بجد هيه عندها اخ تؤام ..
بدر: طيب شدراج ..؟!
لبنى: هي خبرتني ..
بدر: يمكن تضحك عليج ..
لبنى: لا ما تضحك علي ..
سكت شوي بعدين قال بإصرار: مهما كان هي بنت الراهي .. احساسي يقول جذي ..
لبنى: تصطفل للمره التانيه ..
وقف بدر سيارته جنب كافيه شوب لطلبات السيارات وقال: شتبين تشربين ..؟!
لبنى: ما بدي شي ..
بدر: ما راح احرك من هنا لين تطلبين .. هذه اول مره بحياتي اشتريلج شي ع حسابي ..
سكتت شوي بعدين قال: قهوه تركيه ..
بدر: طيب ..
لف عالشباك وطلب له نسكافيه وهي قهوه تركيه ..
اعطاه البائع الطلب فأخذه بدر واعطاه للبنى تمسكها على ما يدفع الحساب ..
فتح محفضته وطلع فلوس .. شوي حس بالورطه لأن الفلوس اللي معه ما تكفي ..
بدر: احم .. اقول لبنى ..
لبنى: نعم ..
بدر: امممم ابي منج طلب صغيير جدا ..
لبنى: شو هو ..؟!
بدر: ابي سلف عشره ..
لبنى: هههههه ما عندك مصاري .. هههه طيب ليه تسوي انك كريم وتجبرني اني اطلب ..؟!
بدر: شسوي عاد .. نسيت اني مطفر ..
لبنى: ههههههه اوكي دقيقه ..
طلعت له فلوس وحاسب وبعدها حركوا السياره ..
بعد فتره طويله من الصمت قال بدر: اقول لبنى ..
لبنى: هلا ..
بدر: اقولج ليش انا متأكد ان اخت إياد ما ماتت ..؟!
لبنى: ليه ..؟!
بدر: بس لا تسأليني فين وكيف ومتى ..
لبنى: طيب ..
بدر: مره حصلت لنا مهاوشه مع ناس .. وهذول الناس مهددين رفيجي إياد .. في آخر مهاوشه واحد منهم قال ما وصلك التهديد اللي ارسلته مع اختك ..؟! إياد ما انتبه لكلامه بس انا انتبهت .. وعشان جذي تأكدت ان اخت إياد عايشه ..
لبنى: طيب بلكن هم غلطوا وكلموا بنت تشبه صاحبك وحسبوها إخته ..
بدر بإستهزاء: يا سبحاان الله .. الاربعين شخص اللي يشبهون إياد موجودين في قطر .. يا سبحان الله ..
لبنى بعصبيه: بدددر انا بحكي بجد ماعم امزح ..
بدر: حتى انا احكي بجد ما امزح ..
لبنى: اقول تصطفل للمره التالته ..
بدر: هههههههه ..
سكتت شوي تفكر بعدين قالت: بدر .. شو تقصد بكلمة تهاوشنا ..؟!
بدر: ..........................
لبنى: بدر خلك عاقل .. عشاني بطل هالمهاوشات .. اخاف عليك ..
وقف بدر السياره وقال: وصلنا ..
لبنى: كالعاده تطنشني ..
نزلت وقالت: بأقولك شي .. تـ...
قاطعها بدر: تصطفل للمره الرابعه ههههههه ..
تنهدت وطلعت لغرفتها والحمد لله ان ام بدر ما شافتها ..